"السجين 57 "فيلم قصير من إنجاز شابين هاويين من شلغوم العيد
أنجز مؤخرا شابان من بلدية شلغوم العيد بولاية ميلة، فيلما قصيرا بعنوان “السجين 57”، حقق في أول أسبوع بعد بثه في موقع يويتيوب 4آلاف و 200 مشاهدة.
ويحمل “السجين 57” رسالة قوية مفادها ضرورة دراسة أي قرار قبل أن يتخذه الشخص في حياته اليومية، حتى وإن كانت الظروف قاسية وتقطعت به جميع السبل.
الشاب باسم شوية وهو صاحب الدور الرئيسي في الفيلم، و هو  في نفس الوقت كاتب السيناريو، بمعية قريبه الشاب مراد بن شعبان الذي تكفل بإخراج الفيلم، قال للنصر بأن فكرة الفيلم جاءت بعد أن شارك مراد في مسلسل “عبد الحميد بن باديس” الذي بث في رمضان الماضي، حيث عرض عليه إنجاز فيلم مشترك فتحمس لذلك، و قاما معا باختيار الموضوع وكتابة السيناريو  وبعد ذلك  شرعا في تنفيذه، مستعملين معدات بسيطة جدا ، كما أكد باسم، وهي كاميرا وهاتف ذكي لا غير.
 وتدور قصة الفيلم القصير و مدته 18 دقيقة، حول شاب جامعي هو وحيد أمه  بعد أن أنهى دراسته الجامعية وحاول الالتحاق بالماستر، لكن لم تسنح له الفرصة ما أدخله في حالة من الإحباط، ليصطدم بعد ذلك بإصابة أمه بالسرطان ، فحاول أن يعالجها في  مستشفى عمومي، لكن تعذر عليه ذلك، لأن علاجها متوفر فقط بأحد المستشفيات الخاصة، في حين لا يستطيع توفير مصاريف العلاج لأن حالة الأسرة المادية مزرية.
 شرع الشاب في التفكير في حل لتوفير المال اللازم و لم يلبث أن قرر المتاجرة بالممنوعات والمخدرات، الشيء الذي عارضه بشدة أحد أصدقائه لكنه لم يمتثل لنصحه ، وسرعان ما تم القبض على هذا الشاب الجامعي الذي يجسد دوره باسم، وزج به في السجن بتهمة الاتجار بالمخدرات، ليصله بعد ذلك خبر وفاة أمه، ما أدخله في دوامة عميقة من الأفكار و الانفعالات ودار في ظلمة تلك الزنزانة حوار بين السجين ونفسه يلومها فيه على القرار السيء الذي اتخذه والذي لم يمكنه من إنقاذ أمه من المرض فماتت، و عواقب القرار رغم أنه شاب جامعي مثقف و من المفروض أن يكون على درجة عالية من الوعي.
 و حدث عكس ذلك تماما، فسقط في فخ الظروف التي اتخذها مشجبا لتعليق أخطائه، فكانت هذه نهاية الفيلم، تاركا المخرج للمشاهد أن يتخيل كيف سيقضي ذلك الشاب بقية مدة سجنه في وحشة الزنزانة ومع تأنيب الضمير.
حسب منفذي هذا العمل، فإن عدد المشاهدات التي حققها خلال الأسبوع الأول من بثه عبر قناتهم الخاصة في يوتيوب 4 آلاف و 200 مشاهدة، ما حفزهما للتفكير في إنجاز أجزاء أخرى له  مستقبلا، خصوصا وأن الأصداء كانت جيدة بشأنه، خاصة وأن هذه أول تجربة لهاويين بعيدين كل البعد عن مجال السمعي البصري والأفلام.
و بخصوص التقنيات ، قال الشابان بأنهما سيتعلمانها بالممارسة من خلال الأعمال المقبلة التي سيأخذان فيها بعين الاعتبار المقاييس المعمول بها في هذا النوع من الأفلام .
 ابن الشيخ الحسين.م

الرجوع إلى الأعلى