18 ألف منخرط و وضعية الفنان الجزائري تتحسن
كشف مدير المالية على مستوى الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة سعيد عباس للنصر، أنّ عدد الفنانين المنخرطين في «أوندا» وصل إلى نحو 18 ألف عضو من المؤلفين و الناشرين و الممثلين و المطربين و المنتجين و غيرهم، داعيا الذين لم يستفيدوا بعد من حقوقهم، إلى التقرب من الديوان للتصريح بأعمالهم و التكفل بهم، حتى لا تضيع حقوقهم خاصة الذين تستغل أعمالهم دون علمهم.
و أكّد عباس  أن وضعية الفنان الجزائري تتحسن من سنة لأخرى، و حقوقه اليوم أصبحت محفوظة لدى أوندا ، خاصة المنخرطين في هذه الهيئة، و قال « نحن نأمل في كل مرة أن تتحسن أوضاع الفنانين و أن نعمل أكثر في المستقبل من أجل حماية حقوقهم».
وأوضح ذات المسؤول، أن الديوان يصدر بطاقتين لفائدة المنخرطين فيه، و يتعلق الأمر ببطاقة المؤلف و البطاقة الخاصة بالحقوق المجاورة،  مضيفا أن الفنانين لديهم ثقة أكبر اليوم في الديوان الوطني لحماية حقوق المؤلف و الحقوق المجاورة، مقارنة بالسنوات الماضية، مؤكدا أنه و منذ قدوم فريق العمل الجديد سنة  2012 إلى «اوندا»،  برهن على حرصه الشديد على القيام بدوره بجدية تجاه الفنانين لحماية حقوقهم.و يدعو مدير المالية بأوندا جميع الفنانين الذين خدموا الثقافة و ساهموا بأعمالهم في إثراء المشهد الثقافي الجزائري، إلى التقرب من الديوان والتصريح بأعمالهم حتى لا تضيع حقوقهم، وقال «سنكون دائما في خدمتهم»، مؤكدا أن كل من يصرح بعمله، حقوقه لن تضيع في أوندا، و أبواب هيئته مفتوحة على مدار الأسبوع و لا يوجد يوم محدد لاستقبال الفنانين و المؤلفين و المنتجين و غيرهم، كما ناشد الفنانين القدامى إلى التقرب منهم لحماية أعمالهم و مؤلفاتهم لأن الوقت لم يفت بعد، رغم تقدمهم في السن.و بخصوص البطاقات التي تصدرها أوندا للفنانين، أوضح سعيد عباس أن الديوان الوطني لحماية حقوق المؤلف و الحقوق المجاورة، تقوم كل ثلاثة أو أربعة أشهر بإصدار بطاقات الانخراط في الديوان خاصة  بالفنانين الذين أودعوا ملفاتهم لديه، و أكدوا فعلا أن المؤلفات التي بحوزتهم فعلا ملكا لهم و هم أصحابها الحقيقيون و ليست ملكا لأي أحد سواهم ، و قال أن هؤلاء تمنح لهم بطاقة المؤلف أو بطاقة الحقوق المجاورة، مشيرا إلى أن عدد المنخرطين في الديوان من الفئتين لا يقل عن 18 ألف عضو.
و أكد المتحدث من جهة أخرى بأن البرنامج  المسطر  لحماية الأعمال الأدبية و الفنية للمؤلفين و المنتجين و الفنانين و المطربين و غيرهم، لا يزال متواصلا، من خلال ثلاث  قوافل للإصغاء تم إطلاقها السنة الفارطة نحو ولايات الجنوب الجزائري، على غرار الوادي و بسكرة وغيرها، وأخرى إلى ولايات الوسط  مثل الجزائر العاصمة وبومرداس وتيزي وزو و البويرة ، إضافة إلى ولايات الشرق مثل بجاية و قسنطينة و غيرها ، و ذلك في مسعى  للدفاع عن حقوق الفنانين والاستماع إلى انشغالاتهم والتكفل بها في إطار القانون و التدخل في حالة إيداع أي شكوى لدى «اوندا» من طرف الفنانين.
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى