بوتفليقة يعدل الدستور ويقوي ركائز الدولة
سنة استكمال الإصلاحات السياسية وتعميق الديمقراطية
في السابع فيفري  من العام  2016 تبنى البرلمان بغرفتيه- المجتمع بقصر الأمم بنادي الصنوبر- مشروع التعديل الدستوري الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ومعه تدخل الجزائر دولة ومجتمعا مرحلة جديدة في حياتها الدستورية في اتجاه تعزيز بناء دولة الحق والقانون.
وكما وعد من قبل، يوفي رئيس الجمهورية بوعده فيما يتعلق بتعديل الدستور، ويكون ذلك في السابع فبراير من العام المشرف على الانقضاء، عندما دعا البرلمان بغرفتيه لتحديد موقفه من هذا المشروع السياسي الهام الذي انتظرته الطبقة السياسية منذ سنوات.
و بتبني البرلمان مشروع التعديل الدستوري تكون الجزائر قد دخلت مرحلة جديدة في مسار الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في الخامس عشر ابريل من العام 2011، ويعتبر تعديل القانون الأساسي للدولة في بلد كان بمثابة تقدم ما في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
و قد  تفاعلت الطبقة السياسية وشرائح المجتمع برمته بإيجابية  مع مشروع تعديل الدستور بالنظر لأهميته في تغيير الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي للبلاد مستقبلا، بل وتبنته هي الأخرى، و هناك بعض الأطراف السياسية التي رفعت سقف مطالبها إلى الأعلى راغبة في المزيد.
لكن التعديل الدستوري للسابع فبراير خلق حركية سياسية جديدة في البلاد، أولا على مستوى المؤسسات الدستورية وبخاصة البرلمان، وثانيا على مستوى الطبقة السياسية، فعلى مستوى البرلمان شرع هذا الأخير بعد أشهر قليلة من إقرار التعديل الدستوري في تكييف  القوانين العضوية و قوانين عديدة مع التدابير والأحكام الجديدة التي نص عليها التعديل الدستوري، وفي المجموع فإن 38 قانونا معني بهذه المواكبة.
و هو ما أدى إلى المزيد من الإصلاحات السياسية، وتعميق المسار الديمقراطي و تكريس دولة القانون، وهي المطالب الأساسية للأحزاب السياسية والمجتمع المدني وكل شرائح المجتمع بصورة عامة.
 و قد حمل مشروع التعديل الدستوري جملة من الأحكام الجديدة في هذا الشأن،  مثل تعميق الفصل بين السلطات وتعزيز دور المؤسسة التشريعية بغرفتيها، و تكريس رقابتها أكثر على عمل الجهاز الحكومي، وتقوية وتعزيز دور المعارضة على مستوى البرلمان من حيث منحها صلاحيات جديدة من قبيل تخصيص جلسة شهرية لمناقشة مقترحاتها، و طرح الأسئلة على أعضاء الحكومة، وكذا حق النواب في إخطار المجلس الدستوري، وتكوين لجان التحقيق البرلمانية، واستشارة الأغلبية البرلمانية من قبل رئيس الجمهورية عند تشكيل الحكومة، والأكثر من ذلك دسترة إنشاء اللجنة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، وهي من المطالب الرئيسية لأحزاب المعارضة، ومن شأنها إضفاء شفافية أكبر على العملية الانتخابية والسياسية برمتها في بلادنا.
 كما جاء مشروع التعديل الدستوري بتعديلات هامة أيضا منها ترسيم الأمازيغية لغة وطنية ورسمية بموجب المادة 3 مكرر، ونص على إنشاء مجمع جزائري للغة الأمازيغية، ونص أيضا على ترقية اللغة العربية  والعمل على ازدهارها وتميم استعمالها على المجالات العلمية  والتكنولوجية والتشجيع على الترجمة إليها، وكل هذه الاجراءات تدخل في إطار  دعم وتقوية الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي.
ونص المشروع  التمهيدي لمراجعة الدستور كذلك على تكريس التداول الديمقراطي على السلطة عن طريق انتخابات حرة و نزيهة  مع التأكيد على المحافظة على السلم و المصالحة الوطنية،  وعاد المشروع إلى إمكانية انتخاب رئيس الجمهورية لعهدة واحدة قابلة للتجديد مرة واحدة فقط، ويؤكد المشروع أيضا على استقلالية السلطة القضائية،  وتعزيز الحقوق والحريات الفردية والجماعية، و إنشاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
في المجال  الاقتصادي كرس التعديل الدستوري حرية الاستثمار و التجارة و تعزيز أخلقة ممارسات الحكامة الاقتصادية، و كذا تشجيع تحقيق التنوع الاقتصادي، وكرس و قوى الملكية العامة للمجموعة الوطنية لكل ما هو باطن الأرض والمناجم والمواد الطبيعية للطاقة و النقل بالسكك الحديدية و النقل البحري والجوي و البريد والاتصالات، ونص على الاستعمال الرشيد للموارد الطبيعية،  والحفاظ عليها لصالح الأجيال القادمة. وقد كيف البرلمان وتبنى لحد الآن جملة من القوانين مع الأحكام الدستورية الجديدة، منها على وجه الخصوص قانون الانتخابات ، القانون الذي يحدد تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وعملهما وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة، والقانون الخاص بإنشاء الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، وهناك 22 قانونا تنتظر التكييف، خاصة بعد أن اصبح البرلمان يعمل بنظام الدورة الواحدة الذي اقره الدستور الجديد، بدل نظام الدورتين.
 وستكون الانتخابات التشريعية المقررة بعد أربعة  أشهر من الآن أول تجربة على المحك لأحكام التعديل الدستوري للسابع فبراير من العام 2016،  ويتوقع أن تدخل الحياة السياسية الوطنية معها مرحلة جديدة، خاصة بعدما أعلنت أغلب الأحزاب السياسية مشاركتها في هذا الموعد الذي يعد مصيريا لكل واحد منها.
إلياس بوملطة


مكاسب ونجاحات على عدة أصعدة أبرزها في قطاع الطاقة
إنــــــجازات تاريخيــــــة للدبلوماسيــــــة الجزائريـــــــة 
حققت الدبلوماسية الجزائرية في عام 2016 مكاسب وإنجازات جديدة، لاسيما في المجال الطاقوي، بعدما نجحت في إقناع الدول المنتجة للنفط بتوقيع اتفاق عالمي تاريخي لتخفيض الإنتاج الأمر الذي أدى إلى تعافي الأسعار من جديد في الأسواق الدولية ، كما نجحت في الدفع بمساعي الحلول السياسية السلمية، فيما يخص الأزمات التي تعرفها المنطقة و على الصعيد الدولي وفي مقدمتها الأزمة الليبية، محافظة على مبادئها و الخطوط العريضة للسياسة الخارجية للبلاد.
ويرى المتتبعون أن الدبلوماسية الجزائرية استرجعت عصرها الذهبي، حيث أنها ليست المرة الأولى التي تكون فيها فاعلة إقليميا ودوليا، و كان اتفاق أوبك الذي تم التوصل إليه في اجتماع الجزائر والقاضي بتخفيض إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة إلى مستوى يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا ، إنجازا باهرا وتاريخيا للدبلوماسية الطاقوية الجزائرية، والذي تم تبنيه  في اجتماع فيينا في 30 نوفمبر الماضي، وكانت الدبلوماسية الجزائرية قد كثفت من نشاطاتها في المجال الطاقوي خلال العام الحالي وتمكنت من خلال الجولات الماراتونية التي قام بها وزير الطاقة نورالدين بوطرفة إلى العديد من العواصم الدولية من إحداث تقارب في مواقف الدول النفطية من داخل أوبك وخارجها وكللت جهودها بتوقيع اتفاق عالمي لتخفيض الإنتاج بحوالي 1.8 مليون برميل يوميا، ما جعل الأسعار تصعد فوق 55 دولارا للبرميل وتصل إلى معدل 57 دولارا للبرميل في سابقة أولى منذ عدة أشهر.
 ونوهت الدول المنتجة للنفط بالدور البارز الذي قامت به الجزائر لتحقيق هذا الإنجاز والذي يضاف إلى الجهود المختلفة التي تقوم بها الدبلوماسية الجزائرية في مختلف المجالات، حيث تقوم بدور بناء في مسعى تسوية النزاعات في الشرق الأوسط و على الصعيد الدولي وعلى مستوى المنطقة، لاسيما فيما يخص الأزمة الليبية وذلك رغم التدخلات الأجنبية في هذا البلد، فقد تمكنت الجزائر من إحراز تقدم في مسار حلحلة الأزمة من خلال إقناع الأطراف المتصارعة بضرورة إقرار المصالحة الوطنية  للحفاظ على الوحدة و السلامة الترابية لليبيا و سيادتها و انسجامها الوطني و وضع حد نهائي للأزمة.
 وبرزت مظاهر التحول في مسار الأزمة بعد الموقف المفاجئ للماريشال الليبي خليفة حفتر والذي جاء إلى الجزائر، مؤخرا في زيارة لم يعلن عنها سابقا و استقبله الوزير الأول عبد المالك سلال ويعتبر خليفة حفتر لاعبا أساسيا على الساحة الليبية ومجيئه للجزائر يعتبر مؤشر إيجابي في طريق التسوية السلمية التي تنادي به الجزائر، وتزامنت زيارة حفتر، مع إعلان رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج عن تحرير مدينة سرت من عناصر تنظيم داعش وذلك بعد نحو ثمانية أشهر على بدء العمليات العسكرية ضد الإرهابيين في المدينة، و يراهن الفرقاء في ليبيا على الدور الإيجابي للجزائر لتقريب وجهات النظر فيما بينهم، كونها تقف على مسافة واحدة مع جميع الأطراف الليبية وهي تلعب دور الوسيط المحايد والنزيه لحل الأزمة وفي هذا الصدد تدخل الزيارة الثانية لرئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج إلى الجزائر، حيث أعرب المسؤول الليبي خلالها عن ثقته في حكمة الجزائر في إدارة الأزمة التي تعرفها بلاده ورفع العراقيل التي يمر بها تطبيق الحل السياسي في ليبيا.
و يرى مراقبون أن الجزائر اقترحت مبادرة جديدة للوساطة من أجل إقرار المصالحة في ليبيا، سيما بعد التحول الكبير في موقف الماريشال خليفة حفتر  وأوضحوا أن  استقطاب حفتر يعد مكسبا كبيرا يخدم مسار المبادرة الجديدة التي تقودها الجزائر لإقرار المصالحة ، ومن الناحية السياسية فقد كسبت الجهود الجزائرية، موقفا ممتازا بانضمام حفتر، وما وراء حفتر، باعتبار أن هناك قوى إقليمية تدعم هذا الأخير ، في انتظار استكمال مسار الحوار بين الفرقاء بغية التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة والتي تبقى تهدد دول الجوار ومنها الجزائر بالنظر إلى المخاطر التي يشكلها  تنظيم داعش.
 ومن جهة أخرى  تواصل الجزائر تقديم الدعم للجارة تونس، حيث أنها رافقتها منذ 2011 من خلال المساعدات والنصيحة والتنسيق الأمني وواصلت الدبلوماسية الجزائرية خلال سنة 2016 تحركاتها الفاعلة في منطقة الشرق الأوسط وعلى الصعيد الدولي، متمسكة بمساندة القضايا العادلة و بمبادئها الراسخة منذ عقود والمتعلقة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والحفاظ على السيادة ، احترام الحدود،  التمسك بالأمن الداخلي و رفض التدخلات العسكرية من الخارج وحق الشعوب في تقرير مصيرها وتلقى هذه المقاربة استحسانا على المستوى الدولي نظرا لصواب  هذه النظرة  وقد أثبتت التجارب صحة الرؤية الجزائرية، سيما فيما يتعلق بما يسمى بثورات الربيع العربي والتي أنتجت دمارا وخرابا في الدول العربية المعنية في ظل التدخلات الأجنبية الطامعة إلى تقسيم المنطقة العربية من جديد ، و كان وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة قد أجرى العديد من الزيارات لمختلف العواصم  وكانت له لقاءات مع عديد الوزراء والشخصيات العربية والعالمية ، مرافعا عن مواقف الجزائر حول مختلف القضايا الدولية والإقليمية، مبرزا دعم الجزائر لمختلف القضايا العادلة على مستوى المحافل الدولية.
ونوه المتتبعون في هذا الإطار بحنكة وحكمة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في بقاء الدبلوماسية الجزائرية فاعلة ومؤثرة على كل المستويات، وذكروا في السياق ذاته بالمكاسب والإنجازات الدبلوماسية التي حققتها الجزائر منذ الاستقلال، مشيرين إلى نجاح الوساطة الجزائرية خلال أزمة الرهائن الأمريكيين بطهران بين نوفمبر 1979 و جانفي 1981، حيث قامت بدور كبير في حل هذه الأزمة بين إيران والولايات المتحدة ، إضافة إلى الدور الهام الذي لعبته الجزائر في تسوية الأزمة بين إيران والعراق في 1975 وكذا الوساطة التي قادتها الجزائر تحت إشراف الأمم المتحدة في مالي والتي كللت بالنجاح، حيث أفضى مسار الوساطة في هذه الأزمة إلى توقيع الأطراف المالية على اتفاق السلم والمصالحة في جوان 2015 ، و تستمد الدبلوماسية الجزائرية خطوطها العريضة من القيم الوطنية و الإنسانية التي حثت عليها مواثيق ثورة أول نوفمبر
الخالدة.
 مراد - ح

