الأنديــة تنـدّد بـتراكـم الـمباريات الـمتأخـرة

بدخول أندية الرابطة المحترفة الأولى الثلث الأخير من منافسة الدوري المحلي، سادت حالة من التذمر و الاستياء وسط رؤساء و مدربي الأندية على مختلف مستوياتها، سواء تلك الطامحة للتتويج و لعب الأدوار الأولى، أو تلك التي تصارع لأجل ركوب قارب النجاة و تفادي السقوط إلى الدرجة الثانية، من خلال تعالي أصوات منددة بتراكم المباريات المتأخرة، و حيازة جل الأندية المتنافسة في دوري الأضواء « نقاطا في الدرج « قد تستفيد منها أو تتنازل عنها في مواعيد لاحقة، يخشى الفاعلون أن تتحول إلى ما يشبه المزاد، في نهاية موسم مفتوح على جميع الاحتمالات، لتواجد نصف أندية الحظيرة في وضعية تخول لها التنافس على اللقب و معه « كوطة « التأشيرات القارية، و النصف الآخر تحت مقصلة الانتقال إلى الطابق الأسفل. و رغم دخول كرتنا المستديرة عامها الاحترافي السابع، لم تهتد رابطة محفوظ قرباج إلى ضبط برمجة سليمة وصارمة، تراعي متطلبات الأندية المحترفة و تساعد الفاعلين من تقنيين و لاعبين على تسطير البرامج المسطرة، كما تساعد القائمين على شؤون المنظومة الكروية على تسويق مباريات بطولتنا و الترويج لها داخل و خارج الحدود، ما من شأنه أن يرفع رقم العائدات، سيما و أن الهيئة المسيرة وفقت في ضخ قرابة الخمسين مليار سنتيم في خزينتها، و تعتبر عائدات النقل التلفزي متنفسا لعديد الأندية التي تعاني شح الموارد.
و في الوقت الذي تتذرع لجنة البرمجة على مستوى الرابطة بضيق الوقت و كثافة الرزنامة، في ظل تعنت هيئة عيسى حياتو (الكاف) بإصرارها على إقامة منافساتها الخاصة بالأندية (كأس الكاف و رابطة أبطال إفريقيا) على مدار موسمين، وعدم امتلاك ممثلينا إمكانات السفر في كل مرة عبر رحلات خاصة، علاوة على تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا في مطلع العام (منتصف الموسم الكروي) و كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين (الشان) مطلع العام الذي يليه، إلا أن هذه المعطيات «الموضوعية» صارت جميعها معلومة لدى العام و الخاص، و تقتضي ضرورة التعامل معها بحزم و بما يخدم مصلحة بطولتنا الوطنية، التي مدت في السنوات الأخيرة خطوات عملاقة نحو الوراء، نتيجة عديد التراكمات السلبية و الإكراهات التي تأتي على رأسها البرمجة العرجاء، التي أثارت حفيظة المدربين و الرؤساء الذين تحدثت إليهم النصر، حيث أجمعوا على رفضهم سياسة الترقيع التي تنتهجها لجنة البرمجة على مستوى الرابطة الوطنية، في وقت اختلطت الأمور على المتتبعين الذين صاروا يتساءلون مع نهاية كل أسبوع عن الجولة التي تندرج فيها هذه المباريات، لتتعالى أصوات الفاعلين و المنشطين للمنافسة، مطالبين بتوقيف الدوري المحلي إلى حين تسوية الرزنامة بإجراء جميع المباريات المتأخرة، و إعطاء إشارة انطلاق سباق المنافسة في آخر تسع جولات، مع الحرص على تواجد جميع المتنافسين على نفس الخط، عملا بمبدأ التنافس الكروي النزيه و تساوي الفرص، و من ثمة إبطال مفعول المخاوف المتنامية من دخول البعض بورصة النقاط، وفق عمل الكواليس الذي لا يؤمن بمنطق الاجتهاد و الغلبة للأفضل و الأكثر جاهزية و الأحق بالتفوق و غيرها من المبادئ التي تحكم المنافسة الرياضية.وفي انتظار أن تصل هذه الأصوات إلى أذان القائمين على شؤون الرياضة الأكثر شعبية، خاصة و أن هيئة قرباج عقدت أمس جمعيتها العامة العادية بحضور رؤساء الأندية، أكد لنا محدثو النصر بأن قضية البرمجة وتسوية الرزنامة تبقى على رأس المطالب، قبل الخوض في نقاط أخرى تم إدراجها في خانة القضايا الأقل أهمية في الظرف الراهن.
