منح أخيرا والي ولاية تبسة الضوء الأخضر لإدارة المتاحف و المواقع الأثرية لولاية تبسة، للعودة إلى مقرها الأصلي بجوار معبد مينارف الأثري بوسط مدينة تبسة، بعد العديد من الالتماسات، تاركة بذلك المقر الذي شغلته بقاعة سينما المغرب، الذي حولت إليه بأمر من الوالي السابق منذ حوالي سنة، و هو القرار الذي ندد به حينها عديد مثقفي و إعلاميي الولاية.
إن قرار عودة إدارة المتاحف إلى مقرها السابق، سيعطي الاستقلالية لسينما المغرب بعدما كان الجزء الأكبر منها تشغله إدارة المتاحف و المواقع الأثرية بكامل عتادها .
و كشفت الصفحة الفايسبوكية النشطة المهتمة بالشؤون الثقافية و الفنية “ تبسة ..فنون وثقافة”، أنها التقت بالسيد لطفي عز الدين، مسؤول إدارة المتاحف و المواقع الأثرية، و أكد لها بأنه حفاظا على قاعة سينما المغرب، فإنها ستبقى تحت إشراف و مسؤولية ديوانه من حراسة، نظافة و ترميمات، مضيفا بأن القاعة تبقى مفتوحة أمام مثقفي و فناني و الجمعيات الثقافية المحلية.
وذكرت إدارة المتاحف، أنها انتهت مساء أول أمس عملية ترحيل مكاتبها و عتادها نحو مقرها الأصلي، بينما تظل مديرية الثقافة لولاية تبسة و المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية في مقرات غير لائقة بهما ، بعد تحويلهما سابقا نحو مقرين لا يناسبان رسالتهما الثقافية، فقد تم تحويل مديرية الثقافة في جويلية 2016 من مقرها بدار الثقافة محمد الشبوكي نحو مقرها الحالي بحي 200 سكن، و هو في الأصل مكتبة أنجزت لصالح سكان الأحياء المحيطة بها، و لا يتوفر على مكاتب، و لا على موقف للسيارات، و كل مساحاته عبارة عن ورشات.
أما المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، و التي كانت تنتظر انتهاء الأشغال بمقرها الجديد، الذي يعد تحفة عمرانية، لتنتقل إليه بطريق قسنطينة بجوار مبيت الشباب، وإذا بالجميع يتفاجأ في جويلية 2016 بتحويل المقر إلى مصالح جامعة تبسة، و حولت إدارة المكتبة إلى مقر جد ضيق بحي 01 نوفمبر، يفتقر للكثير من المرافق، و تحاصره الأوساخ و مياه الصرف الصحي من كل الجوانب، وهو ما رفضه أغلب موظفي المكتبة، الذين قرروا حينها الدخول في وقفات احتجاجية رفضا للوضع السائد، وقد تطرقت لها جريدة النصر آنذاك.     
 ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى