شباب ميلــة يواصـل رحلـة البحـث  عن الـمجد الضائــع
عاد فريق شباب ميلة إلى الواجهة هذا الموسم، بعدما تمكن من التحليق في سماء بطولة الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة، عقب تحقيقه الصعود إلى القسم الجهوي الأول، حتى وإن كان هذا القسم لا يعتبر المكانة الحقيقية لهذا الفريق العريق الذي تأسس سنة 1936، و هو ما جعل أبناء ميلاف يؤكدون العزم على مواصلة رفع التحدي و البحث عن المجد الضائع، و ذلك من خلال العودة إلى مصاف الكبار، خاصة و أن للشباب الميلافي تاريخ في كرة القدم، حيث سبق له أن نشط بطولة القسم الوطني الثاني (القسم الأول بالنسخة القديمة)، كما تقمص ألوانه عدة نجوم سواء محليين في صورة عجاس و بلحضري وكاوة، أو حتى أجانب في صورة سليمان ديارا و فليكس البوركينابيين، إضافة إلى الكاميروني كريستيان.
استطــلاع/بورصـاص/ر
•الاستقرار و الاعتماد على أبناء المدينة أهم عوامل النجاح
من بين أهم عوامل النجاح و تألق شباب ميلة هذا الموسم، هو دون أدنى شك الاستقرار الذي عرفه النادي على مستوى إدارة الفريق أولا، ثم الطاقم الفني من خلال إسناد العارضة الفنية إلى ابن الدار عبد الحق بوقرة، كما أن الاعتماد على اللاعبين من أبناء المدينة فقط، يعد من أهم أسباب النجاح، حيث يوجد 22 لاعبا من مدينة ميلة، باستثناء لاعب واحد فقط من خارج المدينة.
•أبناء ميلاف ضمنوا الصعود قبل 3 جولات
وكان أبناء ميلاف ضمنوا الصعود في الجولة 28، عقب عودتهم بنقاط الفوز من خارج الديار، وبالضبط أمام فريق قصر الصبيحي بنتيجة (2/4)، وهو ما جعل أشبال المدرب عبد الحق بوقرة يرسمون عودتهم إلى الجهوي الأول، بالنظر إلى فارق النقاط الذي كان يومها 10 نقاط، عن أقرب المنافسين اتحاد أولاد رحمون محطة، قبل أن يتسع الفارق إلى 12 نقطة عن الوصيف الجديد وداد سكيكدة (شباب ميلة 64 نقطة ووداد سكيكدة 52 نقطة)، في الوقت الذي تراجع أولاد رحمون إلى المركز الثالث.
•أحسن دفاع و هجوم و 20 مباراة متتالية دون هزيمة
و بلغة الأرقام يمكن القول بأن شباب ميلة استحق الصعود، حيث يعتبر أحسن فريق على جميع المستويات، بحيث تملك تشكيلة بوقرة أحسن دفاع في بطولة القسم الجهوي الثاني، إذ لم تستقبل شباكها إلا 17 هدفا في 29 مباراة إلى غاية الآن، في الوقت الذي يعتبر هجومه القوة الضاربة، حيث تمكن من تسجيل 64 هدفا، بمعدل أكثر من هدفين في كل مباراة، كما أن الشباب يملك رقما جيدا من حيث المباريات المتتالية دون هزيمة، حيث لم يخسر طيلة 20 مباراة متتالية أي منذ الجولة 9.
•الطوفان الأحمر كلمة السر
تحقيق شباب ميلة للصعود إلى القسم الجهوي الأول، لم يقتصر على اللاعبين و الطاقمين الفني و الإداري، بل يجب التنويه كذلك بالدور الفعال للأنصار الذين وصفوا بكلمة السر، أين كانوا بمثابة السند المعنوي وصنعوا الفارق، من خلال تواجدهم الدائم في مدرجات ملعب الشهيد بلعيد بلقاسم، أو حتى التنقل إلى الملاعب الأخرى، حيث أكد مدرب الشباب بأن هناك مباريات داخل الديار، عرفت تواجد أكثر من 9 آلاف مناصر، كما أن أبناء ميلاف بصموا على عدة تنقلات كبيرة إلى مختلف الملاعب.