نورالدين - ت
مدرب دفاع تاجنانت ليامين بوغرارة للنصر
من يمتلك النفوذ بإمكانه تقديم و تأخير موعد أي لقاء !
قال مدرب دفاع تاجنانت ليامين بوغرارة بأنه مستاء لعدم الكشف عن موعد المباريات المتأخرة، موجها أصابع الاتهام للرابطة الوطنية، التي أوضح بأنها تتعامل بسياسة الكيل بمكيالين، في إشارة إلى تفضيلها بعض الفرق على حساب الأخرى، مضيفا خلال الاتصال الهاتفي الذي جمعه بالنصر، بأن سوء البرمجة قد تحول إلى كابوس يخيفهم أكثر من كابوس التحكيم الذي يسيء للكرة الجزائرية على حد تعبيره.
ما رأيك في عدم تسوية رزنامة المباريات المتأخرة إلى حد الآن ؟
عدم ضبط جدول المباريات المتأخرة سيضع الأندية في مأزق حقيقي مع اقتراب إسدال الستار عن منافسة البطولة، حيث قد يتسبب في كوارث نحن في غنى عليها، على غرار انتشار مارد العنف، خاصة وأن هذه الفرق ستلعب مصيرها في آخر مباريات البطولة، كان من الأجدر على الرابطة الوطنية ضبط رزنامة المواجهات المتأخرة قبل عدة أسابيع احتراما لأخلاقيات اللعبة، على اعتبار أن التمادي في تجاهل هذا الموضوع قد يجعل الأندية تدفع الثمن غاليا، خاصة تلك المعنية باللعب من أجل البقاء.  
أنتم من الفرق المهددة بالسقوط، ألا يزعجكم تماطل الرابطة في الكشف عن موعد المباريات المتأخرة؟
اعتقد بأن تماطل الرابطة بخصوص البرمجة لا يضر بالأندية التي تلعب من أجل البقاء فقط، فحتى الفرق التي تنافس من أجل البوديوم قد تتضرر من هذا الموضوع، خاصة و أن أهمية المباريات قد تقل بالنسبة لبعض الفرق، على غرار مولودية بجاية التي قد تسقط قبل الجولات الأخيرة، ما سيجعل نقاطها متاحة للجميع، و هو ما لا يخدم دفاع تاجنانت، و عدة فرق أخرى، اعتقد بأن الرابطة لديها حساباتها في عدم الكشف عن رزنامة المباريات المتأخرة إلى حد الآن، و الجميع يعلم ماذا أقصد في هذا الموضوع، يجب أن يسوى هذا الإشكال في أقرب وقت ممكن، حتى تكون لكافة الفرق نفس الحظوظ.
ألا تعتقد بأننا لا نمتلك التخطيط مقارنة ببطولات أخرى ؟
بطبيعة الحال نحن نفتقد لهذه الثقافة منذ القدم، حيث لا نمتلك تخطيطا مسبقا بخصوص البرمجة، رغم أن هذا الأمر أكثر من ضروري من أجل السماح للأندية بوضع برامجها طيلة الموسم، لقد تعودنا على مثل هذه العراقيل، و تحولت سوء البرمجة لدينا إلى مثابة كابوس، كما هو الحال بالنسبة لكابوس التحكيم الذي ينخر الكرة الجزائرية منذ عدة سنوات، يجب علينا القضاء على مثل هذه المشاكل، إذا ما أردنا التطور.
ما هي الرسالة التي تقدمونها للرابطة الوطنية بخصوص هذا الموضوع؟
الأمور متشابكة ومختلطة وسكوت الرابطة لديه مبرراته، يجب أن نقر بأن هذه الأخيرة تتعامل بسياسة الكيل بمكيالين، حيث تحترم أندية على حساب أخرى، إلى درجة جعلتنا نشهد على أمور غريبة، على غرار إقدام بعض الرؤساء الذين يمتلكون النفوذ على تقديم و تأخير مبارياتهم كما يشاؤون، وهو ما قد يتسبب في مشاكل كثيرة لأندية أخرى.  