تراجع في مداخيل البلاد جراء انهيار أسعار النفط
الحكومة تتبنى نموذجا إقتصاديا جديدا لمواجهة الأزمة
وجدت حكومة عبد المالك سلال، نفسها في 2016، أمام عدة خيارات صعبة، وتوازنات يتوجب التعامل معها مع انهيار أسعار النفط بأكثر من 45 بالمائة خلال سنة، وانخفاض الإيرادات، وارتفاع العجز في الميزانية والخزينة إلى حوالي 54 مليار دولار، مع تسجيل ارتفاع معتبر للتحويلات الاجتماعية التي بلغت حوالي 17.2 مليار دولار، واضطرت الحكومة لأول مرة منذ سنوات لرفع أسعار مواد استهلاكية ومنتجات طاقوية لإشراك المواطنين في تقاسم أعباء الأزمة.
وقد واجهت الحكومة ، انتقادات من المعارضة، والتي وجدت في الضائقة المالية التي تعيشها البلاد، والصعوبات التي برزت بحدة اكبر في 2016 "فرصة لتصفية حساباتها مع الحكومة"، رغم دعوة هذه الاخيرة لتشكيل جبهة وطنية لمواجهة الأزمة. تلك الانتقادات دفعت الحكومة إلى الخروج للواجهة والرد، وخرج الوزير الأول في عدة اجتماعات رسمية، عن تحفظه واتهم أطرافا بأنها تتحين الفرصة لاستهداف الحكومة، وذكر خلال اجتماع الثلاثية، أن تلك الأطراف راهنت "على زعزعة استقرار البلاد" بعد أن انكمشت مداخيل العملة الصعبة بسبب انخفاض أسعار النفط.
وقال سلال، إن "البعض قفز من السفينة حتى لا يحاسبوا على غرق كان يبدو حتميا"، وذكر سلال مخاطبا معارضي خيارات الحكومة: "إنهم يرون دولا أغنى منا، تضاعف أسعار الوقود وتقلص الدعم الاجتماعي، وتقطع الماء والكهرباء، وتضع موظفين في البطالة الفنية".
والواضح أن حكومة عبد المالك سلال وجدت نفسها أمام عدة خيارات صعبة، وتوازنات يتعين التعامل معها مع انهيار أسعار النفط بأكثر من 45 بالمائة خلال سنة، وانخفاض الإيرادات، وارتفاع العجز في الميزانية والخزينة إلى حوالي 54 مليار دولار، مع تسجيل ارتفاع معتبر للتحويلات الاجتماعية التي بلغت في قانون المالية 2016 حوالي 17.2 مليار دولار.
كما وجدت الحكومة نفسها مضطرة لتسيير الأزمة التي خلفها تراجع الريع النفطي، بالموازاة مع ذلك العمل على بعث اقتصاد حقيقي خارج نطاق المحروقات، ولم تكن سنة 2016 "بردا وسلاما" على الحكومة التي أحصت إيرادات لم تتجاوز 25 مليار دولار في 11 شهرا، مقابل واردات في حدود 42 مليار دولار، وعجز تجاري في حدود 17 مليار دولار، واحتياطي من الصرف في حدود 117 مليار دولار انخفض مع نهاية السنة إلى 114 مليار دولار.
وأمام معضلة الانخفاض الحاد لعائدات البلاد نتيجة فقدان برميل النفط 45 بالمائة من قيمته، اضطرت الحكومة لتحميل المواطن جزءا من الأعباء والعودة إلى فرض ضرائب جديدة أو رفع أخرى. ولجأت حكومة سلال إلى بدائل من بينها الضغط على ميزانية التجهيز، من خلال تعليق وإلغاء عدد من مشاريع البنى التحتية، وخاصة المشاريع التي لا تكتسي طابعا اجتماعيا، وتقليص الواردات بقرارات إدارية.
وأقرت الحكومة هذه السنة نظام رخص الاستيراد، لخفض فاتورة الاستيراد التي بلغت مستويات جد مرتفعة، وخصت 10 منتجات تعد الأكثر ثقلا في ميزان المدفوعات، ومست السيارات ومواد البناء والاسمنت، كما رفعت الحكومة أسعار بعض المنتجات، منها السيارات والوقود وأجهزة الإعلام الآلي، و وجد الجزائريون أنفسهم في مواجهة تضخم وزيادة في الأسعار، بسبب عدة عوامل بعضها مرتبط بزيادة الأسعار والرسوم، وأخرى مرتبطة بعوامل خارجية. كما تم اتخاذ قرار بوقف عمليات التوظيف في الوظيف العمومي والقطاع التابع للدولة، وتفعيل عملية الإحالة على التقاعد بعد سن 60 سنة. علما أن كتلة أجور الوظيف العمومي تقدر بحوالي 35 مليار دولار.
خارطة طريق جديدة لإنقاذ الاقتصاد
واعتمدت الحكومة خارطة طريق جديدة لإنقاذ الاقتصاد الوطني و مواجهة أزمة انهيار أسعار النفط في الأسواق الدولية و ذلك من خلال إجراءات وصفها بالهامة و التاريخية، ويرتكز هذا النموذج الاقتصادي الجديد على النظام الضريبي لتحقيق مزيد من الإيرادات المالية عن طريق توسيع التحصيل الضريبي وتقليص الاعتماد على صادرات الطاقة من خلال تشجيع الاستثمارات.
يستند النموذج الجديد للنمو الاقتصادي على سياسة مالية "تم تجديدها" و تعتمد على تحسين عائدات الجباية العادية بما يمكنها مع أفاق 2019 من تغطية نفقات التسيير و كذا نفقات التجهيز العمومي غير القابلة للتقليص. من جهة أخرى ترتكز السياسة الجديدة للمالية على التقليص المحسوس لعجز الخزينة العمومية بحلول سنة 2019 و كذا تجنيد الموارد الإضافية في السوق المالية المحلية على غرار القرض السندي الذي أطلق شهر افريل الماضي "و التي تعكس نتائجه الهامة ثقة المشاركين في الآفاق الواعدة للاقتصاد الوطني".
و فيما يخص أهداف نموذج النمو الاقتصادي الجديد فتتمثل خصوصا في تفضيل الاستثمارات العمومية الموجهة للمنشآت التي تزيد من القدرات الإنتاجية للبلد. كما يشمل أيضا الاستثمار بشكل أساسي في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية كالطاقات المتجددة و الصناعات الغذائية و الاقتصاد الرقمي و العلمي و كذا الصناعة القبلية للمحروقات و المناجم. كما يقوم نموذج النمو الجديد على إعادة بعث إنتاج المحروقات و تكثيف خلق المؤسسات بمواصلة تحسين مناخ الأعمال و فتح القطاعات غير الإستراتجية للاستثمار الخاص و العام و كذا تحسين الصادرات خارج المحروقات.
و  يضع النموذج الجديد مقاربة إلى سنة 2019 مع آفاق تمتد إلى 2030 في إطار ميزانية على المدى القصير و المتوسط تم تحيينها على ضوء عناصر الوضع الحالي مع الإبقاء على أهداف النمو و بناء اقتصاد ناشئ و التي حددتها الحكومة. و يتمثل الهدف الأساسي في الوصول في آخر المطاف إلى مستويات مقبولة في مجال المالية العامة. و يشمل هذا النموذج أيضا إجراءات تهدف إلى تعزيز العدالة الاجتماعية دون نفقات اقتصادية إضافية و إصلاح نظام الضرائب إلى جانب وضع الميزانية في خدمة التنمية البشرية المستدامة.
 الحكومة تفضل السندات الداخلية للإفلات من الاستدانة
ورفضت الحكومة اللجوء إلى الاستدانة الخارجية، وفضلت إصدار سندات دين حكومية بنسب فائدة مرتفعة تقدر بـ5 بالمائة لتحفيز الادخار الوطني والمساهمة في تمويل الاستثمارات التي تنفذها الشركات الوطنية على غرار سوناطراك وسونلغاز. وهي المرة الأولى التي تلجأ فيها الحكومة إلى إصدار سندات حكومية لمجابهة ظرفية اقتصادية طارئة وتعتبر السندات الحكومية بشكل عام من أدوات الدين التي تلجأ إليها الحكومات والشركات لتمويل مشاريعها حيث أنها توفر عائدا جيدا (للمستثمرين مقابل مخاطرة مقبولة).
وفي سياق تداعيات نقص الموارد المالية، أعادت الحكومة إقرار إمكانية الاستدانة واللجوء إلى الإقراض الخارجي، وهو ما لم يكن متاحا منذ سنوات، على خلفية المشاكل المالية التي تعاني منها الجزائر، والتي تحد أيضا من القدرة التمويلية للمؤسسات. وعلى هذا الأساس، تم السماح باللجوء إلى التمويلات الخارجية اللازمة لإنجاز المشاريع الإستراتيجية من طرف مؤسسات خاضعة للقانون الجزائري، أي المحلية أو تلك القائمة بالشراكة، مع الإبقاء على التمويل المحلي كأولوية. وحصلت الجزائر نهاية 2016 على أول قرض بقيمة 900 مليون دولار من طرف البنك الإفريقي للتنمية لتمويل مشاريع تتعلق بالتحول الطاقوي.      
            
أنيس نواري

استقالــــــة عــــمار سعــــداني من الأمانــــة العامــــة للأفـــــــلان
شكلت الاستقالة المفاجئة، للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، السابق، عمار سعداني من الأمانة العامة للحزب، التي بررها بـ»أسباب صحية»، حدثا متميزا ظل ينتظره كثيرون في نفس الوقت الذي عجز عن فهمه آخرون.
فبعد بعد ثلاث سنوات من تولي المنصب وإطلاقه الكثير من التصريحات المثيرة للجدل، فاجأ سعداني يوم 22 أكتوبر الماضي، الكثير من المتتبعين بإعلانه استقالته رسمياً من قيادة الحزب العتيد، خلال اجتماع اللجنة المركزية، في فندق الأوراسي مرجعا أسباب الاستقالة إلى ظروفه الصحية.
وقد أعطى متتبعون العديد من التفسيرات للعبارة التي قالها سعداني أثناء تقديم استقالته «أقدم أمامكم استقالتي وأصر على الاستقالة، للمصلحة العامة للحزب والبلاد "، حيث سارع بعد المطلعين على شؤون الحزب العتيد من داخل بيته، للتعليق باستبعاد أن تكون المبررات الصحية هي السبب الحقيقي وراء استقالة سعداني، وتحدثت عن إبعاده من قيادة الحزب العتيد ‘’ لكثرة فلتات لسانه ‘’ وعدائه غير المبرر للكثيرين، فضلا عن مبالغته في السماح لنفسه في الحديث باسم رئيس الجمهورية.
الحاصل أن تأويلات رحيل الرجل عن الحزب تعددت ، لا سيما وأن الاستقالة تأتي أسابيع قليلة بعد تصريحات نارية، "هاجم فيها›› مجموعة من الشخصيات، منها الفريق محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق والأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم.
ومعلوم أن أول ما عُرف به سعداني هو الانتقادات التي وجهها للفريق محمد مدين ، مدير المخابرات السابق، حيث فتح عليه النار، وشكل بهذا الاستثناء.
ويعيب مراقبون على سعداني " أنه استعدى الجميع " خلال فترة قيادته للحزب، فلم يترك سياسيا إلا وهاجمه، فقد سبق له وأن وجه انتقاداته أيضا، للأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي، ووصفه بما وصفه، وطالت انتقاداته، زعيمة حزب العمال لويزة حنون ، ولم تسلم من انتقاداته حتى وجوه تاريخية وحتى وزراء في حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال وهو ما لم يفعله أسلافه على رأس الأمانة العامة لأكبر قوة سياسية في البلاد.
ع.أسابع

تجسيد مشروع أول عاصمة إفريقية دون قصدير
القضاء على أزمة السكن و تحقيق أحلام آلاف الأسر  
 كانت السنة المنقضية سنة القضاء على البيوت القصديرية والأحياء الفوضوية بالمدن الكبرى، موازاة مع توزيع عدد معتبر من سكنات «عدل»، وكذا الترقوي المدعم عبر عديد المواقع، مما جعل الآلاف من الأسر تتنفس الصعداء، وهي تستلم مفاتيح شققها بعد سنوات طويلة من المعاناة والانتظار على أمل
 أن يتحقق حلمها.
ولم تتوقف عمليات الترحيل عبر المدن الكبرى، على رأسها العاصمة التي كانت محور برنامج ضخم حمل شعار أول عاصمة إفريقية خالية من البيوت القصديرية، وهو ما تحقق بالفعل، بعد أن تكللت الجهود التي بذلتها وزارة السكن بالتنسيق مع مصالح الولاية، على رأسها الوالي عبد القادر زوخ، بترحيل أزيد من 12 ألف عائلة بالعاصمة إلى أحياء جديدة تتوفر على كافة مرافق الحياة، ضمن أكبر عملية ترحيل تشهدها البلاد منذ الاستقلال، والتي انطلقت سنة 2014، مقابل استرجاع مساحات واسعة لاستغلالها في تنفيذ مشاريع جديدة، كما مست عملية الترحيل العشرات من الأسر بالولايات الكبرى التي تضررت هي الأخرى من ظاهرة انتشار الأحياء الفوضوية، ليبلغ العدد الإجمالي للأسر المرحلة من البيوت الهشة والقصديرية على مستوى العاصمة وحدها، أزيد من 46 ألف أسرة منذ العام 2014 .
وبالموازاة مع تنفيذ سياسة الحكومة في شقها الاجتماعي، لصالح الفئات المعوزة ومحدودة الدخل، تواصلت مساعي وزارة السكن لتحقيق حلم الطبقة المتوسطة في الاستفادة من سكن يناسب مدخولها الشهري، بالمضي قدما في استكمال ما تأخر من برنامج «عدل 1»، وإعطاء دفع للمشاريع التي تم إطلاقها عن تسريع وتيرة الإنجاز، مما مكن من توزيع المفاتيح على مكتتبي هذه الصيغة على مستوى مواقع عدة بالعاصمة، منها المالحة وجنان سفاري والرغاية وسيدي عبد الله، إلى جانب تسليم أولى مفاتيح السكن الترقوي المدعم بموقع سيدي عبد الله بداية شهر ديسمبر، كما حظيت عدد من الولايات بنفس الامتياز، وشهدت هي الأخرى عمليات توزيع عدد من السكنات ضمن صيغة «عدل 2»، بعد أن سجلت فائضا في برنامج «عدل 1»، من بينها خنشلة التي استفادت من 1350 وحدة، إلى جانب توزيع 700 سكن بولاية عين تيموشنت.
ولم تتوقف عمليات التوزيع منذ بداية العام 2016، في مختلف الصيغ، حيث تم الإفراج أيضا عن السكنات التساهمية، بتوزيع المشاريع المكتملة على مستوى مواقع عدة، بعد تسوية المشاكل التقنية التي عرقلت عملية الإنجاز، وتم أيضا خلال العام المنصرم تدشين العديد من الأحياء الجديدة، مدعمة بالمرافق الضرورية، من بينها المؤسسات التعليمية والصحية وفضاءات للراحة، مما أدى إلى تغيير وجه المدن الكبرى، بعد أن تخلصت من البناءات الفوضوية، بفضل التحدي الذي رفعته وزارة السكن بالتنسيق مع السلطات المحلية، في مقدمتها ولاية العاصمة، وتوجت هذه الجهود التي ظهرت آثارها ميدانيا، بمنح وزير السكن عبد المجيد تبون ووالي العاصمة عبد القادر زوخ وسام الاستحقاق الوطني برتبة عشير، عرفانا لهما بالجهود التي بذلاها لتغيير وجه العاصمة، وكان ذلك في احتفالية نظمت منتصف شهر جوان الماضي، بحضور مسؤولين سامين في الدولة.
ويعد برنامج عدل من أهم المشاريع السكنية على الإطلاق منذ الاستقلال، لكونه جاء ليلبي طلبات شرائح واسعة في المجتمع من ذوي الدخل المتوسط، التي تحقق حلمها في اقتناء سكن مدعم من قبل الدولة، مع دفع قيمته بالتقسيط، فضلا عن إمكانية تملكه فور تسديد كافة الدفعات، وهو ما أكده وزير القطاع عبد المجيد تبون، الذي دعا المكتتبين إلى الثقة في هيئته، التي شرعت بالفعل مع نهاية العام 2016 في استدعاء مكتتبي عدل 2 لاختيار المواقع، ومن ثم تسديد ما تبقى من أقساط، لتحقق بذلك هدف الحكومة بالقضاء نهائيا على أزمة السكن مع استلام كافة المشاريع القائمة.  كما شهدت السنة المنقضية توزيع أولى سكنات «عدل واحد»، التي تعطل تجسيدها منذ إطلاق البرنامج سنة 2000، لأسباب عدة، حيث استلمت العديد من الأسر مفاتيح شققها بعد انتظار استمر أزيد من 15 عاما في أجواء احتفالية، وبالموازاة مع ذلك لم تتوقف عمليات ترحيل قاطني البيوت القصديرية والسكن الهش والأقبية، حيث تم اختتام السنة بترحيل 1200 أسرة بالعاصمة إلى سكنات لائقة، تجسيدا لالتزامات الحكومة بعدم المساس بالبرامج السكنية وسياسة الدعم الاجتماعي مهما كان الظرف المالي أو طبيعة الوضع الاقتصادي للبلاد. 

 لطيفة/ب

" الكـومندانتي " فيـدال كــاستـرو يترجّــل
بعد حياة حافلة عاشها كأحد أبرز القامات السياسية من زعماء القرن العشرين، وكصديق ومناصر للقضايا العادلة، رحل الزعيم الكوبي فيدال كاسترو الذي يفضل إعلام بلاده تسميته بالكومندانتي، في 25 نوفمبر 2016 عن عمر ناهز 90 عاما، بعد أن حكم بلاده 49 عاما.
عُرف فيدال كاسترو بمواقفه المساندة لحركات التحرر، و بمواقفه المناصرة للقضية الفلسطينية والمدافعة عن شعبها حيث وقع الزعيم الكوبي عام 2014 بيانا دوليا للدفاع عن فلسطين، يطالب إسرائيل باحترام قرارات الأمم المتحدة والانسحاب من الضفة الغربية والقدس الشرقية، كما أعرب مراراً عن دعمه لطلب فلسطين بأن تصبح عضوا في الأمم المتحدة.
وكان كاسترو الذي اعتبر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "رحيله خسارة كبرى للشعب الجزائري"، صديقاً للجزائر، بل لقد كان فيدال كاسترو جزائريًا حتى آخر نفس، حيث ظهر في مرات عديدة وفي لقاءات مع مسؤولين أجانب، وهو يرتدي بذلة الفريق الوطني الجزائري التي تلقاها كهدية، آخرها أثناء احتفاله بعيد ميلاده التسعين في شهر أوت الماضي، كتعبير منه على العلاقات القوية التي تجمع بين كوبا والجزائر، وامتداداتها التاريخية التي تعود إلى أزيد من 50 عاما، بل إلى فترة الاستعمار، حيث تقاسم ثوار البلدين نفس مبادئ السيادة والكفاح التحرري، وهي العلاقة التي استمرت بعد الاستقلال وتطوّرت أكثر فأكثر، بل ارتقت في عمقها إلى مستوى الصداقة القوية والأخوة ، وهي علاقة ممتازة نسجها قادة البلدين مع الراحل كاسترو بدءا بأول رئيس للجزائر الراحل أحمد بن بلة الذي وجد في كوبا الداعم المعنوي والمادي خلال خوضه حرب الرمال، إلى هواري بومدين الذي ربطته والزعيم علاقة "مثالية" لتتطوّر في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نحو البناء والشراكة الإستراتيجية في مجالات متعددة لاسيما الصحة.
فقد كان الرئيس الراحل أحمد بن بلة قد افتتح جسر الزيارات بين الجزائر وكوبا غداة استقلال الجزائر في أكتوبر 1962، وزار كاسترو الجزائر العام 1972 بمناسبة انعقاد مؤتمر دول عدم الانحياز، وتوطدت علاقته مع الرئيس الجزائري هواري بومدين، وأقام كاسترو في الجزائر لمدة قاربت الشهر.
كما قام كاسترو في ماي 2001 بزيارة إلى الجزائر التقى خلالها مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكبار المسؤولين في الدولة، واستقبل كاسترو الوزير الأول عبد المالك سلال لدى زيارته لكوبا في 13 أكتوبر الماضي.
وكاسترو المولود في 13 أوت 1926، تولى رئاسة كوبا عام 1959، بعد ثورة أطاحت بحكومة فولغينسيو باتيستا، واستمر حتى عام 2008 ، قبل أن يسلم السلطة لشقيقه راؤول كاسترو.
 انتزع كاسترو السلطة في ثورة 1959 وحكم كوبا 49 عاماً بمزيج من الكاريزما والقبضة الحديدية فأقام دولة الحزب الواحد وأصبح شخصية رئيسية في الحرب الباردة، وأطاح كاسترو بالرأسمالية وحظي بالشعبية بعد أن جعل المدارس والمستشفيات في متناول الفقراء.
صورت الولايات المتحدة وحلفاؤها كاسترو شيطاناً، لكن الكثير من اليساريين حول العالم مولعون به خاصة الثوار الاشتراكيين في أمريكا اللاتينية وإفريقيا، وتحدى فيدال كاسترو 11 رئيساً أمريكياً ونجا من مؤامرات لا تحصى لاغتياله بلغت رقماً قياسياً بأكثر من 600 محاولة بحسب موسوعة غينيس.
وكان جون كينيدي قد فرض في فيفري 1962 حظراً تجارياً ومالياً على كوبا، أثر على اقتصاد كوبا رغم سلسلة من إجراءات التخفيف التي اعتمدتها إدارة الرئيس باراك أوباما.
ع.أسابع

 انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة يزلزل العالم
أحدث فوز مرشح الحزب الجمهوري، رجل الأعمال دونالد ترامب، في السباق نحو البيت الأبيض الأمريكي مطلع نوفمبر الماضي، زلزالا سياسيا وصف بغير المسبوق في العالم.
 وإن كان عدد من زعماء العالم قد هنأوا الرئيس الأمريكي الجديد، إلا أن بعضهم أبدوا تخوفهم من أن يقود انتخاب ترامب العالم إلى مزيد من التوتر، معربين عن توجساتهم من عدم معرفة استراتيجية أمريكا المستقبلية، في عالم اعتمد لفترة طويلة على أمريكا للحفاظ على الاستقرار فيه، متحججة بكون أن إمكانيات ترامب محدودة، وأن مواقفه متطرفة، وأبدى الأوروبيون كما المسلمون تخوفاتهم بعدما أبدى الرئيس الأمريكي رغبته في توطيد علاقاته مع روسيا، وإعلانه الدعم المطلق لإسرائيل، وتحويل مقر السفارة الأمريكية إلى القدس فضلا عن تصريحاته الصادمة التي دعا فيها إلى حظر دخول المسلمين الولايات المتحدة عبر وقف كامل و كلي، فضلًا عن تصريحات تعلقت بفرض السيطرة على المساجد في البلاد.
حيث قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بأن انتخاب الملياردير دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة يمثل «احتمالا خطيرا سيؤدي إلى تعقيد العلاقات بين أوروبا و الولايات المتحدة».كما وصفت وزيرة الدفاع الألمانية ، فوز دونالد ترامب بأنه "صدمة كبيرة".
و وصفت الكثير من الصحف الفوز الذي حققه ترامب على حساب منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون التي كان ينظر إليها على أساس أنها الأوفر حظا، بالزلزال السياسي و باليوم المظلم للعالم، على غرار ما ذهبت إليه صحيفة الغارديان البريطانية التي أشارت إلى أن ‘’ لفوز ترامب صدى مقلقا، كونه يعكس توجهه العام نحو اليمين في السياسة في الديمقراطيات الغربية.
وذهبت بعض التحاليل الإعلامية المسنودة بآراء لرجال السياسة بأن "هذه نكبة جلبتها أمريكا على نفسها، فعندما جد الجد لم تجد أمريكا طريقة ذات مصداقية لتجميع الناس ضد ترامب وما يمثله".
وعبر رئيس تحرير مجلة "نيويوركر"، في حوار أجرته معه مجلة " شبيغل" الألمانية، عن مخاوف قطاع واسع من الأمريكيين بالقول " إن ما يثير القلق في انتخاب دونالد ترامب هو عدم احترامه الدستور وازدراؤه الصحافة ودعوته إلى معاقبة المحتجين أو من يحرقون العلم، ومنع فئات إثنية من المهاجرين ".
وعكس تصريحات الرسميين، كانت مواقف الأحزاب اليمينية المتطرفة أكثر ترحيبا بوصول ترامب إلى كرسي البيت الأبيض، بعدما فتحت خطاباته التي تحمل نبرة عنصرية، شهية تلك الأحزاب المعادية للمهاجرين من أصول عربية والمسلمين.
كما لم يخف مسؤولون ومحللون في العالم العربي والإسلامي، مخاوفهم من توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض بسبب مواقفه التي وصفت بالمعادية.       
ع.أسابع

عــام تـراجـع الخضـر قــاريـا و عـالـميــا
أنهى المنتخب الوطني سنة 2016 في وضع لم يتعود عليه المتتبعون وعشاق الخضر منذ العام 2009، فكتيبة الناخب الوطني جورج ليكنس رهنت الحظوظ في التأهل إلى مونديال روسيا، بعد تعادل وهزيمة في مستهل المشوار، و ستدخل نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون بعد أسبوعين والشك يخيم على بيت المنتخب، نتيجة تراجع مردود و فورمة عديد الركائز، علاوة على هبوب رياح التغيير على العارضة الفنية الوطنية، التي شهدت تداول ثلاثة مدربين أجانب عليها، في سابقة لم تعرفها حوليات الكرة الجزائرية من قبل.
المنتخب الوطني الذي عاش فترة زاهية في آخر ست سنوات بفضل نتائج و إنجازات، رسختها مشاركتين مشرفتين في مونديال جنوب إفريقيا والبرازيل، بفضل نجوم تألقت في سماء الكرة الأوروبية، سجل تراجعا على مدار شهور السنة الجارية، فخفت «نوره» و مد خطوات عملاقة نحو الخلف، على لائحة تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، فالمنتخب الذي أنهى العام المنصرم في الصف الثامن والعشرين عالميا و الثاني إفريقيا، و واصل توهجه في مطلع العام الجاري بتسيده القارة الإفريقية، تقهقر في الأشهر الأخيرة لينهي السنة في المركز الثامن والثلاثين عالميا والخامس إفريقيا، بدفعه نقدا ضريبة غياب الاستقرار على مستوى الجهاز الفني، و تراجع أداء بعض الركائز التي لازمت مقاعد البدلاء في النصف الثاني من العام.
ثلاثة أجانب في سابقة في حوليات الكرة الجزائرية
ولعل أبرز ضربة موجعة تلقاها المنتخب في السنوات الأخيرة، تتمثل في تداول ثلاثة تقنيين أجانب على عارضته الفنية، حيث استهل السنة التقني الفرنسي كريستيان غوركوف الذي لم يحقق الإجماع، ما جعله عرضة لسهام النقاد و رجال الإعلام و محبي الخضر، ما اضطره لرمي المنشفة مطلع شهر أفريل الماضي، في خرجة فاجأت رئيس الفاف الذي بحث عن البديل قرابة الثلاثة أشهر، قبل أن يقع اختياره على الصربي ميلوفان راييفاتش، الذي قدم أوراق اعتماده رفقة المنتخب الغاني بقيادته إلى نهائي كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا، و إلى ربع نهائي مونديال ذات السنة بجنوب إفريقيا، غير أن الرجل اصطدم بواقع مغاير مع الخضر، نتيجة عدم قدرته على التواصل مع اللاعبين وحتى الإعلاميين، لعدم إتقانه اللغتين الفرنسية و الإنجليزية، و استنجاده بخدمات مترجم لم تشفع له، حيث اكتشف مع أول مباراة رسمية بأنه غير مرغوب فيه، قبل أن يعبر له «كوادر» المنتخب بصوت مسموع عن رفضهم العمل تحت قيادته في نهاية مباراة الكاميرون بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ليرمي المنشفة ويسر على خطى غوركوف، و أمام ضغط عامل الوقت وحاجة المنتخب لربان يقود سفينته في لقاء نيجيريا لحساب الجولة الثانية من تصفيات مونديال روسيا، استنجد روراوة بخدمات التقني البلجيكي جورج ليكنس الذي يعرف بيت الخضر، حيث سبق له العمل مع المنتخب في العام 2003، لكن أول خرجة لم تكن مطمئنة، على اعتبار أن الخضر تلقوا في مدينة أيوو النيجيرية هزيمة ثقيلة بثلاثية، لن تمحيها سوى مشاركة جيدة في كان الغابون.
أسد في تصفيات الكان و أرنب في سباق المونديال
وبعيدا عن «فيروس» عدم الاستقرار الذي نخر العارضة الفنية الوطنية، تذبذبت نتائج الخضر هذه السنة، حيث خاض رفقاء محرز ست مقابلات رسمية، أربعة منها في تصفيات كان 2017، حيث فازوا على إثيوبيا (7/1) في مصطفى تشاكر، وتعادلوا معها في أديس أبابا (3/3)، وهزموا السيشل في فيكتوريا(0/2)، وتخطوا عقبة منتخب ليزوطو في البليدة (6/0)، لينهوا التصفيات في الريادة برصيد 16 نقطة، نتاج خمسة انتصارات وتعادل، وبهجوم ناري هز شباك المنافسين في 25 مناسبة، ما جعل المتتبعين يشيرون إلى أن منتخبنا استعرض عضلاته أمام منتخبات ضعيفة في تصفيات الكان، لا يمكن أخذ نتائجها كمعيار للوقوف على مدى استعداد الخضر للتنافس على اللقب القاري، وهو ما تأكد مع انطلاق تصفيات المونديال، أين تراجعت نتائج منتخبنا بشكل مقلق، بعد أن تعادل أمام الكاميرون في البليدة (1/1)، و انهزم أمام نيجيريا في أيوو (3/1)، وهما نتيجتان رهنتا الحظوظ في ضمان ثالث تواجد على التوالي في المونديال والخامس في تاريخ الكرة الجزائرية، وقد ربط الملاحظون التراجع بغياب الاستقرار على مستوى العارضة الفنية، و تراجع مستوى بعض الركائز في صورة فغولي و براهيمي و مجاني، ما جعل الفاف تواصل انتهاج سياسة تدعيم المنتخب بالمواهب الشابة خريجة مراكز التكوين الفرنسية اعتمادا على قانون الباهماس، فتم ضخ دماء جديدة بقدوم الرباعي ياسين بن زية (ليل- فرنسا) وإسماعيل بن ناصر (أرسنال-إنجلترا) أدم وناس (بوردو – الفرنسي) وإدريس سعدي (كورتري - البلجيكي).
نورالدين - ت

