الأفلان يحافظ على الريادة رغم تراجعه
• الأرندي يتقدم و بروز أحزاب فتية و قوائم حرة تحدث المفاجأة

نسبة المشاركة بلغت 38.25 من المئة
احتل حزب جبهة التحرير الوطني المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية التي جرت أول أمس، بـ 164 مقعدا، تلاه التجمع الوطني الديمقراطي بـ 97 مقعدا، ثم حلّ تحالف حركة مجتمع السلم ثالثا بـ 33 مقعدا، وصنعت قوائم المستقلين المفاجأة بدخولهم في المرتبة الرابعة بمجموع 28 مقعدا، كما حقق تجمع أمل الجزائر و الحركة الشعبية الجزائرية، وجبهة المستقبل تقدما ملحوظا، أما حزب العمال والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية( بالمقارنة مع مشاركة هذا الأخير في 2007 ) فقد عرفا تقهقرا واضحا ، فضلا عن الأفافاس أيضا، بينما بلغت نسبة المشاركة على المستوى الوطني 38.25 من المئة.
قدم وزير الداخلية والجماعات المحلية، نورالدين بدوي، أمس في ندوة صحفية بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي جرت أول أمس الخميس، دون نتائج الجالية الوطنية في المهجر، التي قال أنها قيد التجميع، وتبقى هذه النتائج أولية إلى غاية دراسة الطعون التي ستودع في ظرف 48 ساعة والإعلان النهائي عن النتائج من طرف المجلس الدستوري بعد 72 ساعة عن الاقتراع.
وقد أفرزت النتائج التي أعلن عنها نورالدين بدوي مشهدا سياسيا جديدا إلى حد ما، حيث سجل تراجع حزب الأغلبية « الأفلان» بحوالي خمسين مقعدا مقارنة بانتخابات 2012، بينما تقدم الأرندي بشكل كبير وواضح على المستوى الوطني.
وحسب النتائج الأولية التي أعلن عنها وزير الداخلية والجماعات المحلية أمس فقد حصل الأفلان على 164 مقعدا، 50 منها عادت للنساء، يليه الأرندي بـ 97 مقعدا، 32 منها عادت للنساء، ثم تحالف حركة مجتمع السلم بـ 33 مقعدا، منها 06 للنساء، فقوائم المستقلين بـ 28 مقعدا، ثم تاج بـ 19 مقعدا، والاتحاد من أجل النهضة-العدالة والبناء بـ 15 مقعدا، فجبهة المستقبل و الأفافاس بـ 14 مقعدا، ثم الحركة الشعبية الجزائرية بـ 13 مقعدا.
 بعدها يأتي حزب العمال بـ 11 مقعدا فقط، فالأرسيدي بـ 09 مقاعد فقط، ثم التحالف الوطني الجمهوري بثمانية مقاعد، وحركة الوفاق الوطني بأربعة مقاعد، حزب الكرامة 3 مقاعد، ثم حزب الحرية والعدالة، وحزب الشباب وعهد 54، والتجمع الوطني الجمهوري، حركة الانفتاح الوطني، جبهة النضال الوطني، الجبهة الديمقراطية الحرة، والحزب الوطني للتضامن والتنمية بمقعدين لكل واحد منها.
وتحصلت 14 تشكيلة سياسية على مقعد واحد، وهي الجبهة الوطنية الجزائرية، الفجر الجديد، حركة الإصلاح الوطني، تحالف تكتل الفتح، الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية، جبهة الجزائر الجديدة، اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، الجبهة الوطنية للحريات، حزب التجديد الجزائري، الاتحاد للتجمع الوطني، الاتحاد الوطني من أجل التنمية، الحركة الوطنية للعمال الجزائريين، حركة المواطنين الأحرار و حزب العدل والبيان، بينما لم يتحصل 15 حزبا آخر شاركوا في الانتخابات على أي مقعد يذكر.

وتبيّن قراءة أولية في نتائج الانتخابات التشريعية هذه تراجع الأفلان – وهو حزب الأغلبية بأكثر من 50 مقعدا مقارنة بانتخابات العاشر ماي من العام 2012، حيث حصل هذه المرة على 164 مقعدا ، بينما كان قد حصد في آخر تشريعيات 217 مقعدا، والفارق هو 56 مقعدا.
أما أكبر رابح في هذا الاستحقاق فهو الأرندي دون منازع، بحيث تمكن هذه المرة من حصد 97 مقعدا ، بينما لم يتجاوز في سنة 2012، عتبة 68 مقعدا، محققا بذلك تقدما بنسبة قاربت الخمسين من المائة، وعادت حركة مجتمع السلم بتحالفها الجديد القديم إلى مكانتها الطبيعية التقليدية و تمكنت من الحصول على 33 مقعدا، منها ستة للنساء، و حلولها كقوة سياسية ثالثة، كما صنعت قوائم المستقلين المفاجأة بتمكنها من حصد 28 مقعدا منها ثلاثة فقط للنساء، بعدما كان عددهم في العهدة الماضية 19 فقط، وبذلك أضحى المستقلون القوة الرابعة في البرلمان.
كما سجلت أحزاب أخرى تقهقرا واضحا وكبيرا، على غرار حزب العمال الذي تحصل على 11 مقعدا فقط على المستوى الوطني منها 6 بالعاصمة، وعادت منها ثلاثة للنساء، بعدما كان بـ 25 مقعدا في سنة2012، وهي نفس الحال أيضا بالنسبة لجبهة القوى الاشتراكية التي تقلص عدد نوابها من 26 في انتخابات 2012 إلى 14 فقط هذه المرة منهم ثلاث نساء، نفس الشيء بالنسبة للأرسيدي الذي حصل هذه المرة على 9 مقاعد، وهي غير كافية حتى لتشكيل كتلة برلمانية، وكان في آخر مشاركة له سنة 2007 قد حصل على 20 مقعدا.
بالمقابل أيضا حققت أحزاب جديدة نتائج إيجابية لأول مرة على غرار تجمع أمل الجزائر الذي حصل على 19 مقعدا، منها أربعة للنساء، وأصبح القوة السياسية الخامسة في البرلمان، والاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بـ 15 مقعدا، أربعة منها عادت للنساء، وجبهة المستقبل بـ 14 مقعدا، اثنان منها للنساء، وكذا الحركة الشعبية الجزائرية التي حصلت على 13 مقعدا، ثلاثة منها عادت للنساء.
كما حقق التحالف الوطني الجمهوري صعودا طفيفا هو الآخر بحصوله على ثمانية مقاعد نصفها للنساء، وكذا حركة الوفاق الوطني بأربعة مقاعد وحزب الكرامة بثلاثة مقاعد.
وعلى هذا المنوال فقد أضحت الأغلبية، أو الموالاة مشكلة من الأفلان و الأرندي و»تاج» والحركة الشعبية الجزائرية لأول مرة، وعدد نواب هذه الأحزاب كاف لتمرير أي مشروع قانون في الغرفة السفلى، بينما كان الأفلان في العهدة المنقضية بإمكانه تمرير أي قانون بتحالف بسيط مع المستقلين فقط، وكان بإمكانه الاستغناء عن الأرندي في ذلك الوقت، أما اليوم فهو مجبر على التحالف مع هذا الأخير بلا منازع.
أما المعارضة التي كان يمثلها الأفافاس، و حزب العمال، وتكتل الجزائر الخضراء على وجه الخصوص فقد أضحت اليوم ضعيفة، كون تحالف حمس لم يكشف بعد عن توجهاته المستقبلية، خاصة بعد أن عبر عن رغبته في العودة إلى الائتلاف الحكومي.
 إلياس بوملطة

أرقام تخص الانتخابات
عدد الناخبين المسجلين: 23.251.503 ناحب
عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم: 8.528.355 ناخبا
نسبة المشاركة على المستوى الوطني: 38.25 من المئة
عدد مراكز التصويت: 12.1176 منها 61 مركزا بالخارج
 عدد مكاتب التصويت : 53.135 منها 390 بالخارج
 المكاتب المتنقلة : 166 صوّت بها 99.892 ناخبا
عدد مؤطري  مراكز ومكاتب التصويت: 417.173
تعبئة 503.000 مؤطر للعملية الانتخابية
تخصيص 4.734 منشأة للحملة الانتخابية، مكنت المترشحين من عقد 1.384 لقاء وتجمع.
 عدد الملاحظين الدوليين: 299 يمثلون 5 هيئات دولية
 عدد ممثلي الأحزاب الملاحظين لعملية الاقتراع: التعداد المرتقب 602.851، حضر في البداية 174.835، أما عند نهاية العملية فقد حضر 195.794 بنسبة 39.19 من المئة.

قال أن الاتهامات بالتزوير هي مجرد تخاريف
ولد عبــاس : تـراجــع مقــاعــد الأفــلان سببــه دخول عدد كبيــر من الأحـزاب في الانتخابـــات
أرجع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني  جمال ولد عباس ، أمس، تراجع عدد المقاعد المحصل عليها في تشريعيات الرابع ماي 2017 مقارنة بتشريعيات 2012 إلى مشاركة عدد كبير من التشكيلات السياسية في هذه الاستحقاقات مما «شتت»  - كما قال-  الأصوات، معتبرا أنه بالرغم من ذلك لا يزال حزبه أكبر قوة سياسية في البلاد.
وأوضح ولد عباس في ندوة صحفية عقب الإعلان عن النتائج الأولية للتشريعيات أن دخول 36 حزبا سياسيا إلى المجلس الشعبي الوطني أدى إلى تشتت الأصوات مما تسبب في تراجع عدد المقاعد التي تحصل عليها الحزب من 208 في 2012 إلى 164 في تشريعيات ماي 2017 ، مضيفا في نفس السياق أنه بالرغم من وجود هذا العدد الكبير من التشكيلات السياسية غير أن حزب جبهة التحرير الوطني احتفظ بالأغلبية ولا يزال القوة الأولى في البلاد،  معبرا عن أمله في أن تتكرر نفس النتائج بالنسبة لحزبه في المحليات التي ستجرى في أكتوبر المقبل.وبخصوص تشكيك بعض الأحزاب السياسية في مصداقية نتائج الانتخابات التشريعية  اعتبر ولد عباس أن الاتهامات بالتزوير هي مجرد تخاريف وفي تعليقه على ارتفاع نسبة العزوف الانتخابي ذكر ولد عباس أن حزبه ساهم و بشكل كبير في التحسيس بأهمية هذا الموعد الانتخابي عبر تنظيمه خلال الحملة الانتخابية، مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني هو الوحيد الذي استطاع جمع 17 ألف مناضل في تجمع القاعة البيضاوية وهو دليل حسبه على  الصحة المعنوية للحزب وفي سياق متصل كشف ولد عباس أن حزب جبهة التحرير الوطني مستعد ومتفتح للعمل بدون تردد مع كل القوى السياسية الأخرى التي تشترك معها الرؤى على جميع الأصعدة ، مشيرا إلى أن الشرط الوحيد لهذا العمل السياسي المشترك هو تطبيق برنامج رئيس الجمهورية  عبد العزيز بوتفليقة،  معتبرا أيضا أن حزبه «لا يحتكر الحكم».  أما بخصوص تشكيلة الحكومة المقبلة ذكر ولد عباس بالأحكام التي تضمنها الدستور بهذا الخصوص والتي تنص على أن رئيس الجمهورية يستشير الأغلبية البرلمانية  ، لكن القرار النهائي يعود دستوريا، إلى الرئيس،  متمنيا بهذا الخصوص أن يكون الوزير الأول من الحزب.
م - ح

التزم بتجنيد نوابه من أجل التجسيد الميداني لبرنامج رئيس الجمهورية
الأرندي يعرب عن ارتياحه للنتائج التي حققها
أعرب حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، عن ارتياحه للنتائج الأولية التي تحصل عليها  في تشريعيات 4 ماي وحيا بالمناسبة مناضليه على المجهودات التي بذلوها، مسجلا تقدما بحوالي 50 بالمئة في عدد نوابه .  وأوضح الحزب في بيان له، أمس، أن النتائج الأولية للعملية الانتخابية سجلت تقدمه بحوالي 50 بالمائة في عدد نوابه، الذي ارتفع من 68 نائبا في العهدة السابقة  في  2012 إلى 97 نائب خلال تشريعيات 2017  .
و حيا التجمع الوطني الديمقراطي في هذا الإطار، جميع مناضلاته ومناضليه على المجهودات التي بذلوها والتي توجت بهذه النتيجة بما فيها احتلاله المراتب الأولى في العديد من الولايات.
كما أعرب الأرندي، عن التزامه بتجنيد نوابه خدمة للتجسيد الميداني لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة  وكذلك تحقيق البرنامج  الخاص به الذي تقدم به إلى المواطنين خلال الحملة الانتخابية.  وللإشارة فقد تحصل حزب الأرندي على 97 مقعدا منها 32 للنساء ، حسب النتائج الأولية التي أعلن عنها ، أمس، وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي .     
م - ح

بهدف مناقشة نتائج الانتخابات التشريعية
الأفانا تدعو مجلسها الوطني الموسع لعقد دورة طارئة الأحد
دعا رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أمس الجمعة، المجلس الوطني الموسع للحزب إلى عقد دورة طارئة الأحد  المقبل لمناقشة النتائج المؤقتة للانتخابات التشريعية التي حصل فيها الحزب على مقعد واحد.
وعبر الحزب في بيان له اليوم عن «انتفاضه» ضد النتائج المؤقتة للانتخابات التشريعية التي أعلن عنها وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي خلال ندوة صحفية بالمركز الدولي للمؤتمرات، ودعا المجلس الوطني الموسع إلى رؤساء القوائم الانتخابية، إلى عقد دورة طارئة يوم الأحد، كما دعا «الأحزاب المظلومة» حسبه إلى عقد لقاء بمقره الوطني يوم الاثنين المقبل بهدف «بحث صيغة احتجاج موحدة وحاسمة» حيث ذكر الحزب في بيانه أنه يطالب بإلغاء النتائج المعلن عنها وبفتح تحقيق «يقوم أساسا على مطابقة البصمات والتجاوزات»                       
م - ح

الأفافاس يعرب عن قلقه من العزوف عن التصويت
أعربت جبهة القوى الاشتراكية ،أمس، عن قلقها العميق مما اعتبرته بعزوف الناخبين عن التوجه لصناديق الاقتراع وممارسة حقوقهم السياسية ، كما استغربت «عدم استصدار محاضر الفرز الخاصة بعملية الاقتراع في عدة ولايات».
وعبرت جبهة القوى الاشتراكية في بيان لها عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية عن  «قلقها العميق من عزوف الشعب الجزائري عن ممارسة حقوقه السياسية» ، كما تساءلت في ذات الإطار عن «امتناع وزير الداخلية والجماعات المحلية عن الإدلاء بأرقام مفصلة عن عدد الأصوات المعبر عنها والأصوات الملغاة و الأصوات المتحصل عليها من طرف كل حزب وفي كل ولاية وأعربت في السباق ذاته أيضا عن «استغرابها لعدم استصدار محاضر الفرز الخاصة بعملية الاقتراع في عدة ولايات».  
م - ح

أقل من الثلث حضروا عند البداية
أغلب مراقبي الأحزاب تغيّبوا عن مكاتب الاقتراع
كشف، أمس، وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي، أن قرابة 60 بالمئة من ممثلي الأحزاب الذين كان يُرتقب حضورهم كملاحظين في مراكز الاقتراع، قد تغيبوا طيلة الرابع من ماي عن متابعة مجريات الانتخابات التشريعية وأن ما يقل عن الثلث فقط حضروا عند بداية العملية وما يقارب الربع عند نهاية الاقتراع.
و قال بدوي خلال الندوة الصحفية التي عقدها لعرض النتائج الأولية للانتخابات التشريعية المنظمة أمس الأول، إن ممثلي الأحزاب السياسية الملاحظين لعملية الاقتراع، لم يكن حاضرا منهم في بداية العملية، سوى 147 ألفا و 835 مراقبا من بين تعداد مرتقب يقدر بـ 602 ألف و 851، أي بنسبة 29 بالمئة، أما عند نهاية الاقتراع فقد التزم بالحضور 195 ألفا و 794 ممثلا، بنسبة 39.19 بالمئة.
وهي أرقام تعكس مدى عدم قدرة الأحزاب على التعامل بجدية مع حق المراقبة الذي يخوله القانون، حيث سجل في أغلب المكاتب أنه تم الاستعانة بشباب لا يعرفون عن صلاحياتهم سوى القليل، بل إن عددا منهم لا يعرفون حتى الأحزاب التي وظفتهم للمهمة، وهي مشكلة تطرح عند كل انتخابات، فإما أن  الأحزاب تكون غير قادرة على التغطية أو تستعين بأشخاص نادرا ما يتمون عملهم بدليل الفرق في الحضور بين بداية التصويت وعند الفرز، كما  يسجل ميدانيا أن الملاحظين عادة من يوجدون في مراكز تقع في الوسط الحضري والمدن الكبرى، بينما تبقى المناطق المعزولة غير معنية بهذا الحق، الذي يعزز آليات مراقبة مجريات العملية، ويسمح للكتل السياسية بان تتابع الوضع عن قرب وتتدخل بشكل سريع.
المشكلة لطالما شكلت نقطة ضعف في الانتخابات بالجزائر تحسب  ضد الأحزاب وأصحاب القوائم الحرة، وتجعلها غير قادرة حتى على تقديم أدلة عن الإتهامات والشكوك التي ترافق عمليات الاقتراع، ويكفي أن نعرف أن ثلثي الملاحظين لم يكن لهم وجود في المكاتب الانتخابية. وفي المقابل وحتى وإن كان عامل المراقبة متوفرا فإن من يستعان بهم نادرا ما يكونون على إطلاع بكيفيات التدخل، ويطرحون أشياء هامشية لا تخل بالعملية الانتخابية، كأن يتم الاحتجاج على الأكل، وهو ما صرح به رئيس الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات، الذي قال ليلة أول أمس في تصريح للتلفزيون الجزائري  أن هناك إخطارات طريفة وأخرى تافهة تلقتها اللجنة.
 وزير الداخلية  و  في المقابل، لم يُسجل بين مؤطري مراكز و مكاتب التصويت و عددهم 417 ألفا و 173 مؤطرا، سوى غيابات قليلة، تم على إثرها استبدالهم في الوقت المناسب و بدون أية صعوبات، يؤكد الوزير.
و أضاف بدوي أن التشريعيات جرت في ظل نظام برلماني جديد، عملت دائرته الوزارية على تطبيقه بحذافيره و التقيد بأحكامه، ضمانا لحقوق كل شركائها السياسيين، مؤكدا أن كل المخاوف التي سبقت العملية «لم يصبح لها أي مكان»، إذ تم، مثلما يتابع، تسيير العملية باحترافية و تمكن واضح، مع العمل على تطبيق أحكام الدستور بتمكين مختلف الجهات المعنية من القوائم الانتخابية، حيث استطاعت الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات الولوج عن بعد لقاعدة المعطيات لوزارة الداخلية الخاصة بـ 1541 قائمة، و الاطلاع عليها بكل سهولة.
وزير الداخلية أوضح بأنه قد تم تعبئة 503 ألف مؤطر للعملية الانتخابية، تكفلوا بقيادتها بكل حيادية و شفافية عبر 12 ألف و 176 مركز تصويت، منه 61 مركزا خارج الوطن، و 53 ألف و 135 مكتب للتصويت، بينها 390 في الخارج، فيما لم يتعد، مثلما يضيف، عدد المكاتب المتنقلة 166، مشيرا إلى التقيد بكل الإجراءات القانونية، دون أي تجاوزات تذكر، مع ضمان ترتيبات جرت تحت أعين ملاحظين دوليين بمجموع 299 ملاحظا يمثلون 5 هيئات.
ياسمين.ب