هل من كلمة أخيرة ؟
مثل هذه الأمور و الظواهر لا تشرف كرتنا، و يجب علينا تجاوزها، إذا ما أردنا النهوض ببطولتنا الوطنية، أنا أنصح رؤساء أنديتنا بأن يكونوا عند قدر المسؤولية، من أجل النجاح في الدفاع عن حقوقهم سواء على مستوى الرابطة أو غيرها، أنا أتمنى أن يضعوا رئيس نادي بارادو كمثال بالنسبة لهم، كونه أثبت نجاحه سواء في التكوين أو غيره.
حاوره: مروان. ب

مدرب وفاق سطيف خير الدين مضوي
عدم برمجة اللقاءات المتأخرة يزيد التلاعبات
كشف مدرب وفاق سطيف خير الدين مضوي بأن عدم برمجة المباريات المتأخرة إلى غاية الآن، يعتبر مشكلة حقيقية بالنسبة لجميع الأندية بما في ذلك فريقه وفاق سطيف متصدر الرابطة المحترفة الأولى، بالنظر إلى عدم معرفة الرصيد النقطي لأقرب المنافسين، كما وجه مدرب أبناء عين الفوارة رسالة مباشرة إلى الرابطة الوطنية يناشده فيها بضرورة أخذ الدروس من البطولات الأخرى، التي تعرف أنديتها برنامج مبارياتها مسبقا، حيث قال:” أعتقد أنه لا يوجد أي مدرب في البطولة الوطنية مرتاح لعدم برمجة المباريات المتأخرة إلى غاية الآن، سواء كان الفريق يحتل المراتب الأولى أو الأخيرة، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام بالنسبة للرابطة؟، سيما وأن هذه المشكلة ليست وليدة اليوم، وعلى الرابطة تعلم الدروس من المواسم الماضية، و حتى من البطولات الأجنبية، و شخصيا أعتقد أنه لا حرج في ذلك، فمن غير المعقول أن لا تكون كل الفرق بنفس عدد المباريات، ولا تكون الرزنامة محددة من قبل “.
كما لم يتوان مضوي في التأكيد على أن عدم برمجة اللقاءات المتأخرة في الوقت الراهن، يعزز من إمكانية حدوث بعض التلاعبات، و هو ما يجب أخذه بعين الاعتبار من طرف الرابطة الوطنية: “ يجب برمجة المباريات المتأخرة من أجل تفادي أي تلاعبات، لأن على ضوء نتائج هذه المباريات ستتغير بعض المعطيات و الحسابات، و من أجل تفادي أي تلاعبات يجب برمجة هذه المباريات، و من غير المعقول أن تبلغ المنافسة الجولة 21 و بها حوالي تسع مباريات مؤجلة، و هو رقم كبير في هذا الظرف من الموسم”.
وختم محدثنا تصريحاته بتوجيه رسالة مباشرة إلى الرابطة مؤكدا فيها بأن أهداف الأندية و طموحاتها تتغير من جولة إلى أخرى، و هو ما يجعل بعض الأندية لا تتعرف على ترتيبها الحقيقي، بسبب هذه المباريات المؤجلة:” لعب المباريات المتأخرة في الوقت الراهن يختلف تماما عن لعبها لاحقا، لأن أهمية النقاط قد تتغير بالنسبة لأندية أو لأخرى، حيث يمكن للفريق الذي ينافس على البقاء أن يضمن بقاءه، في وقت أن الأندية التي تلعب لأجل احتلال المراتب الأولى، قد يتغير هدفها، وعليه يجب لعب المباريات المتأخرة في أقرب مناسبة ممكنة”.
بورصاص.ر

عشاق الكرة الجزائرية يتساءلون
كيف تنجح الرابطة الانجليزية في تسيير موسم تلعب فيه 60 مباراة ؟

يتساءل عشاق و محبو الكرة الجزائرية، كيف تنجح رابطة المحترفين الإنجليزية في تسيير موسم طويل، تلعب فيه بعض الأندية 60 مباراة، بينما تعجز رابطتنا الوطنية عن إيجاد مواعيد لبعض المباريات المتأخرة؟.