محــرز ينصـب نفســـه "ملكــا"
تألق نجم الخضر رياض محرز، الذي ظفر بالعديد من التتويجات، لينصب نفسه ملكا للكرة الجزائرية دون منازع.وجاء تتويج محرز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، والتأهل إلى دور 16 لدوري أبطال أوروبا مع ليستر سيتي لأول مرة في تاريخ النادي، كأحد النقاط المضيئة للكرة الجزائرية في 2016، فضلا عن تتويج اللاعب بجائزة أفضل لاعب في المسابقة الموسم الماضي.وفاز محرز بعدة تتويجات، على غرار الظفر بجائزة «بي. بي. سي» لأحسن لاعب إفريقي لموسم 2016 وشارك في التصويت على أحسن لاعب إفريقي لموسم 2016 مئات الآلاف من عشاق كرة القدم عبر العالم، حيث تم تتويج محرز باللقب في منافسة ضمت نجوما كبارا، في صورة الغابوني بيار أوباميانغ وبوروسيا دورتموند الألماني، وأندري آيو لاعب غانا وويست هام الإنجليزي، وساديو ماني لاعب السنغال، وليفربول الإنجليزي و الإيفواري يايا توريه.وتألق محرز بشكل لافت خلال عام 2016، حيث كان قوة ضاربة لفريق ليستر سيتي، من خلال قيادته لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي لأول مرة في تاريخه، بعد تسجيله 17 هدفا وصنع 11 هدفا آخر، كما ساعد محرز المنتخب الوطني في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون، من خلال صنعه لـ 5 أهداف وتسجيل هدفين في 5 مباريات لعبها. ويتواجد محرز في طريق مفتوح ليتوج بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية، التي تمنحها “الكاف” لأحسن لاعب ينتمي إلى القارة السمراء، نظير المستويات الكبيرة التي قدمها مع ليستر، وفوزه بالدوري الإنجليزي وبجائزة أحسن لاعب في انجلترا. للتذكير مرت 30 سنة على آخر تتويج للجزائر بالكرة الذهبية الإفريقية، والتي توج بها صاحب الكعب الذهبي رابح ماجر، كان يحمل في تلك الفترة ألوان نادي بورتو البرتغالي.وتنتظر الجزائر أن يكون رياض محرز صاحب هذا التاج الغالي يوم الخامس جانفي بـ “أبوجا” النيجيرية. ودخل محرز أيضا تاريخ الكرة الذهبية العالمية التي تمنحها سنويا مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، وذلك بفضل احتلاله المركز الـ7 في الترتيب العام للجائزة من ضمن 30 نجما عالميا تم ترشيحهم للجائزة.للإشارة يعد محرز أول لاعب جزائري وعربي يحقق هذا الإنجاز الكبير جدا، خصوصا وأنه تقدم على لاعبين كبار، مثل ليفاندوفسكي، والنجم السويدي إبراهيموفيتش، وأغلى لاعب في العالم الفرنسي بول بوغبا.            
مروان. ب

ماجر ضمن قائمة أساطير العالم المعتزلين
أعلن الاتحاد الدولي للتأريخ وإحصائيات كرة القدم، التابع للفيدرالية الدولية «فيفا»، قائمة بأسماء أساطير العالم 48 المعتزلين، و قد ضمت هذه القائمة أسماء عدد من اللاعبين العرب، منهم النجم الدولي و القائد الأسبق للمنتخب الوطني رابح ماجر، الشهير بصاحب الكعب الذهبي بالإضافة إلى المصريين محمود الخطيب و محمد أبوتريكة نجما النادي الأهلي، كما اختار الاتحاد كلا من السعودي ماجد عبدالله، و الكويتي جاسم يعقوب.
و تصدر القائمة الجوهرة السوداء البرازيلي الأسطورة بيليه، و الأرجنتيني دييغو مارادونا، و الهولندي يوهان كرويف، و الويلزي ريان غيغز، بالإضافة إلى البرتغالي لويس فيغو.

ظـاهـرة الـعنـف عــادت بقــوة
لم تكن سنة 2016 أفضل حالا من السنة التي سبقتها في رياضة الكرة الجزائرية، حيث عرفت مواصلة تفشي ظاهرة العنف في الملاعب، بدليل سقوط عديد المصابين والجرحى، آخرها أحداث ديربي العاصمة بين المولودية وبلوزداد، أين فقد أحد مناصري «الشناوة» عينه اليسرى، ليصاب بعاهة مستديمة، بعد إصابته بـ «سينيال « طائش، إضافة إلى الأحداث التي عرفتها مدينة بجاية خلال مباراة الموب والحمراوة، أين اضطر رجال الأمن إلى إخراج أنصار الحمري من المدرجات خوفا من حدوث الكارثة، بعد الأحداث التي وقعت خارج أسوار ملعب الوحدة المغاربية.و قد أرجع العارفون بشؤون الكرة ذلك، إلى وجود عدة عوامل ساهمت في تفشي هذه الظاهرة سنة 2016، أبرزها سحب أعوان الشرطة من الملاعب، ورغم أن قرار اللواء عبد الغاني هامل واضح وهو السحب التدريجي لرجال الشرطة، مع ضرورة توفير أعوان الملاعب من طرف كل ناد، إلا أن هذا القرار حسب أهل الاختصاص، جعل الأنصار لا يشعرون بالطمأنينة، وعجل بعودة ظاهرة العنف، وتوصل الأمر إلى حد دخول مناصر إلى أرضية الميدان والاعتداء على الحكم زواوي في مباراة دفاع تاجنانت ومولودية الجزائر، وهي الحادثة التي تلخص ما يحدث في الملاعب الجزائرية.ما عجل بعودة رجال الشرطة إلى الملاعب لتفادي حدوث الإنزلاقات الخطيرة وسط المناصرين، فيما يرى البعض بأن الأمر كان متوقعا بالنظر إلى الظروف التي تلعب فيها المباريات، ووضعية الملاعب التي تفتقد لأدنى شروط الراحة، حيث يكون المناصر معرضا للضغط قبل العنف كما هو الحال في الآونة الأخيرة على إعتبار أن كل المؤشرات كانت تصب في خانة حدوث أعمال الشغب بسبب عدم إيجاد حلول جذرية، وليست ظرفية  والاكتفاء بالقرارات الترقيعية  والإبقاء على القوانين حبرا على ورق.ورغم أننا لم نلعب حاليا سوى مرحلة الذهاب فقط، إلا أننا سجلنا عدة تجاوزات خطيرة، ما يعني أن القائمين على شؤون الكرة الجزائرية مطالبين بالضرب بيد من حديد خلال السنة الجديدة، سيما وأن التنافس سيكون على أشده سواء في المحترف أو في الأقسام الدنيا، بعد أن تتضح هوية الأندية التي ستنافس على الأدوار الأولى (الصعود)، وحتى الأندية التي تصارع من أجل ضمان البقاء.                  
بورصاص.ر

المواد المحظورة "موضة" جديدة
من بين الفضائح التي برزت خلال السنة المنقضية، فضيحة تعاطي لاعبي البطولة الوطنية لمواد محظورة.فبعد أزيد من ألف فحص لكشف المنشطات أجري سنة2016، كانت 4 حالات كافية لكشف المستور، وقد تكون قضية يوسف بلايلي أكثر القضايا التي صنعت الحدث، وأسالت الحبر وأثارت التساؤلات، بعد أن سحر ابن الباهية وهران الجماهير بفنياته وإمكانياته الكبيرة.فقد تم الكشف عن تعاطيه لمادة محظورة في مباراة اتحاد الجزائر ومولودية العلمة لحساب منافسة رابطة الأبطال، وبعدها في مباراة البطولة الوطنية أمام شباب قسنطينة، ليعاقب بلايلي بثماني سنوات حسب ما تنص عليه قوانين الفيفا.
عقوبة بلايلي لم تكن عبرة لبقية اللاعبين، فقد أضيفت أسماء أخرى لقائمة المتعاطين للمنشطات، غير أن الصنف هذه المرة يتعلق بمكمل غذائي تعاطاه هداف مولودية الجزائر خير الدين مرزوقي، الذي أكد أنه تناول المكمل الغذائي بعد استشارته للطبيب، لكن نتائج التحليل جاءت ايجابية، وهو ما كلفه إقصاء لمدة أربع سنوات، وبعدها جاءت حالة متوسط ميدان شبيبة سكيكدة عمروس.وأضحى اكتشاف حالة جديدة لتعاطي المنشطات في البطولة، بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، وأصبح معها التساؤل حول واقع الاحتراف في الجزائر وحقيقته مشروعا، كون خير الدين مرزوقي، كان رابع حالة، أكدت التحاليل بأن نتائج تحاليلها إيجابية خلال الموسم الكروي الجاري، بشكل يؤكد أن الأمر لا يتعلق بحالات شاذة، لأن اختيار العناصر التي تخضع إلى التحاليل يكون بصفة عشوائية.
فبعد أن كان المتتبعون يتحدثون في وقت سابق عن النجم العالمي السابق الأرجنتيني مارادونا، الذي اشتهر بتعاطي مادة الكوكايين، جاء الدور على لاعبينا، ما يجعل السؤال المطروح، هل الأسباب التي جعلت أمثال بلايلي يتعاطون مثل هذه المواد المحظورة الأموال الباهظة التي يتقاضونها، أو بسبب المحيط أو من أجل أشياء أخرى ويتمنى المتتبعون أن تكون سنة 2017 مغايرة عن سابقتها.
بورصاص.ر

المـوب و الســاورة يـدخــلان الـتاريـخ
دخل فريقا مولودية بجاية و شبيبة الساورة التاريخ من أوسع أبوابه سنة 2016، حيث تمكن أبناء يما قورايا من الوصول إلى نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في أول مشاركة لهم في منافسات قارية، ليحافظوا بذلك على التواجد الجزائري للمرة الثالثة على التوالي في نهائي المحفل القاري، بعد تتويج وفاق سطيف بتاج رابطة الأبطال سنة 2014، وبعدها خسارة اتحاد الجزائر النهائي سنة 2015 أمام تي بي مازيمبي، نفس النادي الذي خسر أمامه الموب نهائي الكاف، وهي المشاركة التي وصفت بالمشرفة، بالنظر إلى قلة الإمكانيات والمشاكل التي عانى منها رفقاء يايا، الذين يخشى عليهم المتتبعون أن يلقوا نفس مصير مولودية العلمة، الذي دفع ثمن تألقه خارجيا بالسقوط محليا إلى الدرجة الثانية.
وكانت سنة 2016 مميزة كذلك بالنسبة لفريق شبيبة الساورة، الذي أنهى الموسم الكروي 2015/2016 في المرتبة الثانية، ما سيسمح له بالمشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخه، أين سيواجه نادي رانجرس النيجيري في الدور التمهيدي.