صعود تاج و «الأمبيا» و الأفلان يفقد مقعدين بسطيف
أظهرت نتائج التشريعيات بسطيف، حصول جبهة التحرير الوطني على 6 مقاعد، مقابل 03 مقاعد للتجمع الوطني الديمقراطي ، في حين تحصل تحالف حركة مجتمع السلم على مقعدين، أما تجمع أمل الجزائر فقد حصل على مقعد، كما أفتكت قائمة الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء مقعدين، نفس الأمر بالنسبة للحركة الشعبية الجزائرية التي حصدت مقعدين وحصل التحالف الوطني الجمهوري على مقعدين أيضا، وجاءت الأرقام حسب النتائج الأولية المعلن عنها صبيحة أمس من طرف خلية الإعلام والاتصال لولاية سطيف، بعد أن تنافست 18 قائمة، منها تكتل حزبي وتحالفان سياسيان على 19 مقعدا نيابيا.
مقارنة بالانتخابات التشريعية السابقة التي جرت في 2012، فقدت جبهة التحرير الوطني مقعدين إثنين، بعد أن كانت قائمة الحزب قد حصدت خلال الانتخابات التشريعية الفارطة لسنة 2012 ثمانية مقاعد عن الدائرة الانتخابية لولاية سطيف، فيما خسر التيار الإسلامي مقعدا واحدا، بعد أن حصد تحالف حركة مجتمع السلم مقعدين والإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء مقعدين، في وقت كانت حصيلة نفس التيار خمسة مقاعد حصدها تكتل الجزائر الخضراء في العهدة السابقة. و حافظ التجمع الوطني الديمقراطي على نفس حصته من المقاعد التي كانت له في السابق، وحصل مجددا على ثلاثة مقاعد، احتل بها المرتبة الثانية خلف غريمه الأفلان، في حين فقد التحالف الوطني الجمهوري مقعدا واحدا، وحصل هذه المرة على مقعدين ، علما أن أمينه العام بلقاسم ساحلي ينحدر من ولاية سطيف.
وقد شهدت الانتخابات التشريعية لسنة 2017، صعود حزبين جديدين لقبة البرلمان، لم يمثلا الولاية خلال الاستحقاق الفارط، ويتعلق الأمر بكل من تجمع أمل الجزائر، الذي شارك لأول مرة في التشريعيات، حيث تمكن من الحصول على مقعدين، نفس الأمر ينطبق على الحركة الشعبية الجزائرية، التي تمكن ممثلوها من انتزاع مقعدين على عكس المرة السابقة التي خرجت فيها بخفي حنين، وفي الوقت التي تمكنت 7 أحزاب من الحصول على مقعدين على الأقل هذه المرة، فشل 11 حزب آخر في ذلك، بعد أن تنافست 18 قائمة على 19 مقعد بسطيف.
من جهة أخرى تراجعت كذلك نسبة المشاركة خلال الانتخابات الحالية وقدرت إلى غاية الساعة الثامنة مساء بعد تمديد الاقتراع بساعة واحدة بنسبة 34.22 من المائة، مقابل 46.67 من المائة خلال الانتخابات التشريعية الفارطة، أما عن سير العملية الانتخابية والتوافد على مكاتب الاقتراع، فقد شهدت انطلاقة محتشمة منذ فتحها على الثامنة صباحا، وارتفعت تدريجيا مع مرور الساعات. وحسب إحصائيات رسمية قدمتها المصالح المختصة، بلغت نسبة المشاركة في 3.78 من المائة في حدود الساعة العاشرة صباحا، لتقفز إلى 11.29 من المائة في حدود الساعة الواحدة زوالا، و ارتفعت إلى 19.85 من المائة في حدود الساعة الرابعة زوالا، وقفزت إلى نسبة 24.57 من المائة في حدود الساعة السادسة زوالا، ساعتين قبل إغلاق العملية الانتخابية.
و سجلنا المشاركة القوية للفئات النسوية بما فيهن المسنات، ، أما فترات الذروة فقد كانت مابين الساعة الخامسة مساء إلى غاية السابعة مساء، حيث شوهدت طوابير صغيرة أمام بعض المكاتب، و تحكم أغلب المؤطرين البالغ عددهم قرابة 15 ألف مؤطر عملوا في أزيد من ألفي مكتب في العملية الإنتخابية، بعد تقديم تسهيلات في عملية البحث في السجل التي كانت وفق ترتيب أرقام بطاقات الناخب بدل الترتيب الأبجدي.
جدير بالذكر أن بعض الأحزاب سجلوا بعض التجاوزات خلال سيرورة العملية الانتخابية، على غرار تقرب بعض المناضلين من الناخبين بالقرب وداخل مراكز الاقتراع، من أجل حثهم على اختيار مرشحيهم، وقد تقرب العديد من المراقبين المنتشرين عبر 610 مركز انتخاب بإقليم الولاية، من أجل تبليغ احتجاجهم لرؤساء المراكز وإلزام هؤلاء باحترام القانون، كما شهدت العديد من المراكز زيارة مفاجئة للمراقبين الدوليين، الذين بلغ عددهم 7 مراقبين، منهم أربعة من جامعة الدول العربية ومراقبان اثنان من الإتحاد الإفريقي، إضافة إلى مراقب واحد من هيئة الأمم المتحدة.
تبقى الإشارة في الأخير أننا سجلنا حضور شخص مسن بلغ من العمر90 سنة من أجل أداء واجبه الانتخابي بالقرب من مركز حي 750 مسكن وأنتظر منذ الخامسة صباحا وأشار إلى أنه أدى صلاة الفجر والتحق مباشرة بمركز الانتخاب لأداء واجبه.                         
رمزي تيوري

الأفــلان و الأرنـــدي جنـــبا إلى جنـــب والكرامـــة و جبهــــة المستقبـــل لأول مــــــرة في بسكـــــرة
أسفرت الانتخابات التشريعية بولاية بسكرة  عن فوز حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي بحيث تمكن كل منهما من حصد مقعدين من أصل 09 مقاعد وجاء بعدهما كل من تحالف حمس ، والإتحاد من أجل العدالة النهضة والبناء وحزب الكرامة وجبهة المستقبل والقائمة الحرة نداء الأوفياء لمتصدرها رئيس إتحاد بسكرة بمقعد واحد لكل واحد، وقد بلغت نسبة المشاركة 41.44 في المئة  بمجموع 195786 مصوت من إجمالي 472449 مسجلا. ومن خلال النتائج المسجلة التي تغيرت على إثرها الخارطة السياسية بالولاية فإن الخاسر الكبير هو حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي بفقدان كل منهما لمقعد واحد بعد أن حصدا الأغلبية في الانتخابات التشريعية لسنة 2012 بحصول كل منهما على 03 مقاعد وثلاثة مقاعد بالنسبة للقائمة الحرة نور الشباب بعد أن فاقت نسبة المشاركة 48 في المئة بمجموع198223 مصوتا .
هذا وقد عرفت الانتخابات التشريعية بولاية بسكرة  انطلاقة محتشمة في الفترة الصباحية  حيث لم تتجاوز نسبة المشاركة في حدود الساعة العاشرة صباحا 3.76 بالمائة بسبب ضعف الإقبال على صناديق الاقتراع خاصة في الفترة الممتدة من منتصف النهار إلى غاية الثالثة مساء لتعرف بعدها  العملية الانتخابية منحى تصاعديا في نسبها المئوية لتصل في حدود الساعة الرابعة مساء إلى 25.64 في المئة  بعد أن كانت في منتصف النهار لا تتعدى 15.09 في المئة . وقد تخللت العملية بعض التجاوزات  على غرار الإخطار المقدم من بعض الأحزاب ببلدية رأس الميعاد حيث سجلت مداومة الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات إصدار وتسليم997 وكالة مخالفة للقانون.
ومقارنة بالمواعيد الإنتخابية الماضية، فقد سجل تراجع ملحوظ في عدد المناوشات والشجارات داخل المراكز بفضل التنظيم الذي تميزت به العملية من قبل المصالح المختصة وفي سياق سير العملية  فقد استقبلت ولاية بسكرة 03 مراقبين أجانب من بعثة الجامعة العربية والإتحاد الإفريقي و الذين قاموا بالعديد من الزيارات التي قادتهم إلى مراكز الاقتراع على مستوى مختلف بلديات و دوائر الولاية. للإشارة، بلغ عدد الهيئة الناخبة على مستوى ولاية بسكرة 472449 ناخبا وناخبة تم توزيعهم على214 مركزا انتخابيا  بمجموع1070 مكتبا لاختيار 09 ممثلين للولاية في المجلس الشعبي الوطني من مجموع 240 مرشحا موزعين على 20 قائمة منها 15 تشكيلة سياسية و05 قوائم حرة.  وقد أشارت مصادر موثوقة إلى تسجيل بعض التجاوزات في عدد من المراكز قام بها بعض الأشخاص لفائدة مرشحيهم،تم تبليغها للجهات المختصة للفصل فيها في إطار القانون ساري المفعول.  وبالنسبة للمواطنين القاطنين بالمناطق النائية والبعيدة عن المراكز الإنتخابية  فقد وفرت لهم وسائل النقل المختلفة من أجل تمكينهم من أداء واجبهم الانتخابي. و تم  تمديد عملية الاقتراع إلى الساعة الثامنة بجميع بلديات الولاية ما جعل نسبة المشاركة ترتفع من32 في المئة عند حدود الساعة السادسة مساء الى41.44 عند الإغلاق القانوني لمكاتب الاقتراع .
 ع/بوسنة

الأرندي بأربعة مقاعد و الأفلان بمقعدين و مقعد لحمس في ميلة
افتك حزب التجمع الوطني الديمقراطي بميلة أربعة مقاعد من أصل عشرة مخصصة للولاية، متبوعا بجبهة التحرير الوطني التي تحصلت على مقعدين، فيما قدرت نسبة المشاركة بـ 29,3 بعد أن كانت  43,58 في المئة  في انتخابات  2012.
وتعد نتيجة أمس الأول جيدة لحزب الأرندي حيث ظفر بــ 33113 صوتا لصالحه ما يمثل نسبة 29,08 في المئة،وهو الذي نال في التشريعيات السابقة ثلاثة مقاعد، حيث سيتوجه نائبان جديدان من الأرندي إلى البرلمان. ونال الأفلان مقعدين ليكون بالترتيب الثاني، و تراجعت بذلك مقاعد جبهة التحرير الوطني من ثلاثة خلال العهدة السابقة إلى اثنين، فيما حافظت جبهة المواطنين الأحرار على مقعدها نظرا للقاعدة الشعبية التي يحظى بها المتصدر بجنوب الولاية ومنطقة شلغوم تحديدا، واستطاعت حمس أن تنال مقعدا لها وهي التي كانت الغائبة في العهدة السابقة، أما عهد 54 فحافظ على مكانه بالبرلمان وبنفس النائب. وقد تميزت النتائج المسجلة خلال عملية الفرز  بحضور قوي للمترشحين على مستوى بلدياتهم الأم إلا القليل منهم، لتبلغ نسبة التصويت النهائية بولاية ميلة على  الساعة الثامنة مساء  29,3 في المئة،  بمجموع 145113 صوت من أصل 495268 مسجل وهي نسبة ضعيفة نسبيا مقارنة  بتشريعيات 2012 التي كانت فيها النسبة 43,58 في المئة حيث سجلت أكبر مشاركة في شلغوم العيد بمجموع 16916 مصوتا وأقل مشاركة كانت بمجموع 887 ببلدية العياضي بارباس.  وقد كانت نسب التصويت ضعيفة وفي مستويات دنيا في الفترة الصباحية على مستوى أغلب المراكز والمكاتب عبر تراب الولاية، حيث بلغت في حدود الساعة العاشرة 2,58 في المئة لترتفع منتصف النهار إلى 10,32 في المئة ثم 19,47 في المئة لتصل إلى 29,3 في المئة. وكان تزايد نسب الاقتراع تدريجيا خصوصا بعد خروج النسوة من منازلهن متوجهات  إلى الصناديق بعد منتصف النهار، حيث وقفت النصر على حضورهن البسيط جدا في كل مركزي التصويت ببلدية سيدي خليفة، أين كان عددهن في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا 27 امرأة ناخبة مقارنة بـ 86 ناخبا من الرجال في نفس التوقيت على مستوى مركزين بذات البلدية ، وكان كذلك حضورهن في نفس الفترة على مستوى مركز التصويت الوحيد ببلدية عين التين ضعيفا جدا، وكذا على مستوى باقي البلديات، لتتغير النتيجة من منتصف النهار حتى الثامنة مساء  وبلغت النسبة النهائية للمشاركة 29,3 في المئة.
 ومما ميز الموعد الانتخابي بميلة صباحا مشاركة المسنين ومنهم شيخ يبلغ من العمر 98 سنة ببلدية تيبرقنت آثر أن يدلي بصوته بنفسه وتأدية الأمانة كما وصفها، إضافة إلى مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة من وادي العثمانية، تيبرقنت، وادي سقان،و ميلة وكذا عدد من المرضى والعجائز.
 و تم تسجيل بعض التجاوزات خلال سير العملية الانتخابية على مستوى مراكز الاقتراع، مثل محاولة تأثير بعض الأحزاب على الناخبين وعدم التزام المراقبين من جانب التشكيلات الحزبية بأماكنهم على مستوى المكاتب، كما تدخل الأمن لفض مناوشات بين أنصار الأرندي وأنصار التحالف الوطني الجمهوري بمشتة الصفصافة بالقرارم قوقة أمام مركز التصويت بها.  وعن دور الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات من ميلة، فقد أكدت هذه الأخيرة أنه تم تسجيل إخطار وحيد فقط أودع من قبل أحد الأحزاب بخصوص تعليق ملصقات قبيل الاقتراع، واتخذ بناء على ذلك الإجراء القانوني المعمول به، كما قام مساعدو الهيئة بدورهم على مستوى المراكز بالمراقبة لإخطارها بأي تجاوزات.
ابن الشيخ الحسين.م

عــــودة الأرندي بثلاثة مقاعد  و الأفلان يحافظ على رصيده و قائمة البــدر تصنــــع المفاجأة في جيـــــجل
أظهرت نتائج الانتخابات التشريعية بولاية جيجل، عودة حزب التجمع الوطني الديمقراطي الغائب عن تشريعيات 2012، بعد حصوله على ثلاثة مقاعد ، فيما تحصلت القائمة الحرة البدر على مقعد. وقدرت نسبة المشاركة في الولاية بـ 31,24 بالمئة،
عرفت نسبة المشاركة في ولاية جيجل، انخفاضا مقارنة بتشريعيات 2012، أين عرفت مشاركة 131 ألف مواطن أدلى بصوته من أصل 419 ألف مسجل، بنسبة تقدر 31,24 بالمئة،فيما سجلت التشريعيات السابقة نسبة 44,38 بالمئة، و جاءت النسبة المعلنة عنها بعد تمديد عملية الاقتراع إلى غاية الثامنة مساء عبر 15 بلدية، على غرار عاصمة الولاية، الميلية و سيدي معروف.
و شهدت العملية الانتخابية الحالية تراجعا في عدد القوائم المشاركة إلى 23 قائمة مقارنة بتشريعيات 2012، بمشاركة 44 قائمة من مختلف التشكيلات الحزبية، و يلاحظ عودة الأرندي بقوة و من بعيد ، بتحصله على ثلاثة مقاعد بـ 13814 صوت لصالحه، بنسبة تقدر بـ 13,88بالمئة. من النسبة الكلية المشارك بها، ما مكن من فوز متصدر القائمة يحي عبد الرحمان، و عراضة إيمان زوجة بوشملة، أما المقعد الثالث فكان من نصيب ماضي يوسف. أما بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني، فتحصل على مقعدين، مبقيا على نفس عدد المقاعد، بحصوله على 11368 صوت، وفوز التوهامي بومسلات، وفايزة بوحامة، و قد ابرزت الأرقام الحالية، تراجعا في عدد الأصوات المعبر عنها لفائدة الحزب، حيث سجل في العهدة السابقة 12519 صوت. فيما فاز تحالف مجتمع السلم بمقعد واحد، بإبقاء البرلماني السابق حمدادوش ناصر لعهدة برلمانية أخرى، تحصل اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية هو الآخر على مقعد واحد، عاد للبرلماني السابق أحمد الشريف بريغن، بحصوله على مجموع أصوات تقدر بـ 6785 صوت ، متراجعا بذلك في عدد المقاعد عن التشريعات السابقة التي فاز بيها بمقعدين، و بعدد أصوات قدرت بـ 8237 صوت، وقد شهدت الساحة السياسية بالولاية، فوز القائمة الحرة البدر بمقعد عاد للمترشحة بدرة فرخي، بعدد أصوات يقدر 5147 صوت، وقد ابرزت الأرقام المتحصل عليها، تسجيل 31517 ظرف فارغ عبر مختلف مكاتب الولاية، بنسبة تقدر بـ 24,04 بالمئة من عدد الأصوات المعبر عنها. وقد ساد الهدوء العملية الانتخابية بالولاية، حيث عرفت توافد المواطنين في الساعات الأولى من انطلاق العملية عبر 283 مركزا موزع عبر 28 بلدية، بما يعادل 1025 مكتب، و اشرف على العملية مجموعة من المؤطرين فاق ثمانية ألف مؤطر، وخلال زيارة النصر لعديد المراكز عبر بلديات جيجل، الطاهير، الشقفة، شهدنا توافد الشيوخ و الشباب في الفترة الصباحية، بحضور أمني كثيف. أما الفترة المسائية، فقد سجلنا توافد العنصر النسوي بقوة  ، أين شهدت مدرسة عبدي العربي بعاصمة الولاية، أكبر المراكز، توافد عشرات النساء، شكلن طوابير طويلة أمام مكاتب الاقتراع..
العملية الانتخابية بالولاية جرت بحضور أربعة مراقبين دوليين من الجامعة العربية، و الاتحاد الإفريقي الذين زاروا عديد المراكز، و اطلعوا على مجريات عملية الفرز التي استمرت إلى ساعات متأخرة من الليل، فيما كشف ممثل عن الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بجيجل، تسجيل عدد قليل من الإخطارات، حدثت معظمها في الساعات الأولى من بدء العملية الانتخابية، و يتعلق الأمر حسب ممثل الهيئة في احتجاج بعض الأحزاب على ترتيب أوراق القوائم الانتخابية في بعض المراكز لعدم درايتهم بأن الترتيب يعتمد حسب الترقيم المحلي و ليس الوطني، كما تم تسجيل إخطارات فيما يتعلق بالوكالات، بسبب وجود اشخاص يملكون عدة وكالات، أما فيما يخص التشويش على العملية الانتخابية من قبل أحزاب، فأوضح محدثنا بأنه تم تسجيل بعض الإخطارات حول وجود سيارات تمر عبر بعض المراكز و تحمل لافتات إشهارية لمترشحين، أين تم التدخل من قبل المصالح الأمنية و تمت إزالة اللافتات الإشهارية.
كـ طويل

الأفلان يتراجع و صعود مرشحين من 7 بلديات
10 أحـــــزاب تتقاســــــم 12 مقعــــــدا في البــــــرلمان بقسنطينـــــــة
تقاسمت 10 تشكيلات سياسية 12 مقعدا مخصصا لولاية قسنطينة داخل المجلس الشعبي الوطني، مشكلة فسيفساء مختلفة عن السابق، حيث حصد الأفلان مقعدين فقط و الاتحاد من أجل العدالة و النهضة و البناء نفس العدد، و لأول مرة  ضمن متصدرو قوائم من سبع بلديات، حضورهم بالبرلمان.
و ضيّع حزب جبهة التحرير الوطني الأغلبية التي حصدها في التشريعيات السابقة، و اكتفى بمقعدين داخل البرلمان القادم لمرشحيْه الطبيب عمر سعيد محساس و المحامية و عضو لجنة حقوق الإنسان فتيحة بغدادي، بعد أن تحصل حزبهم على 17 ألف صوت محققا الصدارة في ست بلديات، كما حصل تحالف الاتحاد من أجل العدالة و النهضة و البناء على نفس عدد المقاعد، بعد تمكنه من استقطاب أصوات 12260 ناخبا، و بهذا تمكن متصدر القائمة البرلماني في العهدة السابقة لخضر بن خلاف من العودة مجددا إلى مقاعد مبنى زيغود يوسف بالجزائر العاصمة، رفقة ممثلة حركة النهضة أستاذة التعليم الثانوي فاطمة بوشمال.
كما عاد التجمع الوطني الديمقراطي لنفس الموقع الذي كان عليه في تشريعيات 2007، بنيل مقعد لفائدة البرلماني السابق و نائب ولد خليفة عبد الكريم شنيني، بعد حصده لأصوات أزيد من 9500 ناخب، كما سجل الأرندي صدارته ببلدية ديدوش مراد التي ينحدر منها المرشح الثالث في القائمة، بعد حصوله على حوالي 16 في المئة من الأصوات المعبر عنها، أما المرتبة الرابعة بحسب عدد الأصوات، فعادت للتحالف الوطني الجمهوري الذي حصل على قرابة 9 آلاف صوت كان أغلبها بين بلديتي قسنطينة و الخروب، لتجدد البرلمانية و الإطار بالمجلس الشعبي البلدي لقسنطينة نسيمة بن جدو، تواجدها بالبرلمان للعهدة الثانية على التوالي بعد أن مرت في 2012 تحت قبعة حزب العمال.
و استطاعت حركة الوفاق الوطني أن تحقق المفاجأة بنيلها لمقعد، بـ 7132 صوتا منها 3044 من بلدية ابن زياد، مسقط رأس متصدر القائمة عمار خلفاوي المدير الجهوي لوكالة “عدل” بقسنطينة، مع أزيد من مئتي صوت ببلدية مسعود بوجريو، كما حقق متصدر قائمة حزب العمال و عضو المجلس الشعبي الولائي هشام شلغوم الصدارة بمقر إقامته ببلدية ابن باديس، عندما نال 2575 صوتا من أصل 7589 عبر كامل تراب الولاية.
و ظفرت حركة الإصلاح الوطني بمقعد هو الأول لها بعاصمة الشرق الجزائري، من خلال حصولها على أزيد من 6500 صوت أغلبها ببلدية زيغود يوسف، التي منحت الفرصة لرئيس بلديتها عيدوسي بشير المنشق عن حزب النهضة مؤخرا، بسبب عدم قبول ملف ترشحه، و بنفس السيناريو تقريبا تمكنت الحركة الوطنية للعمال الجزائريين من انتزاع مقعد بالبرلمان عندما حصلت على 5401 صوت أغلبها ببلدية الخروب مسقط رأس متصدر القائمة الصديق حمايزية و رئيس بلديتها السابق الذي استطاع كسر قوة “الأفافاس» بهذه المدينة.
أما بلدية عين عبيد التي كانت تميل كفتها دائما لصالح الأمين الولائي السابق لحزب التجمع الوطني الديمقراطي السعيد رضوان، فقد منحت ثقتها هذه المرة لابنها متصدر قائمة حزب الحرية و العدالة رجل الأعمال جمال مساعدي، أما حركة مجتمع السلم فلم تحرز سوى  على مقعد وحيد ناله الإطار بمديرية التجارة و الإمام يوسف عجيسة.     
عبد الله بودبابة

فيما تم إحصاء قرابة 30 بالمئة من الأصوات المُلغاة
انخفــاض في نسبــة الـمشاركــة و بلديــات ريفيــة تصـنع الفــارق
شهدت ولاية قسنطينة انخفاضا في نسبة المشاركة من 39.21 بالمئة في تشريعيات 2012، إلى 25.54 بالمئة في استحقاقات أول أمس، فيما حافظت بعض البلديات الريفية على نسب المشاركة المرتفعة نسبيا، على غرار ابن زياد و بني حميدان  بما بفوق 40 بالمئة. و قد عرفت العملية تنظيما محكما تخلله بعض الاختلالات التي سُجلت خاصة بمدينة علي منجلي و بحامة بوزيان، إذ لم يجد ناخبون أسماءهم في السجلات، و لوحظ غياب العديد من مراقبي الأحزاب.
و من إجمالي 576173 مواطنا مسجلا، تقدّم 147144 ناخبا إلى صناديق الاقتراع، فيما قُدر عدد الأصوات المُلغاة بـ 43711، بما يمثل حوالي 30 بالمئة من مجموع الأصوات، و لم يخرج سكان بلدية قسنطينة عن تقاليد الإقبال المحتشم خلال الفترة الصباحية، حيث كانت الحركة قليلة جدا، لكن في ساعات المساء شهدت مراكز التصويت إقبالا لا بأس به، لتعرف بعد ساعة التمديد تزايدا في المشاركة، قبل غلق المكاتب على نسبة قدرت بـ 19.87 في المئة، و هي الأدنى مقارنة مع باقي البلديات الإحدى عشرة الأخرى.
مراقبو أحزاب غائبون و آخرون لا يعرفون أسماءها
و ببلدية الخروب التي وصلت بها نسبة المشاركة إلى 28.65 بالمئة، اشتكى رؤساء مراكز من محاولة مناضلي أحزاب الضغط على الناخبين، أما في مركز قربوعة فكان عدد الناخبين خلال الفترة المسائية محتشما جدا، لاسيما النسوة، فيما شهدنا وقوع مشادات خفيفة بين ممثلي حزبين، اتهما بعضهما بالتأثير على الناخبين، كما سجلنا بعدد من المكاتب، جهل العديد من المؤطرين لكيفية تسيير العملية و العمل بالمكاتب، كما أن مراقبي أحزاب لم يكونوا على علم حتى بأسماء التشكيلات السياسية و  رؤساء القوائم التي يمثلونها.
و وُجه العشرات من مواطني علي منجلي إلى مراكز بعيدة عن مناطق سكناهم، و عانى آخرون في البحث عن مركزهم الانتخابي، بعد أن منحتهم مصالح البلدية ورقة كتب عليها فقط رقم التسجيل، دون اسم المركز و عنوانه، و هو ما وقفنا عليه في العشرات من الحالات، فيما أكد رؤساء مراكز أنهم سجّلوا وجود أسماء ناخبين في أجهزة الإعلام الآلي دون إدراجها في السجلات، لكن الأمور استُدركت و تم معالجتها حالة بحالة.
و قد سجل مراقبو أحزاب قيام رؤوس قوائم بالتجول بمراكز الاقتراع و محاولة تأثير على الناخبين، و كذا توزيع الملصقات الدعائية بداخلها خفية، و هو ما وقفنا عليه في العديد من الحالات بالخروب و كذا بعين اسمارة التي سجلت نسبة مشاركة قدرت بـ 27.94 بالمئة، أما ببلدية ديدوش مراد التي أحصت نسبة 32.26 بالمئة، لفت انتباهنا تغيب مراقبي الأحزاب، و هو مشهد تكرر في مراكز أخرى و برّره البعض بأخطاء في كتابة التفويضات من طرف التشكيلات السياسية، لعدم تطابق المعلومات المدونة عليها مع الشارات التي أعدتها الإدارة المحلية.
و ببلدية حامة بوزيان احتج مراقبو أحزاب بمركز بوراس على جلوس مترشح ينحدر من حامة بوزيان بأحد المكاتب، ما استدعى تدخل الأمين العام للدائرة الذي أكد لنا أن الأمر قد سُوي، كما أطلعنا أن مجموعة من الأطفال أرسلوا من طرف حزب  لتوزيع ملصقات ترويجية على الناخبين داخل المركز، ليتم طردهم. أما ببني حميدان، فكانت الأمور أكثر هدوء، و وصلت نسبة التصويت في منتصف النهار على مستوى مركز لحنش رابح، إلى 13.34 بالمئة، وسط إقبال ملحوظ من طرف الشيوخ، فيما لاحظنا أن مُلصقات “الأرندي» لا تزال تغزو مدخل البلدية التي وصلت نسبة التصويت بها إلى 40.69 بالمئة.
طوابير بزيغود يوسف و الحرارة تدفع بمواطنين للتصويت مساء
و ببلدية زيغود يوسف التي وصلت نسبة المشاركة بها إلى 34.08 بالمئة، كانت بداية جولتنا من مركز حمودي محمد الواقع بوسط المدينة، أين قدرت النسبة بـ 5.56 بالمائة عند العاشرة صباحا، أما بمركز الاقتراع الأمير عبد  القادر، فأكد المشرفون بأن الإقبال محتشم في الصباح لكون المنطقة فلاحية، فأغلب السكان يعملون في حقولهم صباحا، و جرت العادة بأن يتوجهوا إلى مكاتب الاقتراع خلال ساعات المساء، كما وجدنا بمركز زغاد علي بسيدي العربي طوابير من الناخبين، رغم أنها كانت الساعات الأولى من الانتخاب.
تنقلنا بعد ذلك إلى ابن زياد، التي سجلت أعلى نسبة تصويت في الولاية بـ 42.95 بالمئة، حيث لاحظنا سيارة وضع عليها ملصق لمرشح قائمة حركة الوفاق الوطني تجوب شارعا قريبا من مركز انتخابي، و أخبرنا مشرفون على بعض المراكز بأن الإقبال على التصويت محتشم بسبب درجة الحرارة المرتفعة في فترة الظهيرة، متوقعين أن يدلي المواطنون بأصواتهم في المساء.
و بلدية مسعود بوجريو توقع رؤساء مراكز تزايد الإقبال من طرف النساء خلال المساء، بعد تحسن حالة الطقس و انتهائهن من واجباتهن المنزلية، في حين عدنا بعد الساعة الخامسة إلى مركز بن مناخ عبد الرحمن و وجدنا بأن نسبة المشاركة فاقت 22 بالمائة، كما سارت العملية بشكل عادي في بلديات عين عبيد و أولاد رحمون و ابن باديس، و لم تُسجل اختلالات تُذكر.
أظرفة فارغة و تدارك أخطاء في احتساب الأصوات
و للوقوف على عملية الفرز، قصدنا على الساعة الثامنة مساء المدرسة الابتدائية المقراني بحي سيدي مبروك السفلي، حيث اخترنا مكتب تصويت نسائي لحضور العملية، و قد تصدرت الأظرفة الفارغة الأصوات تليها قائمة الأفلان، ثم الأرندي و الاتحاد من أجل العدالة و النهضة و البناء، كما سجل المشرفون ثلاث أوراق ملغاة، في حين جرت العملية في باقي المكاتب بشكل عادي.
و خلال عملية الفرز في علي منجلي، لاحظنا أن الأوراق الملغاة تغلبت على عدد أصوات الأحزاب، في حين عرفت بعض المراكز مشادات كلامية بين ممثلي الأحزاب و رؤساء المكاتب بسبب عدم تقديم محاضر نتائج الفرز، حيث برر رؤساء المراكز ذلك بعدم جلب ممثلي التشكيلات السياسية للتفويضات، و باستثناء هذه المناوشات فإن العملية جرت بصفة عادية، و لم تغب الطرائف عنها، فقد قامت إحدى المؤطرات باحتساب صوتين و تسجيلهما في المحاضر لصالح حزب العدل و البيان، الذي لا يمتلك أساسا قائمة انتخابية تمثله بالولاية، قبل أن يستدرك مؤطر آخر الحالة و يعيد كتابة محضر آخر أمام أعين المراقبين.
ياسمين.ب/ لقمان.ق/ سامي.ح

هيئة مراقبة الانتخابات استقبلت 12 إخطارا كتابيا
إعفاء نائب رئيس مكتب و أحزاب تحتج على محاضر الفرز
سجلت الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات بولاية قسنطينة، 12 إخطارا كتابيا طيلة يوم الاقتراع، رفعتها مختلف التشكيلات السياسية المشاركة، كما تم التدخل في عدد من الشكاوى في أوانها.
و صرح عضو الهيئة الولائية العليا لمراقبة الانتخابات السيد عزوز كردون للصحافة، قبل ساعة واحدة من غلق مراكز الانتخاب، أن هيئته استقبلت 12 إخطارا كتابيا من قبل الأحزاب المشاركة عبر مختلف بلديات الولاية، تخص تجاوزات جرى حلها في أوانها، موضحا أن الإخطارات المقدمة تتمحور في نقص عدد الأوراق لحزبي جبهة القوى الاشتراكية و التحالف الوطني الجمهوري، على مستوى مركز بحي باب القنطرة و ذلك قبل انطلاق الاقتراع، حيث تم إعلام مديرية التنظيم و الشؤون العامة مباشرة و استدراك الأمر، إلى جانب تسجيل تعليق صور مرشحي التجمع الوطني الديمقراطي و حزب جبهة التحرير الوطني في باب عدد من المراكز الانتخابية بكل من حامة بوزيان و ديدوش مراد، و هي الإشكالات التي حلت في حينها.
كما أخطرت عدد من التشكيلات السياسية بينها الاتحاد من أجل العدالة و النهضة و البناء، الهيئة العليا برفض رؤساء مراكز انتخابية منح ممثليهم محاضر الفرز لكافة المكاتب حتى في حالة حملهم للتفويضات، و هي القضية التي تدخلت فيها الهيئة في وقت لاحق من المساء، من خلال إصدار قرار بمنح هذه المحاضر لكل من يحمل تفويضا رسميا من الحزب، بينما رفض بعض رؤساء المراكز تطبيق القرار، على غرار مركز بن سي حمدي بشارع رومانيا بحسب ما أدلى به متصدر قائمة الاتحاد، كما سجل “الأفافاس» إخطارا لدى الهيئة حوالي الساعة الحادية عشر، ضد نائب رئيس مكتب رقم 3 بمركز طه حسين بحي المنظر الجميل بدعوى التزوير.
و قد تنقلت النصر إلى المركز أين سجل عضو هيئة مراقبة الانتخابات تواجده في نفس الوقت إلى جانب مسؤول المنطقة، حيث تقرر إعفاء الشخص المذكور من مهامه،  وقد صرحت مسؤولة «الأفافاس» بولاية قسنطينة البرلمانية السابقة وجدان حمروش للنصر، أن مراقبين من حزبها ضبطوه يقوم بالتأشير على عدد من البطاقات الانتخابية، في حين صرح الوالي كمال عباس أن الأمر كان يتعلق باستخدام ختم الانتخاب على ورقة بيضاء، و قد تم إعفاء المعني تفاديا لأي شكوك، كما نفى الوالي تصريحات متصدري قائمتي “الأفافاس» و تحالف الاتحاد من أجل العدالة و النهضة و البناء حول قيامه بتغيير رؤساء عدد من المراكز و المكاتب الانتخابية، مضيفا أنه لم يحدث أن قام بهذا الإجراء قبل يوم الانتخاب أو خلاله.
عبد الله.ب

إشكالية التمثيل النسائي تطفو على السطح
 الأرندي يتقدم على حساب الأفلان وتاج يصنع المفاجأة
أسفرت نتائج الانتخابات التشريعية بولاية سكيكدة، عن فوز التجمع الوطني الديمقراطي بأربعة مقاعد من مجموع 11 مقعدا، متقدما على جبهة التحرير الوطني التي تراجعت لتحل ثانية بثلاثة مقاعد بفارق مقعدين عن العهدة السابقة.
 فيما تقاسم المقاعد الأربعة المتبقية  كل من التحالف من أجل النهضة والعدالة والبناء، تكتل حمس، حزب العمال وتاج،  لكن تبقى الإشكالية التي طفت على السطح بعد ظهور النتائج هي التمثيل النسائي على مستوى التجمع الوطني الديمقراطي، حيث لم يفصل فيه  بعد  والأمر يتطلب الاحتكام إلى القانون،   إما أن يقوم الأرندي بتقديم امرأة في الترتيب  أو يجبر أضعف حزب في عدد  الأصوات  على التنازل، وربما يسقط رأس القائمة في بقية الأحزاب وتحل بدله امرأة.
  وقد أطاح الأرندي بغريمه الأفلان وأسقط تكريسه للعهدات السابقة محدثا مفاجأة، بالنظر إلى أن كل التوقعات والتكهنات كانت تصب في مصلحة الحزب العتيد الذي كان يطمح إلى تحقيق انتصار كاسح وحصد الأغلبية ،  وكان يراهن في ذلك على التشكيلة التي ضمتها قائمة المرشحين، يتقدمها القيادي السابق في الحزب السعيد بوحجة، لكن واقع الصندوق كان مغايرا تماما وأبطل كل تلك التوقعات بل أحدثت النتائج صدمة وسط الحزب بسكيكدة، فيما تمكنت قائمة الأرندي   بقيادة الأمين الولائي ، فؤاد بن مرابط من كسر هيمنة الأفلان  و الحصول على أربعة مقاعد، أي بزيادة مقعد عن العهدة السابقة.
من جانب آخر صنع حزب تاج المفاجأة بفوزه بمقعد واحد كان من نصيب السيناتور السابق كمال بلخير ،  بينما لم تحقق الأحزاب الإسلامية تقدما في هذه التشريعيات وحصل ، التحالف من أجل النهضة والعدالة والبناء  على مقعد  واحد ممثلا في صالح زويتن من جبهة العدالة والتنمية  وهو  وصاحب مؤسسة في الهندسة والري وكان نائبا بالمجلس الشعبي الولائي،  محافظا على مكانته، وكذلك الأمر بالنسبة لتحالف حمس ممثلا في شخص نيني محمد رئيس بلدية بين الويدان، وبالتالي لم تتمكن التكتلات الإسلامية في طبعتها الجديدة من استمالة الناخبين وحافظت على مكانتها السابقة، فيما خسر حزب العمال مقعدا من بين المقعدين اللذين حصل عليهما في العهدة السابقة.
العملية الانتخابية جرت في ظروف جيدة بحضور الملاحظين الدوليين بمعظم مراكز الاقتراع بالولاية، وقد صرح أحدهم للنصر وبالتحديد بمتوسطة الخوارزمي، بأن الانتخابات جرت في ظروف جيدة وفي شفافية ونزاهة. و لم تسجل حوادث تذكر عدا ما  شهده مركز بلدية كركرة ، عند  تعرض مراقب من جبهة التحرير الوطني إلى اعتداء من طرف مناضل من الأرندي، متسببا له  في جروح استدعت نقله إلى المستشفى للعلاج ، مما جعل جبهة التحرير والتحالف من أجل النهضة والعدالة والبناء يصدران بيانا مشتركا يدعوان فيه إلى إلغاء نتائج هذا المركز، بينما سجلت حسب بعض الناخبين بعض الأخطاء ، حالت دون تمكنهم من   الانتخاب  ، حيث لم يجدوا أسماءهم مدونة ضمن القوائم وطلبوا المغادرة،  كما هو الحال بمركز مدرسة الإرشاد التي سجل بها حوالي 30 حالة، كما انقطع التيار الكهربائي دقائق قبل انتهاء موعد التصويت ببعض المراكز بمرج الديب والزرامنة.
 وقد بلغت نسبة المشاركة  في سكيكدة 37.72 بالمائة مسجلة انخفاضا كبيرا مقارنة بالتشريعيات السابقة التي وصلت إلى 48.65.
كمال واسطة

الأرنـــدي و قائمــــة حـــرة يستحــــوذان علــــى أغلـــب المقاعــد في البـــرج
استحوذت القائمة الحرة الوحيدة لمتصدرها عز الدين حماوي المدعو (قادة)، و حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يتصدر قائمته رجل الأعمال إسماعيل بن حمادي على أغلبية مقاعد البرلمان بولاية برج بوعريريج، حيث فازت قائمة الوحدة بـ 03 مقاعد كاملة، فيما حصل الأرندي على مقعدين، و اكتفى حزب جبهة التحرير الوطني بمقعد واحد و جبهة المستقبل بمقعد أيضا . و أحدثت جبهة النضال الوطني المفاجأة بحصول متصدر قائمتها الحسين بلعباسي على مقعد تحت قبة البرلمان، و يبقى الخاسر الأكبر في هذه التشريعيات جبهة القوى الاشتراكية التي عرفت تململا في صفوفها و فقدت مقعدين، و كذا الأحزاب ذات التوجه الإسلامي التي لم تحرز أي مقعد رغم تشكيلها لتحالفات بين عدة جبهات و أحزاب.
و قد بلغت نسبة المشاركة في انتخابات الرابع من ماي بولاية برج بوعريريج، 41.88 بالمائة بعدد أصوات بلغ 180131 صوتا من اجمالي الهيئة الناخبة المقدر عددها بـ 430114 مسجلا، و تمكنت خمس قوائم من اجتياز عتبة الخمسة بالمائة ما سمح لها الظفر بمقاعد بالبرلمان، من أصل 19 قائمة شاركت في هذه الانتخابات، من بينها قائمة حرة وحيدة تمكنت من حصد أغلب المقاعد .
و لعل أبرز ما ميّز نتائج هذه الانتخابات التشريعية التي تبقى أولية إلى حين فصل المجلس الدستوري في النتائج النهائية، هو تفوق الولاء للأشخاص على حساب الوفاء للأحزاب، و هو ما ظهر جليا في ظفر متصدر قائمة الوحدة عز الدين حماوي الذي يرفع شعر صوت البسطاء بثلاثة مقاعد كاملة (42598 صوتا)، في حلقة جديدة من حلقات تفوقه في الانتخابات التشريعية على مدار العهدات الثلاث السابقة، حيث تحصل خلال العهدتين السابقتين على مقعدين بالتوالي، فيما تحصل هذه المرة على ثلاثة مقاعد متفوقا على أحزاب متجذرة في عمق المجتمع، كما تمكن رجل الأعمال اسماعيل بن حمادي من إعادة حزب التجمع الوطني الديمقراطي إلى سكة المنافسة في التشريعيات بحصوله على مقعدين (28408 أصوات)، فيما لم يتمكن الحزب خلال التشريعيات الفارطة من الظفر بأي مقعد، أما حزب الأفلان فقد تلقى ضربة موجعة بفقدانه لثلاثة مقاعد كاملة مقارنة بالتشريعيات الفارطة و حصوله على مقعد واحد (16799صوت) عاد لمتصدر القائمة البروفيسور حريش نور الدين، الذي سبق له و أن كان نائبا بالبرلمان سنوات التسعينات من القرن الماضي و وضع على رأس قائمة الحزب في هذه التشريعيات إلى جانب مترشحين آخرين.
من جانب آخر، أثبت ضامن الحسين تواجده على الساحة السياسية البرايجية بعدما خاب في التشريعات الفارطة بفارق ضئيل، ليتمكن من التأكيد على تشكيل جبهة سياسية جديدة بعاصمة البيبان بحصوله على 11601 صوت تحت راية جبهة المستقبل التي التحق بها قبل التشريعيات بأشهر، أما الحسين بلعباسي المترشح الثامن الذي تمكن من الحصول على مقعد هو الآخر، فقد أثبت وجوده خاصة في بلديات دائرة مجانة رغم عدم دخوله المعترك السياسي سابقا، حيث تحصل على أزيد من 10249 صوت تحت راية جبهة النضال الوطني التي كانت محظوظة بالحصول على مقعد بولاية البرج من بين المقعدين التي تحصلت عليهما عبر الوطن.
و جدير بالذكر، أن نسبة المشاركة عرفت تراجعا مقارنة بالتشريعيات الفارطة التي قدرت فيها بـ 50.88 بالمائة، و التي عرفت مشاركة واسعة للأحزاب السياسية و القوائم الحرة التي بلغت حينها 45 قائمة. كما قدر عدد الأصوات غير المعبر عنها بـ 36932 أي بنسبة 20.10 بالمائة، في حين بلغ عدد الأصوات المعبر عنها 143199 صوتا ما يمثل نسبة 79.90 بالمائة من إجمالي عدد المنتخبين.
ع/بوعبدالله

الأرندي و الأفلان يتقاسمان 8 مقاعد و مقعدان لتحالف حمس في المسيلة
أسفرت نتائج الانتخابات التشريعية بولاية المسيلة عن حصد حزبي التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني 08 مقاعد مناصفة بينهما في سابقة على مستوى الولاية ، بينما حافظ تحالف حركة مجتمع السلم على موقعه بعد أن حصل على مقعدين ، وصنع متصدر قائمة حزب الاتحاد للتجمع الوطني الشاب أحميدي محمد علي المفاجأة بحصوله على مقعد في المجلس الشعبي الوطني إلى جانب متصدر القائمة الحرة الهلال العقيد هلالي محمد.
انتخابات هذه السنة عرفت مشاركة أقل من تلك التي سجلت في 2012 حيث بلغت نسبة المشاركة هذه السنة 43.01 بالمائة مسجلة تراجعا مقارنة بالنسبة المسجلة في الانتخابات السابقة والمقدرة ب50.36 بالمائة كما تقلص عدد المتنافسين على مقاعد البرلمان من 56 قائمة إلى 25 قائمة ومن بينها 03 قوائم حرة نشطت سباق عاد في النهاية إلى أحزاب التيارين الوطني والديمقراطي وبنسبة أقل تحالف حركة مجتمع السلم التي تصدر قائمتها الوزير الأسبق اسماعيل ميمون حيث جمع التجمع الوطني الديمقراطي 45253 صوتا يليه جبهة التحرير الوطني بـ44055 صوتا ثم تحالف حركة مجتمع السلم بـ 18161 صوتا بما يعادل نسبة 7.75 بالمائة كما حصدت القائمة الحرة الهلال 14614 صوتا والاتحاد للتجمع الوطني 12219 صوتا.
متصدر قائمة الاتحاد للتجمع الوطني الشاب أحميدي محمد علي والذي لم يتجاوز من العمر 27 سنة وهو شاب بطال من سكان منطقة بوسعادة جنوب الولاية، لقي مساندة ودعما كبيرا من قبل مختلف فئات المجتمع البوسعادي .
وقد تخللت العملية الانتخابية بعدد من مراكز التصويت عبر بلديات المعاضيد ، مقرة ، أولاد دراج والمطارفة تحديدا مناوشات عديدة بين أنصار أحزاب جبهة المستقبل ، الأرندي والحركة الشعبية الجزائرية وجبهة التحرير الوطني أسفرت في البعض منها عن إصابة مراقبين وأنصار بجروح ومن بينهم متصدر قائمة الحركة الشعبية الجزائرية بمقرة عبد الباسط عمور الذي تعرض إلى اعتداءات عنيفة من قبل بعض أنصار حزب منافس نقل على إثرها إلى مستشفى المدينة. كما تم غلق أحد مراكز الاقتراع طيلة الفترة الصباحية من قبل بعض المتعاطفين مع قائمة حزبية ، واضطرت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات إلى التنقل لعين المكان وتسجيل ملاحظاتها حول العملية بهذه البلدية التي شهدت اضطرابات ومناوشات والتي أدت إلى إرسال تعزيزات أمنية كبيرة في الفترة المسائية بعد أن وجد المنظمون صعوبات كبيرة في نقل صناديق الاقتراع التي تعرض بعضها بمركز أولاد سعيد و القشايش إلى التحطيم من قبل بعض أنصار أحزاب متنافسة.
وفي بلدية المعاضيد تعرض مركز الانتخاب الخاص بالنساء ببشارة إلى تكسير زجاج أحد مكاتب التصويت بعد رشقه بالحجارة.
 و شهدت مراكز التصويت بالزيتون و جعونة بعض الأحداث أيضا. و سجلت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات جميع الملاحظات و إخطارات ممثلي الأحزاب المشاركة.
وشهد مدخل مقر ولاية المسيلة في حدود الساعة منتصف الليل تعزيزات كبيرة لقوات الأمن التي طوقت المكان حيث منعت العشرات من أنصار ومؤيدي متصدر قائمة حزب اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية اقتحام مقر الولاية ليلا .
تجدر الإشارة إلى أن الفترة الصباحية من انطلاق العملية الانتخابية عرفت أداء رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري واجبه الانتخابي بمركز ثانوية عثمان بن عفان مرفوقا بمتصدر القائمة الوزير السباق ميمون اسماعيل وعدد من إطارات الحركة ونسائها.
فارس قريشي

الأصوات الملغاة تصنع الحدث والنسوة يرفعن نسبة المشاركة
الأفلان يتراجع والقوائم الحرة تحدث المفاجأة بأم البواقي
أفرزت نتائج الانتخابات التشريعية بولاية أم البواقي، إحداث القوائم الحرة بمعية الأحزاب والتشكيلات السياسية المتحالفة للمفاجأة بحصدها 4 مقاعد من إجمالي 8 مقاعد مخصصة للولاية، وفي المقابل تراجع حزب جبهة التحرير الوطني عما كان عليه الحال في التشريعيات الماضية واكتفى بمقعدين.
نتائج التشريعيات التي أعلنت عنها أمس الهيئة القضائية بمجلس قضاء أم البواقي، كشفت عن فوز جبهة التحرير الوطني بمقعدين كانا من نصيب برلمانيين حاليين، الأول لمتصدر القائمة طورش توفيق والثاني للأستاذة الجامعية التي احتلت المرتبة الثالثة في ترتيب القائمة باية خلاف، حيث تحصل الحزب على 17577 صوتا على عكس تشريعيات 2012، التي فاز فيها الحزب العتيد بكل المقاعد.  الأرندي الذي حل ثانيا    صوت   على قائمته   17313 ناخبا  من مكن من الحصول على بمقعدين     كانا من نصيب   نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي لزهر شبيلي والأستاذة الجامعية ثالثة الترتيب مرواني أسماء، وحلت ثالثة القائمة الحرة “ب” بعنوان “النجاح” لمتصدرها الواعر شعبان ، وحل رابعا متصدر قائمة تحالف حركة حمس وجبهة التغيير الأستاذ في الطور المتوسط معنصر محمد السعيد ، فيما فاز التحالف الآخر للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بمقعد كان من نصيب متصدر القائمة خبير الحسابات ناجي تمرابط  بـ 6535 صوت، وحل في المرتبة الأخيرة رئيس لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي متصدر قائمة الأمل الحرة “أ” بعدد أصوات قدر بـ6361 صوت. الأرقام الرسمية التي بحوزتنا، تشير إلى أن عدد الناخبين بأم البواقي يقدر بـ418794، فيما بلغ عدد المصوتين أمس الأول 123940 صوت، بنسبة قدرت بـ29.57، وقدر عدد الأصوات المعبر عنها 99612 ،فيما صنعت الأوراق الملغاة الحدث  بتعداد  24380 صوت، وتصدرت دائرة سوق نعمان قائمة دوائر الولاية الـ12 من حيث نسبة تصويت الناخبين، بنسبة  بلغت 45.85،  وجاءت  دائرة سيقوس في المرتبة الأخيرة بنسبة 26 بالمائة. و كشفت الجولة الميدانية التي قادتنا لعديد المراكز عبر نقاط متفرقة بالولاية، عن تمكن النسوة من صنع الفارق ونجاحهن في رفع نسبة المشاركة خلال الفترة المسائية، وسمحت الساعة الإضافية التي رخصت وزارة الداخلية بتمديد العمل بها عبر جميع مراكز التصويت، في توجه النسوة لصناديق الاقتراع، حيث  نجحن في تغيير منحى المشاركة ، التي لم تتعد في حدود الساعة الخامسة ونصف مساء 24 بالمائةـ  لتستقر بعد غلق عملية التصويت عند 29.57 بالمائة، ووقنا بمركز زايدي الحواس الوحيد المخصص للنساء بمدينة أم البواقي على تصويت أزيد من 1500 ناخبة من إجمالي عدد المسجلين المقدر بـ4319، في الوقت الذي انتخب 1700 شخص بأكبر مركز بأم البواقي ويتعلق الأمر بمركز زغداني بلقاسم الذي يضم 5268 ناخب، فيما تجاوز عدد المصوتين بمركز بنور السعدي 1100 ناخب من إجمالي  مقدر بـ4016 ناخب.    
 وكشف رئيس مداومة الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات التشريعية حملاوي مواجي، عن تلقي مصالح الهيئة لأزيد من 15 إخطارا عن حدوث تجاوزات، غير أن أغلبها غير مؤسسة، مشيرا بأن الهيئة تدخلت في 5 تدخلات مؤسسة وقامت بحلها، ومن بين التجاوزات التي أخطرت بها الهيئة، قيام مناضلين في صفوف الأرندي بتعليق ملصقات داخل وخارج مركز الاقتراع بن مهيدي عبد العزيز  بعين فكرون، إضافة إلى وجود عديد صناديق الانتخاب غير المشمعة، وكذا تخلي عناصر الشرطة عن تأمين مركز للاقتراع بعين فكرون، وبين محدثنا بأن الجولة الميدانية لأعضاء الهيئة مكنتهم من حل قضية الصناديق غير المشمعة وغيرها من القضايا الموضوعية المؤسسة، مبينا بأن الهيئة وقفت على عدم تعليق رؤساء مراكز لقوائم المؤطرين، إضافة إلى عدم وجود أسماء ناخبين في السجلات داخل مراكز بفعل تغيير عدد المكاتب في البعض منها على غرار ما وقفنا عليه بمركز زغداني بلقاسم، أين تعذر على العشرات الانتخاب بسبب عدم وجود أسمائهم في سجلات المركز.
أحمد ذيب