و تعالت أصوات الاحتجاجات من طرف بعض الأندية الوطنية، مطالبة ببرمجة مبارياتها المتأخرة في أقرب وقت ممكن، خاصة و أن أي تماطل جديد قد يجعلها تدفع الثمن غاليا، و هي الأمور التي حذر منها بعض التقنيين، الذين تحدثت معهم النصر بخصوص موضوع عدم ضبط رزنامة المباريات المتأخرة، و إن كانت هناك بعض الفرق قد ستستفيد من هذا التأخر، إلا أن الأغلبية يمكن وضعها في خانة المتضررين، لأن التخوفات كبيرة في أن تتسبب التأجيلات المتكررة في تغذية لعبة الكواليس، مع اقتراب موعد إسدال الستار عن منافسة البطولة، خاصة و أن هناك من الفرق من تفقد أهدافها، ما قد يجعلها تلجأ إلى عدم احترام أخلاقيات اللعبة.
و لئن كانت الرابطة الوطنية لديها مبررات في عدم تسوية هذا الإشكال، بحجة استحالة إيجاد تواريخ مناسبة بالنظر إلى كثافة البرمجة، خاصة بالنسبة للأندية المشاركة في المسابقات الخارجية، على غرار مولودية الجزائر و شبيبة القبائل      و شبيبة الساورة، إلا أن عشاق الساحرة المستديرة مندهشون من عجز هيئة قرباج في تسيير عدد قليل من المباريات، مقارنة بعدد المواجهات التي تلعبها الفرق الأوربية، التي لا نراها تقع في مثل هذه الإشكاليات، رغم مشاركتها في أربع منافسات خلال الموسم الكروي الوحيد، بل الأكثر من ذلك، هناك ثقة متبادلة بين هذه الفرق و الرابطات الأوربية، كيف لا و الأخيرة تنجح في التكيف مع كافة المعطيات، بالنظر إلى المعايير التي تعتمدها في التخطيط و البرمجة المسبقة، و هي الأمور التي نفتقدها في الجزائر، رغم ولوجنا عالم الاحتراف منذ أكثر من 6 سنوات.
و تعد رابطة المحترفين الانجليزية مثالا حيا عن الرابطات التي تحظى بالثقة والاحترام، كونها لا تعترف بالمستحيل، و تنجح رغم كافة العراقيل في تسيير موسم طويل، قد تلعب فيه بعض الفرق 60 مباراة بين البطولة و الكأس و كأس الرابطة والمسابقة الأوربية، بينما تعجز رابطتنا الوطنية في إيجاد حلول لنصف عدد هذه المباريات، إن لم نقل أقل بكثير، على اعتبار أن الأمر يتعلق بمنافستي البطولة       و الكأس، و يضاف إليها في بعض الأحيان عدد قليل من المباريات، بالنسبة للأندية المتأهلة إلى المسابقات القارية.
و تبقى بطولتنا الوطنية بعيدة كل البعد عن الاحتراف، الذي هو قبل كل شيء ذهنية   و احترام و إحساس بالمسؤولية، و في غياب هذه الأركان الرئيسية لأي احتراف حقيقي منشود، تحضر العشوائية و الارتجالية و المحاباة، و هي الأمور التي قد تعصف بكرتنا الوطنية.                
مروان. ب

مساعد مدرب مولودية وهران مشري بشير
البطولة ستدخل في مأزق  إذا لم يتم التخلص من اللقاءات المتأخرة
يرى مساعد مدرب مولودية وهران مشري بشير، أن تأخر الرابطة الوطنية في الكشف عن مواعيد اللقاءات المتأخرة لا يخدم جميع النوادي، و لا بد من الكشف عن مواعيدها و تسوية الرزنامة في أقرب وقت ممكن، و إلا فإن الرابطة ستجد نفسها في وضع حرج خلال الأسابيع المقبلة.
و قال مشري أمس في تصريح خص به النصر، بأن عدد اللقاءات المتأخرة صار كثيرا وسيتضاعف أكثر عما قريب، في ظل وجود ثلاثة أندية جزائرية معنية بالمنافسات الإفريقية، و هي اتحاد العاصمة و شبيبة القبائل و مولودية العاصمة، ما يعني المزيد من التأجيلات، و هو ما يحتم على مسؤولي الرابطة المحترفة التخلص من اللقاءات المتأخرة المتراكمة في أقرب وقت.
و تحدث الجناح الطائر الأسبق للحمراوة و الشناوة عن المباراة المتأخرة بين المولوديتين الوهرانية و العاصمية، على سبيل المثال لا الحصر، و المرتقبة بملعب الشهيد أحمد زبانة،  و التي تدخل في إطار رزنامة الجولة 20، حيث وصفها بالمهمة جدا في مشوار الناديين،    و قال في هذا الصدد:  “هذه المباراة مهمة جدا لنا، كما أنها صعبة في نفس الوقت، و مع ذلك لا زلنا لا نعرف موعد إجرائها. سنكون مضطرين لاستقبال شباب باتنة هذا الجمعة،    و بعدها  سننتظر أي جديد”.
و حسب محدثنا، فإن الحل الوحيد المتاح للرابطة حاليا، هو برمجة اللقاءات المتأخرة منتصف كل أسبوع، سيما و أن الوقت لم يعد كاف، في ظل دخول المنافسة ثلثها الأخير.
و بالنسبة للمدرب المساعد للحمراوة، فإن بطولة الرابطة المحترفة الأولى لهذا الموسم تختلف عن سابقاتها، على اعتبار أن ملامح البطل لم تتضح بعد، مثلما لم نتعرف على هوية الفرق التي ستسقط إلى الرابطة الثانية، و هو ما يجعل نتائج اللقاءات المؤجلة مهمة جدا في حسابات جميع الأندية، سواء التي تتنافس على المراتب الأولى، أو التي تلعب من أجل ضمان البقاء، حيث يريد كل فريق أن يتعرف على وضعيته الحقيقية، و هذا حتى يعرف من أين ينطلق.
عبد الجليل

المناجير العام لشباب قسنطينة طارق عرامة
طالبت قرباج بتوقيف البطولة إلى غاية تسوية الرزنامة
كشف المناجير العام للنادي الرياضي القسنطيني طارق عرامة، بأنه أبلغ رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم محفوظ قرباج، موقف إدارة «السي.آس.سي» الرسمي، و المتعلق بإشكالية اللقاءات التسعة المتأخرة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، خاصة و أن فريقه يعد من المعنيين بهذه الإشكالية، على أساس أنه متواجد على مشارف منطقة الخطر، و يبقى من أكبر المهددين بالسقوط إلى الرابطة المحترفة الثانية بعد الموب، في حالة لم تتم تسوية الرزنامة قبل مواصلة مشوار بطولة الموسم الجاري.
عرامة وفي تصريح هاتفي خص به النصر أمس من الجزائر العاصمة، و بالتحديد قبل انطلاق أشغال الجمعية العامة العادية للرابطة المحترفة لكرة القدم قال: «موقف إدارة شباب قسنطينة الذي كشفت عنه خلال الجمعية العامة للرابطة المنعقدة اليوم (الحوار سجل أمس)،  و الذي يعتبر الموقف الرسمي للملاك مؤسسة أشغال الآبار، هو توقيف البطولة و عدم برمجة أية جولة مستقبلا، و هذا إلى غاية تسوية الرزنامة، وبرمجة كل المقابلات المتأخرة، و هذا حفاظا على نزاهة المنافسة، و بالمرة تفادي نشاط الكواليس الذي قد تكون نتائجه هي المحددة للفرق المغادرة للحظيرة الأولى و ليس النتائج الميدانية. ببساطة أطلب من الرابطة المحترفة أن تعمل على توضيح الرؤية، و كما يقال بالعامية «لازم يفرزونا اليوم قبل الغد»، و عليه نحن في شباب قسنطينة نطالب بعدم برمجة الجولة إلى غاية استكمال كل المقابلات المتأخرة، و حتى لو اضطر الأمر عدم برمجة مقابلات الدور ربع نهائي لكأس الجمهورية، و الأكثر من ذلك فإن برمجة أي جولة لا بد أن تكون الفرق على علم بها مسبقا، فلنفرض أن الرابطة قد قررت برمجة خلال الجمعية العامة اليوم، الجولة 22 لنهاية الأسبوع الجاري، فأنا كفريق منظم سيكون علي ضغط، بالنظر إلى الالتزامات المنصوص عليها في قانون المنافسة، فأنا مطالب بالقيام بطبع تذاكر دخول الملعب، وتحديد حصة الفريق الضيف الذي هو فريق شباب بلوزداد، و غيرها  من الإجراءات التنظيمية».