المشاركة الجزائرية في أولمبياد ريو
تراشـق بـالتـهم و مخـلوفي و «الـمعاقون» الـشجرة التـي غطـت الغــابــة
عرفت المشاركة الجزائرية في أولمبياد البرازيل سطوع نجم العداء توفيق مخلوفي، الذي كتب اسمه بأحرف من ذهب، وسجل مشاركة الجزائر في «الأولمبياد»، بعد إحرازه ميداليتين فضيتين في سباقي 800 و 1500 م، ليصبح أول رياضي جزائري ينتزع ميداليتين في نفس الدورة ، واعتلائه لائحة الجزائريين الأكثر إحرازا للميداليات في الألعاب الأولمبية، بعد ذهبية لندن 2012.
مخلوفي كان بمثابة الشجرة التي غطت الغابة وحفظت ماء وجه الجزائر، في دورة طبعها التراشق بالتهم بين الرياضيين والمسؤولين.غزال «الأهراس»، وإن فشل في الدفاع عن لقبه الأولمبي لاختصاص 1500 م، فإنه صنع الاستثناء، بكونه الجزائري الوحيد الذي صعد على المنصة، في إنجاز تكرر للطبعة الثانية على التوالي، رغم أن الجزائر سجلت حضورها في ريودي جانيرو بمشاركة قياسية، بوفد يضم 64 رياضيا، في 13 إختصاصا، مع نجاح منتخب كرة القدم في العودة إلى «الأولمبياد» بعد غياب دام 36 سنة، لكن المشاركة كانت مخيبة، بالاكتفاء بتعادل وحيد مع البرتغال.إنجاز مخلوفي لم يمنعه من التهجم على القائمين على شؤون الرياضة في بلادنا، حيث أطلق تصريحات نارية، موجها أصابع الاتهام لمسؤولين في اللجنة الأولمبية، ما أثار ضجة إعلامية كبيرة.
خروج مخلوفي عن صمته كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، لأن العداء العربي بورعدة تألق بدوره في منافسات العشاري، وكان قريبا من المنصة، مع تحطيمه الرقم القياسي الإفريقي، لكن صور تحضيراته لهذا الموعد، ومعاناته في الاستعداد لهذه الدورة الأولمبية هزت رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تطفو على السطح قضية شجاره مع مدربه ماهور باشا، ليعود بورعدة إلى الجزائر في ثوب البطل، ويحظى باستقبال شعبي ورسمي كبير.
المشاركة الجزائرية في ريو لم ترق إلى مستوى تطلعات اللجنة الأولمبية الجزائرية رغم احتلال المركز 62، لأن رئيس هذه الهيئة بيراف كان قد راهن على إحراز 4 ميداليات، حيث بلغت قيمة التحضيرات لهذا الموعد 30 مليار سنتيم، لكن التراشق بالتهم والحديث عن الفضائح كان المشجب الوحيد الذي علقت عليه النتائج المخيبة، حيث ذهب بعض الرياضيين إلى حد المطالبة بفتح تحقيق، بينما كان رئيس الوفد الجزائري عمار براهمية في خانة المتهم الرئيسي، سيما بعد استهدافه من طرف مخلوفي وبورعدة في تصريحاتهما النارية، ما جعله يعقد ندوة صحفية لتبرئة ذمته، قبل أن يعلن عن استقالته، بينما ارتأى بيراف تقييم النتائج مع الاتحاديات المعنية دون اللجوء إلى فتح تحقيق.على النقيض من الأسوياء،  فإن ذوي الاحتياجات الخاصة كانوا في مستوى الحدث، وحصاد الجزائر في «البارا أولمبياد» كان جد مشرف، بحصد 16 ميدالية، منها 4 ذهبيات، 5 فضيات و7 برونزيات، مع نيل ألعاب القوى حصة الأسد. حصاد نصب الجزائر في المركز 27 عالميا من بين 167 دولة مشاركة، مع احتلال الصف الثاني عربيا والرابع قاريا.              
ص / فرطـاس

خيبة شاملة نشرت غسيل الكرة الصغيرة
شلل اليد الجزائرية قاريا و غياب عن الساحة العالمية
جسدت مشاركة المنتخب الوطني لكرة اليد في النسخة 22 لنهائيات كأس أمم إفريقيا بالقاهرة، الشلل الذي أصاب اليد الجزائرية، بسبب الصراعات الداخلية التي هزت أركان الفيدرالية، والتي انعكست بصورة مباشرة على النتائج الميدانية، بدليل أن الخضر تنازلوا عن التاج القاري الذي توجوا به للمرة السابعة في تاريخهم، لكن العجز عن التأهل إلى المونديال المقرر مطلع سنة 2017 بفرنسا كان بمثابة «الكارثة».
تضييع اللقب الإفريقي كان منتظرا بحكم أن الدورة أقيمت بمصر، و «الفراعنة» لا يتنازلون عن التاج بأراضيهم إلا في حالات نادرة، فضلا عن قوة المنتخبين المصري والتونسي، وقد تأكد ذلك بتنشيطهما النهائي.
النكسة الجزائرية في هذه الدورة تجاوزت الحدود، بتضييع فرصة المشاركة في نهائيات المونديال، لأن النخبة الوطنية لم تغب عن الدورات الأخيرة للمونديال سوى في طبعتي 2005 و2007.
عجز المنتخب الوطني عن التواجد فوق المنصة بالقاهرة، لاحت مؤشراته الأولية في إفتتاح التظاهرة، إثر الإنهيار أمام منتخب البلد المضيف، ما جعل الانهزام أمام تونس في نصف النهائي يصنف في خانة الأمر المنطقي والمنتظر، لكن التشكيلة الوطنية تجرعت مرارة الهزيمة، وعادت من القاهرة تجر  أذيال «الخيبة»، في نكسة كانت كافية لتفجير الوضع داخل الإتحادية، من خلال القبضة الحديدية، وتراشق عديد الأطراف الفاعلة بالتهم.
نكسة «اليد» الجزائرية في «الكان» عجل برحيل الناخب الوطني صالح بوشكريو، رغم تنقله إلى القاهرة وهو مستقيل، ليكون الموعد مع نشر الغسيل بين أعضاء المكتب الفيدرالي، ما أدى إلى حل الإتحادية، وتنصيب لجنة تسيير مؤقتة.
تراجع الكرة الصغيرة الجزائرية تجسد أكثر من خلال المشاركة الكارثية لمنتخب السيدات في نهائيات كاس أمم إفريقيا التي جرت في نوفمبر 2015 بأنغولا، والذي احتل المركز السابع وما قبل الأخير، بعد الاكتفاء بالفوز في مباراة وحيدة، في اللقاء الترتيبي الأخير أمام غينيا، رغم أن سيدات الخضر تعودن على الظهور بوجه مشرف، وقد كانت لهن 17 مشاركة في دورات «الكان»، لتعجل هذه «النكسة» بإستقالة المدرب زهير قرنان، لأن الهدف كان التأهل إلى مونديال ألمانيا.           
ص / فرطــاس

 البرتغال تدخل التاريخ في "أورو" على وقع العنف بفرنسا
كتب المنتخب البرتغالي لكرة القدم صفحة جديدة، بعد تتويجه باللقب الأوروبي لأول مرة في تاريخه، ليدخل لائحة أبطال القارة عبر أوسع الأبواب، في دورة «الأورو» التي جرت بفرنسا، والتي سبقها تخوّف كبير، على خلفية التهديدات الإرهابية، حيث تميّزت بظاهرة العنف، التي كانت بمثابة النقطة السوداء في تلك الدورة، حيث اضطرت السلطات الفرنسية لإعلان حالة طوارئ قصوى، ومع ذلك كانت الحصيلة قتلى
 و جرحى، وأعمال عنف وتخريب في كل المدن التي استضافت المنافسة.
تصاعد ظاهرة العنف بشكل رهيب في دورة «الأورو» زاد من متاعب السلطات الفرنسية، حيث نظم الملايين من الفرنسيين مسيرات احتجاج. منتخب البرتغال صنع الحدث باعتلائه منصة التتويج في دورة المتناقضات، كانت فرصة لبروز منتخبات «مجهرية» كإيسلندا و بلاد الغال، التي سرقت الأضواء من «كبار» القارة العجوز، كإسبانيا، إنجلترا ، ولو أن البرتغاليين عانوا الأمرين لتخطي عقبة الدور الأول بـ 3 تعادلات، لتكون الخاتمة تنشيط نهائي «دراماتيكي» ضد فرنسا، كون نجم البرتغال رونالدو أصيب في المباراة النهائية، لكن زملاءه رفعوا التحدي، واصطادوا «الديك» الفرنسي في خمّـه، بهدف قاتل من إيدار، كان كاف لصدم الفرنسيين على أرضهم، وتفجير فرحة هيستيرية في البرتغال، بعد أن حقق رونالدو وجيله ما عجزت عنه سابق أجيال فوتري (1984) وفيغو (2004).                              
ص / ف

أختير رجل السنة في اسبانيا
ميلاد زيدان المدرب بثلاثية تاريخية رصّعت خزائن الملكي
وفّق زين الدين زيدان في وضع بصمته على العام 2016، الذي شهد ميلاد زيدان المدرب بتقديم أوراق اعتماده مسؤولا تقنيا ناجحا على رأس العارضة الفنية لأحد أشهر وأكبر النوادي العالمية ريال مدريد.
زيزو الذي وصف في شبه الجزيرة الأيبيرية بالساحر لم ينتظر طويلا لتأكيد علو كعبه وأحقيته في التواجد على دكة بدلاء النادي الملكي، بقيادته لتدعيم خزانته الثرية، بألقاب دوري أبطال أوروبا و كأس السوبر الأوروبية و كأس العالم للأندية في التجربة الأولى له في عالم التدريب، الذي خلف الإسباني رافاييل بينيتيز في الرابع من شهر جانفي من العام 2016.
وبعد أن أنهى الليغا وصيفا للبطل برشلونة نجح أحد أفضل لاعبي العالم على مر التاريخ في قيادة الريال لتسيّد الدوري في الموسم الحالي بفارق ثلاث نقاط ومباراة متأخرة، لم يلعبها لانشغاله بالتتويج بكأس العالم للأندية في اليابان. تتويجات جعلت صحيفة ماركا تختاره رجل السنة في اسبانيا.
وسيبقى العام 2016 خالدا بأذهان محبي الميرنغي، وحلقة جد مشرفة في مستهل المشوار التدريبي للقائد السابق للديكة، بعدما استطاع زيدان أن يحصد ثلاثة ألقاب من إجمالي أربعة، تنافس على لقب الليغا حتى الرمق الأخير قبل أن يستقر في أحضان الغريم التقليدي برشلونة، والمصادفة أن الألقاب الثلاثة التي حققها الفريق جاءت بعد معاناة كبيرة والتمديد لأشواط إضافية أحرز لقب دوري الأبطال، والسوبر الأوروبي، قبل أن يختتمه باللقب الثالث في مونديال الأندية، يواصل هوايته أيضا في تحطيم الأرقام القياسية محققا أفضل انطلاقة هذا الموسم بعدم الخسارة في 26 مباراة، ليواصل زيدان مع بداية هذا العام انطلاقته المدوية مع الملكي، في عام لا ينسى بعدما حقق 40 انتصارا و 12 تعادلا وهزيمتين فقط خلال 54 مباراة، كما لم يتذوق الريال مع زيزو طعم الهزيمة منذ 6 أفريل الماضي، عندما خسر أمام فولفسبورغ الألماني في ذهاب الدور ثمن نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي بهدفين نظيفين.
نورالدين - ت

 

محطـــات ..... محطـــات ...... محطـــات
ميسي  و فكرة الاعتزال دوليا بسبب نكسات «التانغو»
صنع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الحدث،  لأنه لم يقو على مقاومة «النكسات» التي تطارده مع منتخب بلاده، فذهب إلى حد الإعلان عن قرار اعتزاله اللعب دوليا،  بعد الفشل في التتويج باللقب القاري، في دورة "كوبا أمريكا 2016"،  لأن خسارة «التانغو» النهائي ضد الشيلي للمرة الثانية تواليا، دفع بميسي إلى الكشف عن قرار تعليق الحذاء على الصعيد الدولي، خاصة وأنه كان قد أهدر واحدة من ركلات الترجيح، ما حرم منتخب الأرجنتين من اللقب.
قرار ميسي زعزع العالم برمته، حيث أعرب الملايين من عشاقه عن تعاطفهم الكبير معه، فضلا عن مطالبته بالعدول عن فكرة الاعتزال دوليا، رغم الاعتراف بأن «نكسات» هذا النجم العالمي مع منتخب بلاده شكلت صدمة كبيرة له، سيما وأنه خسر 3 نهائيات في ظرف سنتين، نهائي مونديال 2014 بالبرازيل، نهائي «كوبا أمريكا» بالشيلي، والطبعة الأخيرة للعرس الكروي الأمريكي. ووجد ميسي نفسه مرغما على العدول عن القرار الذي كان قد أعلنه في لحظة غضب، ليعود إلى منتخب الأرجنتين في تصفيات مونديال روسيا، رغم أنه يبقى تعيسا مع منتخب بلاده، تحت صدمة «النكسات» المتوالية، مقابل سعادته الكبيرة في «البارصا».
تتويج منطقي لرونالدو بالكرة الذهبية
رصّع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو سجله الشخصي بالكرة الذهبية لسنة 2016، التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول»، حيث انتزع جائزة أفضل لاعب في العالم، في إنجاز كان منطقيا ومنتظرا.
استعادة رونالدو للكرة الذهبية جاء بعد تألقه اللافت مع ريال مدريد، بالتتويج بدوري أبطال أوروبا على حساب الجار «الأتليتيكو»، ثم إحراز «السوبر» الأوروبي أمام الغريم إشبيلية، ثم ثلاثية «الميرينغي» التاريخية بقيادة النجم زيدان، في أول مغامرة له في عالم التدريب كمدرب رئيسي، وذلك بالتتويج بـ «الموندياليتو».
تألق رونالدو في ريال مدريد لا يحجب الرؤية عن إنجازه التاريخي مع منتخب بلاده، لأن «صاروخ ماديرا» اخترق أسوار «القارة العجوز» عبر بوابة «أورو فرنسا»، من خلال التتويج باللقب الأوروبي لأول مرة في تاريخ البرتغال، وهي إنجازات عبّدت الطريق أمام «الدون» لإنتزاع الكرة الذهبية للمرة الرابعة في مشواره، متأخرا بلقب واحد عن غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.
 ليستر سيتي اكتشاف السنة
سرق نادي ليستر سيتي الأضواء و كان اكتشاف السنة دون منازع، و ذلك بعد تتويجه باللقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه، لأن «البريمر ليغ» تعد من أكبر الدوريات الأربعة على الصعيد العالمي،
و هذا الفريق «المغمور» تمكن من تحدي أفضل الأنديةو اعتلاء منصة التتويج، في إنجاز لم يكن يخطر على بال أحد، و كان بمثابة المفاجأة «المدوية».
تتويج «الثعالب» بالدوري الإنجليزي جاء بعد مشوار مميز في البطولة، مكنهم من حسم أمر اللقب قبل جولتين من نهاية الموسم، و لو أن هذا الإنجاز فتح باب «النجومية» على مصراعيه أمام مواهب شابة تقمصت ألوان ليستر بنية البروز، في صورة الجزائري رياض محرز، الذي توّج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، إضافة إلى الفرنسي كونتي، و كذا الهداف جيمي فاردي، الذي نال فرصته لتقمص ألوان منتخب إنجلترا، في الوقت الذي أنهى فيه هذا اللقب «تعاسة» العجوز الإيطالي كلاوديو رانييري، الذي ظل عاجزا لسنوات طويلة عن ضخ لقب في رصيده الشخصي.
شارابوفا و فضائح المنشطات التي زعزعت الرياضة الروسية
هزّت فضائح المنشطات التي تم اكتشافها في روسيا الرياضة العالمية، سيما و أن هذه القضية كانت قد طفت على السطح عشية إنطلاق دورة اولمبياد 2016 بريو دي جانيرو، وذلك عقب التقرير المفصل الذي قدمته اللجنة المستقلة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، والتي كان سببا في قطع الطريق أمام 22 رياضيا من روسيا، كانوا يتأهبون للتوجه إلى البرازيل للمشاركة في الأولمبياد، ولم يمنع ذلك من اكتشاف حالات أخرى لرياضيين روس سجلوا حضورهم في «ريو». هذه الفضائح أدت باللجنة الأولمبية الدولية إلى إقصاء الوفد الروسي من المشاركة في دورة «البارا أولمبياد»، خوفا من اكتشاف حالات أخرى من فضائح المنشطات، بالاعتماد على ما جاء في تقرير الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.و في ذات السياق كانت نجمة التنس العالمي ماريا شارابوفا من أبرز الأسماء التي تم جرها في فضائح المنشطات، بعد ثبوت تعاطيها مادة ميلدونيوم المحظورة، لتسلط الاتحادية الدولية للتنس عقوبة الإقصاء لمدة سنتين على صاحبة 5 ألقاب في البطولات الأربع الكبرى، مع حرمانها من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو، ولو أن شارابوفا طعنت في هذه العقوبة، ليتقرر تقليص العقوبة إلى 15 شهرا بدلا من سنتين، لتخرج بذلك الشقراء الروسية من ملاعب التنس عبر أضيق الأبواب وبفضيحة المنشطات.

نجوم انطفأت في 2016
انطفأت خلال  سنة 2016 نجوم سطعت طويلا في سماء الفن الجزائري و العربي و العالمي، تاركة خلفها رصيدا حيا نابضا من الأعمال التي تخلدها في قلوب ملايين المعجبين و ترسم معالم درب الإبداع الحقيقي و العطاء الفني المميز للأجيال القادمة من الفنانين . و اللافت أن هذه السنة أسقطت أوراق عدد كبير جدا من المشاهير، و يبدو أن أكبر نسبة سجلت في شهر ديسمبر، و في وقفة تذكر و ترحم و تخليد نسلط معا بعض الضوء على عينة من ألمع النجوم الذين خطفتهم يد المنية، إثر مرض عضال أو أزمة قلبية مفاجئة في معظم الحالات.
المالوف يفقد صوته
أسال رحيل صاحب رائعة "دمعي جرى" عميد المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني دموع آلاف المواطنين، لدى انتشار فاجعة موته يوم 8 ديسمبر بمستشفى باريسي، عن عمر ناهز 88 عاما، قضى 7عقود منه في عالم الموسيقى و العطاء الفني المميز، فكانت بداياته مع الفن الشرقي، لكنه سرعان ما استقر بين أحضان المالوف، الموسيقى القادمة من إشبيلية الأندلسية إلى مسقط رأسه قسنطينة، فورث أصولها  عن والده الشيخ حمو، مكرسا حياته لتطويرها عزفا و غناء
و إبداعا متواصلا. و كما رثى الحاج حاكم مدينته صالح باي في القصيدة الخالدة "قالوا لعرب قالوا"، رثاه و نعاه الكثيرون بكلمات مؤثرة جدا بمختلف المنابر و عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، و في مقدمتها فايسبوك الذي تحوّل لأسابيع إلى معرض لصور و فيديوهات الراحل و حائط لبكائياتهم
و ذكرياتهم معه.
رحيل آخر  عمالقة الشعبي عمر الزاهي
خطفت يد المنون عميد الفن الشعبي اعمر الزاهي، و اسمه الحقيقي اعمر آيت زاي ، يوم30  نوفمبر الفارط بالجزائر العاصمة إثر صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز 75 عاما، و ذلك بعد أيام من زيارة وزير الثقافة له في بيته و تعهده بالتكفل بعلاجه في الخارج و يعد الفقيد و هو ملقب بـ"شيخ الهوى"، آخر عمالقة الفن الشعبي، فقد تربع على عرش هذا الطابع الأصيل طيلة نصف قرن من الزمن،  و كان آخر ظهور له على الساحة الفنية في 1987 ،عندما قام بإحياء حفل بقاعة ابن خلدون بالجزائر العاصمة، وقد عرف صاحب رائعة "يا قاضي ناس لغرام" بتواضعه و بساطته و ابتعاده عن كل وسائل الإعلام و الأضواء .
كما شهدت سنة 2016 رحيل فنانيين آخرين في الطابع الأندلسي، هما رئيس الجوق الأندلسي إبراهيم بن لجرب في 30أوت الفارط بتيبازة، عن عمر ناهز 69عاما، و عازف الكمان محمد بن شاوش في يوم 5 سبتمبر المنصرم بالعاصمة  عن عمر ناهز 86عاما .
 الموت يغيّب مؤسس المسرح الشبابي   حميد رماس
رحل يوم  25 نوفمبر الممثل و المخرج المسرحي حميد رماس، بعد صراع مع مرض عضال، عن عمر ناهز67 عاما، تاركا خلفه رصيدا ثريا من الأعمال المسرحية و التليفزيونية و السينمائية.
و يعتبر الفنان أحد مؤسسي المسرح الشبابي بالجزائر في سنة 1973بمعية نخبة من الممثلين الجزائريين، و قد التحق بمسرح قسنطينة، حيث قدم أجمل أدواره على الركح، و اشتهر بالعديد من الأدوار في السينما خاصة في أفلام "حسان طاكسي" مع سليم رياض و "رحلة إلى الجزائر" مع عبد الكريم بهلول و "عطور الجزائر" مع رشيد بلحاج.
"الشيخ عطا الله" آخر ورقة تسقط من الكوميديا الجزائرية
فقدت الكوميديا الجزائرية أحد أهم رموزها و هو الممثل أحمد بن بوزيد الشهير باسم الشيخ عطا الله في الساحة الفنية، الذي تعرض في يوم  2 نوفمبر لحادث مرور أودى بحياته، تاركا خلفه العديد من الأعمال التلفزيونية التي تخلد ذكراه في قلوب  جمهوره . علما بأن الفقيد كان يعمل منشطا ثقافيا بالقناة الثالثة في الإذاعة الوطنية قبل أن يخطفه الفن، كما كان نائبا في المجلس الشعبي الوطني.
شمعة المجاهد و المخرج محمد سليم رياض تنطفئ  
غادرنا في 27 جوان الماضي المجاهد و السيناريست و المخرج محمد سليم رياض عن عمر ناهز 83عاما ، بناربون جنوب فرنسا، الذي يعتبر من أبرز السينمائيين الجزائريين، فقد أخرج العديد من الأفلام الخالدة على غرار "الطريق"في 1968 و "سنعود"في 1972و "ريح الجنوب" 1975 و غيرها و شغل منصب مدير عام المركز الجزائري لفن الصناعة السينمائية، كما كان عضوا بالجمعية الفنية السينمائية أضواء.
كما رحل المخرج التلفزيوني نور الدين تيفورة في 22 سبتمبر عن عمر ناهز 70 عاما بمدينة شرشال بعد صراع مع المرض. و قد بدأ مساره المهني مبكرا كمنشط لبرنامج منوعات بالإذاعة في ستينيات القرن الماضي قبل أن يلتحق بقسم الأخبار بالتلفزيون الجزائري كمصور محقق ، ثم كمخرج لأشهر البرامج الترفيهية على غرار "ابتسامة" و "عايلة هايلة" .
و فقدت الساحة الغنائية أيضا كل من الفنان الشاوي أحمد صحراوي،  المعروف باسم محند أوبلعيد و المغنيين القبائليين محند رشيد و لوناس خلوي.
 رحيل مفاجئ  لـ "علي البدري"
فقدت الساحة الفنية العربية الممثل  المصري ممدوح عبد العليم في يوم 5 جانفي، إثر إصابته  بأزمة قلبية مفاجئة أثناء تواجده بقاعة للرياضة، بينما كان يستعد للمشاركة في جزء جديد من سلسلة "ليالي الحلمية"، تاركا خلفه مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية الخالدة.  
المرض يفتك بالممثل المصري حمدي أحمد
بعد مرور ثلاثة أيام من رحيل الممثل ممدوح عبد العليم، استقبل الوسط الفني خبر التحاق الفنان حمدي أحمد بالرفيق الأعلى ،إثر صراع مرير مع المرض عن عمر ناهز 82 عاما، تاركا خلفه باقة متنوعة من الأعمال الدرامية.
الكوميديا العربية تفقد سيد زيان
فقدت الكوميديا العربية أحد أهم نجومها، و هو الممثل المصري سيد زيان بعد صراع مرير مع المرض، عن عمر ناهز 73عاما،  و قد التحق الفنان بمعهد الطيران تخصص هندسة الطائرات ثم عمل بالقوات الجوية المصرية المسلحة، و قد بدأ مساره الفني من خلال فرقة المسرح العسكري ، لينخرط لاحقا في الساحة الفنية و يقدم الكثير من الأعمال الكوميدية الناجحة في المسرح و التلفزيون و السينما مع كبار المخرجين المصريين.
العثور على الممثل وائل نور جثة هامدة في بيته
نزل خبر رحيل الفنان وائل نور في يوم 2 ماي الماضي كالصاعقة على زملائه و عشاق فنه، فقد أصيب بجلطة في الشريان التاجي تسببت في وفاته و هو وحده ببيته، و قد تم العثور عليه جثة هامدة بعد كسر باب منزله.
نزلة حادة تنهي مشوار محمد خان
و شهد شهر جويلية رحيل المخرج المصري محمد خان الذي كان يحضر آنذاك  لفيلم جديد مع الفنانة غادة عادل، ليصبح فيلم "قبل زحمة الصيف" هو آخر أعماله. و قد توفي خان إثر نزلة معوية حادة تفاقمت بشكل مفاجئ، ما أدى إلى دخوله للمستشفى، حيث تدهورت حالته الصحية بشكل سريع.
رحيل الساحر محمود عبد العزيز
في يوم 12 نوفمبر، سجلت الساحة الفنية فاجعة أخرى أطالت من عمر حدادها برحيل الساحر محمود عبد العزيز عن عمر ناهز 60عاما، فقد حاولت عائلته طويلا إخفاء مرضه إلى أن اشتدت آلامه و أسلم الروح إلى بارئها تاركا 84 فيلما قام ببطولتها و عشرات المسلسلات التلفزيونية، أشهرها "رأفت الهجان" و قد خاض خلال مساره الحافل بالنجاحات و الجوائز تجربة إخراج واحدة لفيلم "البنت الحلوة الكذابة".
قطة السينما المصرية زبيدة ثروت في ذمة الله
في يوم 13ديسمبر رحلت قطة السينما المصرية و صاحبة أجمل عيون، الممثلة زبيدة ثروت عن عمر ناهز عاما 76عاما، تاركة باقة من أفلام الزمن الجميل، و قد ختمت مسارها الفني  بمسرحية "عائلة سعيدة جدا" و فيلم "المذنبون" لسعيد مرزوق قبل أن تعلن اعتزالها للفن في أواخر السبعينيات. علما بأن أول أفلام الفقيدة هو فيلم "دليلة" في 1956، قبل أن تنهال عليها العروض مع نجوم الفن على غرار المطرب عبد الحلم حافظ
و رشدي أباظة و غيرهم.
نوبة قلبية تنهي مسار أحمد راتب
نهت نوبة قلبية مفاجئة مسار الممثل أحمد راتب ، عن عمر ناهز 67عاما ، في يوم 14ديسمبر، وهو يستعد لتقديم عمل فني جديد.
انطفاء نجم ملحم بركات
توفي المطرب والملحن اللبناني ملحم بركات عن عمر ناهز 72 عامًا، في 28 أكتوبر ، بعد مسيرة فنية حافلة، طبع خلالها الأغنية العربية المعاصرة بأسلوبه الفني الإبداعي و أدائه، الذي يجمع بين الطرب الأصيل والغناء المتجدد.
رحيل نجم البوب جورج مايكل
آخر المشاهير الراحلين في 2016 هو أيقونة البوب المغني و كاتب الكلمات جورج مايكل، حيث توفي في يوم  25 ديسمبر، عن عمر ناهز 53عاما.  العضو السابق في تشكيلة "وام" اختار الرحيل في صمت، بعد حياة مليئة بالنجاحات في عالم الغناء، بدأها ضمن الثنائي "وام"، مع زميل دراسته "ريدجيلي"، فكانت أغنية "كريسماس"في عام 1984 أول نجاح في مساره، و شاء القدر أن يكون موعد رحيله في ذات المناسبة.  جورج مايكل و اسمه الحقيقي "جورجيوس كيرياكوس بانايوتو"،  ولد  بشمال "فنشلي" من أب قبرصي و والدة بريطانية احترفت فن الرقص، كان مولعا بالتجديد و متأثرا بموجة "البانك"، و قد كان يكتب كلمات معظم أغانيه بنفسه، فبرزت ألحان "غو فور إيت"، "اونجوي وات يودو" قبل أن يفاجئ العالم برائعته"ويك مي آب بيفور يو غوغو" أي "أيقظيني قبل أن ترحلي" ثم "كارلس ويسبر" التي قادته إلى النجومية.
إ.ط

