وقّع، أمسية الخميس، الروائي والصحفي ياسين لوطاري كتابه «حلم يتوقف» الصادر عن دار النشر «ميديا بلوس»، والذي يروي قصة وقعت غداة الاستقلال بطلها جزار حقق حلم شقيقه بعد وفاته، كما تعكس قوة التضامن بين الشعب الجزائري في ذلك الوقت.
وصرح الصحفي والمدير الجهوي السابق لوكالة الأنباء الجزائرية بقسنطينة، للنصر على هامش البيع بالتوقيع الذي جرى بمكتبة «ميديا بلوس»، أن الكتاب يروي قصة وقعت أطوارها في قرية صغيرة تسمى عين الطين وتقع بمدينة العلمة بولاية سطيف، في السنوات الأولى للاستقلال، أين كان هناك شاب في 16 من العمر ويلعب كرة القدم وقد تنبأ له العارفون بشؤون الكرة بمستقبل كبير، وحلم بأن يلعب لفريق المدينة الكبير، غير أن هذا الشاب توفي أثناء تدريبات فريقه ولم يتمكن من تحقيق حلمه.
وقد ترك وفاة الشاب اليافع أثرا كبيرا على نفسية شقيقه البالغ من العمر 40 سنة، والذي كان يعمل جزارا بالقرية، وقد دفعه حبه لشقيقه إلى البحث عن تحقيق حلمه في اللعب لفريق المدينة الكبيرة التي أطلق عليها المؤلف اسم غدير، وقد تبنى أعيان القرية وكبارها هذه القصة وحاول الكثيرون منهم مساعدة الجزار في الحصول على إجازة استثنائية من الرابطة الجهوية لكرة القدم، كما باشر تدريبات بدنية، ثم السماح له بالالتحاق بالفريق الكبير والدخول في إحدى المباريات، غير أن الكاتب تعمد إنهاء القصة في هذه النقطة وترك الحرية للقارئ في إنهائها كما يريد.
وتابع محدثنا أن حبكة القصة أخذت بالحسبان تصوير مشهد طريقة حياة الجزائريين بعد الاستقلال وشوق الناس إلى الحياة وتمتعهم بها، بعد أن كانوا محرومين منها سنوات الاستعمار الفرنسي من قبل، وهو الأمر الذي أظهرته الرواية من خلال اهتمام الشباب بالسينما، كما أوضح الكاتب، أن القصة تعكس أيضا روح التضامن التي كانت تسود المجتمع الجزائري وقتا، وسعيهم جميعا في تحقيق حلم أحد أبناء قريتهم. وفي الأخير كشف الأستاذ لوطاري أنه يعكف حاليا على عمل روائي جديد يحكي قصة وقعت سنوات العشرية السوداء، مؤكدا أن العمل سيرى النور قبيل نهاية السنة المقبلة.                             
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى