الملاييــر تتحـــوّل إلى نقمـــة  على فريـــق شبــــاب قسنطينـــة
دخل النادي الرياضي القسنطيني النفق المظلم، بسبب سياسة تسيير وصفها عشاق النادي بالفاشلة وغير الاحترافية، على الرغم من وجود مالك على رأسه من أغنى المؤسسات بالجزائر و حتى على مستوى القارة الإفريقية، و المتمثل في شركة أشغال الآبار. النادي الرياضي القسنطيني، الفريق الشعبي العريق، يعيش هذا الموسم و المواسم التي سبقت في حالة تناقض غريبة. ففي الوقت الذي كان يسير بنظام الهواة و يعتمد على دعم و مساندة السلطات المحلية، كان يعيش أنصاره المعروفين بالخمسين ألف سنفور أزهى أيامهم، حيث كانوا يصنعون الحدث في حلهم و ترحالهم، في الوقت الذي كان فريقهم يضم في صفوفه أفضل ما كان متوفرا في سوق اللاعبين، و الذين كانوا يتغنون باسمائهم (العايب، قريلي، بورحلي، بن عمارة) و القائمة طويلة، و يقارع كبار الحظيرة الأولى في اللعب على الأدوار الأولى، و اليوم و هو يتوفر على خزينة «علي بابا»، و لم يعد مشكل الأموال مطروحا، و يكفي ذكر المبلغ الذي صادق عليه الملاك لتسيير الموسم الجاري، و المقدر بحوالي 125 مليار سنتيم، ها هو الفريق يحصد النتائج السلبية، و يتجه تدريجيا نحو المنطقة الحمراء في سلم ترتيب بطولة الرابطة المحترفة الأولى، ما جعل المناصر يقاطع المدرجات و الملعب، بعدما أصبح يخشى على فريقه من السقوط إلى الرابطة الثانية، رغم الأسماء التي تضمها التشكيلة و الأجور الشهرية الجد مرتفعة التي يتقاضونها، و التي رفعت الكتلة الشهرية إلى 6,1 مليار سنتيم، كل هذا مقابل مردود باهت و هزيل و نتائج سلبية جعلت رفقاء القائد بزاز على مشارف منطقة الخطر، و هو الوضع الذي أجمع الكل على وصفه بالكارثي، و أدخل النادي و أنصاره دائرة الشك، ما دفع بالمحبين و العشاق الأوفياء إلى تنظيم وقفة احتجاجية صبيحة أمس الاثنين أمام مقر ديوان الوالي، الغرض منها دق ناقوس الخطر، و جلب انتباه السلطات و طلب مساعدتها لتفادي الكارثة.هذا الوضع المتردي جعل أنصار النادي الرياضي القسنطيني يحنون إلى أيام الزمن الجميل الذي صنعته الدنانير، بعد أن نغصت على يومياتهم الملايير.                                               
حميد بن مرابط


استهلكتا 12 مديرا عاما ومثلهم من المدربين
الطـاسيـلي و الآبـار من فـانوس سحــري إلى كــابوس
لا يختلف متتبعان لشؤون النادي الرياضي القسنطيني على أن غياب الاستقرار على مستوى الجهازين الإداري والفني، وراء تدني نتائج الفريق واضطراره لاستهلاك الخبز الأسود في عز تمتعه ببحبوحة مالية يحسده عليها جميع منافسيه في حظيرة الكبار.
النادي الرياضي القسنطيني الذي تداول على تسييره في الأربع سنوات الأخيرة، العملاقان طاسيلي وشركة الآبار فرعا شركة سوناطراك، خيب الآمال وخسر جميع الرهانات، رغم استفادته من مئات الملايير، في عز الأزمة المالية التي تعصف بأندية الرابطة المحترفة الأولى، وعوض أن يتسيد المشهد الكروي الوطني، نظير الإمكانات الضخمة التي سخرت له، دخل في دوامة مشاكل عصفت بأحلام وآمال الآلاف من مناصريه، نتيجة غياب سياسة رشيدة وإستراتيجية عمل تخول لسفينة الفريق الإبحار نحو شاطئ الأمان، ليتأكد مع مرور المواسم وتعاقب “المهازل والنكسات” اتساع الهوة بين الشركة المالكة وأسرة الفريق، ولا أدل على ذلك من استهلاك النادي لاثني عشر مديرا عاما ومثلهم من المدربين على مدار أربع سنوات، بمعدل ثلاثة مديرين عامين وثلاثة مدربين في كل سنة، إلى درجة أن الكثير من الأنصار والمتتبعين صاروا يجدون صعوبات جمة في تذكر من سير ومن درب في فترة ما، فامتزجت الإنجازات مع الإخفاقات، ولم يعد يفرق بين من نجح في ترك بصمته ومن غادر كما جاء دون أن يترك أثرا.
بداية المشوار استهله ياسين فرصادو “المخضرم” الذي سلم المشعل لشركة الطاسيلي، بعد أن عاش تجربة تسيير المساهمين ومالكي الأسهم، والذي لم تشفع له إنجازاته في الانتقال بالفريق من الهواة إلى المحترفين، ونجاح تجربته للتعمير طويلا على رأس إدارة الشباب، حيث استنجد الملاك الجدد بأحد إطارات الطاسيلي ممثلا في شخص مكرود الذي اختلطت عليه الأمور في ظرف قياسي ووجد نفسه مضطرا لرمي المنشفة، وفسح المجال أمام عودة “الابن الضال” سوسو الذي اصطدم بواقع مغاير، في ظل ضيق هامش المناورة والافتقاد لعديد الصلاحيات، ليسقط بدوره ضحية الخروج غير المشرف من ربع نهائي السيدة الكأس، ولم يشفع لمسؤولي الطاسيلي الاستنجاد بالعسكري السابق بن طوبال لفرض الانضباط وإعادة القاطرة إلى السكة، فسقط العقيد المتقاعد لذات الأسباب، وجاء الدور على خريج المدرسة الوطنية للإدارة حميتي الذي وجد نفسه حبيس التعيين والإقالة، في الوقت الذي مر حركاتي وبوديدة وحمانة مرور الكرام، عكس حداد الذي استفاد من الوقت الكافي لتطبيق أفكاره وتجسيد سياسته دون أن يتمكن من كسر القاعدة، فغادر من الباب الضيق فاسحا المجال لسياسة الديريكتوار التي فشلت قبل أن تولد، على اعتبار أن الرباعي سوسو وحميتي وبن صاري ودابة دخلوا في صراعات زادت من تشويه صورة العميد، الذي استنجد بالمسير السابق من العصر الذهبي عبد الوهاب سويسي الذي لولا تدخل الآبار في الوقت الضائع للقي ذات مصير سابقيه.
وفي ظل هذا الكم الهائل من المسيرين من العبث أن تنتظر استقرارا في العارضة الفنية، التي تعاقب عليها عدد ليس بأقل من المديرين العامين للشركة، فلم يشفع للفرنسي لومير سجله الحافل ولا خبرته الطويلة ولا إعادته الشباب إلى المنافسة القارية، ليظفر بثقة الإدارة للبقاء لمدة تخول له تجسيد أفكاره وإنجاح مشروعه الذي سقط في الماء بسيناريو غارزيتو الذي أتى من بعده تقنيون جميعهم من وراء البحر بداية بالمغترب بلحوت وسيموندي فبراتشي ثم فيلود وغوميز وخودة، وآخرهم “الهارب” فيكاريو، الذي كان وراء فشل التعاقد مع قامتين في عالم التدريب (لومير وبول بوت)، وكاشف “أكذوبة” النادي الكبير.
نورالدين - ت

من لا يدخل في الصف يقذف به خارج أسوار الفريق
من يقرر في الشباب و هل المدراء مجرد صورة فقط ؟
من يقرر في شباب قسنطينة؟ هو السؤال المحيّر الذي لم يجد له المناصر البسيط أية إجابة مؤخرا، بالنظر إلى اكتفاء المدراء الذين تعاقبوا على «سي.آس.سي» بالإشارة إلى وجود أشباح، تقوم بتعيينهم خلال فترة معينة، لتعمل فيما بعد على تنحيتهم.
ويبقى شباب قسنطينة الخاسر الوحيد في كل هذا، كونه يصارع في كل مرة من أجل البقاء، عوض التنافس على الألقاب و التتويجات.
تعددت الأسباب والنتيجة واحدة، و هي أن شباب قسنطينة يتخبط في أزمة مسيرين عصفت بأحلام الأنصار، الذين كانوا يتوسمون الكثير من شركة أشغال الآبار، لكنهم اصطدموا بالواقع المرير، المتمثل في عدم اختيار الأشخاص المناسبين، الذين كانوا وراء إخفاقات الفريق، من خلال عدم تطبيق البرامج التي يأتون بها، ويكتفون بتلقي الأوامر من هنا وهناك، وهي الحقيقة المرة التي تشغل بال المحبين والعشاق منذ قدوم شركتي طاسيلي وآبار، حيث يتساءلون دوما هل المدراء العامون من يقررون في الشباب أم هم مجرد صورة فقط، وكل شيء يحسم خارج قسنطينة؟.وصنعت تصريحات عبد الوهاب سويسي الحدث عقب نهاية لقاء النصرية، بعد تأكيده بأن مهام المدير العام مجرد حبر على ورق، وكل شيء يفصل فيه دون علمه، وأن هناك حقيقة مؤلمة وهي أن شباب قسنطينة يسير بالهاتف، وهو ما لم يتقبله وجعله يرمي المنشفة، قبل أن يتدخل الملاك الذين أكدوا ثقتهم فيه، مانحين إياه في بيان جديد كافة الصلاحيات، وكأنه لم يكن يمتلك هذه الصلاحيات عند تعيينه.  شباب قسنطينة أصبح يصنع الحدث هذا الموسم، ليس من خلال النتائج في المنافسة الرسمية، بل بالطريقة التي يسير بها من قبل الملاك، الذين تبنوا نمط تسيير غريب وهو «التسيير بالوكالة».فرغم أن الملاك تعهدوا باعتماد ثقافة تسيير عالمية، انطلاقا من خبرة المجمع البترولي، لكنهم في الواقع تبنوا سياسة التسيير الانتقالي، من خلال تعيين ديريكتوار بقيادة بوالحبيب، ثم تعيين سويسي مديرا عاما، إلا أن الأمور لم تتغير.
وبالنظر لما يحدث للشباب، فإن التساؤلات كانت ولا تزال تطرح بقوة، حول الصلاحيات التي يملكها المدير العام في اتخاذ القرارات؟، وهل المدير العام لا يتعدى كونه «خضرة فوق عشاء» كما أكد لنا عدة مسيرين سابقين.                                     
مروان. ب

القائد التاريخي سليم العايب
 التسيير عن بعد سبب الأزمة
وصف القائد الأسبق و أحد رموز النادي الرياضي القسنطيني سليم العايب، الوضع الحالي الذي يعيشه الفريق منذ بداية الموسم الجاري بالكارثي، وهو الوضع الذي أثر بطريقة مباشرة على مردود الفريق و نتائجه الفنية في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، ما جعله- أضاف يقول- أمام طريق مفتوح نحو بطولة الرابطة المحترفة الثانية.
العايب أو القائد الأسطورة كما يلقبه أوفياء الشباب، أكد على أن مشكلة الشباب لا تكمن في التعداد، بل في طريقة التسيير: «مشكلة الشباب ليست مشكلة تعداد كما تسعى بعض الأطراف إلى الترويج له، لأنه لو نأخذ التشكيلة من الناحية الفردية نجدها تزخر بالأسماء المعروفة على الساحة الوطنية، ولو أن هؤلاء اللاعبين يتحملون جزءا من المسؤولية، خاصة من ناحية التكتلات وانسياقهم وراء المناجرة ومن كان وراء قدومهم إلى الفريق، وهو ما يجسده مردودهم المتذبذب فوق أرضية الميدان، إلى درجة أصبحت المقابلات تسير هي كذلك عن بعد ومن طرف المتصارعين على الزعامة والمال العام، والذين لا يهمهم لا تاريخ ولا عراقة النادي الرياضي القسنطيني، وأكبر دليل اللقاء الأخير أمام «النهد»، حيث لاحظنا فريقا بلا روح وكل يلعب حسب هواه أو الأوامر، لتعود الروح فجأة خلال الشوط الثاني بعد تدخل المدير العام الحاج سويسي خلال الشوطين، وهنا يكمن الخطر».
