«لا يغفر للجزائريين» باكورة أعمال الكاتب محمد محافظي
وقع الروائي والشاعر محافظي محمد، أول إصدار باللغة الفرنسية، على شكل رواية تحت عنوان «لا يغفر للجزائريين»
"On ne pardonne pas aux Algériens" صادرة عن دار النشر أفاق كوم، من بين مجموعة من الأعمال ستُشارك بها في معرض الكتاب الدولي.
المؤلف اختار بعد سنوات من الكتابة، أن يُترجم أعماله إلى إصدارات ويتفرغ بعد تقاعده للإبداع، فكانت هذه الرواية باكورة أعماله، فهي مستوحاة من تاريخ الجزائر، ينقل فيها التصرفات «الخبيثة» لأطراف يدغدغها الحنين إلى الفترة الاستعمارية.
وتُصور الرواية، محاولة جاسوسة خطيرة الاستيلاء على مجموعة من الآثار، و استجابة لطلب أطراف لها أطماع، تقوم بتقديم رشاوى لحارس متحف، مضطرب نفسيا و هائج، ضعيف يسهل التأثير عليه، حاول استغلال الفرصة لوضع حد لوضعيته الاجتماعية المزرية وتحقيق بعض من طموحاته المادية.
و في خضم التحضير للسطو على المتحف، تصطدم خطط الجاسوسة، مع مجموعة من أعوان الشرطة يقودهم محافظ، تُحرك مشاعرهم القيم الوطنية خارج أداء الواجب الوظيفي، جرى إبلاغهم من طرف رجل سياسي له زوجة ساذجة الطبع (زوج الجاسوسة)جرى استدراجها و استغلالها في عملية تهريب القطع الأثرية النادرة.
و باستغلال أعوان الشرطة للمعلومات التي بحوزتهم، راحوا يتعقبون المشتبه فيهم، و تشاء الصدف أن تكشف التحريات ضلوع بقال ميسور الحال في القضية، يمتاز بذكاء عال في التسلل وفك شفرات الأرقام.
وينجح رجال الشرطة بعد اكتمال الصورة، في تفكيك أفراد العصابة، وإحباط مخططاتهم، وحماية الكنوز الأثرية، التي  تحفظ تاريخ البلاد عبر مر العصور.
المؤلف محمد محافظي من مواليد سنة 1952 بالجزائر، عاش طفولته في خضم حرب التحرير، وبقيت مشاعره مشحونة بالعواطف الوطنية، تلقي تكوينا مزدوجا باللغتين العربية والفرنسية، نحج في الوصول إلى مقاعد الجامعة متحديا الظروف الصعبة، واصل مسيرته كإطار بعدة شركات الوطنية، فضل بعد تقاعده التفرغ للكتابة، كانت له مساهمات في جرائد وطنية عبر مواضيع ثقافية باللغة الفرنسية، كما يجيد الكتابة باللغة العربية، وهو بصدد نشر سلسلة مجموعة شعرية.  
م.ر

الرجوع إلى الأعلى