و عن سؤال في حالة ما إذا لم يؤخذ هذا المطلب بعين الاعتبار، قال المناجير العام للسنافر، بأن فريقه سيصر على عدم اللعب، و المطالبة بتسوية الرزنامة حتى لا يذهب فريقه ضحية الحسابات و نشاط الكواليس».
حميد بن مرابط

مدرب مولودية بجاية عبد الوهاب بوسعادة
التعامل بالعاطفة وراء تدني مستوى اللعبة
أبدى مدرب الموب عبد الوهاب بوسعادة تذمره من سوء برمجة مباريات الدوري المحلي، التي قال بأنها لا تخدم كرة القدم الجزائرية، مؤكدا :” بأن كثرة اللقاءات المتأخرة زادت الطين بلة، في موسم ميزته قمة الفوضى في البرمجة”.
وعن تأثير اللقاءات المتأخرة عن وضعية الفريق ونفسية اللاعبين، سيما لنادي يحمل الفانوس الأحمر ويصارع لأجل البقاء أردف محدثنا:” التأجيلات المتكررة تؤثر سلبا على مردود اللاعبين، وعلى برمجة التدريبات من كل الجوانب، وعلى برنامج عمل المدربين، كما أن نفسية المجموعة عادة ما تكون مهتزة، في ظل تراكم اللقاءات المؤجلة” وذهب بوسعادة إلى أبعد من ضرورة الإسراع في برمجة اللقاءات، و وضع جميع الأندية على قدم المساواة، بمناشدته الرابطة التخلي عن لعب المباريات على  مدار ثلاثة أيام وأكثر:” شخصيا أرى أنه من الأحسن برمجة جميع مباريات الدوري في نفس اليوم، وفي حال تعذر الأمر إقامتها على مدار يومين فقط”، معتبرا أن تحجج الرابطة بالبرمجة التلفزيونية طرح غير مقنع:” نحن ننشط في بطولة احترافية ومن لا يستجيب لدفتر الشروط وتوفير الظروف الملائمة لإجراء المقابلات، عليه بالانسحاب من المنافسة، لأنني أرى بأننا نسير الدوري بالعاطفة التي تسببت في انهيار منظومتنا الكروية، لأننا ببساطة نعتمد على سياسة البريكولاج في التسيير، ما يجعلني أناشد الجميع بضرورة تطبيق القوانين بحذافيرها، وإخضاع جميع الفرق لدفتر الأعباء الذي يحدد مدى قدرة أي نادي على التنافس في الرابطة المحترفة”.
وخلص بوسعادة إلى التأكيد على أن “الرابطة الوطنية والفيدرالية الجزائرية هما السبب في تدنى مستوى كرتنا، لأن تعاملهما بالعاطفة وبعيدا عن المعايير المضبوطة في دفتر الشروط جعل الكرة الجزائرية تتواجد في الوضع الحالي”.
وبخصوص دفع الموب ضريبة المشاركة في كأس الاتحاد الإفريقي، ومعاناتها من كثرة اللقاءات المؤجلة، يرى محدثنا بأن السبب الرئيس في ما يعانيه الموب حاليا، يتمثل في عدم امتلاكه فريقا رديفا يمكنه المشاركة في الدوري المحلي:” أول خطأ وإشكال عانت منه الأندية في بداية الموسم تمثل في تحديد عدد الإجازات بـ 22 إجازة منها ثلاثة حراس مرمى، قبل أن يتم التراجع برفع العدد إلى 25، كما أن منع انتداب اللاعبين الأجانب أتى على المستوى العام للعبة، وفوق كل هذا أتساءل كيف يشارك فريق في المنافسة الإفريقية وهو لا يملك فريقا رديفا ذا مستوى عال، لأن ذلك يسمح للنادي المشارك قاريا بالاعتماد على الرديف في منافسة البطولة دون الإخلال بعامل البرمجة”.
حاوره: نورالدين - ت

الرجوع إلى الأعلى