محدثنا لم يذهب عبر أربعة مسالك ليؤكد بأن مشكلة الفريق الحقيقية هي في التسيير: «الجميع في محيط شباب قسنطينة يدرك بأن المشاكل التي يعاني منها الفريق، والتي أثرت على مردوده ونتائجه، سببها الوحيد هو أن الفريق يسير عن طريق جهاز التحكم عن بعد، سواء من الجزائر العاصمة ، أو من حاسي مسعود، أي أن من يقرر هم الملاك البعيدون كل البعد عن الفريق، وعدم منح الصلاحيات للمدراء، الذين يبقى تعيينهم شكلي، بدليل فضيحة هروب المدرب الإسباني، وتعيين المدرب كبير ومدرب الآمال... دون استشارة أو إشراك مدير الشركة وأعضاء مكتبه، ومادام أنهم يلجؤون إلى حاسي مسعود في كل كبيرة وصغيرة، فإن الفريق أمام طريق مفتوح نحو بطولة الرابطة المحترفة الثانية، خاصة في ظل الصراع بين عديد الأطراف، حيث أصبح كل طرف يتهم الطرف الآخر من أجل مصالح شخصية، وليذهب الفريق إلى الجحيم، وهذا أمر خطير لم يسبق أن عايشناه في شباب قسنطينة».
حاوره: حميد بن مرابط

يسير نحو مستقبل مجهول
فريـق ينفــق المــلايــير في غيــاب أدنى المعــاييــر
يسير النادي الرياضي القسنطيني نحو مستقبل مجهول، رغم الملايير التي تنفق على الفريق في كل سنة، سواء خلال عهد الشركة السابقة طاسيلي للطيران أو الشركة المالكة لغالبية الأسهم حاليا الآبار، حيث يعتبر السنافر الفريق صاحب أعلى كتلة شهرية في الرابطة المحترفة الأولى بـ 6,1 مليار سنتيم شهريا، في الوقت الذي يصارع فيه الفريق من أجل ضمان البقاء، حيث تتكرر المواسم وتتشابه، ويدور الحديث كل صائفة حول التتويج بـ “الدوبلي”، أين يبيع المسيرون الأوهام إلى الأنصار في الصيف، قبل أن يتحول ذلك إلى “كابوس السقوط “ قبل نهاية مرحلة الذهاب. شباب قسنطينة من الفرق التي تصرف أموالا طائلة كل موسم، فمنذ قدوم شركة طاسيلي وبعدها الآبار، صرف الفريق أكثر من 280 مليار سنتيم، لم يستفد منها الفريق في تشييد مركز للتكوين، كما لا يملك مقرا، وتضطر الشركة إلى كراء مقر كل موسم، عكس فرق أخرى لا تملك شركات مثل طاسيلي أو الآبار في صورة وفاق سطيف، لكنها تملك مقرا مجهزا وبه عيادة، ناهيك عن مركز للتكوين به 3 ملاعب للتدريب.
فريق الملايير يملك بذلة تدريب واحدة. فريق الملايير يضطر المدرب إلى غسل بذلته الرياضية من أجل ارتدائها في اليوم الموالي. فريق الملايير يتدرب فيه اللاعبون بالبذلة الصيفية في عز الشتاء. فريق الملايير الفئات الشبانية فيه لا تملك بذلة موحدة، فريق الملايير فئة الأصاغر فيه تخوض المباريات ببذلات لاعبين غادروا الفريق في صورة بيرتي و بولمدايس، حيث يتم وضع شريط لاصق فوق اسم اللاعب ويعوض باسم النادي. فريق الملايير لا يوفر المياه للاعبين خلال التدريبات. فريق الملايير كاد أن يخسر فريقه الرديف المباريات بسبب عدم حيازة سائق الحافلة 1000 دج للتزود بالوقود. فريق الملايير يبرمج حصة الفيديو بمقهى الملعب...
ويبقى السؤال المطروح لماذا لا يستفيد الفريق من كل هذه الملايير؟     
بورصاص.ر

قائد السنافر ياسين بزاز للنصر
مشكلة السياسي في غياب الاستقرار الإداري والفني
اعتبر قائد النادي الرياضي القسنطيني ياسين بزاز، بأن مشكلة الفريق تكمن في غياب الاستقرار على الصعيدين الإداري والفني، مؤكدا في حديث هاتفي مع النصر بأنه في حال تواصلت الأمور على ما هي عليه، سيجد الفريق نفسه في الرابطة الثانية: “حسب رأيي الشخصي فإن مشكلة شباب قسنطينة تكمن في غياب الاستقرار على المستوى الإداري وحتى الفني، فهل يعقل أن نجد أنفسنا نتعامل مع رئيس جديد كل ثلاثة أشهر، ما جعل الأمور تختلط علينا نحن اللاعبين، وأكثر من ذلك فإن كثرة تغيير المدربين له تأثير سلبي، خاصة وأنه لكل مدرب طريقة عمل. صراحة ما يحدث في شباب قسنطينة أمر مؤسف، فماذا تنتظر من فريق يتصارع فيه المسيرون من أجل جلب المدرب، والضحية دائما هو المناصر والفريق. فعلى سبيل المثال ما حدث بعد رحيل المدرب غوميز وبقاء العارضة الفنية شاغرة حوالي شهرين، أثر علينا بطريقة مباشرة ونحن ندفع الثمن”.
