المؤرخ جمال بوصفصاف يوثق لمسار السلام في جزائر 1999
صدر مؤخرا، عن دار لونجا للنشر والتوزيع بقسنطينة، كتاب توثيقي جديد موسوم بـ”الرئيس عبد العزيز بوتفليقة صانع السلام”، حاول مؤلفه أن يؤرخ بواسطته لمرحلة مهمة في عملية إحلال السلام ووضع حد للأزمة الأمنية التي عاشها الجزائريون خلال تسعينيات القرن الماضي، من خلال ما جمعه من تصريحات وحوارات أجراها  رئيس الجمهورية مع وسائل إعلام أجنبية ووطنية بعد انتخابه.
ونُشر الكتاب شهر جوان الماضي، حيث جاء في أكثر من 1200 صفحة قسمت على أربعة أجزاء، أفاد الكاتب في مقدمتها بأنه ركز على الحوارات التي دارت حول الوئام المدني والجهود المبذولة من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومن خلاله جميع أطياف الشعب الجزائري، لوضع حد للأزمة الأمنية التي عاشتها الجزائر خلال سنوات التسعينيات وحتى لا يعود أي جزائري بعد ذلك أبدا إلى رفع السلاح في وجه أخيه مهما كانت الأسباب والظروف، مشيرا إلى أنه يضع كتابه في متناول القراء الراغبين في الإطلاع على مجريات العملية، سواء كانوا من الذين عايشوا المرحلة أو من الشباب الذين لا يتذكرون منها شيئا.
وأضاف المؤلف في مقدمته بأن الكتاب يتضمن أدوات تساهم على فهم الواقع الممزق الذي تعيشه البلدان العربية اليوم في ظل الخوف والحروب، في حين يتضمن الجزء الأول من الكتاب المذيل بصفحات خاصة بالنص القانوني للوئام المدني، مجموعة من حوارات الرئيس مع كل من جريدة الرأي الأردنية وواشنطن تايمز والقناة الفرنسية “فرانس 3” وحواره مع قناة “السي أن أن” والإذاعة الفرنسية “آرافي” وجريدة الأهرام المصرية وقناة “آ أن أن” العربية و”تي أف 1” وإذاعة “أوروبا 1”، فضلا عن ردوده على أسئلة الصحفيين في قمة “كرانس مونتانا” والنقاش الذي دار على هامشها.
أما الجزء الثاني فيضم حوارات رئيس الجمهورية  مع وسائل إعلام أخرى على غرار وكالة “رويترز” للأنباء وجريدة “فاينانشل تايمز” وجريدة “الباييس” الإسبانية، بالإضافة إلى الصحافة الوطنية الجزائرية على غرار حواره مع جريدتي “ليبرتي” و”لوماتان” في جويلية من سنة 1999، في حين يرد  حواره مع القناة الإذاعية الجزائرية الثالثة في الجزء الموالي من الكتاب، إلى جانب حوارات مع وسائل إعلام أجنبية وتصريحات أخرى، ليجد القارئ بين دفتي الجزء الرابع أحاديث صحفية أخرى مع جرائد مختلفة، فضلا عن حواره مع قناة المستقبل اللبنانية.
واختتم المؤلف الجزء الأخير  من الكتاب بنص خطاب  رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الألفية الجديدة، فيما وضع بالجزء الثالث خطابه الموجه إلى الأمة يوم 19 سبتمبر من سنة 1999، لكن يلاحظ بأن جميع الحوارات أجريت خلال الأشهر الموالية لتاريخ انتخاب عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجزائر في أفريل من سنة 1999.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى