65 بالمائة من الإبتدائيات شاركت في مسابقة تحدي القراءة
كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن 65 بالمائة من المدارس الابتدائية شاركت في مسابقة تحدي القراءة، التي تهدف إلى التشجيع على المطالعة وتنمية القدرات اللغوية للطفل، والتحكم في أدوات التحصيل العلمي، خاصة اللغة العربية، إلى جانب تثمين البعد الثقافي الجزائري.
وأفادت الوزيرة في كلمة ألقتها يوم الخميس خلال حفل اختتام التصفيات الوطنية لمسابقة تحدي القراءة، الذي جرى بقصر الثقافة مفدي زكريا، أن المبادرة تتماشى مع سياسة قطاع التربية الوطنية، التي تقوم على التحوير البيداغوجي، والتحكم في أدوات التحصيل العلمي، في  مقدمتها اللغة العربية باعتبارها لغة تدريس، ومادة قائمة بحد ذاتها، مذكرة بأن هيئتها أطلقت برامج عدة في هذا الصدد، من بينها إعداد مختارات لنصوص أدبية من الأدب المغاربي والجزائري، فضلا عن تنظيم جامعة موضوعاتية حول منهجية انتقاء المختارات الأدبية بالتنسيق مع تونس، وكذا تنظيم لقاء مع مؤلفين جزائريين مؤخرا، لإعداد مختارات أدبية جزائرية، بهدف تنمية الذكاء الجزائري والبعد الثقافي والمرجعية الثقافية الجزائرية، حتى تكون المدرسة الوسط الذي ينشأ فيه الفرد على حب الوطن.
وشددت المتحدثة على أهمية مشروع القراءة الممتعة الذي تم إطلاقه سنة 2015، بالتعاون مع وزارة الثقافة، وخص في المرحلة الأولى 60 مدرسة ابتدائية و30 اكمالية عبر 10 ولايات، على أن يتم تعميمها مستقبلا على كافة المؤسسات التعليمية، مذكرة أيضا بالإجراءات التي تم اتخاذها لتمكين التلاميذ من التحكم في القراءة، منها توسيع شبكة المكاتب المدرسية واستحداث مكتبة رقمية، وترقية القراءة لدى المتعلمين، بتنظيم الصالون الدولي للكتاب والقوافل الثقافية للمكتبات المتنقلة.وتم خلال الحفل التكريمي الإعلان عن اسم الفائز في التصفيات النهائية لتحدي القراءة، ويتعلق الأمر بالتلميذة «بشرى ميسون» من ولاية تلمسان، التي ستحظى بالمشاركة في الطبعة الثانية لهذه المسابقة ذات البعد العربي التي تحتضنها سنويا إمارة دبي، وتم اختيار التلميذة ميسون من بين مليوني مشارك، نظرا لما تتميز به من مواصفات عدة، من بينها القدرة على التحليل، حيث وصفتها لجنة التحكيم «بالمفكرة والمبدعة والمحللة»، على أن تحمل هذه الطبعة التي ستنظم منتصف شهر أكتوبر المقبل اسم الطالبة المرحومة «فاطمة علام» التي توفيت في حادث مرور وهي في طريقها من ولاية أدرار باتجاه العاصمة للمشاركة في التصفيات النهائية.  وستتنافس التلميذة «بشرى ميسون» مع مشاركين من 15 دولة عربية، وتهدف مسابقة «تحدي القراءة» التي أطلقها نائب رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي في سبتمبر 2015، إلى تنمية حب القراءة لدى الأطفال والشباب في العالم العربي، وغرسها كعادة متصلة بحياتهم. علما أن المناسبة التي حضرها وزير الثقافة عز الدين ميهوبي وكذا الأمينة العامة لمشروع تحدي القراءة، كانت فرصة أيضا لتكريم مدرستين من فئة المدرسة المتميزة، حيث فازت مدرسة «عبد الحميد دار عبيد» من ولاية مستغانم ومدرسة الاطفال المعوقين بصريا بسطيف بالجائزة.
 لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى