وثائقي حول معركة الجرف الكبرى بتبسة
يعكف الفنان والمخرج سلطان جبايلي على إنجاز فيلم وثائقي ثوري بعنوان “معركة الجرف الكبرى”، يتضمن استجوابات وشهادات حصرية و نادرة لمجاهدين شاركوا في المعركة، قام بتصويرها منذ سنة 2010 لثلة من المجاهدين بولاية تبسة، من بينهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، على غرار الوردي قتال المدعو “عراسة”، علي مسعي بن أحمد، العيد بوقطف،  حمة  هنين  بولعراس، فارس علال ،  الصادق  رزايقية  وآخرين..
الفنان سلطان كشف للنصر، بأنه دعم فيلمه مؤخرا باستجواب أكاديمي للأستاذ بجامعة تبسة  فريد نصر الله، المختص في تاريخ الثورة بولاية تبسة ، حيث سيتم إدراجه في أحد أعماله ، التي تنبش في تاريخ من كافحوا من أجل الوطن وحريته.
قال المتحدث   أن هذا العمل  يتم تصوير بعض مشاهده التمثيلية في إحدى المناطق الجبلية بمنطقة قسطل في شمال الولاية، التي تحاكي تضاريس جبال الجرف الشامخة،  مشيرا أنه  تكفل بكل تكاليف الإنتاج ، وسيكون العمل جاهزا عن قريب.
تصوير بعض المشاهد الإضافية لمواجهات بالسلاح بين الثوار وجنود الاحتلال، سيكون باستعمال تقنيات فبركة المعارك الحربية والمؤثرات ، و سينتهي قريبا، كما أكد المخرج، حيث ستحاكي  المشاهد الواقع، و أضاف أن متحف المجاهد بتبسة  محمود قنز،  وعد بتقديم يد المساعدة ببعض قطع السلاح وبعض الإكسسوارات التي تدخل في مشاهد الفيلم.
 و تابع المخرج أنه سبق له أن عرض مشروع الفيلم على الوالي السابق  علي بوقرة، الذي تابع العمل عن كثب إداريا، ولكن ظل الملف دون متابعة،  مما دفعه لتحمل أعباء إنتاجه على نفقته الخاصة، كما أنه كتب السيناريو ويتولى حاليا إخراجه وتصويره.
 مدة الفيلم تفوق 26 دقيقة،   و ربما سيكون للفضاءات الجامعية نصيب الأسد من عرضه، كما يفكر في عرضه خارج الولاية مشيرا إلى عدم وقوف أي هيئة أو جهة لدعمه ماديا ومعنويا إلى حد الساعة، بالرغم من أن هذا العمل ينجز لأول مرة في تاريخ السينما الجزائرية، حسبه ، ويحتوي على حقائق موثقة رسميا بالصوت والصورة، تتعلق باستجوابات وأرشيف حقيقي للثورة الجزائرية تم الحصول عليه من مصادرها، كما أكد.
    ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى