صدور المجموعة القصصية " ليال من الجزائر " للكاتب حفناوي الصيد في أمريكا
صدرت مؤخرا المجموعة القصصية “ ليال من الجزائر “  للكاتب الجزائري ، ابن مدينة تبسة حفناوي الصيد  ، عن منشورات “ليلى أريزونا “ بالولايات المتحدة الأمريكية بثلاث لغات العربية، الفرنسية و الإنجليزية.
تحتوي المجموعة القصصية على 30 قصة قصيرة، تقع في 158 صفحة من الحجم المتوسط،  تروي قصص الكاتب أساطير حكام و ملوك الإمبراطوريات القديمة، و تروي للقراء كل العجائب والغرائب المحيطة بحياة و وفاة سكان القصور، كما تروي أيضا تسلط الكهنة والسحرة في قصور ومعابد مصر وبابل ، وتقدم القصص أساطير عن زقورة بابل في تلك الحقب البعيدة . و لم يهمل الكاتب تاريخ شمال إفريقيا وماضيها الحافل بالقصص والخرافات والأساطير الغريبة، و نشر  قصة اشتهرت بها منطقة تبسة قديما وحديثا ، و تروي حكاية عربة ذهبية تجرها خيول قوية وتجوب دهاليز تبسة انطلاقا من أقصى المدينة، القصة يقول عنها الكاتب «مازلنا نسمع عنها الكثير على لسان بعض الباحثين عن الكنوز و الدجالين والمولعين بالخرافة والخيال حتى اليوم، قصة شيقة مازالت عالقة في المخيال الشعبي القديم ،تذكرنا بتراثنا وثقافتنا وذاكرتنا الشعبية المقبورة تحت تراب النسيان».
  وقد صاغ الكاتب القصص في شكل حكايات طريفة وعميقة المعنى في نفس الوقت ، و تباع المجموعة، حسب الكاتب، في انجلترا ،وأوروبا وأمريكا ،وكندا ،وأستراليا  ، في انتظار توزيعها في القارة السمراء  .
الكاتب   يقول عن مجموعته «اخترت لها أمريكا كبعد للقصة الجزائرية» ، فاكتشف  صاحب دار النشر القصص فطلبها منه و تم نشرها مباشرة بعد صدور مجموعته القصصية « دموع الغرباء» ، و قد كتب   النقاد  عن الإصدار، وعلى رأسهم الكاتب إبراهيم درغوثي من تونس الذي نوه بالقصص ، و قال أن  الكثير من قصص الكاتب حفناوي الصيد  تقبع في محفظته تنتظر الطبع ، مؤكدا أنها قصص رائعة ومهمة  ومن أجمل هذه القصص، حسب الكاتب، قصة بعنوان» صدفة»التي ستنشر قريبا في تونس مع قصص أخرى في دار نشر «الثقافية» .
للكاتب قصة مشهورة بعنوان « ليلة مقتل الملك رمسيس الثالث « ،  يروي فيها الكاتب دخوله قبر الملكة نفرتيتي قبل وصول البعثة الانجليزية إلى مصر، و يروي كيف تسلل إلى قبر الملكة  والجميل في القصة أن الكاتب يلعب دور رجل تحبه ملكة مصر ، يدخل قبرها بعد وفاتها لتستقبله وتسلمه خاتما سحريا رائعا وتسلمه وصية كتبت باللغة الهيروغليفية ،فيضطر إلى حملها إلى قبر شمبليون ليفك شفرتها ،ثم يعود إلى وادي الملوك ليستخرج منه كنزا ثمينا أهدته له ملكة مصر الفاتنة حبا له.
 أما الدكتور شفيق النوباني من  الأردن فقال «تتعدد مرجعيات القاص حفناوي الصيد، كما تتعدد أدواته في هذه المجموعة القصصية ،التي تشير إلى تجربة أدبية ستتسع أكثر  لتستمر في عطائها المتميز ، لقد ابتعد حفناوي في مرجعياته زمنيا إلى أن وصل في بعض قصصه إلى حضارة الفراعنة و ملوك بابل، ليبرز بعض ملامحها من خلال الفضاء المديني الحديث الذي ظهر بتفاصيله الدقيقة، دون أن يمنع ذلك من إيداع قصص منسجمة في رؤيتها تشير إلى فكر منتم ومتحرر في الوقت نفسه».
 عبد العزيز نصيب

الرجوع إلى الأعلى