كتب أولمبي بومهرة صفحة جديدة في سجله، باقتطاع تأشيرة الصعود إلى حظيرة ما بين الجهات لأول مرة في تاريخه، ليتجسد الحلم الذي انتظره أبناء «بيتي» على مدار 42 سنة من الوجود في الساحة الكروية، حتى أن تحليق «النسر الأخضر» عاليا هذا الموسم كان كاف لكسر الروتين القاتل، الذي كانت تعيشه المدينة، على اعتبار أن بلدية بومهرة أحمد الواقعة على مسافة 8 كيلومتر من عاصمة ولاية قالمة، أصبحت تتنفس برئة كرة القدم، بدليل الأجواء الخرافية التي يصنعها آلاف الأنصار في نهاية كل أسبوع، لأن المشوار التاريخي للأولمبي، مكنه من توسيع قاعدته الجماهيرية، ليبقى تاريخ 28 أفريل 2017 مقيدا بأحرف من ذهب في أذهان أسرة «الخضراء»، كونه اليوم المشهود الذي بسط فيه «النسر»، أجنحته رسميا على منصة التتويج،       وحط الرحال في قسم ما بين الرابطات، كثاني فريق قالمي من خارج عاصمة الولاية ينجح في تجاوز عتبة الجهوي بعد نصر الفجوج، في «ملحمة» كروية كانت بالنسبة للكثير من المتتبعين أشبه بالمعجزة، بالنظر إلى الظروف المادية الصعبة التي يعيشها الفريق، فضلا عن مشكل الملعب الذي يبقى مطروحا بحدة، لكن الإصرار على كتابة عهد جديد في مشوار الأولمبي كان كاف لتجسيد الحلم الذي راود أبناء بومهرة لأزيد من 4 عقود من الزمن.
روبورتاج: صالح فرطــاس

ياسين حمانة (رئيس النادي)
من حقنا أن نفتخر بالإنجاز الذي تحقق بميزانية لم تصل 1 مليار
في البداية ما هو شعوركم الشخصي بعد تحقيق الصعود، وهل كنتم تراهنون على ذلك؟
     الحقيقة أننا كنا نطمح للعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم، خاصة و أن فريقنا كان قد أدى مشوارا مميزا في النصف الثاني من بطولة الموسم الفارط، الأمر الذي جعلنا نتفاءل بالقدرة على التواجد ضمن كوكبة الصدارة، مع التشبث بأمل الصعود، لتكون انطلاقتنا الموفقة بمثابة بداية الحلم، و الذي كبر مع مرور الجولات، قبل أن نجد أنفسنا مجبرين على عدم التفريط في ورقة الصعود، مادمنا قد أحكمنا سيطرتنا على عرش المقدمة، و الفارق الذي يفصلنا عن أقرب الملاحقين وصل إلى حد 7 نقاط.
لكن تحدثتم عن تكوين فريق تنافسي  كهدف رئيسي، فكيف تغيرت المعطيات و الطموحات؟
     هذا الموسم هو الرابع لي على رأس الفريق، و قد حفظت الدرس جيدا من التجارب السابقة، خاصة موسم (2014 / 2015)، و الذي كان قاسيا علينا، لأننا كنا قد راهننا على ورقة الصعود منذ البداية،        و عملنا على توفير كل الظروف الكفيلة بتجسيد الهدف، بجلب لاعبين بمبالغ ضخمة، مع القيام بتربص تحضيري، لكن النتيجة الميدانية كانت كارثية، و كاد الأولمبي أن يسقط في نهاية البطولة، غير أن تلك التجربة كانت درسا استخلصنا منه العبر، إذ أعدنا النظر في سياسة العمل المنتهجة، و ذلك بالمراهنة على أبناء البلدية، و تفادي فرض ضغط بسيكولوجي كبير على المجموعة، لأن الحديث عن التكوين كهدف يبقي التشكيلة تلعب بكامل إمكانياتها، بعيدا عن الضغوطات الخارجية، و هي الإستراتيجية التي جعلنا نظهر كطرف بارز في معادلة الصعود مع انطلاق مرحلة الإياب.
ألم يراودكم الشك لحظة بأن الصعود سيفلت منكم، و يكون من نصيب فريق قالمي آخر؟
     بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة استثنائية، و لا يمكن لأي طرف الجزم بأنه سيعتلي المنصة في نهاية المشوار، في ظل وجود 7 فرق من ولاية قالمة، و طابع «الديربي» الذي تكتسيه أغلب المباريات، أبقى باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، خاصة و أن التنافس أصبح منذ انطلاق مرحلة العودة منحصرا بين 5 أندية قالمية، حيث كنا نقود القافلة على وقع مطاردة لصيقة من إتحاد بلخير، أولمبي قلعة بوصبع، إتحاد حمام الشلالة و نجم بوشقوف، و كل مقابلة نواجه فيها جارا يخوض «لقاء الموسم»، و هو «السيناريو» الذي تكرر مع كل من بلخير، بوشقوف و حمام الشلالة، في «ديربيات» سربت إلى قلوبنا دابر الشك، لكن نجاحنا في الخروج من هذه المباريات الهامة بامتياز عبد لنا الطريق نحو منصة التتويج، و لو أن هناك شيئا مهما لا بد من الإشارة إليه.
ما هو، تفضل؟
     الصراع على ورقة الصعود بين فرق من نفس الولاية زاد السباق حلاوة، و سمح للمتتبعين باكتشاف السلاح الحقيقي الذي مكن أولمبي بومهرة من صنع الفارق هذا الموسم، لأن الجميع اقتنع بأننا نمتلك مجموعة منسجمة، تتشكل في غالبيتها من شبان البلدية، أصرت على رفع التحدي و تجسيد حلم الصعود بعيدا عن التحفيزات المالية، و روح المجموعة هي التي غذت اللاعبين في المواعيد الحاسمة، دون تجاهل الدور الكبير الذي لعبه أنصارنا، لأننا نتوفر على قاعدة جماهيرية واسعة، و تواجد قرابة 10 آلاف مناصر في كل مباراة نلعبها بقالمة، حفز التشكيلة على تحقيق نتائج إيجابية، هذا بالإضافة إلى الانسجام الكبير بين الطاقمين الفني و الإداري، لأننا منحنا المدرب بوفرماس ورقة بيضاء، و سعينا لتوفير ظروف العمل المريحة، بحسب الإمكانيات المتاحة.
و ماذا عن الإعانات المالية و تكلفة تجسيد حلم الصعود؟
     تقييم الإنجازات التاريخية لا يمكن أن يكون بالأموال و التكلفة، و إنما بآثار ما تحقق على البلدية،      و يكفينا فخرا أن نكون على رأس الطاقم المسير الذي ساهم في تجسيد الصعود إلى قسم ما بين الرابطات بعد 42 سنة من الانتظار، و لو أن لغة الأرقام تظهر بأننا بعيدين عن المبالغ الضخمة التي صرفتها فرق أخرى تتواجد معنا في نفس القسم، إذ أن البلدية تعد مصدر التمويل الرئيسي، و قد تحصلنا منها على إعانة إجمالية بقيمة 650 مليون سنتيم، في إنتظار وصول شطر آخر بنحو 300 مليون سنتيم، يضاف إليها حصة النادي من ميزانية الصندوق الولائي، و التي لم تتجاوز 70 مليون سنتيم، فضلا عن تكفل المجلس الولائي بتسديد حقوق الإنخراط في الرابطة، و قد بدأنا الموسم الحالي بديون تقارب 230 مليون سنتيم، متراكمة منذ المواسم الفارطة، و مؤشر الديون أصبح حاليا على عتبة 550 مليون سنتيم، لأن اللاعبين لم يتحصلوا على شطر معتبر من مستحقاتهم، بما فيها علاوات 5 مباريات، كونهم تجاوبوا مع أزمة الفريق من الناحية المادية، و أصروا على كتابة التاريخ دون التركيز على المال، و هو أمر لا يحدث إلا نادرا في الوقت الراهن.
و هل رسمتم خارطة الطريق تحسبا لأول مغامرة في قسم ما بين الرابطات؟
     الحديث عن المستقبل سابق لأوانه، لأننا نفضل أن نحتفل مطولا بالإنجاز التاريخي الذي حققناه، قبل التفكير في الموسم القادم، و لو أن الفريق كبر و يبقى بحاجة ماسة إلى دعم كل أبناء المنطقة و كذا السلطات، و سنعقد جمعية عامة خلال الصائفة القادمة لمناقشة المشروع المستقبلي للأولمبي، مع فتح الباب لكل من هو قادر على تقديم الإضافة، رغم أنني كمسؤول أول، أستغل هذه الفرصة لأشير إلى أن تواجدنا في قسم ما بين الرابطات، يجعلنا نحتاج إلى مشروع ملعب، كون الفريق يستقبل ضيوفه منذ عدة مواسم بعاصمة الولاية، و حتى التدريبات تجرى بملحق مركب سويداني بوجمعة، و عملية تغطية ملعب بومهرة بالعشب الاصطناعي مع إعادة تأهيل حجرات تغيير الملابس و المدرجات مسجلة منذ 5 سنوات، لكن الأشغال لم تنطلق إلى حد الآن، ما أثقل كاهلنا بمصاريف إضافية، بدليل أن تكلفة تأجير ملعب سويداني بوجمعة لإجراء التدريبات و المباريات الرسمية طيلة الموسم، تقارب 50 مليون سنتيم.

ياسين بوفرماس (مدرب الفريق)
ثقة المسيرين و وقفة الأنصار كلمة السر في تحقيق الصعود
نستهل هذا الحوار بالاستفسار عن سر تألق الأولمبي هذا الموسم؟
     ليس هناك أي سر، و الحقيقة أن نجاحنا في تحقيق الصعود كان ثمرة مجهودات جبارة بذلتها المجموعة على مدار موسم كامل، لأن التركيز على العمل الميداني حفز اللاعبين على تحقيق الهدف المسطر، و الثقة الكاملة التي وضعتها إدارة النادي في التشكيلة و الطاقم الفني، كانت المفتاح الذي دخلنا به بوابة الصعود، كما أن التفاف كل أسرة ألأولمبي حول التشكيلة، ساهم بصورة مباشرة في تحقيق الإنجاز، خاصة الأنصار الذين وقفوا إلى جانب الإدارة و اللاعبين، و عليه فإنني أعتبر الصعود أغلى هدية يمكن أن أقدمها لكل سكان بومهرة، لأنهم احتضنوني طيلة 18 شهرا، و لم أحس خلالها لحظة واحدة بأنني غريب عن المنطقة.
لكن فريقكم بسط سيطرته على مجريات البطولة، إلا أن الصعود لم يتحقق سوى في آخر جولتين؟
     نكهة «الديربيات» القالمية أبقت تأشيرة الصعود في المزاد إلى غاية آخر جولات الموسم، لأن تواجد 5 فرق من نفس الولاية في مقدمة الترتيب زاد من حدة التنافس، و أولمبي بومهرة كسب الرهان في أغلب اللقاءات المحلية، بدليل أننا لم نضيع سوى 4 نقاط في المواجهات المباشرة مع باقي فرق قالمة، الأمر الذي مكننا من أخذ الأسبقية، لكننا سجلنا بالمقابل تعثرات أمام منافسين لم يكونوا في الحسبان، خاصة الانهزام أمام الشريعة خلال مرحلة الذهاب، و كذا التعادل في عقر الديار مع سيدي سالم، ليكون تعادلنا في         بن مهيدي بطعم الانتصار، لأنه مكننا من ضمان الصعود.
و كيف سيرتم هذه المرحلة الحساسة، في ظل بقاء مشكل المستحقات المالية للاعبين مطروحا؟
أهم مكسب هذا الموسم هو المجموعة التي صنعت الفارق بتلاحمها، كما أن الرغبة الكبيرة للاعبين في دخول التاريخ ساعدنا كثيرا على تسيير الفريق خلال فترة جد حساسة من مشوار البطولة، على اعتبار أن الثقة المتبادلة بين المكتب المسير و اللاعبين، كانت كافية لوضع قضية المستحقات المالية جانبا، و التفكير بجدية في مشوار الأولمبي، و عليه فإنني كمدرب وجدت الظروف مواتية للتحضير لكل اللقاءات، لتكون النتيجة بلوغ الغاية المرجوة، و كتابة كل لاعب اسمه بأحرف من ذهب في سجل النادي، بصرف النظر عن قضية المنح و العلاوات التي ستحسمها الإدارة في المستقبل القريب.
الجميع في بومهرة يتساءل عن مستقبل بوفرماس مع الأولمبي، هل تحدثتم مع الإدارة في هذا المجال؟
     العقد المعنوي الذي يربطني بإدارة الفريق ينتهي بنهاية الموسم، و الحمد لله أن الخاتمة كانت صعودا تاريخيا، هو الثاني لي في جهوي عنابة، بعد ذلك الذي حققته قبل 3 مواسم مع نجم البسباس. شخصيا أنا دوما أفضل الاستقرار، لكن الحديث عن مستقبلي سابق لأوانه، لأنني بحاجة إلى راحة لاسترجاع الأنفاس بعد موسم جد شاق، و لو أن بقائي يمر عبر شرط أساسي، يتمثل في الإطلاع على الخطوط العريضة للمشروع الذي سيقترحه المكتب المسير، لأنني أفضل دوما العمل على المدين المتوسط و الطويل، و هو نفس الطرح الذي ذهبت إليه في تجربتي مع نجم البسباس.

"الفولكانيون" ... أنصار مميزون وضعوا بصمتهم على مشوار الصعود
إذا كان أولمبي بومهرة قد حقق إنجازا تاريخيا، فإن أنصاره صنعوا الحدث على طريقتهم الخاصة، بإقبالهم القياسي على المدرجات، حيث أصبح ملعب سويداني بوجمعة يكتسي حلة خضراء في كل مباراة يجريها الأولمبي به، مقابل تحول بلدية بومهرة إلى منطقة شبه مهجورة، لأن النزوح بإتجاه عاصمة الولاية يبقى كلمة السر في أوساط كل سكان المنطقة على اختلاف أعمارهم، عندما يتعلق الأمر بموعد اللقاءات الرسمية، مادام أهالي «بيتي» أصبحوا يتنفسون برئة كرة القدم، و يستنشقون الهواء «الأخضر»، لأن شعار يومياتهم أصبح: لا شيء يعلو فوق أجنحة النسور الخضراء».
أنصار بومهرة و الذين يشتهرون بتسمية « الفولكانيون» سرقوا الأضواء هذا الموسم، و أفضوا على بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة نكهة مميزة، بمرافقتهم التشكيلة في كل السفريات، مسعاهم في ذلك تدعيم الدعم للاعبين على أمل النجاح في تجسيد الحلم الذي راودهم طيلة 42 سنة، منها 13 موسما متتاليا قضاها الأولمبي في نفس القسم.
و الملفت للانتباه أن القاعدة الجماهيرية لأولمبي بومهرة تعدت كل الحدود هذا الموسم، و ذلك بفضل الإستراتيجية التي انتهجها بعض الشبان، في صورة الشاب كريم ملاوي، المدعو «تشيكو»، و الذي أحسن الإستثمار في التطور التكنولوجي، بجعل مواقع التواصل الاجتماعي فضاءا لتجسيد مشروع الصفحة الرسمية لأنصار «الخضراء»، مع توظيف هذا الفضاء لإيصال جميع الرسائل للأنصار، الأمر الذي ساهم بطريقة مباشرة في هيكلة «الإلتراس الأخضر».
و في سياق متصل يجمع المتتبعون لجهوي عنابة، على أن أنصار أولمبي بومهرة كان لهم فضل كبير في تحقيق الصعود التاريخي، لأن الأجواء التي عايشها رواد ملعب سويداني بوجمعة، لا تختلف عن تلك التي يصنعها مشجعو أندية الرابطة المحترفة، خاصة المناصر «علولة» شيروف الذي يسرق الأضواء بحركاته الجمبازية في المدرجات، و حتى فوق السيارات أثناء رحلات التنقل.
إلى ذلك فإن الحديقة المحاذية لمقر البلدية أصبحت بمثابة المركز الذي يتجمع فيه الأنصار، و التي تقام على مستواه أفراح الفوز بالمباريات، و لو أن ترسيم الصعود جعل «الفولكانيين» يشرعون في التحضير لإقامة عرس كبير، تزامنا مع المباراة الأخيرة الأسبوع القادم أمام أولمبي قلعة بوصبع، لأن أعراس بومهرة ستتواصل لأسابيع عديدة، و مجموعة من المناصرين تحضر لإقامة حفل فني كبير يوم 19 ماي بالملعب البلدي.
ص.ف

قالوا عن الصعود
سليم بزاز (قائد الفريق)
جمهورنا كان اللاعب رقم واحد في التشكيلة
« شخصيا أعتبر  تأشيرة الصعود أغلى هدية نقدمها للأنصار، الذين كانوا في نظري بمثابة اللاعب رقم واحد في التشكيلة، لأن ما عايشته بلدية بومهرة هذا الموسم سيبقى محطة راسخة في الأذهان، و الأجواء التي صنعها الأنصار ستظل ذكريات تاريخية لا يمكن نسيانها.
الهدف تحقق، لكن المهمة لم تكن سهلة، لأننا اصطدمنا بالكثير من العقبات، إلا أن هذه الصعاب زادت من عزيمتنا، و دفعت بنا إلى رفع سلاح التحدي، لأن هدفنا الرئيسي كان يتمثل في السعي لتمكين أنصارنا الأوفياء من مواصلة الأفراح، و كسر الروتين الذي عايشته بومهرة لسنوات طويلة، كما أن الرغبة الجامحة التي أبداها المسيرون الحاليون في الخروج بالفريق من دائرة الظل، جعلتنا كلاعبين نتجند من أجل المساهمة في رفع التحدي و تحقيق الصعود، من دون تجاهل بصمة المدرب بوفرماس، الذي عرف كيف يبني أساس المجموعة، لندخل التاريخ من أوسع الأبواب، و لو أن هذا الإنجاز يدفع بنا إلى التفاؤل أكثر بالمستقبل، خاصة في وجود مسيرين لهم خبرة، يعملون كمجموعة واحدة من أجل مصلحة الفريق، لأن الجميع يعترف بأن بومهرة تستحق اللعب في بطولة ما بين الجهات على أقل تقدير».

محمد الصالح ملاوي (أقدم لاعب في الفريق)
أنصارنا قطفوا ثمار الصبر بصعود تاريخي
« صعودنا كان مستحقا، لأننا أقوى فريق هذا الموسم. الحقيقة أن مؤشرات النجاح كانت قد لاحت في الأفق خلال مرحلة الإياب لبطولة الموسم الفارط، حيث كنا الأحسن، و حينها اقتنعنا بفكرة لعب ورقة الصعود، خاصة و أن الفريق حافظ على استقراره، لتكون النتائج المسجلة هذا الموسم ثمرة العمل الجاد الذي قام به اللاعبون و الطاقم الفني و كذا المسيرون، دون التقليل من الدور الكبير الذي لعبه الأنصار، لأن تواجدهم بأعداد غفيرة جدا في المدرجات، حفزنا على تقديم أفضل المستويات، و تسجيل سلسلة من الانتصارات كانت ثمارها تأشيرة الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، و بالتالي فإن هذا الصعود يعد الهدية التي يستحقها أنصار الأولمبي، لأنهم انتظروا طويلا فنالوا فريقا يلعب في الأقسام العليا».

 

علاء الدين مخالفة (هداف الفريق)
دخلنا التاريخ بفضل سلاح الإرادة
« من حقنا كلاعبين شبان أن نفرح مطولا بهذا الإنجاز، لأنها المرة الأولى التي ينجح فيها الأولمبي في الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، و هذا المكسب التاريخي يحسب للجيل الحالي، لأننا كشبان أثبتنا تعلقنا بألوان بومهرة و دفاعنا عليها بكل جدية، سعيا لنفض الغبار عن مدرسة كروية تشتهر بالتكوين و العمل القاعدي،  لكنها ظلت تعاني منذ تأسيسها في الأقسام السفلى، و لو أن المشوار الذي أديناه كان بمثابة الدليل القاطع على إصرارنا على كتابة أسمائنا بأحرف من ذهب، سيما و أن الفريق ظل يتخبط في أزمة مالية، إلا أننا كلاعبين وجدنا في المدرب بوفرماس الأب الروحي، و المسيرين كانوا سندا كبيرا لنا كمجموعة، فتشكلت أسرة واحدة. عملت بنية تجسيد حلم الصعود، خاصة و أننا تصدرنا الترتيب منذ انطلاق الموسم،  و لم يكن منطقيا تنازلنا عن الريادة في آخر المشوار، لنجني ثمار تعبنا، بدخول التاريخ عبر أوسع الأبواب بفضل سلاح الإرادة، و يكفينا فخرا أننا الآن أبطال، و كل المدينة تعتز بنا».
صالح .ف

التعداد الرسمي لأولمبي بومهرة  لموسم (2016 / 2017)
حراس المرمى:
تاج الدين زناش – أمين بوقرن – محمد شيحة ـ شرف الدين بداوي (أواسط).
الدفاع: عبد الرحيم عماد – محمد العربي محجوب – رابح مخالفة – محمد الشريف درارجة – سليم بزاز – سليم خراخرية ـ كريم قجاجة ـ عبد الجليل براهمية.
وسط الميدان:
 سامي بوصوفة – وسيم بن طبولة – محمد الصالح ملاوي – عبد الرحيم زكرياء – أسامة تونسي– الربيع خليفي – شمس الدين بومعزة ـ عبد الحكيم عميروش.
الهجوم:
عبد القادر فنيدس – عبد الله زدوري – وليد براهمية– علاء الدين مخالفة – نصر الدين لعبادلية ـ خالد كتفي ـ إسلام دبابسية (أواسط).
المدرب: ياسين بوفرماس.
رئيس النادي: ياسين حمانة
رئيس الفرع: عبد الحفيظ بداوي
الأمين العام: عبد الكريم سلاطنية
أمين المال: فريد بوشاهد.
المسيرون: عبد الغفور زناش ـ رفيق خضري ـ  كمال حسناوي.

الرجوع إلى الأعلى