مواهب جزائرية تتألق  عربيا  و  عالميا
تألقت مواهب جزائرية شابة في برامج عربية تنوعت بين العلوم و الأدب و الغناء و التمثيل و كذا الأزياء و الرياضة لسنة 2016، شرفوا  الجزائر و رفعوا رايتها عاليا، فمنهم من افتك المرتبة الأولى كالنابغة  محمد فرح جلول و حافظة القرآن فاطمة الزهراء هني و مخترع القميص الذكي لأطفال التوحد عبد الرحيم بورويس، و فيهم من كان على وشك الظفر بها كمصمم الأزيان ريان الأطلس و المنشد محمد بن كنوش، فيما حققت كل من سهيلة بن لشهب و كنزة مرسلي نجاحا باهرا في مستهل مشوارهما و حصدتا عددا من الجوائز في الساحة العربية و العالمية.
ابن قسنطينة محمد فرح يفتك  جائزة   تحدي القراءة العربي
شهد عام 2016 تألق البرعم محمد عبد الله فرح صاحب السبع سنوات، في مسابقة تحدي القراءة العربي بدبي و افتك الجائزة الكبرى، المقدرة بـ150 ألف دولار، متفوقا على 3.5 مليون مشارك من مختلف الشرائح العمرية و من كافة الدول العربية، بالرغم من أنه أصغر المشاركين في المسابقة، بعدما تمكن من قراءة و تلخيص 50 كتابا في فترة وجيزة،  كالأدب العربي والتاريخ والسير والعلوم والأخلاق والتنمية البشرية، لينال بذلك إعجاب لجنة التحكيم التي انبهرت بمستوى محمد اللغوي و نضجه الفكري، وهو ما بدا جليا من خلال كلمة ألقاها الطفل النابغة بمناسبة تفوقه، أهدى فيها فوزه الكبير للجزائر و للأمة العربية قاطبة.
عبد الرحيم بورويس يخترع  قميصا ذكيا
نجح المهندس الجزائري الشاب عبد الرحيم بورويس ذو 29 ربيعا في اختراع قميص ذكي للتخفيف من معاناة الأطفال المصابين بالتوحد، يتمثل في قميص منخفض التكلفة يقوم بمراقبة الطفل المصاب بالتوحد الذي يعاني من نوبات ذعر وقلق، و يتوقع مسبقا إمكانية إصابة الطفل بنوبة و يسعى لتهدئته، ويعمل على التنسيق مع النظام الطبي المعتمد للطفل، ليقوم بعدها بقياس الحركة الجسدية وتقديم تقارير للأهل عبر الهاتف الذكي أو الأجهزة اللوحية، و قد شبهه صاحبه بالشخص المساعد الذي يراقب الطفل و يعمل على توفير راحة البال لأهله، ويقدم أيضا توصيات للأهل من شأنها مساعدتهم في تحديد و تلبية احتياجات صغارهم، و قد عرضه أمام لجنة تحكيم برنامج نجوم العلوم في موسمه الثامن الذي بثته قناة «أم بي سي4» فنال إعجابهم ، ما مكنه من الوصول إلى المرحلة الأخيرة من البرنامج، حيث لفت أنظار المشاهدين في العالم العربي بمشروعه الطموح الموجه أساسا لتسهيل تعامل العائلات مع أطفال التوحد، و يعتبر هذا القميص الذكي الاختراع الثاني لعبد الرحيم بعد اختراعه لقميص يحمي مرضى الزهايمر من الضياع و الذي تحصل من خلاله على جائزة الأمم المتحدة للإبداع العربي للشباب.
طالبة الطب فاطمة الزهراء  تفوز  بجائزة دولية للقرآن
افتكت طالبة الطب فاطمة الزهراء هني، ذات 21 عاما، جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، من بين عديد المتسابقات الممثلات لـ 72 دولة في مجال الحفظ والتجويد، خلال مشاركتها في مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك التي نظمتها دولة دبي برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتضيف بذلك اسمها إلى قائمة أبناء بلدها الأوائل الذين شرفوا الجزائر في المحافل الدولية، كما اختيرت من بين أحسن الأصوات على هامش المسابقة.
حنجرة محمد بن كروش تتألق في «منشد الشارقة»
أبدع الجزائري محمد بن كروش في برايمات  برنامج منشد الشارقة في طبعته التاسعة  المنظم من قبل الإمارات العربية المتحدة و الذي يبث على قناة الشارقة الإماراتية، إلى غاية آخر برايم، و أبهر الجمهور و  لجنة التحكيم بآدائه، ما جعل أحدهم يقول فيه شعرا، لشدة إعجابه به بعد أداء أنشودة «متوحش جبال الصحراء» ،  غير أن الحظ لم يوافقه للظفر باللقب لعدم تفوقه بتصويت الجمهور.
 المصمم ريان أطلس يبدع في « بروجاكت رانواي»
تفوق المشارك  الجزائري ريان أطلس البالغ من العمر 32 سنة، في برنامج « بروجكت رانواي» في نسخته العربية، الذي أذيع على قناة « أم بي سي 4»، حيث تألق خلال كل حلقات البرنامج بتصاميمه الرائعة و المتميزة، التي أبهرت أعضاء لجنة التحكيم، ما أهله إلى آخر مرحلة من البرنامج، حيث كان على وشك الظفر باللقب، كما أنه  فاز بالتحدي في إحدى حلقات البرنامج التي حلت فيها الممثلة و المخرجة الكويتية هبة عبد السلام ضيفة و عضوة في لجنة التحكيم بأحسن تصميم، بعد أن صمم عباءة عربية أنيقة، أذهلت الضيفة التي قررت أن  تقوم حينها بجلسة تصوير بها، و هو ما قامت به فعلا.
كنزة مرسلي   الفنانة الأكثر جماهيرية في «باما»  
فازت النجمة الجزائرية الشابة كنزة مرسلي التي شاركت في الموسم العاشر من برنامج إكتشاف المواهب «ستار أكاديمي» بجائزة « بيغ آبل ميوزيك» كأكثر فنانة شابة جماهيريةً، و قد تسلمت جائزتها في حفل ضخم حضره كبار الفنانين العرب و الغربيين في 27 نوفمبر الماضي بمدينة نيويورك الأمريكية، و تعتبر هذه  الجائزة إحدى الجوائز العالمية التي تمنح للموسيقى المميزة، في دول آسيا الوسطى والقوقاز والشرق الأوسط، وتقام بشكل سنوي في مدينة نيويورك.
 سهيلة بن لشهب ملكة جمال ستار أكاديمي لسنة 2016 
توجت هذه السنة النجمة الجزائرية سهيلة بن لشهب بلقب ملكة جمال ستار أكاديمي للموسم الحادي عشر في لبنان بعد تفوقها على المغربية حنان الخضر و فازت بلقب ملكة جمال ستار أكاديمي الموسم الحادي عشر، كما حازت هذه السنة على الجائزة التشجيعية في مسابقة «الميما» «ميدل إيست ميوزك أوارد»، بعد أن تحصلت على أعلى نسبة تصويت من الجمهور، وكان حفل التكريم بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة حضره عدد  كبير من نجوم الغناء بالوطن العربي.
محمد سعيد  يحصل على لقب «ديزرت فورس»
تمكن الرياضي الجزائري المختص في الفنون القتالية محمد سعيد صاحب 27  عاما من الفوز في نهائي  «ديزرت فورس»، بعد أن انتصر على منافسه التونسي  محمد العوجي، في نزال وزن 93 كلغ و افتك بذلك درع الأكاديمية.
جواد ظريف و لويزة نهار يتنافسان في «أراب كاستينغ»
لا يزال الممثلان الوحيدان للجزائر في برنامج أراب كاستينغ للموسم الثاني جواد زهر الدين و لويزة نهار يتنافسان على لقب أفضل ممثلة و ممثلة، و قد تمكنا من التأهل لمرحلة العروض المباشرة بعد أن تم اختيارهما من قبل لجنة التحكيم،  و الفيصل الآن للجمهور.
أسماء بوقرن

إكرام، صباح، بلحمر و الحفرة
أحداث شغلت الجزائريين و هزت مواقع التواصل الاجتماعي
لم تكن سنة 2016 سنة عادية على الجزائريين، بسبب أحداثها الكثيرة التي شغلت الرأي العام بعدما احتلت تفاصيلها الصدارة على مواقع التواصل الاجتماعي التي عكست بدورها تغيرات ملحوظة في المجتمع الجزائري، فهذه السنة كانت استثنائية بكل المقاييس باعتبارها لم تهدأ وشملت أحداثها مختلف مجالات الحياة.
 إكرام و عبد القادر  وقصة طلاق
 قصة الزوجين الشابين إكرام و عبد القادر كانت قضية السنة بامتياز بعدما شغلت الجزائريين لأسابيع، و تحولت قضية طلاق زوجين إلى قضية رأي عام،  بعدما نشر الزوج الشاب عبد القادر مقطع فيديو يتحدث فيه عن هجر زوجته له و»خيانتها».
 القضية تحولت إلى موضوع الساعة، حتى أن البعض ذهبوا بعيدا في تأويلها و أطلقوا أحكاما اجتماعية و أخلاقية مختلفة شملت النساء بشكل عام كما شكلت مسلسلا شغل الجزائريين لأشهر.
صباح .. معلمة تشعل مواقع التواصل بفيديو
 معلمة الطور الابتدائي صباح بودراس من باتنة صاحبة فيديو «لغة أهل الجنة»، صنعت الحدث لأيام، بعدما تصدر اسمها مواقع التواصل الاجتماعي، و انقسمت المواقف بين مؤيدة و معارضة لها، وهي التي دعت تلاميذها للحديث بلسان عربي قالت بأنه لسان أهل الجنة، حتى أن القضية أخذت بعدا أكبر بعدما قررت وزارة التربية فتح تحقيق على خلفية تصوير المعلمة للتلاميذ داخل القسم وهو ما يعد مخالفا للقانون، فضلا عن ذلك فقد طرح الكثيرون مشكل الهوية كقضية للنقاش بعد هذا الفيديو.
بلحمر صاحب عيادة الرقية الشرعية خمس نجوم
 عيادة الرقية الشرعية خمس نجوم التي افتتحها المعروف بالشيخ بلحمر في مدينة غيليزان و حضر حفل افتتاحها حشد غفير من الفنانين الجزائريين، تحولت كذلك الى علكة في فم الجزائريين بعدما انقسموا بين مرحب بالفكرة و مزدر لها، كما عاب آخرون على هذا الشخص ما قالوا عنه بأنه استغلال لمفهوم الرقية و تلاعب بمشاعر الناس.
العيادة سرعان ما تم غلقها ليطل بلحمر مجددا على الجزائريين عبر فيسبوك و يؤكد بأنه سيتوجه للعدالة إن استدعى الأمر لإعادة فتحها واعدا إياهم بتوسيعها لتصبح مجمعا للاستجمام و الرقية
حفرة بن عكنون
 تعتبر الحفرة العملاقة التي أغرقت خمس سيارات بمنطقة بن عكنون بالعاصمة، من بين أهم الأحداث التي شغلت الجزائريين عبر مواقع التواصل، فبالرغم من أنها لم تخلف أي قتلى، إلا إن الحفرة أخذت حيزا كبيرا من اهتمامهم و تعاملوا معها بطريقة هزلية فيها الكثير من التذمر .
دموع بهية راشدي
بعدما نشر لها الممثل الشاب عماد بن شني مقطعا فيديو وهي تذرف الدموع و تشتكي من سوء معاملة الوفد الجزائري في مهرجان قرطاج التونسي، شغلت دموع الفنان القديرة بهية راشدي الرأي العام، وحركت نقاشا واسعا حول وضعية الفنان الجزائريين و علاقة الجزائريين عموما بالشعب التونسي، قبل أن يتدخل وزيرا ثقافة البلدين و يحلا الإشكال بالاعتذار منها.
كما ارتدت بعض التبعات على الفنان عماد بن شني الذي اتهم بالإساءة لها بنشره للفيديو، و قيل عنه بأنه استغلها لتحقيق الشهرة.
طائرة نجوى كرم
زيارة الفنانة نجوى كرم إلى الجزائر لإحياء عدد من الحفلات بقسنطينة و العاصمة و جميلة، لم تمر مرور الكرام، إذ أثيرت حولها ضجة كبيرة بعدما قيل بأن وزارة الثقافة ممثلة في ديوان الثقافة و الإعلام وضعت في خدمتها طائرة خاصة لتسهيل تحركاتها، وهو ما أثار موجة من السخط و الامتعاض سببها إجراءات التقشف كما علق عنه الكثيرون، ممن طالبوا بمقاطعة الفنانين العرب بسبب أجورهم العالية، فيما نفى ديوان الثقافة والإعلام ما أشيع، ومع ذلك تواصل الجدل.
أوسم رجل في العالم
اختيار ابن خنشلة محمد رغيس كأوسم رجل في العالم كان أيضا من بين الأحداث التي تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي و  اجترها الشارع الجزائري بكثرة مع نهاية السنة، حيث فوجئ الكثيرون بهذا الاختيار و اعتبره البعض تشريفا، فيما هاجم آخرون أوسم رجل في العالم  بسبب طبيعة اللقب، ما دفعه للرد بقوة عبر عديد الصفحات و التي غزتها فيديوهات له يتغنى من خلالها برجولته و يؤكد على جزائريته و انتمائه الإسلامي.