• الحفل الكبير غدا بملعب بلقاسم بلعيد
و سيكون أنصار شباب ميلة على موعد غدا مع الحفل الكبير، بمناسبة عودة الفريق إلى القسم الجهوي الأول، حيث أنهى المسيرون جميع التحضيرات الخاصة بهذا العرس، و وجهوا الدعوة إلى عدة شخصيات رياضية و سياسية، كما يحضر أنصار الشباب لصناعة الفرجة بالمدرجات، حيث انطلقوا منذ مدة مثلما أكده للنصر بعض المناصرين، في حملة ارتداء قميص النادي و إحضار الشماريخ للاحتفال بهذا الصعود، الذي ساهموا فيه بشكل كبير، مثلما أقر به جميع الفاعلين في الفريق.
• 81 سنة بين الانتصارات و الإخفاقات   
يعتبر فريق شباب ميلة واحدا من بين أعرق الأندية على مستوى شرق البلاد، حيث تأسس سنة 1936، و كان يلعب في البطولة الجهوية للقطاع الشرقي إبان الاستعمار الفرنسي، تحت تسمية نادي أتليتيك ميلة، و بعد الاستقلال لعب الفريق ضمن بطولة القسم الجهوي (درجة2) رابطة قسنطينة، لكن بعد استحداث قسم بعد شرفي أصبح الفريق يلعب فيه، وقد لعب ضد عدة فرق من أمثال شباب و مولودية قسنطينة و شباب جيجل، وفي سنة 1972 تم تغير اسم الفريق إلى أولمبيك ميلة، حيث نشط لعدة سنوات بطولة القسم الشرفي، و لعب مباراة فاصلة للصعود إلى القسم ما بعد الشرفي سنة 1975 أمام وفاق القل، لكنه خسرها ليلعب مباراة أخرى فاصلة سنة 78 أمام فريق أوماش من ولاية بسكرة، و فاز بها بنتيجة        (4-0) بملعب 1 نوفمبر بباتنة، سجل لمين لعرابة أنذاك 3 أهداف لوحده، ليحقق أبناء ميلاف الصعود، لكنهم لم يعمروا طويلا، حيث عادوا مجددا إلى القسم الشرفي بعد موسمين.
و جاءت سنة 1978 التي عرفت مجددا تغير اسم النادي إلى شباب بلدية ميلة، أين مكث في القسم بعد الشرفي 12 سنة، حتى تمكن سنة 1992 من تحقيق الصعود إلى القسم الجهوي، بعد صراع مرير مع فريق وفاق حي عباس، حيث حقق يومها أبناء ميلاف الصعود بعد الإحترازات المقدمة للرابطة الجهوية على أحد لاعبي خراطة الذي كان معاقبا.

بعدها لعب الفريق ثلاث سنوات في القسم الجهوي الأول، إلى غاية تحقيق الصعود التاريخي إلى القسم الثاني سنة 1995، بعد منافسة قوية مع شبيبة بجاية، حيث احتل الفريق المرتبة الثانية، لكنه صعد في الأخير بعد أن احترز على أحد لاعبي حمرا عنابة، و كسب نقاط المباراة على البساط الأخضر.
بعدها أدى الفريق أربعة مواسم جيدة في القسم الثاني، لتستحدث بعدها الرابطة قسم ممتاز في صيف 99، ليصبح الفريق في القسم الثاني (أي درجة ثالثة)، وبعدها حقق الشباب الصعود إلى القسم الثاني سنة 2000، لتغيّر من جديد الرابطة القوانين، ويعود الفريق إلى القسم الثاني شرق- وسط مكث فيه 4 سنوات، إلا أنه سقط سنة 2004، بعد قرار الرابطة القاضي بسقوط 10 فرق إلى قسم ما بين الرابطات، لعب فيها 3 مواسم ثم سقط إلى الجهوي الأول سنة 2007، ثم إلى الجهوي الثاني سنة 2009، ليعود بعدها الفريق إلى الجهوي الأول بعد تحقيقه الصعود سنة 2010، لكنه لم يعمر طويلا وسقط سنة 2012 إلى الجهوي الثاني، قبل أن يحقق أبناء ميلاف الصعود هذا الموسم.
أبرز نتائج الفريق في منافسة الكأس
أبرز النتائج التي حققها فريق شباب ميلة، كانت في منافسة كأس الجمهورية، حيث تمكن من التأهل إلى الدور ربع النهائي سنة 2002، أين أقصي على يد شبيبة القبائل بعد انهزامه بهدف نظيف.
- ثمن نهائي كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل سنة 1999 و انهزم بهدفين نظيفين.
- ثمن نهائي كأس الجمهورية أمام اتحاد الجزائر، وانهزامه بهدفين نظيفين سنة 2001
- دور 16 سنة 2000 وانهزامه أمام تيسمسيلت بهدف نظيف.
- دور32 سنة 1991 وانهزامه أمام شباب قسنطينة بنتيجة (3/1).
- دور ما قبل 32 سنة 1988 وانهزامه أمام وفاق سطيف (2/1)

رئيس شباب ميلة بلوصيف حمزة
واجهتنا عدة عراقيل و الصعود كلفنا 2.3 مليار
• البداية بكلمة عن الصعود المحقق؟
     الصعود لم يكن سهل المنال. صحيح أن فريق شباب ميلة عريق، لكن عند استلامنا مهام التسيير واجهتنا عدة عراقيل، بالنظر إلى المشاكل العديدة التي تركها المسيرون السابقون، والديون الكثيرة، وهو ما يجعلني اعتبر الإنجاز المحقق ثمينا وكأننا كسبنا موسما.
•وكم كلفكم الصعود؟
     الصعود كلفنا حوالي 2.3 مليار سنتيم إلى غاية الآن، ومعظم المصاريف من مالنا الخاص، حيث دخلت خزينة النادي حوالي 760 مليون سنتيم فقط، ولكننا تلقينا بعض الضمانات من طرف السلطات المحلية، بدخول بعض الإعانات الأخرى والتي من شأنها أن تفيدنا كثيرا من أجل مواصلة تسوية مستحقات اللاعبين.
•وهل كنتم تؤمنون بقدرتكم على تحقيق الصعود؟
    لقد وضعنا برنامج عمل واضح، وأعتقد بأننا حققنا صعودا مميزا، والفضل يرجع إلى اللاعبين والطاقم الفني والأنصار، على الرغم من المنافسة القوية التي واجهناها من طرف الأندية الأخرى.
•وهل باشرتم التفكير في الموسم المقبل؟
     لا أبدا. نحن ننتظر نهاية الموسم هذا الجمعة، والاحتفال بهذا الإنجاز، وبعدها سيكون لنا كلام آخر. لقد تعبنا كثيرا هذا الموسم، الذي استفدنا منه الكثير، حيث اكتسبنا الخبرة في مجال التسيير، وأتمنى كل الخير لهذا الفريق العريق.
• وبخصوص المدرب بوقرة، هل سيبقى على رأس العارضة الفنية للفريق؟
     لا يمكنني استباق الأحداث. نحن نحب الاستقرار، ولكن لم نفصل في أي شيء بعد. كما قلت لك من قبل سنفرح أولا بهذا الإنجاز، وبعدها سنقرر.
•وما هي الأهداف المسطرة الموسم القادم، هل ستلعبون على الصعود؟
     بطبيعة الحال. شباب ميلة مكانته ليست في القسم الجهوي، وهو ما سيجعلنا نسطر هدف الصعود، حيث نبحث عن إعادة ميلة إلى مكانتها الحقيقة.
• الأنصار ساهموا بشكل كبير في هذا الإنجاز، أليس كذلك؟
     بطبيعة الحال أنصارنا قاموا بدور فعال، واشكرهم بالمناسبة جزيل الشكر، على كل ما قاموا به ومساندتهم لنا، كما أن السلطات المحلية والديجياس كانوا سندا لنا و لو من الناحية المعنوية، لأن ثقتهم تشرفنا.       أهدي هذا الصعود إلى كل سكان مدينة ميلة ومن يحب شباب ميلة.

حمادة صابر رئيس فرع كرة القدم
لن يهدأ لنا بال حتى نعيد "سيبيام" إلى مكانته الحقيقية
أكد رئيس فرع كرة قدم في شباب ميلة حمادة صابر، بأن إدارة الفريق ستواصل العمل بكل جدية من أجل إعادة شباب ميلة إلى مكانته الحقيقية، حيث قال: “نحن سعداء بالإنجاز المحقق، والعودة إلى قسم الجهوي الأول، لكننا سنواصل اللعب على الصعود، ولن يهدأ لنا بال حتى نعيد “سيبيام” إلى مكانتها الحقيقة. صراحة شباب ميلة فريق عريق و لديه سمعة كبيرة ومكانته ليست في القسم الجهوي”.
وأضاف محدثنا: “الصعود لم يكن سهلا، حيث وجدنا منافسة قوية من طرف اتحاد أولاد رحمون محطة، هذا الفريق الذي أعجبني كثيرا، وأتمنى له الصعود الموسم المقبل. أشكر كثيرا المدرب بوقرة الذي قام بعمل جبار، وكذلك اللاعبين والأنصار الذين كانوا بمثابة اللاعب رقم 12 “.
ولم يخف رئيس الفرع معاناة إدارته من بعض المشاكل، حيث قال: “لقد عانينا من بعض المشاكل، لكننا تعاهدنا على تحقيق الصعود أنا وصديقي بلوصيف حمزة، والحمد لله كان لنا ذلك، حيث قمنا بتسوية جميع المستحقات. اللاعبون لا يدينون بأية منحة. رصدنا 5 ألاف دينار لكل فوز داخل الديار، و مليون سنتيم نظير العودة بكامل الزاد من خارج الديار، كما أننا خصصنا الدخول بالمجان للأنصار على مدار الموسم”.

المدرب عبد الحق بوقرة
ما وجدته في ميلة لم أجده في أقسام عليا
أكد مدرب الشباب عبد الحق بوقرة، بأن صعود فريقه إلى القسم الجهوي الأول كان مستحقا، رغم المنافسة الشديدة التي وجدها من فريق اتحاد أولاد رحمون محطة.
كما لم يخف المسؤول الأول عن العارضة ، بأن روح المجموعة ووقفة المسيرين، إضافة إلى الدور الكبير للأنصار، سر تألق شباب ميلة هذا الموسم: “صعودنا إلى القسم الجهوي الأول كان مميزا، خاصة و أنه جاء بعد العشرية السوداء، و التي كادت أن تعصف بفريق عريق مثل شباب ميلة، الذي كان مهددا بالزوال، وأؤكد لكم بأن هذا الصعود جاء بفضل روح المجموعة، حيث يشكل الفريق أسرة واحدة متماسكة، وهو الأمر الذي مكننا من تجاوز عديد العقبات، كما أن وقفة المسيرين وأعني بالذكر الإدارة، وعلى رأسها الرئيس بلوصيف و حمادة، التي وفرت جميع الإمكانيات. قلتها و أعيدها مرة أخرى، ما وجدته في شباب ميلة هذا الموسم، لم أجده في أندية تنشط في أقسام أعلى، حيث قمنا بتربص ببجاية، واللاعبون تحصلوا على جميع مستحقاتهم. أتمنى أن تجد هذه القفزة التي قمنا بها صدى على مستوى السلطات وكل محيط الفريق”.