نسبة المشاركة بلغت46.72 بالمائة  بولاية بـــاتنة
  ثلثــا المقاعــد للأفــلان و  جبهــة المستقبــل تزيــح الأفــانـــا
صبت نتائج الانتخابات التشريعية بعاصمة الأوراس باتنة، في صالح الحزب العتيد الأفلان، الذي حصد أغلبية المقاعد بفوزه بتسع مقاعد من مجموع 14، محافظا بذلك على مكانته، بعد أن كان قد نال في العهدة الماضية ثمانية مقاعد، وجاء الأرندي ثانيا بنيله ثلاثة مقاعد فيما استطاع حزب جبهة المستقبل أن يظفر بمقعدين، وتلقت الأحزاب الإسلامية ضربة موجعة لعدم تمكنها من حصد ولا مقعد، وكانت القائمة الحرة “طبنة” ببريكة على وشك الظفر بمقعد بعد أن حددت عتبة الخمسة بالمائة بأربعة عشر ألف صوت. بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية لولاية باتنة 46.72 بالمائة، أي ما يعادل 290145 صوت من إجمالي هيئة ناخبة تقدر بـ 672054 مسجلا، قد ارتفعت نسبة المشاركة في الساعات الأخيرة قبل انتهاء موعد غلق الصناديق،  حيث كان للساعة الإضافية الأخيرة الأثر في رفع نسبة المشاركة،   وقد  ارتفع مؤشر نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بعاصمة الأوراس ارتفاعا طفيفا مقارنة بتشريعيات 2012  ، حيث بلغت حينها النسبة 41 بالمائة. الإقبال على الصناديق كان محتشما في الفترة الصباحية بالولاية ، حيث بلغ عند الساعة العاشرة صباحا 5.59 بالمائة ، وعند الساعة الثانية بعد منتصف النهار بلغت النسبة  14.40 بالمائة أي ما يعادل 90302 صوت، لترتفع إلى 34.51 بالمائة بما يعادل 216390 صوت عند الساعة السادسة زوالا لتبلغ بعده النسبة النهائية 46.27 بالمائة. وما لاحظناه في رصدنا لنسب المشاركة على مستوى بلديات الولاية هو إقبال المنتخبين للتصويت بقوة في المناطق الريفية أكثر منه في التجمعات الحضرية الكبرى، وقد حققت بلديات الجهة الشرقية الجنوبية أكبر نسبة مشاركة على غرار بلدية بوزينة التي بلغت بها نسبة المشاركة أزيد من تسعين بالمائة وكذلك بالنسبة لبلدية كيمل، وما لاحظناه خلال استطلاعنا عبر عدة مراكز بوسط مدينة باتنة،  هو عدم إقبال فئة النساء على التصويت على عكس انتخابات سابقة.  عملية الانتخابات في ولاية باتنة وحسب ما رصدناه سارت عموما في ظروف عادية، غير أنه تخللها بعض الاحتجاجات أثناء وخلال عملية الفرز وبعد الإعلان عن النتائج أيضا، حيث سجلنا وقوع مناوشات وفوضى في مركز فاطمة قيدومي المجاور لمقر الولاية ، بعد أن احتج مراقب عن حزب المستقبل ضد مؤطرة اتهمها بالتزوير ما جعله يدخل في ملاسنات مع رئيس المركز واستدعى الأمر تدخل الشرطة، وبمركز الثانوية المختلطة بمروانة تأخر انطلاق عملية الانتخاب بسبب اختلاف بين المؤطرين ومراقبي الأحزاب ونتج عن ذلك  فوضى قبل أن تعود الأمور إلى أجوائها العادية. ووقفنا على احتجاجات بين مراقبي الأحزاب داخل مكتب نساء بمركز الأمير عبد القادر بوسط المدينة بسبب انقطاع الكهرباء لدقائق معدودة، وقد احتج ممثلو أحزاب على نتائج أفرزها صندوق مكتب واحد صبت في مجملها لحزب الأفانا  بـ  134 صوتا من إجمالي 317 صوتا معبر عنه بذات المكتب الذي كان تحت أعين ملاحظين اثنين من الاتحاد الإفريقي    من إجمالي أربعة  تنقلوا إلى عدة مكاتب بالولاية. نتائج الفرز والإعلان الرسمي عن الأحزاب المتحصلة على المقاعد تخلله أيضا احتجاجات صبيحة أمس الجمعة من طرف عدة تشكيلات حزبية وقوائم حرة تجمهرت أمام مقر الولاية وسط تعزيزات أمنية مشددة وطوق كبير من قوات مكافحة الشغب التي أحاطت بمدخل مقر الولاية. وبالنظر إلى النتائج المعلن عنها فإن الأفلان حافظ على الريادة واستطاع نيل مقعد إضافي بعد أن حصد تسعة مقاعد وكان قد نال في العهدة الماضية ثمانية مقاعد ونفس الأمر ينطبق على الأرندي الذي كان في العهدة الماضية قد حاز على مقعدين ليحصد هذه المرة ثلاثة مقاعد ويفوز بمقعد إضافي في حين تمكن حزب جبهة المستقبل من الظفر بمقعدين وخرجت الأحزاب الإسلامية خالية الوفاض  ونفس الأمر بالنسبة للأفانا الذي كان قد نال في العهد الماضية مقعدين ومعه القائمة الحرة التأصيل المنشقة عن الأفلان التي كانت قد فازت فيما سبق أيضا بمقعدين.
يـاسين عبوبو     

الأفلان  يحافظ على الصدارة بعنابة
الوفــاق وتحالف حمس و الأفافـاس يحققــون المفاجـــأة
حافظ حزب جبهة التحرير الوطني بعنابة على تقدمه بحصد 3 مقاعد من أصل 8 ، بنفس النتيجة المحققة في استحقاقات 2012، فيما توزعت باقي المقاعد على خمس تشكيلات سياسية بمقعد واحد لكل منها، حيث حافظ حزبا التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الشعبية الجزائرية على مقعديهما وبنفس المترشحين، حيث ضمن كل من النائب محمد أمير و البرلمانية والمحامية نبيلة بيازة شبلي، ثاني عهدة لهما بمبنى زيغود يوسف. و حققت أحزاب جبهة القوة الاشتراكية، وتحالف حركة مجتمع السلم والتغيير، والوفاق الوطني، المفاجأة بافتكاك  مقعد لكل تشكيلة، لأول مرة في تاريخ التشريعيات بعنابة، ليتم إزاحة حزبي العمال و العدالة والتنمية ممثلة في الاتحاد، اللذين خسرا موقعهما، بعد ضمان تواجدهما في البرلمان لعدة عهدات ممثلين للولاية.  وبالنتائج المسجلة سيكون حزب جبهة التحرير الوطني ممثلا في البرلمان بوزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي، رفقة بهاء الذين طلبية، والوجه النسوي الدكتورة حياة دنداني عضو المجلس الشعبي الولائي، وفي حال تجديد الثقة في بوجمعة طلعي كعضو في الحكومة، سيفسح المجال للمحافظ السابق محمد الصالح زيتوني ليكون النائب الثالث للولاية في البرلمان. وستكون الأحزاب التي حققت المفاجأة في تشريعيات الرابع ماي بعنابة، ممثلة في البرلمان، بعبد الحكيم بن طبولة المدير العام لجريدة الصقر ومتصدر قائمة حركة الوفاق الوطني، الذي صنعت قائمته جدلا كبيرا خلال الحملة الانتخابية، بترشيح الشيخ سليم و هو إمام خطيب بإحدى مساجد البوني، حيث تمت المراهنة عليه لاستقطاب أصوات الناخبين، من جهته تحالف حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير، سيكون ممثلا بالوجه الشاب عبد الوهاب دايرة المنتخب ببلدية البوني والإطار بالمستشفى الجامعي ابن رشد، حزب جبهة القوى الاشتراكية سيكون ممثلا لأول مرة في البرلمان عن ولاية عنابة بمتصدر القائمة على سليماني الصادق وهو إطار بوكالة صندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء.  و شكلت الأوراق الملغاة، حوالي 30 بالمائة من إجمالي عدد أصوات الناخبين المعبر عنها بالولاية، والمقدرة بأكثر من 42 ألف ورقة لم تحتسب. وسجلت أضعف نسبة مشاركة ببلدية عنابة، وكانت أعلى نسبة من حيث الإقبال بالإقليم الغربي، خاصة بلديات الحجار، عين الباردة، و شطايبي . وعلى صعيد نسبة المشاركة الإجمالية فقد سجلت انخفاضا ملحوظا بالمقارنة من انتخابات 2012، بتراجعها من  49,39 بالمائة، إلى 35,39 بفارق 13,54 بالمائة، حيث عرفت منحا تصاعديا من الصبيحة إلى غاية غلق مراكز الاقتراع،  وقدرت النسبة على الساعة العاشرة صباحا بـ 2.82،  وبلغت  في الرابعة زوالا 23.06  لتصل بعد تمديد توقيت التصويت إلى الساعة الثامنة مساء بـ 35.39 بالمائة. وجرت العملية الانتخابية بشكل عام وسط أجواء تنظيمية مُحكمة، بحضور مراقبي جميع الأحزاب السياسية والقوائم الحرة إلى غاية نهاية الفرز، إلى جانب تواجد 5 ملاحظين دوليين ثلاثة يمثلون الاتحاد الإفريقي واثنان  من الجامعة العربية، قاموا بتفقد عدة مراكز اقتراع.  كما استقبلت الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات عدة إخطارات من أحزاب للتبليغ عن تجاوزات، تتعلق بتوجيه الناخبين أمام مراكز الاقتراع، ومنع بعض مراقبي الأحزاب الدخول إلى المكاتب، ما استدعى تدخل مسؤولي التشكيلات السياسية، إلى جانب وجود تجمعات لمنتسبين لحزب سياسي أمام مراكز الاقتراع.  
حسين دريدح

جبهة المستقبل وقائمة حرة يصنعان الحدث
الأرندي يعود بعد ثلاث عهدات والتيار الإسلامي يفقد مقاعده بسوق أهراس
أفرزت نتائج الانتخابات التشريعية بولاية سوق أهراس عن نتائج وصفت بالمفاجأة للمتتبعين حيث تراجع حزب جبهة التحرير الوطني بعد حصوله على مقعدين عكس العهدة الماضية التي نال فيها  ثلاثة مقاعد فيما فقد التيار الإسلامي مكانه بالولاية وعاد الأرندي بعد غياب دام ثلاث عهدات.
  حيث  فاز البروفيسور سلاطنية بلقاسم عميد جامعة بسكرة رفقة الطبيبة خليفي سمية، فيما خسر النائب السابق لطيفي القادم من حمس والمنضم مؤخرا للحزب العتيد مقعده بعد ثلاث عهدات متتالية تحت قبة البرلمان ، من جهة أخرى تحصل الأرندي على مقعدين ليعود إلى البرلمان بعد غياب دام ثلاث عهدات، حيث تمكن القادم الجديد للتجمع الوطني الديموقراطي، الأستاذ الجامعي جبار ياسين من الحصول على  مقعد إلى جانب منتخبة  من المجلس الشعبي الولائي. المفاجأة الكبرى صنعتها هذه المرة كل من جبهة المستقبل بحصول الشاب قوادرية اسماعيل  على مقعد، و تشاركه في المفاجأة القائمة الحرة «أمل وعمل» بحصول متصدرها عجايلية بدر الدين على مقعد في البرلمان .  الانتخابات التشريعية عرفت بسوق أهراس  المنافسة بين 22 قائمة على ستة مقاعد،  منها 20 تشكيلة سياسية وقائمتين حرتين ، اللافت بعد هذه النتائج هو غياب الاسلاميين عن البرلمان، عكس العهدات الماضيةـ أين كان لهم حظ الحصول على مقعدـ ونشير في هذا الصدد إلى حركة مجتمع السلم التي  كان يمثلها في كل المواعيد الانتخابية النائب حسن لعريبي  ، والذي فضل هذه المرة الترشح بالجزائر العاصمة.   ومن خلال القراءة الأولية للنتائج فان المنطقة الجنوبية للولاية قالت كلمتها بقوة في هذه الانتخابات بدعم ابنها قوادرية اسماعيل للوصول إلى البرلمان عن جبهة المستقبل، بعد أن تم  كما يقول أبناؤها،  إقصاء الجهة  من  أن تكون ممثلة في الأحزاب الكبرى،  مقابل ذلك عرفت النسبة العامة لمشاركة المواطنين في هذا الموعد تراجعا مقارنة بسنة 2012 ، حيث سجلت في  الانتخابات السابقة  48.80 بالمئة، أما هذه المرة فقدرت  بـ 37.88 بالمئة ، ما يعادل 120795 ناخب ،  من أصل 318886  يشكلون الهيئة الناخبة بالولاية، و الموزعة على 169 مركزا،  وقد عرفت العملية تنظيما محكما وتجنيد لكل الإمكانيات، ولم تسجل  تجاوزات كبيرة عطلت السير الحسن للعملية الانتخابية ، التي عرفت حضور 04 مراقبين دوليين.             
ف /  غنام

الأقاليم الجبلية تنقذ نسبة المشاركة بقالمة  
حـــزب العمـــال يخـســــر مقعــــده و الإســـلامـــيـون في انتكـاســـة أخــــرى  
جاءت نتائج تشريعيات 4 ماي 2017 بقالمة مخالفة لكل التوقعات و أفرزت خارطة جديدة الخاسر الأكبر فيها حزب العمال الذي فقد مقعده النيابي الوحيد في العهدة السابقة و جبهة التحرير الوطني الذي خسر مقعده الثاني و اكتفى بممثل واحد هو رئيس الجامعة محمد نمامشة، و الرابح الأكبر حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي حافظ على مقعديه في العهدة السابقة و الجبهة الشعبية الجزائرية و حزب تجمع أمل الجزائر اللذين انتزعا مقعدا واحدا لكل منهما،  و كذا قائمة حرة يقودها رئيس المجلس الشعبي الولائي يوسف براهمية الذي انتزع مقعدا نيابيا و فاجأ الجميع، في حين منيت تكتلات الأحزاب الإسلامية بانتكاسة أخرى و لم تحصل على أي مقعد من المقاعد الستة لولاية قالمة.   
  خسر إسماعين قوادرية نائب حزب العمال و خرج من الباب الواسع بعد أن خذلته الكثير من البلديات و خاصة الواقعة بالإقليمين الغربي و الإقليم الجنوبي، و هنا أيضا هزم حزب جبهة التحرير الوطني حيث وقف ناخبو الإقليمين المذكورين اللذين يضمان 3 دوائر و 13 بلدية مع الأرندي و تاج و الجبهة الشعبية الجزائرية.  
و عرفت عملية الاقتراع بعض المشاكل التقنية بينها نقص أوراق بعض المرشحين، كما حدث في مركز بمدينة وادي الزناتي إلى جانب بعض المناوشات و الضغوطات التي تعرض لها ناخبون بعدة مناطق بسبب الصراع الكبير بين القوائم و خاصة بالبلديات التي يوجد بها متصدرون لهذه القوائم، التي جندت أنصارها يوم الاقتراع لحصد اكبر عدد ممكن من الأصوات، غير أن إقبال الناخبين ظل ضعيفا إلى ساعة متأخرة من المساء، حيث قلبت النساء الأوضاع رأسا على عقب و رفعت نسبة المشاركة بعض الشيء بعد صدمة ساعات الصباح الأولى.      
و تراجعت نسبة المشاركة بولاية قالمة هذه المرة من 44 بالمائة تقريبا سنة 2012 إلى 38 بالمائة هذه المرة و سجلت أضعف نسبة بمدينة قالمة معقل حزب جبهة التحرير الوطني.  
و قد أنقذت المناطق الجبلية الفقيرة نسبة المشاركة بقالمة بعد أن رفض سكان عاصمة الولاية الخروج إلى صناديق الاقتراع بقوة كما كان الحال خلال المواعيد السابقة.  
و قد رأينا أعدادا كبيرة من الرجال في المقاهي و الساحات العامة و المنتجعات السياحية خلال الاقتراع بينما كانت الأحزاب تخوض معركة مضنية لإقناع الناس بالذهاب إلى الصناديق و التصويت حتى بالورقة البيضاء، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل بمعظم المدن الكبرى بينما استجاب سكان البلديات الجبلية لدعوة الأحزاب و توجهوا بقوة إلى مراكز التصويت أملا في تغيير واقع معيشي متردي فيه فقر و عزلة و نقص في المرافق و حتى الأمية و الأمراض.   قال رابح قنطار رئيس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات بقالمة للنصر بأنه لم تسجل تجاوزات خلال عملية الاقتراع باستثناء المشكل التقني المتعلق بنقص أوراق بعض المرشحين، مرجعا هذا الخطأ إلى المطبعة المشرفة على إعداد أوراق الاقتراع على المستوى الوطني.  
و من خلال جولة ميدانية قادتنا لبعض مراكز الاقتراع لاحظنا بان العنصر النسوي كان المحرك الرئيسي لعملية التصويت، في حين اختفى الرجال و غابت الطوابير الطويلة التي كنا نراها أمام المراكز منذ ساعات الصباح الأولى.   
و كانت النساء حاضرات بقوة في مركز ماضي السعيد ببلدية الفجوج و مركز 5 جويلية ثاني كبرى المراكز بمدينة قالمة، في حين كانت الساحات العامة و الشوارع ممتلئة بالرجال الذين رفضوا الذهاب إلى التصويت و انزلوا نسبة المشاركة بالمدينة التاريخية العريقة إلى مستوى لم تعرفه منذ عقود.  
و بلغت الهيئة الانتخابية بقالمة أكثر من 375 ألف ناخب و ناخبة صوت منهم أكثر من 143 ألف ناخب و ناخبة، أي بنسبة 38.18 بالمائة و بلغ عدد الأوراق الملغاة أكثر من 28 ألف ورقة و الأصوات المعبر عنها بأكثر من 115 ألف، و يعد حزب التجمع الوطني الديمقراطي و حزب جبهة التحرير الوطني الحزبان الوحيدان اللذان انتزعا مقعدا واحدا لكل منهما بقوة المعامل الانتخابي، في حين جاءت المقاعد الأربعة الباقية بالباقي الأقوى، حيث تدنت قيمة المقعد بقالمة إلى 7 آلاف صوت تقريبا ،و هو وضع لم تعرفه المواعيد البرلمانية السابقة أين كانت المشاركة قوية و قيمة المقعد النيابي الواحد تتجاوز 15 ألف صوت.                   
فريد.غ       

فيما لم يتحصل الأرندي و الأفلان سوى على مقعدين
الأحــــرار يصنـــعـــون الـمـفـــاجــــأة بخــنــــشلــــة
عودة الأحرار بقوة في الانتخابات التشريعية، كان العنوان الأكبر الذي طبع نتائج هذه الاستحقاقات التي جرت أول أمس على مستوى ولاية خنشلة، حيث افتكت قوائم الأحرار معقدين من أصل خمسة، و فازت الحركة الشعبية الجزائرية بمقعد، فيما لم يحظ الأفلان و الأرندي سوى بمقعد واحد لكل منهما، بعد أن كان الجميع ينتظر عودة قوية لهذين الحزبين.
هذه النتائج كان لها وقع المفاجأة على المتتبعين، خصوصا أن معظمهم اعتقدوا إلى غاية آخر لحظة، أن حزبي جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي ستكون لهما حصة الأسد في الظفر بمقاعد البرلمان، نظرا إلى التجمعات الكبيرة التي نظماها و الوجه القوي الذي  ظهرا به خلال الحملة الانتخابية، لكن الهيئة الانتخابية فضّلت منح أصواتها إلى قائمتين حرتين و هما  صوت الشعب التي يتصدرها محمد بورقبة، و قائمة الوفاء التي يتصدرها مليح فريد، كما منحت الفرصة لرئيس بلدية المحمل عبد العزيز بوزيان عن الحركة الشعبية الجزائرية.
الهيئة الناخبة بخنشلة التي لم يتوجه منها لمراكز التصويت سوى 116 ألف مواطن من أصل 245 ألف، اختارت هذه المرة الأحرار أملا في تغيير واقع الولاية التنموي الذي يبقى يراوح مكانه، بعد أن خاب ظنهم في ممثلي الولاية في تشريعيات 2012 ، بحسب ما يؤكده المتتبعون، كما كان الاقتراع في مكاتب التصويت محتشما في عاصمة الولاية و قويا في بعض البلديات التي عرفت إقبالا كبيرا، على غرار ششار، أولاد رشاش، قائيس و بوحمامة  و بلدية طامزة، التي صنعت الاستثناء من خلال المشاركة القوية لإنجاح القائمة الحرة صوت الشعب.  
ع. بوهلاله

