الأدب الجزائري من أفقر الآداب التي اهتمت بالسير الذاتية
وصف الأديب والشاعر فيصل الأحمر خلال الندوة التي نشطها أمس الأول بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بميلة ، الأدب الجزائري بأفقر الآداب التي اهتمت بأدب السير الذاتية، و تساءل الشاعر عن أسباب «الحذر الكبير في أشياء بسيطة». و استغرب فيصل الأحمر في معرض حديثه كل العزوف عن نوع مهم من الأنواع الأدبية، ألا وهو أدب السير، بسبب التكتم،  فيتجلى ذلك من خلال تأجيل طباعة السير أو التخوف من طباعتها ، كما وصف كتابات من تناول هذا النوع الأدبي بأنها «منزوعة الدهون» لنقص أمور كثيرة فيها ، أو أنها مكتوبة بدون محتوى. وأرجع هذا الأمر إلى «نقص ثقافة المرآة وغياب روح الاعتذار لدينا، أي أننا، كما قال، لا نقبل أن نرى عيوبنا أو من يعكسها لنا، مما يجعلنا لا نراجع أنفسنا و نقومها أو نعتذر من الذين أخطأنا في حقهم.  و  قدم الأديب في هذه الندوة، حوصلة عن مسيرته الأدبية منذ بداياته إلى آخر إصداراته و هو رواية «حالة حب»  التي لخص أحداثها المتمثلة في إشكالية دخول أكثر من امرأة لقلب رجل واحد ، و كذا أحداث أهم أعماله منها «رجل الأعمال» و»أمين العلواني« للحضور المتواضع إلا أنه تميز بوجود ثلة من أدباء ولاية ميلة، على غرار الكاتبة والأديبة  زكية علال، الأديب الطاهر بوصبع والشاعر عادل بوسجرة وغيرهم من الذين أثاروا النقاش مع الأديب فيصل الأحمر بمداخلاتهم، خصوصا بعد تناوله  لموضوع أدب الخيال العلمي والذي تطرق فيه إلى مشروعه منذ 20 سنة  الذي استكتب فيه جمعا من الكتاب، فكان الجزء الأول «أحفاد المعري « والذي تضمن شهادات  20 من كتاب الخيال العلمي بالعالم العربي، والجزء الثاني « خرائط العوالم الممكنة» الذي حقق، حسب الأديب، تجاوبا معتبرا من المشاركين فيه و وصفه ب»لملمة حلم 20سنة». جدير بالذكر أن مدير الثقافة لولاية ميلة كرم الأديب و الشاعر فيصل الأحمر، على هامش الندوة التي تدرج ضمن نشاط  «قراءة في كتاب» الذي تنظمه المديرية و تحتضنه المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية كل نصف شهر.
 ابن الشيخ الحسين.م

الرجوع إلى الأعلى