وأضاف بزاز في ذات السياق: “ما يؤكد غياب إستراتيجية واضحة في الفريق، هو كيف تمنح كافة الصلاحيات والورقة البيضاء لمدرب في الصيف ثم تقيله بعد ثلاث مباريات، كما أن الإدارة تغيرت في ثلاث مناسبات”.
وأضاف بزاز: “اللاعب عندما يجد الأمور ليست على أحسن ما يرام، وغياب رئيس فعلي يتعامل معه، فإنه يتراخى تلقائيا ومردوده ينخفض، ما يجعل الفريق يسجل نتائج سلبية، تدخل الشك إلى نفوس اللاعبين، ولو كان هناك استقرار، أؤكد لكم بأننا نملك تشكيلة قادرة على اللعب من اجل المراتب الأولى، وليس اللعب من أجل ضمان البقاء”. وختم قائد السنافر تصريحاته للنصر، بتوجيه رسالة إلى الملاك واللاعبين والأنصار: “نحن كلاعبين يجب علينا أن نشعر بخطورة الوضعية، وإذا كان العكس فإنها الكارثة، كما يجب أن يكون الرئيس بكافة الصلاحيات، و يجب التفاف الجميع حول الفريق ووضع الخلافات جانبا، لأن الفريق في أمس الحاجة إلى الجميع و ليس العكس”.
بورصاص.ر

رئيس الديركتوار السابق محمد بوالحبيب للنصر
المشكل ليس في شركة آبار بل في "الشهارة" الذين يتسابقون على المناصب
تمت تنحية الديريكتوار الذي كنت تترأسه، قبل تعيين مدير عام جديد للشركة، هل لنا أن نعرف الأسباب؟
     المشكل ليس في الديريكتوار الذي لم يتم تنصيبه أصلا، بل أكبر من ذلك بكثير. فالحديث عن فشل الديريكتوار مجرد محاولة لذر الرماد في العيون، على اعتبار أن أزمة «سي.آس.سي» أخطر من ذلك، والجميع على علم بهذا، بمن فيهم الأنصار الذين يعدون الخاسر الأكبر. صدقوني من يريد أن يفهم واقع الشباب أكيد أنه سيصاب بالجنون، خاصة وأن من يبكون على الوضعية الحالية للفريق هم المتسببون فيها، من خلال قبولهم بمناصب هم ليسوا أهلا لها.
بحكم تجربتك السابقة. هل لك أن تشخص لنا المشكل الحقيقي؟
كما تعلمون شباب قسنطينة قبل 2010 كان على شفا حفرة من النار، ولكن قدوم إدارة فرصادو أنقذت الفريق من سيناريو مشابه لسيناريو الموك، التي تتخبط الآن في الأقسام السفلى، حيث نجح هذا المكتب المسير، الذي كنت ضمنه في قيادة الشباب إلى بر الأمان، من خلال النتائج الممتازة التي حققها، فضلا عن الوضعية المالية المريحة التي وصل إليها، دون الحديث عن الأنصار الذين نجحت الإدارة السابقة في توحيدهم. لقد  كنا سببا في قدوم شركة طاسيلي، وكذا التعاقد مع ممول بحجم موبيليس، ولكن الأمور لم تظل على ما هي عليه، حيث تمت التضحية بنا لأسباب تبقى مجهولة.
لماذا تمت التضحية بكم، وهل طاسيلي وآبار يتحملان مسؤولية الوضعية الحالية؟.
 لماذا تمت التضحية بإدارة فرصادو؟. سؤال لم نجد له إجابة لحد الآن، خاصة وأننا كنا قادرين على إسعاد الأنصار مع وجود شركات بهذا الحجم. اعتقد بأن طاسيلي وآبار وفرا كافة ظروف النجاح، ولكن الخلل يكمن في عدم كفاءة المسيرين، الذين لم نكن نراهم وفي وقت سابق، لنتفاجأ بهم يتسابقون الآن على المناصب، بالنظر إلى الفائدة التي يجنونها من وراء تعيينهم كمدراء في الفريق.
