الباحث رضا زواري يفوز بأحسن منشورة في العلوم الإنسانية
تم مؤخرا الإعلان عن الأعمال الفائزة بجائزة المنشورة العلمية الجزائرية في طبعتها الخامسة، و التي تضمنت لأول مرة فئة العلوم الإنسانية و الاجتماعية التي فاز فيها الدكتور رضا زواري من جامعة تبسة، عن بحث أعدّه حول رواية «رمل الماية» للروائي الجزائري واسيني الأعرج.
و كشف الدكتور أسامة مطاطلة و هو أحد مؤسسي الشبكة الجزائرية للأكاديميين و العلماء و الباحثين، المنظمة لهذه المسابقة العلمية، أن جائزة المنشورة العلمية الجزائرية في فئة العلوم الإنسانية و الاجتماعية لسنة 2017، كانت من نصيب الدكتور رضا زواري من جامعة تبسة، عن بحثه المعنون «جمالية التناص و مظاهر التعلق النصي في روايات واسيني الأعرج (رمل الماية أنموذجا)»، و الذي نُشر في مجلة العلوم الاجتماعية التابعة لجامعة سطيف.
و حلّل الباحث استراتيجية التناص التي اعتمدها واسيني الأعرج في كتاباته الروائية، و قال في ملخص بحثه إنه لا يمكن للقارئ فك شفرة نص إلا بالعودة إلى النصوص السابقة و المعاصرة التي استلهمهما، فمنها ما كان لغاية فنية جمالية و منها ما كان استجابة لاقتناع إيديولوجي مثلما هو متجسد في رواية “رمل الماية»، التي جمعت بين التاريخ و الأسطورة و الموروث الشعبي و الدين، حيث كانت أول طبعة لها سنة 1993، و تروي قصة ألف ليلة و ليلة ضمن العصر الذي نعيش فيه، لتقص شهرزاد على شهريار، هذه المرة، ما تحب أن تسمعه هي مهما كان قاسيا.
من جهة أخرى، فاز الدكتور عبد العالي بوجمعة من جامعة الشلف، بجائزة المنشورة العلمية الجزائرية في العلوم الفيزيائية و الرياضيات، و ذلك عن بحث أعدّه حول خصائص حالات المادة في درجات الحرارة المنخفضة، فيما عادت المرتبة الأولى في فئة علوم الحياة، إلى أميرة بوزيدي و مؤلفين آخرين من جامعة العلوم و التكنولوجيا هواري بومدين بالجزائر العاصمة، و قد كان البحث الفائز حول تعدد أشكال الجين «م.د.ر.1» و علاقة ذلك بمرض «كرون» عند مجموعة من الأطفال الجزائريين، و أضاف الدكتور مطاطلة في تصريح للنصر، أن المنشورة الخاصة بعلوم الحاسوب و الهندسة، كانت من نصيب محمد اليزيد بودارن من المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات، عن بحث يقترح نموذجا عاما لتوسيع و تحسين إمكانية معالجة و نمذجة عدم الدقة المعلوماتية في تطبيقات متنوعة.
و قد تلقت الشبكة المنظمة للمسابقة التي أصبحت تقليدا علميا منذ سنة 2013، 251 منشورة علمية، هذا العام، 52 منها في العلوم الإنسانية و الاجتماعية، 69 في مجال الحاسوب و الهندسة، 80 في فئة علوم الحياة و 50 في تخصصات الفيزياء و الرياضيات، و أضاف المصدر ذاته أن الأعمال وصلت من 37 جامعة و مركز بحث جزائري بأغلب ولايات الوطن، مؤكدا أن العديد منها كان من إعداد باحثين بجامعات تلمسان، الجزائر العاصمة، سطيف، قسنطينة و الشلف.
الإعلان عن أسماء الفائزين جاء بعد عملية تقييم دقيقة أشرف عليها باحثون متخصصون من الجزائر و خارجها، ليتم على أساسها تحديد 4 منشورات فائزة و 16 أخرى توضع في قوائم شرفية، و ذلك في أربع فئات شملت لأول مرة مجال العلوم الإنسانية، و تُعد هذه المبادرة السنوية، حسب الدكتور مطاطلة، فرصة للاحتفاء بانجازات الباحث الجزائري التي من شأنها المساهمة في ترقية المعرفة، كما أنها تشجع ثقافة الامتياز في البحث و النشر العلمي و تجمع الأكاديميين.
     ياسمين.ب

الرجوع إلى الأعلى