مثقفون رحلوا
شهدت سنة 2016 تساقط أوراق مجموعة كبيرة من المثقفين الجزائريين و العرب و الأجانب، سنحاول في هذه الوقفة أن نتذكر معا أكثرهم شهرة و إبداعا.
انطفاء نجم "إسلام التنوير" المفكر مالك شبل
 غادر الفيلسوف و النفساني و عالم الأنثروبولوجيا و الأديان الجزائري مالك شبل، محملا بهموم و انشغالات بلاده و الأمة الإسلامية ككل المثقلة بالانكسارات و الهموم  و الحالمة بغد أفضل، فدرّس لأجل ذلك في عدة جامعات عبر العالم، و سرعان ما بحث في القضايا الإسلامية الراهنة، و درس نتائج دراساته لطلبته، مكرسا ربع قرن من عمره للإسلام، فابتكر مصطلح " إسلام التنوير" عام 2004، كان شبل أستاذا مشرفا على البحث العلمي في جامعة السوربون ، و أحد أشهر المستشارين في قضايا الإسلام والإصلاح الديني في كثير من الجامعات الأجنبية.
و قد ألف قرابة 20كتابا تناول فيها مواضيع جديدة وطريفة وحساسة تتعلق بالدين الحنيف، و لم تكن مطروحة من قبل مثل موضوع الحبّ في الإسلام، حيث أدان النظرة الأصولية المتشددة لعلاقة الرجال بالنساء. كما بحث أيضا في مواضيع اعتبرت من المحرمات، مثل الخمر والمثلية الجنسية. و من بين مؤلفاته في هذا الباب "قاموس الحب في الإسلام". كما اهتمّ بإصلاح الفكر الإسلامي في عدد من مؤلفاته على غرار "الإسلام والعقل: معركة الأفكار"، و"بيان من أجل إسلام مستنير".   و اشتهر بعبارته "إسلام التنوير" التي ردّدها في عدد من مؤلّفاته ودافع عنها، وأكّدها في مناداته إلى إحداث تعديلات أساسيّة في الثقافة الإسلاميّة عبر الإلحاح على حرّيّة الفكر و الضمير واحترام الآخر.
و دعا مالك شبل إلى إعادة قراءة القرآن الكريم بمراعاة عنصر الزمن والمتغيّرات التاريخيّة، واعتماد العقل لتتناغم القراءة مع متطلبات العصر ومقتضيات الحداثة.
انطفأ نجم ابن سكيكدة الوفي بفرنسا يوم 12نوفمبر الفارط ، عن عمر ناهز 63عاما، إثر صراع مستميت مع المرض ، تاركا خلفه 35مؤلفا و مشاريع أبحاث كثيرة لم تكتمل.
الموت يُغيب الإعلامي و الكاتب عبد الرحيم مرزوق
 غيب الموت الإعلامي و الكاتب عبد الرحيم مرزوق في يوم 1 جويلية عن عمر ناهز 64 عاما. الفقيد بدأ مساره الإعلامي كمراسل صحفي من ميلة لجريدة النصر في سبعينيات القرن الماضي، قبل أن يرسم في الثمانينات و يعمل بمختلف أقسام الجريدة، لكن اهتمامه كان منصبا أكثـر على الثقافة،  فتم تحويله لاحقا إلى القسم الثقافي،  برصيد مرزوق عدد كبير من التغطيات الصحفية لمختلف الأحداث الثقافية و الفنية بقسنطينة و مختلف أنحاء الوطن إلى جانب مقالات في التحليل و النقد الأدبي. كما أصدر مجموعة قصصية تحت عنوان “من أين تأتي الشمس يا أمي” . بعد 32 عاما من العمل و العطاء في عالم الصحافة، تقاعد الفقيد في سنة 2012، لكنه لم يبتعد عن جريدة النصر و ظل على اتصال دائم بزملائه في التحرير، و تعاون لاحقا مع صحيفة جهوية و مع إذاعة ميلة، حيث كان يعد و ينشط برنامجين هما “أوراق ميلافية” و “حكاية مدينة”، وعين كرئيس لفرع اتحاد الكتاب الجزائريين بميلة و واصل نشاطه الجمعوي ضمن جمعيات ثقافية.
رحيل الدبلوماسي و الكاتب محمد الميلي
توفي يوم 8 ديسمبر الدبلوماسي و الكاتب و أول  مدير لجريدة الشعب محمد ميلي بفرنسا عن عمر ناهز 87عاما ، إثر إصابته بمرض عضال .
ابن مدينة الأغواط المجاهد ، درس بمدينة ميلة و جامع الزيتونة بتونس و في صفوف جمعية العلماء المسلمين، تولى مهام التحرير في جريدة المجاهد لدى تأسيسها في 1956 ثم أصبح مديرا لها ، و بعد الاستقلال أشرف على تحرير و إدارة جريدة الشعب و في 1967عين مديرا للمدرسة العليا للصحافة، فمدير إعلام بوزارة الإعلام، ثم مديرا لوكالة الأنباء الجزائرية، وفي 1979، عين سفيرا للجزائر في اليونان ثم مندوبا للجزائر في اليونسكو،  كما أصبح لاحقا سفيرا بمصر ، فوزيرا للتربية . ترك الفقيد العديد من المؤلفات الدينية و السياسية.
    صاحب"الهارب" يترك المسرح يتيما
رحل في 13ماي الفارط الكاتب و الشاعر ورجل المسرح عمر مختار شعلال عن عمر ناهز 70عاما بمدينة سطيف ، تاركا خلفه رصيدا من المؤلفات من بينها "كاتب ياسين الرجل الحر"، "الهارب"، "تالغودة"و "المنفى" و هو عبارة عن مجموعة شعرية كتب مقدمتها كاتب ياسين. و يعد كتاب "الوفاق في القلب   1958/1988 ثلاثون سنة تاريخية" من آخر مؤلفات الفقيد.
الطاهر بن عيشة يتوقف عن الترحال
رحل في جانفي الماضي الأديب والإعلامي والمفكّر الجزائري الطاهر بن عيشة عن عمر ناهز 91 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، تاركا خلفه رصيدا إبداعيا ضخما في مختلف المجالات.. ينحدر الفقيد من مدينة قمار بوادي سوف، رأى النور في ربيع عام 1925، درس علوم الدين في جامع الزيتونة، وكانت له منذ شبابه الأول عدة مؤلفات غزيرة عن الحضارة الإسلامية في الجزائر والإسلام في آسيا الوسطى وإفريقيا لاسيما غرب القارة السمراء، كما حرص من اعتبر نفسه "شيوعيا" على التوثيق بالصوت والصورة من خلال أسفاره الكثيرة التي جاب فيها العالم واستحق عنها لقب ابن بطوطة الجزائر الذي كان مسكونا بهاجسي الكتابة والتوثيق. أصدر الفقيد  سلسلة "حراس التراث" التي دوّن فيها محطات و عطاءات الزوايا الدينية في الجزائر، وأجرى مسحا شاملا لأمهات المخطوطات الجزائرية القديمة، ما جعله يتموقع كأحد أهم أعلام الذاكرة الشعبية، كما واظب منذ أربعينيات القرن الماضي على الكتابة في
 الصحف.                                    
ق.ث

أول أوبرا بالجزائر حملت اسمه
الجزائر تفقد الكاتب والدبلوماسي بوعلام بالسايح
توفي وزير الدولة المستشار الخاص والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، بوعلام بسايح، عن عمر 86 عاما، بتاريخ 28 جويلية في مستشفى عين النعجة متأثرا بمرض عضال. وعرف بسايح، المولود عام 1930، الطريق إلى العمل الثوري مبكرا، حيث كان عضوا بالأمانة العامة للمجلس الوطني للثورة بين عامي 1959 إلى 1962.
 بالسايح  سياسي محنك ودبلوماسي  سابقا وكاتب،  وقد مثّل الجزائر في عدة عواصم كسفير وشغل عدة مناصب حكومية مهمة، وترأس وزارات الإعلام ثم البريد والاتصالات ثم الثقافة، قبل تعيينه وزيرا للخارجية
عام 1988. وفي 1997 عين عضوا بمجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي، قبل انتخابه رئيسا للجنة الشؤون الخارجية بالغرفة
الثانية للبرلمان. وفي سبتمبر 2005 عين بوعلام بسايح من قبل رئيس الجمهورية رئيسا للمجلس الدستوري، قبل أن يعين   وزير دولة ومستشارا خاصا وممثلا شخصيا لرئيس الجمهورية.
كما أن له عدة مؤلفات أدبية وتاريخية، لاسيما حول الأمير عبد القادر.
وقد حملت أوبرا الجزائر  اسم الفقيد، وذلك بعد أيام من تدشينها بتاريخ 20 جويلية ، وهي تحفة  معمارية و فنية تعد هدية من الصين للجزائر عربون صداقة بين البلدين.  وتتسع أوبرا الجزائر ل1400 شخص وتجمع تحت رايتها كلا من الأوركسترا السمفونية الوطنية والباليه الوطني وفرقة الموسيقى الأندلسية.  وتختص أيضا بالتكوين في المجال الثقافي بفروعه المختلفة على غرار الغناء و الكوريغرافيا بالإضافة للتكوين في مجال التقنيات كالإضاءة والصوت
و البلاطو.                                                          
ق.م

أحلام مستغانمي  فنانة اليونسكو  من أجل السلام
اختارت منظمة الأمم المتحدة للتربية و الثقافة و العلوم «يونسكو» الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي لتكون فنانة اليونسكو من أجل السلام وحاملة رسالة المنظمة من أجل السلام لمدة سنتين.
و تم اختيار الكاتبة مستغانمي، لهذا التشريف لكونها من الروائيات الأكثـر تأثيرا، و تعد مؤلفاتها من بين الأعمال الأكثـر رواجا في العالم، نظرا لتميزها بعملها لصالح حقوق المرأة و الحوار بين الثقافات و مكافحة العنف، علما أن لقب فنان اليونسكو من أجل السلام يمنح عادة لشخصية فنية معروفة، تختارها منظمة اليونسكو لتستفيد من شهرته و لنشر مبادئ اليونسكو  لاسيما عبر وسائل الإعلام.
و عرفت أحلام مستغانمي في الإذاعة الوطنية، حيث كانت تنشط حصة يومية مخصصة للشعر عندما كانت تدرس في الثانوية، و نشرت أول ديوان  شعري لها باللغة العربية سنة 1973 «على مرفأ الأيام».
وفي سنة 1982 تحصلت على شهادة دكتوراه في العلوم الاجتماعية حول موضوع صورة المرأة في الأدب الجزائري بجامعة السوربون، بعد استقرارها بلبنان 1993 بسنة نشرت رواية “ذاكرة الجسد” التي حققت نجاحا كبيرا ببيع أزيد من مليون نسخة منها و هي الآن في طبعتها 19.
و تواصلت نجاحات أحلام مستغانمي من خلال رواية «فوضى الحواس» التي نشرت سنة 1997 و بعدها «عابر سرير» سنة  2003، قبل إصدار آخر مؤلف «الأسود يليق بك» سنة 2012.
و خلال مشوارها فازت الأديبة بالعديد من الجوائز الدولية القيمة منها جائزة مجلة “فوربس” للنساء العربيات الكاتبات اللاّئي حققن أكبر النّجاحات و جائزة نجيب محفوظ عن روايتها «ذاكرة لجسد».                                                                              
ق/ث

تتويج بوب ديلان بنوبل للآداب يصنع المفاجأة
صنع تتويج المغني بوب ديلان بنوبل للآداب المفاجأة في 2016، باعتبار هذه الجائزة منحت إلى مؤلف موسيقي لأول مرة في تاريخ الأكاديمية السويدية.فروبرت آلن زيمرمان، الاسم الأصلي لبوب ديلان، صنع الحدث أيضا عند رفضه لاستلام الجائزة في استوكهولم بسبب التزاماته و كان بذلك فائزا خارج المألوف، خاصة بعد  رفضه الرد على اتصالات لجنة نوبل التي أرادت الحديث معه بعد فوزه. وتولى معاونوه ذلك.و للتذكير فقد شكل الإعلان عن فوز ديلان مفاجأة للحضور في قاعة البورصة العريقة في ستوكهولم التي علا التصفيق فيها، و إن سبق ورود اسم مغني الفولك الأمريكي بين المرشحين في السنوات الماضية، و لو لم يعتبر يوما مرشحا جديا للفوز.يذكر أن ديلان  كافح متسلحا بالهرمونيكاوالغيتار، الظلم الاجتماعي والحروب والعنصرية، وبرز سريعا كناشط متميّز في مجال الدفاع عن الحقوق المدنية.و قد سجل عددا مذهلا من الأعمال بلغ 300 أغنية في السنوات الثلاث الأولى من مسيرته، و فاز خلال مسيرته الفنية بـ11 جائزة غرامي فضلا عن جائزة غولدن غلوب وجائزة أوسكار في العام 2001 عن أفضل أغنية أصلية في «ثينغز هاف تشاينجد» في فيلم
«ووندر بويز».                                 
ق/م

بدأت مع مخترع رفض جائزة نوبل و انتهت بـ "دكتور مُزيّف"
قصة "الدواء المعجزة" و "رحمة ربي" تشغل الجزائريين
 من "دواء معجزة" يعالج السكري "رفض" صاحبه جائزة نوبل،  إلى مكمل غذائي أطلق عليه "رحمة ربي"، هي قصة شغلت الجزائريين طيلة سنة 2016، و تحوّلت إلى قضية رأي عام كان آخر فصولها سحب المنتج من السوق ثم اعتراف صاحبه توفيق زعيبط بأنه لا يملك شهادة دكتوراه و ليس طبيبا. القصة بدأت مع استضافة زعيبط في قناة خاصة و حديثه عن تطويره لـ "دواء معجزة" يمكن أن يحول مريض السكري إلى "إنسان عادي"، ثم ظهور مرضى على القناة نفسها تحدثوا عن "تحسن" وضعهم الصحي و كان بينهم حتى أطفال قالوا أمام الكاميرات إنهم توقفوا عن أخذ حقن  الأنسولين، و هو ما أعطى آمالا لملايين مرضى السكري و شكّل صدمة في الأوساط الطبية، كون الأمر يتعلق بمنتج تُجهل تركيبته و كان يتوجب تجريبه على الحيوانات قبل البشر، و هي آراء علمية كانت النصر أول من نقلها و فتحت الباب أمام نقاش واسع حول مدى فعالية المنتج، الذي صرح لنا زعيبط بأنه منتج بتركيبة سرية لا يشفي المرضى بشكل تام و لم يُجرب على الحيوان "لعدم وجود فئران مريضة".  ما أدى إلى الاعلان عن تحويل الدواء إلى مكمل غذائي اسمه "رحمة ربي" سحبته وزارة التجارة بعد أسبوعين من تسويقه و قررت إجراء تحاليل عليه، بعد الحديث عن تسجيل حالات حرجة لمرضى توقفوا عن أخذ الأنسولين، اعتقادا منهم أن المكمل الذي اصطفوا في طوابير لشرائه، يمكن أن يشفيهم. القرار كان متبوعا باعتراف توفيق زعيبط أنه لم يحصل على شهادة دكتوراه من جامعة جنيف عكس ما صرح به لوسائل إعلام من بينها النصر، التي حصلت على النتائج الأولية للتحاليل التي أجريت على المكمل في مخبر تابع للمستشفى الجامعي إبن باديس، و أظهرت أنه غير مطابق، فيما أعلنت وزارة الصحة أنها لم ترخص للمنتج و لم تتسلم أي ملف أو طلب اعتماد بخصوصه لأن ذلك من صلاحيات وزارة التجارة، و هو ما زاد من حيرة الجزائريين، الذين يبدو أن هذه القضية ستشغلهم
لسنة أخرى.                                  
ياسمين.ب

 

 

 

 

الرجوع إلى الأعلى