من وجهة نظري مشكل «سي.آ.س.سي» في هؤلاء «الشهارة» والانتهازيين، وأنا أبرىء آبار التي تعد نعمة نحسد عليها، بالنظر للفشل الذريع في الوصول إلى الأهداف المرجوة.
من وجهة نظرك ما هو الحل لكي يتفادي الشباب الأزمات ؟
     الحل بسيط ولا يحتاج لتفكير كبير. من لا يمتلك المؤهلات ولا يستطيع التسيير لا يقترب من هذا الفريق، خاصة وأن الملاك ذهبوا ضحية تسابق هؤلاء على المناصب، حيث يعمل المدراء كل شيء من أجل تعيينهم، ولكنهم يصطدمون بالواقع المرير فيما بعد، ما يتسبب في خروجهم من الباب الضيق، مشكلة سي.آس.سي كانت ولا تزال في هؤلاء الأشخاص، الذين أنصحهم بالاهتمام بأمورهم الشخصية وترك تسيير الفريق لمن هو أجدر بذلك.                
حاوره: مروان. ب

المناصر الوفي بدر الدين سماش
أموال شركة الآبار تحولت من نعمة نحسد عليها إلى نقمة
وصف المناصر الوفي بدر الدين سماش (بادر) الوضعية الحالية لفريق القلب بالكارثية، موجها أصابع الاتهام لمسؤولي شركة الآبار، واصفا سياستهم بالفاشلة: “في نهاية الموسم الفارط تم الاستغناء عن المدير والمناجير العام، وتمت الانتدابات بصورة عشوائية، بالاختفاء وراء المدرب غوميز الذي لا يعرف لاعبي البطولة، والكارثة الكبرى أنه تم تعيين الديريكتوار خلال شهر سبتمبر، ما جعل الشباب يعيش فترة فراغ إداري دامت 4 أشهر، ليزيد سوء العلاقة بين أفراد الديريكتوار في تأزم الوضع. شركة الآبار ساهمت في إحداث تقسيم الأنصار: “لقد تم تعيين أشخاص لا علاقة لهم بالشباب، وحتى إن كانوا محبين للنادي علينا أن نفصل بين العاطفة والتسيير. انتداب المدربين بداية بلومير وبول بوت أجج الوضع، فعوض الإسراع في البحث عن الحلول، تأخر اتخاذ قرار إنهاء مهام الديريكتوار، وتأخر أكثر تعيين مدير جديد وجد في انتظاره قنبلة موقوتة”.
وعبر بادر بصوت مسموع عما يردده الأنصار، بأن أموال شركة الآبار عوض أن تمنح الفريق الأريحية في التسيير وتقوده إلى حصد الألقاب وتساهم في صنع أفراح المحبين، تحولت إلى نقمة: “منذ قدوم الطاسيلي بأموالها زاد وضع الفريق تعقيدا، فصار فريقنا مستهدفا، وفي كل مباراة نسمع عبارة فريق الدنانير هزم فريق الملايير.. اللاعبون يتقاضون أجورا ضخمة (لا رقيب ولا حسيب)، ما جعلهم يتلاعبون بمشاعر الأنصار. بعض اللاعبين يواظبون على سهرات الشيشة ومنهم من يتعاطى المهلوسات؟، والتلاعب بأموال الفريق ومشاعر الأنصار، في غياب أبناء الفريق ضمن العارضة الفنية والتعداد، إذ نفتقد لقائد ميداني يدافع عن مصلحة الفريق”.
وأضاف محدثنا: “لقد تم انتداب مدير فني براتب مرتفع جدا، للإشراف على فئات شبانية تتدرب في ربع ميدان وفي غياب أدنى الإمكانات”.
وبخصوص انقسام الأنصار قال بادر: “بدورنا ساهمنا في تدني الوضع بعد أن انقسمنا، ما جعلنا نسعى لتوعية الأنصار ودعوتهم للالتفاف حول الفريق، لأن الفريق فوق كل اعتبار، وفي غياب جهة نتحاور معها، لأن رجل ظل من خارج أسرة الفريق يتولى التسيير من العاصمة وحاسي مسعود”.
وختم بادر مؤكدا بأنه تم استقدام لاعبين وفق صفقات وصفها بالمشبوهة، ما جعلهم يعجزون عن تحقيق نتائج تسعد الأنصار، الذين دعاهم لوضع جميع المشاكل جانبا ومساعدة الفريق على ركوب قارب النجاة وتفادي سيناريو
العام 2006.
حاوره: نورالدين - ت

 

الرجوع إلى الأعلى