60 هاويا للمسرح في دورة تكوينية تأهيلية لمهن الفن الرابع
تتواصل فعاليات الدورة التكوينية للشباب هواة المسرح بوهران للأسبوع الثالث على التوالي، تحت إشراف جمعية الفن النشيط ومن تأطير مسرحيين ومختصين في الفن الرابع، وما يميز هذه الدورة أنها تسعى للتكوين و للتأهيل المهني في الوقت نفسه، حيث تسمح للمتربصين البالغ عددهم 60 شابا، باكتساب مهارات تؤهلهم لولوج عالم الشغل، سواء في المسرح الذي يحتاج لهذه الطاقات أو في مجالات السمعي البصري و فنون أخرى، وهذا بفضل دعم الإتحاد الأوروبي في إطار برنامجه الخاص بالجمعيات الثقافية.
قال الممثل والمخرج المسرحي سمير زموري، وهو أحد أعضاء جمعية الفن النشيط  و مؤطر، بأن هذه الجمعية تحصلت على الدعم المالي من الإتحاد الأوروبي، بعد استيفاء الشروط الصارمة لهذه الهيئة، وقد تبنت جمعية الفن النشيط المختصة في المسرح هذا المشروع المبني أساسا على منح تكوين وتأهيل للشباب في المجال الفني الثقافي، مضيفا في لقائه مع النصر على هامش إحدى الجلسات التكوينية بالمركز الثقافي ابن باديس ببئر الجير في وهران، أن مشروع الجمعية كان ملمًا بمختلف جوانب العمل المسرحي من تمثيل و كتابة درامية إلى غاية التحكم في الأمور التقنية، مثل الإضاءة والصوت وكل ما تتطلبه الخشبة.
و يضم المشروع، حسب محدثنا، أربع ورشات وهي ورشة الأداء التمثيلي التي  يؤطرها ، ورشة الكتابة الدرامية و تؤطرها الدكتورة سامية برمانة من جامعة سيدي بلعباس، أما ورشة المؤثرات الصوتية فيؤطرها المختص هشام بن عمارة و ورشة الإضاءة و السينوغرافيا يشرف على تأطيرها أمين غزيزات.
وأوضح المتحدث أن الجمعية لا تضمن مناصب عمل لهؤلاء الشباب، بل تساعدهم على إكتساب مهارات وتكوين متخصص في المسرح من أجل تسهيل مهمة إدماجهم في سوق العمل، مبرزا بأن المؤسسات الثقافية المختصة في المسرح يمكنها من حين لآخر إدماج أحد الشباب الذين استفادوا من مثل هذه التكوينات المتخصصة، كما أن هذا المورد البشري الذي يخضع حاليا للتكوين، من شأنه أن يكون أبرز الناشطين في الجمعيات والتعاونيات المسرحية من أجل مسرح يعتمد على كل أساسياته وليس المسرح المختصر في «وان مان شو» أو «ستاند آب».
و تحدث زموري عن وجود قطيعة بين الأجيال السابقة و اللاحقة وهذا ما تسبب، حسبه، في تدهور الحركة المسرحية وظهور أساليب جديدة إختصرت المسرح في شخص واحد فقط فوق الركح، بينما المسرح الحقيقي هو كل متكامل في فرقة متعددة الأدوار، لذا فهو يعتمد أثناء الدورات التكوينية التي يشرف عليها على إستقدام الوجوه المسرحية السابقة التي تملك من الخبرة ما يسمح لها بالمساهمة في تأطير و توجيه هؤلاء الشباب الموهوبين، و خلال حضورنا لإحدى الجلسات التكوينية التقينا بالفنان عبد القادر بلقايد، وهو وجه مسرحي معروف له خبرة كبيرة فوق الركح و في التسيير وهو متقاعد اليوم، و كان عبد القادر بلقايد من أبرز العناصر المسرحية مع علولة.
للتذكير، فإن مشروع  تكوين الشباب في المسرح و المهن المسرحية  الذي  تشرف عليه جمعية الفن النشيط، ينقسم إلى مرحلتين كل واحدة منها تدوم ثلاثة أشهر و تضم 30 متربصا وهي المرحلة التي دخلت أسبوعها الثالث، حيث يلتقي هؤلاء الشبان كل يوم سبت بالمركز الثقافي ابن باديس ببلدية بئر الجير، أين يوجد فضاء مناسب لإجراء التدريبات التطبيقية، و ستنطلق المرحلة الثانية في فيفري القادم وتدوم أيضا ثلاثة أشهر و تشمل 30 متربصا.
نهاية التكوين ستتوج بعرض مسرحي ينتظر أن يكون فوق ركح علولة، هذا العرض ينجزه هؤلاء المتربصين في مختلف المجالات، بداية من كتابة النص إلى التمثيل والمؤثرات الصوتية و الإضاءة، حيث سيقومون بأداء مركب يجسد مدى استيعابهم للدورة التكوينية.
هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى