«ابن باديس» جعلنا نكتشف جوانب اجتماعية في شخصية العلامة
قالت الممثلة الواعدة سارة لعلامة التي أدت دور زوجة ابن باديس في الفيلم الذي حمل اسمه، أنها اكتشفت الجوانب الاجتماعية للعلامة ابن باديس، خاصة في تعامله مع زوجته و أفراد أسرته، وهي جوانب كانت هي شخصيا تجهلها، وربما لم يسلط عليها الضوء من قبل، مضيفة أنها استمتعت في الفيلم بارتداء القفطان القسنطيني الذي لا ترتديه سوى العرائس أو النساء المتزوجات، و أتيحت لها الفرصة لترتديه خارج هذه العادات، إلى جانب ألبسة تقليدية أخرى نقلت سارة الفتاة إلى السيدة يامنة، زوجة ابن باديس في دور مركب أخرجها من روتين الأدوار العادية التي رسمت بداياتها في عالم التمثيل.
 و أكدت سارة لعلامة للنصر، على هامش فعاليات الطبعة العاشرة من مهرجان وهران للفيلم العربي،  أن إختيارها ضمن طاقم فيلم «ابن باديس» هو في حد ذاته إنجاز بالنسبة إليها، كونها ممثلة شابة لا تزال في بداية الطريق، وقد أسندت لها بطولة نسائية تتمثل في دور زوجة العلامة ابن باديس، مبرزة بأن الأدوار هي قيمة مضافة للممثل وتسمح له بتفجير طاقاته الفنية وحتى التعرف على قدراته،  خاصة إذا تعامل مع مخرج كبير ومتمكن مثل السوري باسل الخطيب، مشيرة إلى أن أول ما شد إنتباهها عند مشاهدتها الفيلم، هو الإخراج الذي جعلها مختلفة عن الأدوار التي قامت بها سابقا وهذا بفضل عمل باسل الخطيب.
 و أوضحت في هذا السياق « كنت مختلفة في الفيلم، سواء من حيث الماكياج الذي جعلني أكبر من سني وما أظهر عليه في الواقع، أو زوايا التصوير التي أظهرتني بشكل مميز، أو من حيث اللباس التقليدي الذي كنت أرتديه»، معتبرة هذا الدور ومشاركتها في الفيلم نقلة نوعية في مسارها الفني، فالأدوار المركبة، مثلما قالت، تضيف الكثير للممثل وهي أدت لأول مرة دورا مركبا بعد عدة أعمال كانت تؤدي فيها أدوارا قريبة منها، حسبما صرحت، مشيرة إلى أن  أول خطوة لها في عالم الفن السابع، كانت في فيلم «البوغي» للمخرج علي عيساوي الذي كان يبحث عن ممثلة تتحدث باللهجة القسنطينية،  و استقر رأيه عليها لأداء دور «نجمة» في الفيلم.
من جانب آخر، نوهت سارة لعلامة بالمؤلف رابح ظريف الذي قالت أنه بذل جهدا كبيرا في تلخيص شخصية ابن باديس في فليم سينيمائي، لأن الشخصية  تحتاج إلى مسلسل، لكي يتم التطرق لمختلف جوانب حياتها، علما بأنه سبق إنجاز مسلسل عن العلامة ابن باديس، لكن يرى الكثيرون أنه من الضروري إعادة إنجاز أعمال أخرى لتسليط الضوء أكثر على هذه الشخصية التي صنعت فترة زمنية من تاريخ الجزائر، مثلما قال له والده في الفيلم «التاريخ يصنع قبل أن يكتب».
وعن رأيها في الموجة الشبابية في عالم التمثيل وبروزها في الدراما الرمضانية هذا الموسم، قالت سارة لعلامة بأنه  حان الوقت لتبرز طاقات جديدة و مواهب فنية متنوعة، لكي تكون الخلف للرعيل السابق من الممثلين والفنانين الذين صنعوا مجد الفن في الجزائر على مدار عقود من الزمن، و أضافت بأن هناك الكثير من المواهب منها التي بدأت تظهر وتكتب اسمها في عالم الفن، ومنها التي لا تزال مغمورة لم يتم إكتشافها وإعطاؤها الفرصة للظهور ومقابلة الجمهور.
و بخصوص ما عرض في رمضان، أفادت سارة أن الأجمل في ما عرض هو بداية وجود أعمال خلقت منافسة في ما بينها وشدت الجمهور الجزائري لها. وكشفت بأنها ستشارك في  الطبعة الأولى لمسابقة «بانوراما الجزائر» التي ستنظم قبل نهاية السنة الجارية، بفيلم قصير عنوانه «الموعد».
وعن حياتها اليومية، قالت سارة لعلامة التي تقيم مع أهلها في فرنسا منذ 14 سنة، أن بيتها في باريس وكأنه من بيوت قسنطينة لإحتوائه على كل تقاليد عاصمة الشرق الجزائري، من أفرشة وأوان نحاسية وألبسة وطبخ وحتى اللهجة القسنطينية لم تفارقها هي و عائلتها، واختتمت حديثها بقولها «أعشق الشخشوخة و المقرود».                       
هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى