الــمؤرخ كمــال بيــرم يكـرم في الـمسيلـة
كرمت إدارة النادي الأدبي بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية الشهيد بودراي بلقاسم بمدينة المسيلة في نهاية الأسبوع، الباحث والمؤرخ الدكتور كمال بيرم في أجواء مميزة حضرها ثلة من المؤرخين وأساتذة التاريخ و إطارات من قطاع الثقافة و المجاهدين و طلبة جامعيين و إعلاميين تفاعلوا كثيرا مع الحدث، معبرين عن اعتزازهم بابن ولاية المسيلة بصفته عضوا في مشاريع البحث الوطنية، بين سنتي 2006 و2015.
حفل التكريم تخلله بيع بالإهداء لآخر أعمال المؤرخ كمال بيرم، تحت عنوان «من تاريخ حواضر الشرق القسنطيني -الحضنة نموذجا –» و قد سبق له و أن نشر  أكثر من 10 مؤلفات أخرى حول تاريخ منطقة الحضنة، من بينها كتاب «الاحتلال الفرنسي و المقاومات بمنطقة الحضنة دراسة وثائقية في انتصاب الاحتلال والمقاومات الشعبية وإدارة الأهالي ( 1838 م – 1954 م ) « و كتاب  «المقاومة الشعبية للاحتلال الفرنسي بمنطقة الحضنة بين ( 1838 م – 1871م)» و كتاب «الكفاح السياسي بإقليم المسيلة ( 1900 م – 1954 م ) ، و شهد جناح بيع كتابه رقم 11، إقبالا كبيرا من المؤرخين و أساتذة و دكاترة في التاريخ من بينهم الباحث في التاريخ والإعلامي لمجد ناصر و السيناريست رابح ظريف ومدير متحف المجاهد بالمسيلة، إلى جانب مديري المجاهدين والثقافة وأساتذة وطلبة قسم التاريخ بجامعة المسيلة.
حسب مدير المكتبة الحاج طيايبة، فإن «تكريم كمال بيرم انتصار للتاريخ والمؤرخين فهذا الرجل الذي يكرس حياته للبحث في تاريخ منطقة المسيلة وتطورها عبر التاريخ، وهذا تحديدا يعتبر مجالا صعبا، بالنظر إلى نقص المصادر التاريخية»، حيث اعتمد الدكتور كمال بيرم في مؤلفاته و خاصة في كتابه « من تاريخ حواضر الشرق القسنطيني – الحضنة نموذجا « ،على وثائق الأرشيف المحلي والأجنبي ودراسات لكتاب فرنسيين أو ضباط أو مترجمين، مسافرا بين مدن فرنسا وجامعاتها ومكتباتها، باحثا عن تاريخ هذه المنطقة، محاولا ربطها بما تركته الذاكرة الجماعية، في ظل انعدام الكتابات الوطنية حول المسيلة للفترة المعاصرة.و قال كمال بيرم أنه لم يغفل في عملية البحث بأن أغلب الكتابات الأجنبية حول تاريخ المدن الجزائرية انساقت وراء الأسطورة البعيدة عن الحقيقة، إلا أنها رغم ذلك، يعلم أنها تقدم لنا معلومات هامة من صميم الذاكرة الجماعية المحلية، كما أن الخوض في مثل هذه المواضيع، يتطلب ما يتطلب من البحث من جهة، ومواجهة الكثير من المصاعب.   
  فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى