السعودي محمد حسن علوان يفوز بجائزة البوكر لعام 2017
فاز الروائي السعودي، محمد حسن علوان بالجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» في دورتها العاشرة لعام 2017، عن روايته «موت صغير»، الصادرة عن دار الساقي ببيروت.
وكشفت الروائية والكاتبة الفلسطينية سحر خليفة، رئيسة لجنة التحكيم، عن اسم الفائز بالجائزة في حفل أقيم أول أمس الثلاثاء، في مدينة أبو ظبي، وحصل الفائز بالجائزة على مبلغ نقدي قيمته 50,000 دولار أمريكي، بالإضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية، مما سيسهم في تحقيق مبيعات أعلى للرواية والحصول على تقدير عالمي. كما تم تكريم الكتّاب الخمسة المرشحين في القائمة القصيرة في نفس الحفل و تلقى المرشحون جائزة تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار أميركي.  الرواية المتوّجة بالبوكر، «موت صغير»، هي سيرة روائية متخيلة لحياة الفيلسوف محي الدين بن عربي منذ ولادته في الأندلس في منتصف القرن السادس الهجري وحتى وفاته في دمشق.
 و تتناول سيرة حياة زاخرة بالرحيل والسفر من الأندلس غرباً، وحتى أذربيجان شرقاً، مرورا بالمغرب العربي و مصر والحجاز والشام والعراق وتركيا، يعيش خلالها البطل تجربته العميقة التي يحملها داخل روحه القلقة ليؤدي رسالته تحت ظل دول متخيلة ويمرّ بمدن عديدة ويلتقي أشخاصا كُثر ويمرّ بأحداث متخيلة وحروب طاحنة ومشاعر مضطربة.وقد قال الكاتب عن روايته: «أحياناً يبدو مستغرباً أن تُكتب رواية عن ابن عربي بتلك الأبعاد الطاعنة في مشرقيتها، بينما أنا مقيم في هذا الجزء البعيد البارد من العالم، في كندا، لكن أفكر أحيانا في ذلك، فأتهم الحنين أولا بشكل مباشر، ثم أجد أن التلامس مع المختلف الغريب، هو الذي يدفعني باتجاه ذاتي وتراثي وثقافتي القديمة».
وقد علّقت سحر خليفة نيابة عن لجنة التحكيم على الرواية الفائزة بقولها: «رواية (موت صغير) تنبش في حياة ابن عربي، وتست ضر مرحلة تاريخية بصراعاتها وحروبها واضطراباتها وكيف في قلب هذا الخضم تتشكل وتتطور مسيرة حياة ابن عربي الإنسان».
يذكر أن الفائز من مواليد، الرياض، عام 1979، ويقيم في تورونتو، بكندا. صدرت له أربع روايات قبل «موت صغير» هي «سقف الكفاية» 2002، «صوفيا» 2004، «طوق الطهارة» 2007، و»القندس» 2011، التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2013، وفازت نسختها الفرنسية بجائزة معهد العالم العربي في باريس لأفضل رواية فرنسية مترجمة من العربية عام 2015.كما أصدر علوان كتاباً نظرياً بعنوان «الرحيل: نظرياته والعوامل المؤثرة فيه» في  2014. يذكر أيضا أنّه في عام 2010، تم اختياره ضمن أفضل 39 كاتبا عربيا تحت سن الأربعين، وأدرج اسمه في أنطولوجيا «بيروت 39»، كما شارك علوان في أوّل «ندوة» (ورشة إبداع) التي نظمتها الجائزة العالمية للرواية العربية في عام 2009 وكان مدرّباً على الكتابة في ندوة عام 2016. تجدر الإشارة، إلى أن الروائي محمد حسن علوان، يعد ثالث سعودي يتوج بالجائزة، بعد أن نالها كلٌ من الروائي عبده خال عام 2010، ورجاء عام 2011. 
نوّارة/ل

الرجوع إلى الأعلى