فيما كانت القوائم الحرة الثلاث الخاسر الأكبر
حزبا "البيانسدي" والحرية والعـدالة يحدثان المفاجأة في تبســـــة
أحدث حزبا التضامن والتنمية ( البيانسدي) والحرية والعدالة المفاجأة في تشريعيات 2017 بولاية تبسة وفق التقديرات الأولية لنتائج الانتخاب التي جرت يوم أول أمس، بحيث تمكن الحزب الأول من افتكاك مقعد بالبرلمان عن طريق الدكتور والأستاذ المحاضر بخوش الصديق وذلك لأول مرة، بينما ظفر حزب الحرية والعدالة من جهته بمقعد عن طريق الدكتور بجامعة تبسة برايجي الوردي، كما حافظ التيار الإسلامي على حضوره من خلال حصول متصدر قائمة تحالف حمس المستثمر محمد العيد عطية على أحد المقاعد، كما اقتسم التجمع الوطني الديمقراطي وحزب جبهة التحرير الوطني الـ 05 مقاعد المتبقية، غير أن الأسبقية لحزب أويحيي في انتظار ما ستفرزه الطعون المقدمة في هذا الشأن.  ووفق المعطيات الأولية فإن الأفلان بقيادة متصدر قائمته ورئيس كتلة الحزب بالمجلس محمد جميعي لم يحافظ على أغلبية المقاعد التي كان قد نالها في تشريعيات 2012، بحيث تحصل على مقعدين فقط على عكس غريمه الأرندي بقيادة البرلماني محمد مناعي الذي حقق الأهم محافظا ومدعما بذلك حصيلة المقعدين السابقين اللذين كانا قد نالهما في التشريعيات الماضية، ورغم النتائج المعلن عنها التي تبقى مؤقتة في انتظار الإعلان الرسمي من المجلس الدستوري إلا أن تشريعيات 2017 أفضت إلى تشكيل فسيفساء سياسية جديدة وظل فيها الأفلان و الأرندي لاعبين أساسيين بـ 05 مقاعد من مجموع 08 مقاعد مخصصة لتبسة، كما تقاسمت الأعراش الكبرى المقاعد حسب أوعيتها الانتخابية، والخاسر الأكبر في هذه التشريعيات هي القوائم الحرة الثلاث المتنافسة مع 14 قائمة حزبية، بحيث خرجت هذه القوائم خاوية الوفاض في هذا الاستحقاق الذي عرف مشاركة 136 مترشحا يمثلون 17 قائمة بينها قائمتان متحالفتان، وكانت السلطات الولائية قد سخرت 2028 شرطيا، فضلا عن المئات من رجال الدرك لتأمين 243 مركز إجراء و993 مكتبا انتخابيا بالولاية، كما تم تسخير 7646 مؤطرا للإشراف على العملية الانتخابية وتهيئة الجو المناسب للتصويت للهيئة الناخبة المقدرة بأكثر من 446 ألف ناخب وناخبة.
وسجلت ولاية تبسة نسبة مشاركة بـ 2.47 بالمائة فقط بعيد فتح مكاتب التصويت بنحو ساعتين، وقفزت إلى حدود 13.76 الواحدة زوالا، ولامست 32 بالمئة قبل ساعة من غلق المكتب، لتقفز إلى حدود 40.17 بالمائة في حدود الساعة الثامنة مساء، وذلك بعد قرار تمديد الاقتراع بساعة عبر بلديات تبسة وبئر العاتر والشريعة والونزة، وتعد نسبة المشاركة أقل من تلك المحققة في تشريعيات ماي 2012 التي حققت فيها الولاية نسبة مشاركة تقارب 50.76 بالمائة. وجرت الانتخابات في أجواء تنظيمية محكمة بالرغم من تسجيل بعض المناوشات والاعتراضات بين عدد من ممثلي المترشحين، وهي الملاحظات التي لم تعكر جو التشريعيات وتمت معالجة الكثير منها من طرف الجهات المعنية، وكانت اللجنة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات قد تلقت في هذا الإطار أكثر من 15 إخطارا من طرف الأحزاب حول سير العملية الانتخابية والتصويت لحثها على التدخل والمعالجة في حينها، وهذه الإخطارات التي عولج بعضها وأحيل بعضها الآخر على القضاء.
جموعي/س    

النصر رصدت عن كثب طريقة عملها
الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات تابعت لحظة بلحظة مجريات عملية الاقتراع
تابع فريق مكون من حوالي 50 عنصرا بين أعضاء اللجنة الدائمة للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات ( 10  أعضاء) وعدد آخر من أعضاء الهيئة وفريق من المعاونين العاملين على مستوى غرفة العمليات، أول أمس الخميس وعلى مدار الساعة، بمقر الهيئة بالعاصمة، مجريات العملية الانتخابية، لحظة بلحظة، منذ انطلاقتها في حدود الساعة الثامنة صباحا عبر مختلف أنحاء الوطن وفي الخارج أيضا. وكانت النصر من السباقين إلى دخول مقر الهيئة العليا المتواجد في قصر الأمم بنادي الصنوبر، غربي العاصمة، و الوقوف عن قرب على طريقة عمل أعضاء اللجنة الدائمة في القاعة المخصصة لهم وكذا لمتابعة عملية تلقي الإخطارات على مستوى غرفة العمليات التي يشرف عليها فريق شاب أسندت له مهمة جمع وترتيب الإخطارات وتقديمها لأعضاء اللجنة، من أجل التدخل في الوقت الحقيقي وفي وقت قياسي لإعادة الأمور إلى نصابها.  النصر التقت وتحدثت مع عدد من أعضاء الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات وتابعت عن قرب طريقة تواصلهم مع المنسقين الولائيين بالمداومات عبر الولايات الـ 48 للبلاد ومع المنسقين بالمداومات المتواجدة على مستوى المقاطعات الأربع في الخارج ( أمريكا وفرنسا شمال وفرنسا جنوب والوطن العربي ).
روبورتاج/ عبد الحكيم أسابع
المستشار الإعلامي لرئيس الهيئة علي غرزولي
الهيئــة ستـرفــع تـقريـرهـــا إلــى رئـيس الـجمهـوريـــة بـعد أسـبــوع
في البداية استقبلنا الأستاذ علي غرزولي عضو الهيئة، والمستشار الإعلامي لرئيس هذه الهيئة، باعتباره المكلف بالتنسيق مع الصحافة الوطنية، وقد طاف بنا هذا الأخير على مستوى مختلف المكاتب وقاعة الاجتماعات وكذا قاعة العمليات المجهزة بأجهزة الفاكس، أين تم استقبال عدد من الإخطارات منذ الساعة الأولى لانطلاق عملية الاقتراع.
وفي جلسة جمعتنا به في مكتبه، أوضح غرزولي للنصر بأنه '' خلال الساعات الثلاث الأولى من عملية الاقتراع التي جرت يوم الخميس، لم تتلق اللجنة إخطارات ترقى إلى التجريم''، ملفتا إلى أن مكاتب الاقتراع قد تم فتحها – حسب التقارير التي تم رفعها إلى الهيئة، في الوقت الرسمي''.
وبخصوص أسلوب وطريقة عمل الفريق المجند في المقر المركزي للهيئة،  أشار المتحدث إلى أن أعضاء اللجنة القائمين على ممارسة مهامهم عن بعد في قاعة الاجتماعات، قسموا العمل فيما بينهم للتواصل مع منسقي الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات في المداومات الولائية ومع المنسقين المتواجدين على مستوى المقاطعات الأربع في الخارج ( أمريكا وفرنسا شمال أي بباريس ، وفرنسا جنوب بمرسيليا والوطن العربي).
وقال أن هؤلاء الأعضاء، في اتصال دائم وعلى مدار الساعة بمختلف المداومات وكذا في الاتصال بالمنسقين، وأنهم يتابعون عن كثب مجريات الحملة الانتخابية، مشيرا إلى أن رئيس الهيئة، عبد الوهاب دربال قد أعطى تعليمات بضرورة الاستعانة بالضباط العموميين المحضرين القضائيين والموثقين، بمعدل حوالي 50 ضابطا في كل ولاية، من أجل ضمان مراقبة العملية الانتخابية في كل بلديات الوطن الـ 1541 ، وأعطى مثالا بولاية تيزي التي تمت الاستعانة فيها بـ 80 ضابط عمومي لتغطية العدد الكبير من البلديات البالغ 67 بلدية.
ووصف علي غرزولي ظروف إجراء العملية الانتخابية بالحسنة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن أعضاء الهيئة يقومون بعملية تقييم لما وصل من إخطارات كل ساعة وساعتين ورفع تقرير عنها إلى رئيس الهيئة، موازاة مع التدخل وفي الوقت الحقيقي – كما قال، من أجل تسوية مختلف القضايا التي وصفها بالبسيطة وإحالة تلك التي بلغت درجة التجاوز القانوني على النواب العامين المتخصصين إقليميا.أما بخصوص السلوكات التي تطرأ من حين إلى آخر، والتي من شأنها الإخلال بالعملية الانتخابية، فأشار المستشار الإعلامي لرئيس الهيئة العليا بأن المنسقين المعنيين يتمتعون بكل الصلاحية لطلب تدخل القوة العمومية لحظيا.من جهة أخرى كشف غرزولي للنصر، بأن الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات سترفع تقريرا إلى رئيس الجمهورية بعد حوالي أسبوع إلى 10 أيام، حول مجريات الحملة الانتخابية وعملية الاقتراع وما بعدها، مشيرا إلى أن رئيس الهيئة ومعه الأعضاء الدائمون سيعرضون مشروع التقرير على أعضاء الهيئة الـ 410 في الداخل والخارج للمصادقة قبل رفعه إلى الرئيس بوتفليقة.

نائب رئيس الهيئة الدكتور موسى يعقوب
  الإدارة وفّـت بمــا الـتـزمـت بــه
اعتبر نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات الدكتور موسى يعقوب، المستشار بالمحكمة العليا في تصريح للنصر، خلال لقائنا به في مقر الهيئة" أن تنظيم الانتخابات وضمان شفافيتها ونزاهتها لم تكن بالأمر الهين ولا السهل" غير أنه أشاد في ذات الوقت بالمجهودات التي قامت بها السلطة الإدارية المكلفة قانونا بإعداد وتسيير وتنظيم الانتخابات والتي وصفها بالمجهودات بالجبارة.
 وقال " ما لاحظناه في الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات، فإن هذه الاستعدادات كانت جبارة فعلا، ذلك أنها قد اتخذت من التدابير ما يكفل  الحياد التام وإجراء انتخابات شفافة ونزيهة" مضيفا " لقد وضعت الإدارة تحت تصرف الناخبين والأحزاب السياسية و المترشحين كل الإمكانيات التي تمكنهم من أداء عملهم بصورة شفافة ونزيهة".
من جهة أخرى، أشار نائب عضو اللجنة الدائمة للهيئة، إلى أن هذه الأخيرة قامت بإعداد برامج ومخططات انتشار على مستوى كل الولايات مباشرة بعد إحصاء مراكز ومكاتب الانتخاب وتوزيع الأعضاء في الغالب على المراكز الهامة، لممارسة مهامهم الأساسية في المراقبة، كما أشار إلى تجنيد عدد كبير من المساعدين من محلفين وموثقين الذين تم توزيعهم على مستوى، بلديات الوطن للسهر على شفافية ونزاهة الانتخابات، مؤكدا بأن أعضاء اللجنة الدائمة ومن معهم من أعضاء اللجنة الآخرين، سايروا العملية الانتخابية ومكاتبها، وواكبوها وحرصوا بشدة على  أن تكون كل العملية مطابقة للقانون، كما أبرز بأنه  كلما تم تسجيل مخالفة أو مساس بالسير العادي إلا وتتدخل في الوقت الحقيقي وبسرعة من خلال اتخاذ الإجراء القانوني المناسب من أجل العودة إلى القانون.
كما أبرز بأن هذه العملية " هامة جدا "و يتم إيلاؤها عناية بالغة ومتابعة دقيقة ووافية من طرف اللجنة الدائمة وعلى رأسها السيد عبد الوهاب دربال.
وبخصوص العملية الانتخابية التي كانت انطلقت قبل أيام بالنسبة للجالية المقيمة بالخارج وكذلك بالنسبة للمكاتب المتنقلة، قال المتحدث بأنها سارت بانتظام وبصفة مطابقة للقانون ولم تشهد خروقات حيث، مرت الأمور بصفة هادئة وبصفة مطابقة للقانون وبصفة جيدة ومرضية ومطمئنة.

عضو اللجنة الدائمة عمر عباس
الدستـور أشـرك الـمجتمـع في عمليـة الرقابـة علـى العمليـة الانتخابيـة
خلال لقائنا به في مقر الهيئة أبرز البروفيسور عمر عباس رئيس اللجنة الدائمة المكلف بالإعلام والتكوين، أهمية عمل الهيئة الذي كفله دستور 2016 في مراقبة العملية الانتخابية من أجل الحرص على إجرائها في كنف النزاهة و الشفافية ، مشيرا إلى أن الدستور في تعديله الجديد ينص صراحة على أن مبدأ التداول الديمقراطي هو من بين المبادئ الأساسية التي تقوم عليها الدولة الجزائرية. كما نص صراحة في مادة أخرى على أن السلطات العمومية ملزمة ومطالبة بتنظيم انتخابات شفافة ونزيهة. وأبرز بأن ومن بين الآليات التي تسمح بتنظيم انتخابات شفافة أو نزيهة هو إيجاد وسائل للرقابة الفعالة على تنظيم الانتخابات في كنف الشفافية والنزاهة، والتي من بينها استحداث الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات.و أشار في ذات السياق، إلى أن ما يعطي الهيئة أهمية وقوة كون أن نصف أعضائها  يتشكل من قضاة ذوي الكفاءات الذين لديهم القدرة على الفصل في المنازعات، فضلا عن النصف الآخر من الأعضاء من المجتمع المدني وهو ما يؤكد حرص المشرع على إشراك المجتمع في الرقابة على العملية الانتخابية.   
ع- أ

في ظل تراجع ملفت للأحزاب الإسلامية
الأفــلان وحــزب العمـــال يحــافظــان علـى مـواقعهمـــا و تحســن لـلأرنـدي بــالعــاصمــة
 حصل حزب جبهة التحرير الوطني على 10 مقاعد بالعاصمة في الانتخابات التشريعية التي جرت أول أمس الخميس، مقابل فوز التجمع الوطني الديمقراطي بـ 5 مقاعد، فيما حصل تحالف حركة البناء والعدالة والنهضة على 4 مقاعد بنفس الدائرة الانتخابية، و فاز كل من الأفافاس و الأرسيدي وحمس و  «تاج» بثلاثة مقاعد لكل واحد.
وحافظ الأفلان على نفس عدد المقاعد التي كان يحتلها في البرلمان السابق وعددها 10 مقاعد في انتخابات 4 ماي الجاري، وتمكن من مواجهة المنافسة القوية التي فرضها التجمع الوطني الديمقراطي من خلال الحملة الانتخابية الواسعة التي قام بها على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي وكذا مختلف أنحاء الولاية، ووفق الحزب العتيد في الحفاظ على موقعه بالهيئة التشريعية، على حساب غريمه الأرندي الذي احتل المرتبة الثالثة بعد حزب العمال، بالحصول على 5 مقاعد مقارنة بـ 3 مقاعد فقط في البرلمان السابق، كما نجح حزب لويزة حنون في الحفاظ على نفس عدد المقاعد التي فاز بها بالعاصمة في انتخابات 2012، بالفوز بـ 6 مقاعد، محرزا في ذات الوقت تفوقا على الأرندي.
 وتقهقر تواجد الأحزاب الإسلامية في الغرفة السفلى للبرلمان بطريقة ملفتة للانتباه، إذ بلغ عدد المقاعد التي حصلت عليها في الاستحقاقات التي جرت يوم الخميس بالدائرة الانتخابية للعاصمة 7 فقط، تقاسمها كل من تحالف حركة العدالة والبناء والنهضة الذي فاز بـ4 مقاعد، و3 مقاعد فقط بالنسبة لحركة مجتمع السلم، علما أن التكتل الأخضر الذي ضم في الانتخابات التشريعية الماضية  أحزاب النهضة والإصلاح وحمس حقق 13 مقعدا بالعاصمة، كما تراجع تواجد الأفافاس بعد أن تقلصت عدد المقاعد التي كان يحوز عليها من 4 إلى 3 مقاعد فقط، وهو نفس العدد الذي حققه حزب تاج بذات الولاية.
وتعد العاصمة من الدوائر الانتخابية الهامة والأساسية التي تتنافس عليها الأحزاب المشاركة في الانتخابات، والتي تواجه في كل استحقاق  صعوبات كبيرة عند تحديد قوائم المرشحين الخاصة بالولاية، بالنظر إلى قربها من مراكز صنع القرار، وكذا تمركز معظم مؤسسات الدولة بها.  
الهدوء يطغى على العاصمة يوم الاقتراع وشوارع تتزين بصور الرئيس
تميزت الحركة بالعاصمة يوم الخميس بالهدوء النسبي، وكانت الأجواء عبر معظم أحيائها وشوارعها تشبه إلى حد كبير أيام الأعياد والمناسبات الدينية، فرغم توفر وسائل النقل الجماعي، سواء التابعة للقطاع الخاص أو العام، إلا أن الحركة كانت جد محتشمة خلال الفترة الصباحية، وهي الأجواء نفسها التي شهدتها شوارع قلب العاصمة، على غرار ديدوش مراد والعربي بن مهيدي، وزيغوت يوسف وشارع التحرير بالقرب من مقر المجلس الشعبي الوطني، حيث ظلت العديد من المحلات التجارية مغلقة، باستثناء المقاهي ومحلات بيع الأكل السريع، وكذا عدد محدود من محلات بيع الألبسة، التي أبقت على أبوابها مفتوحة لاستقبال الزبائن الذين استغلوا يوم الاقتراع لقضاء بعض الحاجيات والتسوق، واكتشاف آخر أصناف الألبسة والموضة الخاصة بموسم الصيف.
وغير بعيد عن البريد المركزي، ظل المقهى المعروف الذي يحاذي بائعي نباتات الزينة وكذا الصور الفوتوغرافية القديمة باللونين الأبيض والأسود يعج بالزبائن، الذين اعتادوا على احتساء القهوة والشاي في هذا المكان المميز الذي كثيرا ما يظهر في الومضات الإشهارية، والجلوس على طاولات تتوسط الرصيف لتبادل أطراف الحديث ومطالعة الصحف، وعلى بعد أمتار فقط يقع المقر الولائي  للأرندي، الذي تحول أمس إلى غرفة عمليات لمتابعة مجرى العملية الانتخابية، وتوجيه التعليمات للمراقبين لمعالجة الإشكالات التي تم تسجيلها، وهناك التقينا رأس قائمة العاصمة شهاب صديق، الذي لزم مكتبه لمتابعة آخر الأخبار عبر شاشة التلفاز، مبديا تفاؤله بنتائج الفرز، وعند مغادرتنا المكان صادفنا فتاة شابة تبحث عن مكتب اقتراع يقع بإحدى المؤسسات الابتدائية وسط العاصمة، حاولت الحصول على معلومات بشأنه عن طريق مناضلي الحزب.وعلى عكس الأيام العادية اختفت مظاهر الازدحام واكتظاظ الطرقات والشوارع بالمارة، بشارع  ديدوش مراد و تليلملي وصولا إلى شارع بوقرة بالأبيار وساحة كنيدي، حيث كانت الطرقات تقريبا شبه خالية، نظرا لتزامن وجودنا بالمنطقة مع إخلاء حركة المرور من قبل أعوان الشرطة تحسبا لوصول رئيس الجمهورية إلى مدرسة البشير الإبراهيمي بالأبيار لأداء واجبه الانتخابي، كما تم سدّ كافة المنافذ المؤدية إلى المنطقة، على مستوى بلدية حيدرة وشارع الشهداء، وتم تحويل السائقين عبر منافذ أخرى، دون أن يطرح هذا الإجراء ازدحاما في حركة السير، نظرا لقلة عدد المركبات التي كانت تجوب شوارع العاصمة أمس، التي تزينت الكثير منها بصور مكبرة لرئيس الجمهورية.ورغم استمرار عمل بعض الأسواق المغطاة، من بينها ما يعرف بنفق الجامعة المركزية، إلا أن الإقبال عليها كان محتشما، إذ تحول يوم الاقتراع إلى ما يشبه يوم راحة للعاصميين، الذين استغل الكثير منهم الفرصة لأداء الزيارات العائلية، خاصة وأن يوم الاقتراع جاء متزامنا مع عطلة نهاية الأسبوع.
شيوخ ومسنات يقصدون باكرا مكاتب التصويت
وكان أول من قصد مكاتب التصويت التي زرناها أول أمس شيوخ ومسنات خرجوا في الفترة الصباحية باتجاه مراكز التصويت لأداء واجبهم، على غرار مركز «بئر طرارية» بالأبيار، الذي يضم 1574 مسجلا، وهناك صادفنا الطاقم الإداري الذي كان منشغلا بتوزيع المهام على الأعضاء المكلفين بتأطير العملية، وتسجيل أسماء المراقبين التابعين للأحزاب السياسية، الذين جلسوا على كراسي بفناء المركز الذي هو عبارة عن مدرسة ابتدائية لإحصاء عدد الأصوات المعبر عنها كل ساعة. وبمركز «محمد زكال» ببلكور  كانت مظاهر القلق بادية على مراقبي  الأحزاب والمرشحين، جراء قلة الإقبال على مراكز التصويت بالولاية، و برر أحد المراقبين الظاهرة بعدم اكتراث المواطنين بالانتخابات التشريعية، على عكس المحليات و الرئاسيات، وكذا فقدان الثقة في بعض المترشحين الذين لا يوفون بوعودهم،  وقال مراقب آخر بمدرسة «معمر خرور» بباش جراح إن عدم الإقبال مرده المشاكل الاجتماعية التي يعانيها الأفراد، مسجلا حضورا متميزا لسكان الأحياء القصديرية الذين ينتظرون ترحيلهم، غير أنهم فوجئوا بشطب اسمائهم من القوائم الانتخابية، على أساس أنهم سينقلون لا حقا إلى أحياء جديدة، وكان حي باش جراح الشعبي المعروف بانتشار الأسواق الموازية، وبالحركة التجارية الكثيفة، هادئا يوم الخميس، في ظل تواجد أمني عادي، وما كان يثير الانتباه عدم اعتراض أعوان الشرطة على نصب طاولات وعرض سلع على امتداد الشارع المحاذي لمكتب البريد، من قبل شباب دأبوا على افتراش الأرصفة لعرض سلع بأسعار معقولة، هي في الغالب ألبسة وأغراض منزلية تستقطب محدودي الدخل.كما بدا وسط مدينة الحراش، التي ما تزال تحافظ على النمط المعماري القديم على غير عادتها، شبه خالية من زوارها المعتادين على غرار أغلب أنحاء العاصمة، واقتصر التواجد بالمساحة الصغيرة التي تعلوها النخيل، والمحاذية لمقر البلدية على بعض المتقاعدين، دون أن تتوقف الحركة بمحطة القطار، بعد أن التزمت مؤسسة النقل بالسكك الحديدية بالحفاظ على نفس مواعيد الرحلات، في سبيل تسهيل تنقل المواطنين المرحلين والذين غيروا مناطق سكناهم للمشاركة في العملية الانتخابية، وأيضا ممارسة حياتهم على غرار الأيام العادية.                 
لطيفة/ب

النصر تنقل أجواء العمل و الترقّب من داخل مقرات الأفلان و الأرندي و تحالف حمس
شهدت مقرات التشكيلات السياسية المشاركة في تشريعيات 4ماي، يوم الاقتراع حركة دؤوبة وترقب مستمر لسير العملية الانتخابية من بدايتها إلى غاية فرز الأصوات وذلك عبر مختلف ولايات الوطن، و قد زارت النصر مقرات حزب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي  وتحالف حمس، لمعرفة كيفية متابعتها للعملية الانتخابية.
و في جولة قادت النصر، أول أمس، إلى مقرات بعض الأحزاب على مستوى العاصمة، تم الوقوف على نشاط كثيف للمناضلين والذين تكفلوا بمتابعة ومراقبة التطورات الميدانية على مستوى مكاتب التصويت طيلة فترة الانتخاب عبر مختلف أرجاء الوطن.
وفي مقر حزب جبهة التحرير الوطني بالعاصمة تجمع العديد من المناضلين و المترشحين لهذا الموعد الانتخابي وعدد من صحفيي وسائل الإعلام الوطنية لنقل الحركية الحثيثة بالمداومة و ترقب القائمين على الحزب لتطورات عملية الانتخاب، وعلى مستوى قاعة خصصت لمتابعة مجريات الانتخابات تم وضع بطاقة تقنية للعملية الانتخابية عبر الولايات حيث يتكفل فريق من المناضلين بالاتصال بمراقبي الحزب وجمع المعلومات وتسجيل الملاحظات ونسب المشاركة، وبهذا الخصوص أعرب عضو المكتب السياسي بالحزب الصادق بوقطاية في تصريح له عن تفاؤله بنتائج الحزب في هذا الاستحقاق بالنظر إلى الحملة التي قام بها حزب جبهة التحرير الوطني، وأضاف أن الأفلان سيبقى كقوة سياسية أولى في الجزائر، نظرا لما له من خبرة وتجربة واستشراف وتصور بالنسبة للمستقبل، وقال في السياق ذاته، أن كل المؤشرات والمعطيات تؤكد أن الأفلان هو الذي يفوز بالانتخابات، مشيرا إلى أن الأمين العام للحزب جمال ولد عباس، عقد 51 مهرجانا شعبيا خلال الحملة الانتخابية على المستوى الوطني، بالإضافة إلى أعضاء المكتب السياسي والقيادة والذين قاموا بالمئات من التجمعات على مستوى الدوائر والبلديات شرحوا خلالها برنامج حزب جبهة التحرير الوطني وحثوا الناس على ضرورة المشاركة بقوة يوم 4 ماي حتى نستطيع -كما أضاف- القول للعالم أن الجزائر دولة مستقرة والشعب الجزائري شعب واعي سياسيا ويدرك أهمية الانتخابات على مستوى المجلس الشعبي الوطني، خاصة بعد الدستور الجديد الذي ارتقى بالجزائر إلى مصاف الدول المتقدمة في مجال العملية السياسية وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، وقال أننا كتنظيم سياسي نتمنى أن يكون في المجلس الشعبي الوطني، معارضة قوية من الأحزاب الأخرى وهي المعارضة -كما قال - التي تثمن الايجابيات وتنتقد السلبيات وتطرح البدائل، لأنها هي إحدى الآليات التي تعمل على تصحيح العمل البرلماني.
وفي أعالى بن عكنون بمقر التجمع الوطني الديمقراطي  ، تابع أعضاء المداومة الوطنية للحزب، نسب المشاركة عبر ولايات الوطن و عملية فرز الأصوات، حيث كان أعضاء المداومة في تواصل مستمر مع المراقبين التابعين للحزب على مستوى الوطن لتحيين نسب المشاركة ونفس الأجواء عاشها مقر المكتب الولائي للحزب بالعاصمة ، أين تابع مناضلون و مترشحون في قائمة العاصمة أجواء الانتخابات وسيرها عبر مكاتب التصويت على مستوى العاصمة وتحدث متصدر القائمة الصديق شيهاب ، عن تسجيل بعض الخروقات التي سجلت في بعض المكاتب وأضاف في تصريح للنصر، أن مترشحي الحزب بمجرد توصلهم إلى معلومات عن وجود خروقات في أحد المكاتب انتقلوا إلى عين المكان للتأكد منها، مشيرا إلى وجود غرفة عمليات أيضا على مستوى المقر المركزي للحزب تتابع سيرورة الاقتراع، وأضاف أن الانتخاب كان يمر في ظروف تكاد تكون عادية ماعدا بعض الخروقات التي سجلت هنا وهناك، لكنها لا ترتقي حسبه أن تكون سببا في عرقلة السير الحسن لهذه العملية، معبرا عن أمله بالمناسبة أن تكون المشاركة واسعة لإعطاء مصداقية أكثر للانتخابات واسترجاع الثقة بين المؤسسة التشريعية والناخب وتعميق المسار الديمقراطي .
 أما في مقر حركة مجتمع السلم بالمرادية، فخصص الحزب غرفة عمليات منظمة تضم فريق عمل به حوالي قرابة 20 فردا وتم وضع برنامج وطني مرتبط بالولايات ، حيث يتم العمل على مستوى ثلاثة محاور حسب ما أوضحه المكلف بالإعلام بن عجمية عبد الله ويتعلق الأمر - كما قال- بمحور المشاركة أما المحور الثاني فيخص الخروقات وذكر في هذا الإطار، أن العملية الانتخابية شهدت تجاوزات بحسبه. والملف الثالث، يتعلق بالأجواء العامة ليوم الاقتراع و ما تعلق بإقبال الناخبين و المناخ العام لعملية الانتخاب و المصوتين .
وأوضح أنه تم تسجيل بعض خروقات خاصة في ولاية الوادي و في ولاية تبسة  ووهران والعاصمة وغيرها على حد تعبيره ، مضيفا أن الإخطارات التي تصل توجه مباشرة إلى الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات.
 مراد - ح

الإسلاميون و العمال و الأفانا أكبر الخاسرين
الأفــلان يحــصد 10 مـقــاعــد من مجمــوع 13 بــالبلــيدة
استطاع حزب جبهة التحرير الوطني حصد أغلب مقاعد البرلمان بولاية البليدة، بحيث من مجموع 13 مقعدا تحصل الحزب العتيد على 10 مقاعد، في حين تحصل الأرندي على مقعدين، والقائمة الحرة صوت الشعب التي يقودها النائب في البرلمان لمين عصماني تحصلت على مقعد واحد.
و كانت كل التوقعات تشير إلى فوز الأفلان بالأغلبية بولاية البليدة إلا أن حصوله على 10 مقاعد جعلته يصنع الحدث بهذه الولاية والنتيجة لم تكن متوقعة، ومقارنة بتشريعات 2012 التي صنع فيها الحزب العتيد المفاجأة وتحصل على 07 مقاعد، يكون قد صنع في تشريعات الرابع ماي الجاري مفاجأة أخرى مدوية بعد أن كاد يحصد  كل المقاعد، وقد مكن فوز الأفلان بـ10 عودة الوزيرة المكلفة مع البرلمان غنية الدالية إلى البرلمان بعد تصدرها القائمة، إلى جانب صعود 04 رجال أعمال، وعودة ثلاثة نواب حاليين، بالإضافة إلى صعود أستاذ جامعي مختص في الاقتصاد ورئيس المكتب الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، وفي العنصر النسوي تمكنت نائبة حالية من العودة إلى البرلمان رفقة موظفتين بالوكالة الولائية للصندوق الوطني للتأمين الاجتماعي للعمال الأجراء، كما يتوقع أن تحصل المترشحة التي تحتل المرتبة الأخيرة في القائمة على مقعدها في البرلمان، في حال استدعاء الوزيرة غنية الدالية للحكومة القادمة.
من جانب آخر، عاشت مداومة الأفلان بالولاية ليلة أول أمس حالة ترقب كبيرة، بحيث مباشرة بعد بداية الفرز تجمع عشرات المناضلين بمداومة الحزب وعلى رأسهم متصدرة القائمة الوزيرة غنية الدالية، وفي حدود الساعة منتصف الليل بدأت تصل محاضر الفرز الخاصة ببعض البلديات التي أظهرت وفق مؤشرات أولية فوز ساحق للأفلان، وكانت كل الأصداء تشير بعد وصول محاضر الفرز إلى فوز الأفلان ما بين 09 إلى12 مقعدا، وقضى عشرات المناضلين ليلة بيضاء في المداومة إلى غاية السادسة صباحا، إلى غاية  إعلان  النتائج وفوز الحزب العتيد ب10 مقاعد ليتفرق المناضلون وسط فرحة كبيرة.
على صعيد آخر، كان الأرندي من أكبر المستفيدين في هذه الانتخابات، بحيث خلال العهدتين الماضيتين لم يحصل هذا الحزب على أي مقعد بولاية البليدة، وبحصوله هذه المرة على مقعدين يكون قد حقق فوزا كبيرا، بحيث تمكن من خلال هذه النتيجة رجل الأعمال عبد القادر الزغيمي من الظفر بمقعده بالبرلمان برفقة الصحيفة بإذاعة البليدة الجهوية مونية لعوادي، وفي نفس الوقت تمكن النائب في البرلمان لمين عصماني متصدر القائمة الحرة صوت الشعب من الظفر بمقعد واحد، وكان هذا الأخير تصدر قائمة الأفانا في تشريعات 2012 وتحصل على مقعدين، في حين هذه المرة ظفر بمقعد واحد بصعوبة كبيرة.
أما الخاسر الأكبر من هذه الانتخابات بولاية البليدة فكان التيار الإسلامي الذي مني بهزيمة ثانية بعد تشريعات 2012 التي خرج فيها فارغ اليدين، رغم أنه كان يملك قاعدة شعبية كبيرة بهذه الولاية التي تعتبر مسقط رأس الشيخ المرحوم محفوظ نحناح، بحيث لم يتمكن هذه المرة رئيس بلدية بوعرفة الذي تصدر قائمة حمس من الظفر بمقعده في قبة البرلمان، ونفس الشيء بالنسبة للإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، بحيث رغم التكتل وتقديم أسماء معروفة منهم النائب السابق في البرلمان محمد حديبي، لكن لم يتمكن هذا التحالف من تحقيق نتيجة، وفي نفس الإطار منيت لويزة حنون بهزيمة كبيرة بولاية البليدة بعد أن خرجت فارغة اليدين ولم تحصل على أي مقعد على عكس التشريعات السابقة، بحيث تحصلت في كل من تشريعات2004و2012 على مقعدين لكن هذه المرة منيت بهزيمة، ونفس الشيء بالنسبة للجبهة الوطنية الجزائرية التي تحصلت في تشريعات 2012 على مقعدين، في حين هذه المرة مرشحها لم يتمكن من الوصول إلى البرلمان، رغم الحملة الواسعة التي نشطها والعمل الجواري الكبير الذي قام به متصدر القائمة.
في السياق ذاته رئيس بلدية البليدة ورئيس فريق إتحاد البليدة سيدعلي بشرشالي الذي تصدر قائمة حرة، كان يملك حظوظا كبيرة في الوصول إلى البرلمان، خاصة بعد أن كانت تشير كل التوقعات إلى ارتفاع رصيده بعد صعود إتحاد البليدة إلى القسم المحترف الأول، لكن كل هذه التوقعات كانت مخالفة للواقع ومني بهزيمة وخرج خائبا.على صعيد آخر، عرفت نسبة المشاركة بولاية البليدة تحسنا مقارنة بتشريعات 2012، بحيث جاءت ولاية البليدة في المرتبة الرابعة وطنيا من حيث نسبة المشاركة، وذلك ب 43بالمائة، على عكس تشريعات 2012 التي لم تتجاوز 40 بالمائة، وسجلت أكبر نسبة مشاركة ببلديات عرفت مرحلين جدد ومنها مفتاح وبني مراد، بحيث سجلت الأولى 65 بالمائة والثانية 60 بالمائة، كما سجلت حمام ملوان النائية هي الأخرى نسبة مشاركة بلغت 65 بالمائة.
نورالدين-ع 

اقتسم البقية مع الأرندي
الأفــلان يفوز بالأغـلبيــــة الســـاحـقــة مـن مقـــاعـد وهـران
حصد حزب جبهة التحرير الوطني الأغلبية الساحقة للمقاعد النيابية في وهران ب 15 مقعدا من بين 18 مقعدا المخصصة للولاية، وتلاه حزب التجمع الوطني الديمقراطي ب 3 مقاعد. في قراءة أولية للنتائج نجد أن حزب جبهة التحرير الوطني أضاف لحصيلته ثلاثة مقاعد بالمقارنة بما حققه في تشريعيات 2012، وبتكرار عهدة نيابية لبعض المترشحين منهم،  رأس القائمة حجوج عبد القادر، و فتح الله شعابني الذي سبق له وأن كان نائبا برلمانيا في العهدة السابقة عن حزب الجبهة الوطنية الجزائرية وبعدها شغل منصب رئيس المجلس الشعبي الولائي منذ سنة، ليعود للبرلمان مع كوكبة الأفلان، كما سيرافق هؤلاء وجوه جديدة منها السيدة قاديري سمية عضو المجلس الولائي لعدة عهدات، وعضو اللجنة المركزية للحزب، وبن وارد زرفة التي عادت للأفلان قبل سنوات بعد توليها عهدة نيابية مع حزب العمال في مستغانم، وكذا بن علي هواري رئيس التنسيقية الولائية لمساندة رئيس الجمهورية ومحافظ السانيا، والشاب جمال خليل وغيرهم.
بينما حافظ حزب التجمع الوطني الديمقراطي على  مقاعده الثلاثة وهذا وفق النتائج الأولية، ومن بين النواب الثلاثة السابقين، ستعود رتيبة عياد للبرلمان في عهدة ثانية، ويرافقها هذه المرة، متصدر القائمة الوزير السابق للمجاهدين الطيب زيتوني ونبيل لوهيبي الذي يشارك لأول مرة وهو مستثمر سياحي.  فيما سيغيب حزب العمال عن المشهد النيابي بوهران خلال العهدة المقبلة وهذا بعد فقدانه لمقاعده الثلاثة بالولاية.
 وبلغت نسبة التصويت عند غلق المكاتب يوم الخميس المنصرم على الساعة الثامنة مساء بعد تمديد غلق المكاتب بساعة واحدة في وهران 45,64 بالمائة، وهي نسبة ارتفعت نسبيا مقارنة  بتلك المسجلة خلال تشريعيات 2012 والتي قدرت ب 44,26 بالمائة.
 وشهدت يوم الخميس نسبة إقبال الوهرانيين على المكاتب الانتخابية، تفاوتا من مركز لآخر، ففي الوقت الذي توافد الناخبون بالبلديات الأخرى  على مكاتب الاقتراع في ساعات مبكرة، ظلت مكاتب وسط المدينة تنتظر لغاية فترة بعد الزوال التي بدأ فيها الإقبال يتزايد. ووصلت نسبة المشاركة الولائية بعد حوالي أربع ساعات من صبيحة الخميس المنصرم 4,13 ،  وبدأ التوافد على مكاتب التصويت بعد الزوال خاصة المرحلين الذين لم يقوموا بشطب أسمائهم من محل إقامتهم السابق وبلغت النسبة الولائية عند الساعة الثانية بعد الظهر 16,44 بالمائة لترتفع ل 28,08 بالمائة على الساعة الرابعة عصرا، ،  وبلغت  على الساعة السادسة مساء 35,74 بالمائة.
وسجلت اللجنة الولائية لمراقبة الإنتخابات عدة شكاوى وإخطارات من الأحزاب، تمت معالجتها في حينها، تمحورت خاصة حول انعدام أوراق التصويت لبعض الأحزاب في الساعات الأولى بعد فتح المراكز، وكذا تغيير بعض المؤطرين للعملية التابعين للإدارة الذين تبين أنهم ينتمون لأحزاب سياسية، كما شهدت مجريات العملية بعض المناوشات بين ممثلي الأحزاب في عدد من المكاتب والمراكز، مع تسجيل بعض الخروقات بعد غلق مكاتب التصويت رفعت بشأنها شكاوى لهيئة المراقبة. وخلال جولتنا عبر عدد من بلديات الولاية، كانت الأجواء هادئة طيلة فترة الإقتراع.
للتذكير، فقد صوت يوم الخميس المنصرم 465 ألف ناخب من بين 1,018 مليون ناخب بوهران، كانوا موزعين على 285 مركزا و2261 مكتب اقتراع. وقد تنافست بوهران 20 قائمة إنتخابية حزبية.
هوارية ب   

الأرنـدي و الأفـلان بمقعـدين وحزب العمـال أكبـر الخـاسرين  بالطـارف
أسفرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية بولاية الطارف ، عن فوز  الأحزاب التقليدية ممثلة في التيار الوطني بجل المقاعد النيابية الخمسة للولاية ،حيث تحصل الأرندي على مقعدين عادا لمتصدر القائمة رجل الأعمال والسيناتور السابق معيزي بوبكر و الأمين الولائي للحزب والآنسة ملوح وسيلة إطار سابق بالصحة بمجموع 24929صوت ما يمثل نسبة 23.29بالمائة من الأصوات المعبر عنها، و تحصل  الأفلان على مقعدين  واللذين عادا لكل من متصدر القائمة رئيس المجلس الشعبي الولائي طارق تريدي و السيدة صوفي حدة عضو المجلس الشعبي الولائي و التي تشغل منصب مديرة التربية لولاية تبسة  بمجموع 20853صوت بنسبة 19.49بالمائة والتحالف من أجل النهضة والعدالة والبناء مقعد واحد والذي فاز به متصدر القائمة رئيس بلدية البسباس ولهاصي لخضر  وهذا بمجموع 10355صوت أي بنسبة 9.67بالمائة ، في حين خسر حزب العمال مقعده الذي تحصل عليه النائب السابق مراد سناني  في الإنتخابات التشريعية الأخيرة و الذي إفتكه منه الأرندي محققا بذلك سابقة في الظفر  بمقعدين لأول مرة  منذ فتح مجال التعددية السياسية ،بعد أن  كان نصيب الحزب  لا يتعدى مقعدا واحدا  في كل الإستحقاقات التشريعية  التي جرت في السنوات الفارطة.
و قد سجل بولاية الطارف تراجع في نسبة المشاركة إلى أدنى مستوى لها حيث لم تتعد 43.33بالمائة مقارنة مع الإنتخابات التشريعية لسنة 2012  التي وصلت  فيها نسبة المشاركة بها 60.19بالمائة  ، حيث لم تتعد نسبة التصويت إلى  غاية الحادية عشرة صباحا حدود 3.12بالمائة  بمجموع 9869مصوت بفعل الإقبال الضعيف على مراكز الاقتراع  في الفترة الصباحية، قبل أن ترتفع النسبة عند الواحدة زوالا إلى 14.83بالمائة  بمجموع 45532مصوت لتبلغ عند الرابعة مساء حدود  52.81 بالمائة أي 76782مصوت  وعند السادسة مساء 36.51بالمائة بما يساوي 112129 مصوت .
 و أظهرت النتائج  ارتفاع نسبة المصوتين بالورقة البيضاء أين تم تسجيل 26068ورقة ملغاة،  فيما بلغ عدد المقاطعين 174042ناخب بنسبة 56.30بالمائة من تعداد الهيئة الناخبة المقدر عددهم  307126 ناخب . و كشفت نتائج الفرز  مدى التنافس الحاد بين الحزبين الغريمين أين تفوق الأرندي في 13بلدية بمجموع 24929صوت من  أصل 24بلدية  وضعت الحزب في المرتبة الأولى بعد أن تمكن من التقدم على الحزب العتيد  بأغلب المناطق حتى بأهم معاقله خاصة ببلديات الجهة الشرقية والجنوبية التي إكتسحها الأرندي محدثا مفاجئة مدوية ، فيما عادت المرتبة الثانية للأفلان الذي فاز في 6بلديات. و كما كان متوقعا تمكن متصدر القائمة الحرة الأمل بضياف بلعيد من  الفوز بأغلبية الأصوات بعاصمة الولاية متفوقا بذلك على الأفلان الذي تصدر قائمته رئيس المجلس الشعبي الولائي ، فيما جاء متصدر قائمة حزب الوفاق الوطني حسناوي في المرتبة الأولى  ببلدية أم الطبول مسقط رأسه، و كذلك الحال بالنسبة لمتصدر قائمة حزب الخط الأصيل  برج محمد الذي فاز بأغلبية الأصوات ببلدية الشافية  وحزب الشباب  الذي فاز في بلدية شبيطة مختار و الجبهة الجزائرية الجديدة التي جاءت في المرتبة الأولى بالذرعان،  وتحالف النهضة والعدالة والبناء  الذي فاز بأغلبية الأصوات ببلدية البسباس التي تحوي أكبر وعاء إنتخابي بالولاية مكنته من الظفر بمقعد من أصل 5مقاعد.
ويبقى الخاسر الأكبر في هذه الإنتخابات حزب العمال الذي فقد مقعده الذي فاز به في التشريعيات الأخيرة ، حيث لم يتمكن حزب لويزة حنون من تخطى عتبة 5بالمائة بعد أن تحصل على 4609صوت أي بنسبة 4.31بالمائة ، تاركا مكانه لجبهة القوى الاشتراكية التي جاءت في المرتبة الرابعة بعد أن تمكن  من تسجيل نسبة 4.44بالمائة بمجموع  4737صوت ، هذا في حين سجل عدم تمكن 16قائمة حزبية وقائمة حرة واحدة من تجاوز نسبة 5بالمائة ، بعد أن إقتصر التنافس في  الفوز بمقاعد البرلمان على 3أحزاب تقليدية وهي الأرندي ، الأفلان و جبهة العدالة والتنمية التي تحالفت مع حركة النهضة .
 من جهة أخرى، سجلت مناوشات ببعض مراكز التصويت بين ممثلي الأحزاب من خلال محاولة التأثير على الناخبين مما إستدعى تدخل القائمين على المراكز لإعادة الأمور إلى نصابها ، كما إشتكت أحزاب أخرى من تعليق ملصقات مرشحين ببعض المراكز خاصة ببلدية عين الكرمة مما دفع  حزب «تاج» إلى إيداع شكوى لدى الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الإنتخابات ،إلى جانب ذلك تعذر على عدد من الناخبين القيام بواجبهم الانتخابي بعد أن تفاجأوا بعدم وجود أسمائهم ضمن المسجلين.  كما أشتكى مواطنون من تغييرهم إلى مراكز دون أعلامهم مسبقا بذلك بما في ذلك توزيعهم على مراكز بعيدة ما حال دون قيامهم بعملية التصويت ،فضلا على أنه تعذر على مواطنين  آخرين التصويت بسبب عدم توفر النقل لاسيما بالمناطق النائية المعزولة ، فيما لجأ البعض للإستنجاد بكراء سيارات الفرود للإداء بواجبهم الانتخابي  كما قالوا ، من أجل الجزائر واختيار الذين سيمثلونهم في البرلمان القادم، علاوة على ذلك سجل في هذه الإنتخابات عزوف شريحة فئة الشباب و الشيوخ على التصويت وهم الذين إعاتدوا  بمشاركتهم القوية في المواعيد السابقة رفع نسبة المشاركة خاصة في الفترة الصباحية من خلال توافدهم في طوابير على مراكز الإقتراع.
من جانب آخر، طرح  بعض المؤطرين بعض النقائص منها عدم تزويدهم بالمياه الشروب أمام إرتفاع درجة الحرارة مع تأخر توزيع الوجبات عليهم، ما أثار استياءهم.
والملاحظ في هذه الانتخابات، أن النساء هن من صنعن الفارق بحضورهن المعتبر بعد الزوال لأداء واجبهن إلى جانب حضور  بعض العجائز والمسنات رغم مرضهن وتقدمهن في السن،  ما سمح برفع نسبة المشاركة التي قفزت من 3.21بالمائة عند الحادية عشر صباحا إلى 36.51بالمائة ساعتين قبل غلق صناديق الإقتراع، وعلم أن الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات استقبلت 9 طعون كلها بسيطة، و تمت معالجتها في وقتها.
وعموما وحسب تصريحات ممثلي المترشحين، فإن عملية الانتخاب جرت في ظروف عادية وحسنة بعد أن وفرت السلطات المحلية كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذا الموعد الهام ، بما فيها توفير النقل عبر البلديات لتمكين الناخبين من التصويت ، وصرح الوالي محمد لبقى للصحافة على هامش أدائه واجبه الانتخابي بمركز عباس أحمد، أن جميع الظروف وفرت لإنجاح هذا العرس الديمقراطي ، مشيرا إلى أنه متفائل بنسبة المشاركة لمواطني الولاية وخصوصا سكان المناطق الجبلية والحدودية الذي عودونا حسب قوله، على حضورهم بقوة لقول كلمتهم  وأداء واجبهم الوطني في مثل هذه المواعيد المصيرية .
 ويذكر أن الهيئة الناخبة لولاية الطارف قدرت بـ 307126ناخبا موزعين عبر 199مركز تصويت بمجموع 791مكتب إقتراع يؤطرهم 6532مؤطرا.
نوري.ح

قائمتان حرتان تحدثان المفاجأة
الأرسيدي و الأفافاس بأربعة مقاعد  لكل منهما في تيزي وزو
 تحصل حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية مع حزب جبهة القوى الإشتراكية في تيزي وزو، على أربعة مقاعد لكل واحد منهما  ، يليهم حزبا جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي بمقعدين لكل حزب ، كما فاز حزب العمال بمقعد واحد ، فيما أحدثت قائمتان حرتان  المفاجأة لأول مرة في تاريخ تشريعيات ولاية تيزي وزو بعدما  تحصلت على مقعدين بحيث فازت قائمة التغيير للمواطنة لنور الدين آيت حمودة على مقعد واحد إلى جانب قائمة «إزوران» لمتصدرها بلقاسم بن بلقاسم ليصل المجموع إلى 15 مقعد المخصص لولاية تيزي وزو.
 و كان حزب الأفافاس قد احتل المرتبة الأولى خلال تشريعيات 2012 بحصوله على سبعة مقاعد يليه حزب الأفلان بأربعة مقاعد و الأرندي بثلاثة مقاعد فيما حافظ حزب العمال على نفس النتيجة بمقعد واحد.
و حسبما وقفت عليه النصر أمس الأول، فإن الإقبال على مراكز الاقتراع كان ضعيفا في الفترة الصباحية بحيث لم تتجاوز نسبة التصويت في حدود الحادية عشرة 1.84 بالمئة أي ما يعادل 12 ألف و 412 ناخب ، و ارتفعت هذه النسبة في حدود الساعة الواحدة زوالا لتصل إلى 7.37 بالمئة ، كما ارتفعت النسبة في حدود الرابعة و بلغت 11.57 بالمئة بمجموع 78 ألف و 175 ناخب ، و بدأت هذه النتائج ترتفع لتصل في حدود السادسة مساء إلى 14.18 بالمئة ما عدده 95 ألف و 777 ناخب و بلغت 17.40 بالمئة عند الغلق النهائي للمكاتب في حدود الثامنة مساءا.
وبلغت نسبة المشاركة بولاية تيزي وزو 17.40 بالمئة حسب النتائج المعلن عنها أمس، و تراجعت هذه النسبة مقارنة بتلك المسجلة في اقتراع تشريعيات 2012 بعدما بلغت 19.85 بالمائة، فمن بين 675 ألف و 479  مسجل في القوائم الانتخابية على المستوى الولائي لتشريعيات الرابع ماي لم ينتخب سوى 117 ألف و 533 مسجل .
 و تلقت الهيئة العليا المحلية لمراقبة الانتخابات بالولاية أربعة شكاوي اعتبرتها وصفتها بالطفيفة و يتعلق الأمر بالتجاوزات التي قام بها حزب جبهة التحرير الوطني و الذي قام بتعليق صورة كبيرة للمترشح الثاني في الحزب محمد حداد في مدينة أزفون التي ينحدر منها، كما قام  الأفلان بفتح مداومة بمحاذاة مركز الاقتراع لمتوسطة حداد في مدينة ذراع بن خدة.
 وبخصوص ممثلي الأحزاب  السياسية و القوائم المترشحة للتشريعيات، لاحظنا غياب عدد كبير منهم عن مكاتب الاقتراع سيما في المناطق الجبلية و القرى.                 
سامية إخليف

التحالف الجمهوري وجبهة المستقبل يحدثان المفاجأة
الأفافاس يتراجع  و الأرسيدي يكتفي بمقعدين في بجاية
جاءت نتائج الانتخابات التشريعية على مستوى ولاية بجاية مغايرة لكل التوقعات حيث تراجع حزب جبهة القوى الاشتراكية بثلاثة مقاعد مقارنة باستحقاقات 2012 التي تحصل فيها على الأغلبية وحصد سبعة مقاعد من مجموع 12 مقعدا  تمثل حصة الولاية في المجلس  الشعبي الوطني فيما  لم تكن عودة حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية إلى التشريعيات الغائب عنها  في العهدة الفارطة موفقة حيث اكتفى بحصد معقدين فقط، في وقت أحدث حزبا التحالف الوطني الجمهوري وجبهة المستقبل والقائمة الحرة  التي تحمل اسم «مبادرة المواطنة»   المفاجأة من خلال  حصول كل واحد على مقعد واحد في البرلمان وهو  أمر يحدث لأول مرة  بولاية بجاية.
 أما فيما يخص حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، فخسر كل واحد منهما مقعدا  واحدا   مقارنة بسنة 2012  حيث  تحصلا على مقعدين ومقعد واحد على التوالي.
  إلى ذلك، قدرت نسبة المشاركة النهائية في الانتخابات التشريعية لسنة 2017 بـ  18,51 بالمائة حيث  صوت98033 ناخب من  مجموع529506 مسجل وعرفت هذه النسبة تراجعا ملحوظا  مقارنة بالاستحقاقات الأخيرة التي قدرت فيها بـ 25,11 بالمائة. وسجلت أعلى نسبة مشاركة في  موعد الرابع ماي ببلدية آيت اسماعيل الواقعة بالجهة الشرقية للولاية بـ  41,59 ، في حين كانت  اضعف نسبة ببلدية فرعون بـ 9,15 بالمائة. كما تم إحصاء 13719 صوت ملغى لأسباب مختلفة.  
 تجدر الإشارة في  الأخير إلى أن العملية  الانتخابية  بعاصمة الحماديين جرت في ظروف عادية حيث لم  يتم تسجيل أي حادث يذكر.  كما أن اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات  لم تسجل أية  شكوى من طرف الأحزاب والقوائم الحرة المشاركة أو الملاحظين عبر كامل تراب الولاية، رغم أن حزب التجمع  من أجل الثقافة والديمقراطية لم يتقبل النتائج  التي أسفرت عنها استحقاقات أمس الأول.      
أ/س

  

 

 

الرجوع إلى الأعلى