نسعى لتقديم الصورة الحقيقية للمرأة الجزائرية و التعبير عن انشغالات الفنانات
كشفت المنتجة سميرة حاج جيلاني بأنها و مجموعة من الممثلات و المخرجات و المنتجات بصدد التحضير لعقد جمعية عامة في نهاية الشهر الجاري من أجل تعيين رئيسة و عضوات المكتب الذي سيسير لاحقا الشبكة الجزائرية للنساء المهنيات في السينما و التليفزيون التي تم الإعلان عن ميلادها خلال اجتماع تحضيري عقد يوم السبت الفارط بالجزائر العاصمة، كما أكدت في اتصال  بالنصر.
المنتجة بينت بأن مجموعة من الفنانات اتصلن بها منذ فترة و ألححن عليها لتشارك معهن في تأسيس هذه الشبكة لجمع شمل النساء المثقفات العاملات في السينما و التليفزيون بمختلف تخصصاتهن، نظرا لغياب أي إطار في الوقت الراهن يقوم بهذه المهمة، و يعكس انشغالاتهن و الصورة الحقيقية للمرأة الجزائرية داخل و خارج البلاد، حسبها، مضيفة بأنها اشتغلت مع هؤلاء الفنانات لتحديد ملامح و خصائص و أهداف الهيئة الجديدة و اتفقن على إطلاق تسمية «الشبكة الجزائرية للنساء المهنيات في السينما و التليفزيون» عليها. و قد بدأت الخطوط العريضة تتضح في الاجتماع التحضيري الأول الذي عقد بالعاصمة يوم السبت الفارط الذي أعلن خلاله ميلاد الشبكة، كما قالت محدثتنا، حيث تم التأكيد بأنها مفتوحة لجميع المشاركات في صنع الصورة و الصوت و بالتالي تقديم الجزائر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عبر الشاشتين الصغيرة و الكبيرة للمشاهدين داخلها و خارجها ، على حد تعبيرها، و هن الممثلات و التقنيات و كاتبات السيناريو و المخرجات و المنتجات المحترفات اللائي يكملن بعضهن في مهامهن الفنية الدقيقة. و شددت منتجة فيلم «عبد الحميد بن باديس» بأن الهدف الرئيس للشبكة هو تقديم الصورة الحقيقية للمرأة الجزائرية في التليفزيون و السينما، بعد أن قدمت طويلا، في مختلف الأفلام الثورية كممرضة فقط، في حين أنها شاركت جنبا إلى جنب خلال الثورة التحريرية مع أخيها الرجل في محاربة المستعمر الفرنسي كجندية و ضابطة و سطرت معه الأهداف الإستراتيجية للثورة و كذا هندسة المعارك، و لا يوجد فيلم، حسبها، سلط الضوء على مثل هؤلاء الجزائريات.  و أعربت من جهة أخرى عن أسفها الشديد، لأن المرأة الجزائرية المنتجة و الممثلة غائبة عموما في المهرجانات الدولية ، عكس جارتها التونسية أو المغربية و قد آن الأوان لإخراجها إلى دائرة الضوء و إبراز قدراتها داخل و خارج البلاد من خلال الشبكة التي ستسعى لتحقيق غايات و طموحات المبدعات كل في تخصصها.  و تابعت المتحدثة « آن الأوان لكي نمسك كمهنيات في التليفزيون و السينما زمام أمورنا، و نمثل أنفسنا أفضل تمثيل داخل و خارج البلاد، و بالتالي نقدم الصورة الحقيقية للمرأة الفنانة التي طالما قدم الرجل صورا لها من زاويته و رؤيته الخاصة، و ذلك يدرج ضمن أهداف الشبكة». كما ترمي الشبكة، كما أكدت، لتكون لسان حال هذه الفئة مع السلطات المعنية من أجل اقتراح آراء و حلول  في ما يتعلق بالتليفزيون و السينما و تمويل الأعمال الفنية و مع المجلس الشعبي إذا تعلق الأمر بقوانين القطاع.
و  اعتبرت الشبكة إطارا تضامنيا لمساعدة مهنيات التليفزيون و السينما و الذود عن حقوقهن و الارتقاء بالقطاع و تطويره. و ختمت المنتجة حديثها بالإشارة إلى أن اجتماعا آخر سيعقد يوم السبت القادم، تحضيرا لعقد الجمعية العامة للهيئة الجديدة في نهاية الشهر بالعاصمة التي سيتم خلالها إنشاء مكتب لتسيير الشبكة و ضبط برنامج لنشاطاتها.                            إلهام.ط  

الرجوع إلى الأعلى