الشروع في استعادة حقوق الأفلام الجزائرية المعروضة في الخارج
أكد مساء أمس وزير الثقافة عز الدين ميهوبي من تيزي وزو، دعم دائرته الوزارية للشباب المبدعين المهتمين بالسينما الأمازيغية، ومساعدتهم، مهما كانت الإمكانيات والظروف ، كما كشف ميهوبي بأن وزارته شرعت في استعادة حقوق الأفلام الجزائرية التي عرضت في قاعات السينما بالخارج ، و أعلن من جهة أخرى موافقته على مشروع إنتاج الفيلم الخاص بأحد رموز الثقافة الأمازيغية الشاعر سي محند أومحند.
وزير الثقافة و خلال إشرافه على افتتاح الطبعة 16 للمهرجان الثقافي الوطني للفيلم الأمازيغي على مستوى المسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو، جدد دعمه و وقوفه إلى جانب المواهب الشابة و الفنانين عموما، وقال «أي شاب يرغب في إنتاج فيلم سينمائي بالأمازيغية سنساعده ، مهما كانت الظروف والإمكانيات وهذا واجبنا».
و أضاف الوزير «نحن نطلب من المنتجين والسينمائيين الشباب في أي منطقة كانوا، لديهم مشاريع بالأمازيغية، أن يتقدموا بها إلى وزارة الثقافة، لأن هناك لجنة تستقبل المشاريع والنصوص لتدرسها، يترأسها أحمد بجاوي وأعضاء من المهنة لتحسين مستوى الأفلام»،  و تابع «لاحظت أن جل الأفلام التي أنجزها الشباب، كانت بإمكانيات بسيطة وهم لا يطلبون الأشياء المستحيلة، مثل الكلفة الثمينة، لأن هدفهم هو دخول مجال السينما، ونحن سنساعدهم و سنقف إلى جانبهم وسندعمهم» .
بخصوص السينما الناطقة باللغة الأمازيغية، أوضح ميهوبي أن السينما من أهم أدوات انتشار الأمازيغية كلغة وكثقافة وكإبداع، مضيفا بأن المهرجان السنوي للفيلم الأمازيغي، سيجمع رجال ونساء السينما الجزائريين في عاصمة جرجرة ، و أكد بأن هذه التظاهرة السينمائية تأخذ كل سنة قيمة ومكانة كبيرة.
من جهة أخرى كشف ميهوبي، عن شروع دائرته الوزارية في استرجاع حقوق الأفلام الجزائرية التي عرضت في قاعات السينما بالخارج، وقال أن فريقا تابعا لوزارة الثقافة تنقل إلى فرنسا من أجل استعادتها، مؤكدا في ذات السياق  « نحن نعمل على استعادة حقوق السينما الجزائرية في بعدها التجاري، لأننا بحاجة إليها وهي قضية مبدأ».
كما أعلن في سياق آخر، عن تنصيب فوج لإنشاء مؤسسة التوزيع السينمائي الجزائري اليوم على مستوى الوزارة.
وبخصوص فيلم علي موزاوي «الحمام البيض»، قال ميهوبي بأن عملية الدبلجة جارية لهذا الفيلم، حتى يتمكن من المشاركة في المهرجانات خارج الوطن، إضافة إلى إطلاق دبلجة فيلم «العفيون والعصا» للأديب الراحل مولود معمري، وذلك بمناسبة مئوية ميلاده، مما سيسمح للجمهور بمتابعته عبر مختلف مناطق الوطن.
كما أكد موافقة دائرته الوزارية على إنتاج مشروع فيلم حول سي محند أومحند، أحد رموز الثقافة الجزائرية  الأمازيغية، لأنه يستحق الدعم، على حد تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أن 17 فيلما سيتنافس على مدار خمسة أيام، على جائزة الزيتونة الذهبية خلال الطبعة 16 للمهرجان الثقافي الوطني للفيلم الأمازيغي، من بينها 3 أفلام طويلة و7 قصيرة و7أفلام وثائقية.
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى