ميهــوبي: مـلف بعـث السـينـما الجزائرية أمام الحكومة قريبا
أوضح وزير الثقافة عز الذين ميهوبي من وهران،  أن هناك إرادة سياسية كبيرة لإعادة بعث السينما في الجزائر، سواء من طرف رئيس الجمهورية أو الحكومة،  على أن يكون هذا البعث على جميع الأصعدة، منها التكوين والإنتاج والتوزيع، وكذا تهيئة القاعات وتطوير الصناعة السينماتوغرافية وغيرها من الأمور التي تضمنها هذا الملف الذي سيعرض، حسب الوزير، على الحكومة لاحقا، و هو مثلما أضاف المتحدث، عبارة عن مخطط يحمل عدة سيناريوهات لكيفية إعادة بعث الفن السابع، مذكرا بأن الوزير الأول كان قد بعث إشارات قوية ومشجعة خلال لقائه مع نواب الغرفتين، أين تحدث عن ضرورة بعث السينما الجزائرية لتستعيد مكانتها في المشهد السينمائي العربي والعالمي.
 وأبرز وزير الثقافة عز الدين ميهوبي سهرة أول أمس الثلاثاء، على هامش افتتاح الطبعة العاشرة لمهرجان وهران للفيلم العربي، بأنه سيتم استشارة المختصين والمهنيين، إضافة لوجود عدة دراسات أعدها مختصون من بلدان عربية، تحمل تصورات حول كيفية بعث السينما الجزائرية، و هذا العمل و التحضيرات، وفق الوزير ستدوم من أربعة إلى خمسة سنوات، و بعدها ستعود السينما الجزائرية للواجهة العالمية.
 في ما يتعلق بقاعات السينما عبر التراب الوطني و التي توجد أغلبها في حالات متدهورة، أو مغلقة نهائيا، أكد وزير الثقافة أنه في الفترة الأخيرة ، أعيد فتح العديد من القاعات التي تم ترميمها وتهيئتها، وآخرها كانت قاعة الشيخ حمادة بمستغانم، مركزا في هذا الصدد «سترمم القاعات السينمائية بالتدريج، فالأمر لا يتم في سنة واحدة، فبعض القاعات سيتم تحويلها إلى مجمعات سينمائية»، وهنا دعا ميهوبي الشباب المهتمين بالشأن السينمائي إلى الاستثمار في هذا المجال، خاصة استغلال قاعات السينما وتفعيل دورها في المجتمع.
وفي كلمته التي ألقاها خلال حفل إفتتاح الطبعة العاشرة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، دعا عز الدين ميهوبي إلى ضرورة التفكير في إنشاء «سينما المصير» التي من شأنها رسم معالم مستقبل الشعوب العربية من الزاوية الفنية السينمائية، وعبر الوزير عن رغبته و استعداده للبحث لإيجاد أطراف عربية جادة من أجل مشاريع أكثر جدية، مثلما قال، من أجل تطوير وتجسيد فكرة سينما المصير العربي المشترك، خاصة في زمن الإنهيار النفسي للمجتمعات العربية وتشرذمها و انكسارها، لابد، حسب الوزير، أن تتحرك الكاميرا والإبداع بكل ركائزه، بما يخدم هذه الشعوب ويؤرخ لهذه المرحلة على أن يتجه بالنظر للمستقبل.
وأضاف ميهوبي بأنه يجب التفكير أيضا في وضع آليات جديدة في مجال السينما، بما يخدم تطوير الإنتاج العربي المشترك، بما أن قضايا وهموم وطموحات العرب متشابهة، ومن بين الآليات أيضا أن يستعيد الشارع العربي السينما في يومياته وحياته، وأن ترفع السينما العربية منسوب معنويات الشعوب، خاصة في هذه المرحلة.
وبخصوص الطبعة العاشرة أوضح ميهوبي، أنها كرست مهرجان وهران كحدث سنوي للقاء السينمائيين العرب الذين أصبح بالنسبة إليهم مهرجانا مرجعيا، مبرزا بأن وهران كسبت رهان تنظيم هذه الفعالية السنوية بتقديم الجديد في كل موعد. وفي ربط موفق، ذكر ميهوبي أن الطبعة العاشرة لمهرجان وهران تتزامن والذكرى المئوية لميلاد أول فكرة للسينما العربية سنة 1917 التي، مثلما قال الوزير، تذكر العرب أيضا بنكبة وعد بلفور،  وكانت فكرة السينما العربية من طرف أخوين فلسطينيين «لاما» اللذين قدما من الشيلي إلى مصر من أجل تجسيدها.
بن مهيدي قريبا والأمير «معلق إلى حين»
وعن مدى تقدم إنجاز فيلم «العربي بن مهيدي»، قال وزير الثقافة أن الوزارة ستعمل على التخفيف من المعوقات المالية التي حالت دون التقدم في إنهاء إنجاز هذا الفيلم،و ذلك بتغطية جزء من هذه الاحتياجات المادية، و ذكر بأنه التقى مؤخرا بالمخرج الذي أوضح له أنه انتهى من  المونتاج و تنتظره مرحلة المؤثرات الصوتية والضوئية أي التقنية، على أن يكون الفيلم جاهزا للعرض قريبا.
وفي رده على سؤال النصر حول فيلم الأمير عبد القادر، قال ميهوبي أن العمل «معلق إلى حين»، مشيرا إلى أن الوزارة أعادت فتح الملف مؤخرا، وستقوم بتصفية الفيلم من كل الجوانب و إعادة تحريكه من جديد بطريقة يتم تدارسها حاليا، مع التركيز على إزاحة كل الأمور التي لم تعد تتناسب و المرحلة الحالية التي تتميز بالأزمة المالية التي تتطلب ترشيد النفقات، إلى جانب إعادة النظر في طاقم العمل.                                 
هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى