كشف المنتج عمر زغاد، بأنه حصل مؤخرا على الضوء الأخضر من المسؤولين عن البرنامج السمعي البصري لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، من أجل الشروع في تصوير فيلم وثائقي عنوانه “خفايا قسنطينة تحت الأرض”، من شأنه أن إبراز عالم خفي على شكل ممرات و أنفاق سرية عتيقة، تؤرخ لحقب زمنية غابرة من العهد الروماني إلى فترة الحكم العثماني، فالاستعمار الفرنسي، و يحمل كل ممر أو نفق حكاية من ذاكرة المكان و الزمان.
المنتج أوضح للنصر، بأن هذا العمل الذي يتطلب تجسيده استعمال تجهيزات متطورة و كاميرات دقيقة، سيعطي إشارة الانطلاق في تجسيده يوم 18 أفريل القادم ، ممثلون عن وزارة الثقافة و السلطات المحلية و محافظة المهرجان، تحت إشراف  دائرة السينما و هو من إخراج  فريد جوامع.  و سيثريه بدراساتهم و أبحاثهم و شهاداتهم الحية  10 خبراء في علم التاريخ و علم الآثار و الأنثروبولوجيا.
محدثنا شرح بأنه يريد إبراز  المدينة التاريخية المخفية تحت مدينة قسنطينة الحالية  المليئة بالخبايا و الأسرار ، منها النفق الذي يربط بين منطقة سيدي مسيد و طريق سطيف أي نهج عواطي مصطفى و آخر يربط بين ساحة أول نوفمبر و قصر الباي على سبيل المثال. و أقصرها يربط بين حديقة عمومية بحي قدور بومدوس و مدرسة مريم سعدان أو جان جوراس سابقا. و المؤكد أن لكل مكان منها حكاية و تاريخ ضارب في عمق الأزمنة.
و أشار المنتج إلى أن هذا العمل سيتضمن إلى جانب شهادات و دراسات الخبراء و الباحثين، تجسيد بعض الشخصيات التاريخية و المشاهد القوية، من تقديم مجموعة من الممثلين، وسيتم تصويرها في المتحف الوطني العمومي للفنون و التعابير الثقافية،قصر أحمد باي ،بوسط مدينة قسنطينة.
بخصوص فيلم “سيرتا عش النسر” ،الذي انطلق تصويره بقسنطينة في شهر جانفي الفارط ، من إخراج  المغربي محمود فريطس و بطولة الممثلة المغربية سلمى حبيبي و الممثلين الجزائريين صونيا و مراد خان و ابنه زكي  خان و نور الدين بشكري،قال زغاد بأنه في مرحلة المونتاج و سيكون جاهزا للبث بعد أسبوع تقريبا .و عن سؤالنا إذا كان سيبث في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية،رد بأنه لم يتم الاتفاق  مع الجهات المعنية بالتظاهرة بهذا الخصوص.و قد يعرضه على التليفزيون الجزائري أو القنوات الخاصة إذا لم يحظ بموافقة هذه الجهات.
و أشار المنتج من جهة أخرى، إلى أنه سلم مؤخرا إلى لجنة القراءة مشروعين لفيلمين وثائقيين آخرين حول قسنطينة، و لم يتلق الرد بعد. مضيفا بأنه سيشرع بعد شهر و نصف تقريبا في تجسيد “سيت كوم “عنوانه “دار عرب” يتكفل بإنتاجه و إخراجه بنفسه ، وكتب السيناريو الخاص به رضوان علوي.و أشار محدثنا إلى أن هذا العمل الكوميدي الاجتماعي يشبه كثيرا سلسلة “أعصاب و أوتار”للمخرج محمد حازرلي و يحمل روحها الخفيفة و المرحة.          

إلهام.ط

الرجوع إلى الأعلى