كشف المطرب سليم الفرقاني بأن وعكة صحية حرمت والده الحاج محمد الطاهر الفرقاني من حضور الحفل الكبير الذي أقيم يوم السبت الفارط بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة، بمناسبة اختتام فعاليات عاصمة الثقافة العربية و الذي تم خلاله تكريمه بدرع الاستحقاق الرئاسي، رفقة مجموعة من الشخصيات الثقافية و الفنية، من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال.
المطرب شرح للنصر، بأن والده يلازم منذ فترة الفراش، بسبب مرض أصابه على مستوى فقرات الظهر و هو الآن يتلقى العلاج بمنزله. و قد حمله الحاج رسالة شكر و عرفان إلى رئيس الجمهورية على هذه الالتفاتة الطيبة، و إلى كافة المواطنين الذين سألوا عنه و انزعجوا لغيابه عن الحفل الذي تزامن  مع يوم العلم، و يطمئنهم بأن حالته الصحية ستتحسن قريبا.و أضاف محدثنا بأنه  تسلم بنفسه درع الاستحقاق الرئاسي نيابة عن والده البالغ من العمر  88 عاما، الذي قضى 73 عاما منها في عالم الفن و الموسيقى، إلى أن أصبح عميدا للمالوف، و شدد بأن الحاج محمد الطاهر الفرقاني مثل الغناء القسنطيني و الجزائري الأصيل طيلة عقود من الزمن، و لم يحدث و أن تأثر بطبوع أخرى أو فكر في تقديمها و اعتبر تكريمه، تكريما لأسرته و لكل العائلة الفنية الجزائرية.
و بخصوص سؤالنا عن الكتاب الذي سبق و أن أخبرنا الحاج بأنه بصدد انجازه  حول سيرته الذاتية و مساره الفني، رد سليم الفرقاني بأنه في مرحلة اللمسات الأخيرة و سيرى النور قريبا، لافتا بأن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة مكنته كفنان من تجسيد أكبر مشروع في مساره الفني الممتد على مدار 48 عاما، حيث كلفه، كما قال، رئيس الجمهورية،  في إطار التظاهرة،  بتسجيل 400  قرص مضغوط حول أنتولوجيا قسنطينة.  و أكد فخره بثمرة جهده و بحثه المتواصل الذي يشكل مرجعا موسيقيا و فنيا بطريقة علمية دقيقة، للأجيال القادمة، من أجل التعلم و المحافظة على كنوز التراث.و عن سؤالنا حول إذا كان يعتبر نفسه خليفة لوالده على عرش المالوف، أو أنه يرشح قريبه عدلان الفرقاني لذلك، على غرار بعض الجهات، رد سليم بأنه لا يوجد خليفة لفلان أو علان، فلكل واحد صوته و قدراته و أعماله و جهوده، و عدلان لا يزال في عمر الزهور و عليه أن يبذل الكثير من الجهود في مساره الفني.     
 جدير بالذكر أن النصر اتصلت أول أمس هاتفيا بعميد المالوف محمد الطاهر الفرقاني، فكان صوته جد متعب و أخبرنا بأنه مريض و طلب منا و من كل محبيه الدعاء له ليتماثل سريعا للشفاء.
إلهام.ط

الرجوع إلى الأعلى