و أضاف بوقرة بأن الهدف المسطر منذ انطلاقة الموسم كان الصعود: “لقد كان اتفاقنا مع المسؤولين على لعب ورقة الصعود، خصوصا و أن شباب ميلة مكانته ليست في القسم الجهوي الثاني، على الرغم من اصطدامنا ببعض العراقيل في البداية، و بعدها دخولنا منافسة الكأس، التي وصلنا فيها إلى الدور الخامس، أين أقصينا على يد فريق مولودية العلمة، و تمكنّا من قبل من الإطاحة بالصاعد إلى القسم الثاني المحترف جمعية عين مليلة، وهو ما جعل الغرور يتسرب نوعا ما إلى اللاعبين، وأثر سلبا على تركيزهم، لكن مع مرور الجولات استعدنا الثقة، و بالضبط منذ الجولة التاسعة التي كانت مباراة فتح عدادنا، حيث لم ننهزم إلى غاية الآن، و صعدنا بفارق شاسع عن اقرب ملاحقين”.
و تحدث بوقرة عن مستقبله على رأس العارضة الفنية للشباب: “أود أن اشكر المسيرين على الثقة التي وضعوها في شخصي، و نحن الآن نستمتع بنشوة الصعود، و لدي كلام أقوله للمسيرين على طاولة المفاوضات، وإذا حدث نصيب سأواصل العمل دون أية مشكلة، و إن لم يحدث نصيب فشباب ميلة هو فريقي و لن أنسى فضله عليّ، حيث تمكنت من العمل في الرابطة المحترفة الثانية، و دربت أندية في صورة شباب عين فكرون و أمل بوسعادة و أمل مروانة، و أنا هنا من أجل رد الجميل”.
وختم محدثنا بالإشادة بأنصار شباب ميلة، حيث قال: “الضغط الذي عشته في ميلة هذا الموسم، لم يسبق لي أن وجدته في أندية تنشط في أقسام أعلى، لكن مع مرور الجولات اكتسب اللاعبون الثقة بالنفس. صراحة الأنصار لعبوا دورا كبيرا في تحقيق الفريق للصعود، حيث لعبنا جل مبارياتنا داخل الديار، بحضور أزيد من 9 آلاف مناصر، كما أنهم كانوا يتنقلون معنا في جميع مبارياتنا خارج الديار. أنا جد سعيد بمساهمتي في هذا الصعود”.

القائد بوحلوفة إسماعيل
الصعود ثمرة لحمة بين لاعبين شبان و أنصارنا صنعوا الفارق
• شباب ميلة يعود إلى القسم الجهوي الأول،ما تعليقك؟
     الحمد لله على كل حال. تعبنا لم يذهب سدى، و نحن في قمة السعادة بعد أن تمكنا من تحقيق الصعود، و قيادة شباب ميلة إلى القسم الجهوي الأول، والذي لا يعتبر المكانة الحقيقية لهذا الفريق العريق. لقد عملنا بكل جد منذ بداية الموسم، رغم أن الكثير لم يكن مقتنعا بهذه التشكيلة، لكننا وضعنا أقدامنا على الأرض وواصلنا العمل في هدوء.
• ما سر تألقكم هذا الموسم؟
     أعتقد أن سر تألقنا هذا الموسم، هو أننا نملك إدارة قوية و تسهر على راحة اللاعبين، و طاقم فني يملك خبرة كبيرة في الميدان، و لاعبين من أبناء المدينة. صحيح أن شباب ميلة فريق معروف، لكن عندما تنظر إلى التشكيلة تجدها جلها من اللاعبين الشبان، و أهم عامل ساعدنا على تحقيق الصعود، هو التفاهم الكبير الموجود بين اللاعبين، حيث لا يوجد فرق بين لاعب أساسي و آخر احتياطي.
• ومتى آمنتم أكثـر بقدرتكم على تحقيق الصعود؟
     كما سبق وأن قلت لك، عندما أنهينا مرحلة الذهاب في المرتبة الأولى، لاحظنا أنه بإمكاننا اللعب من أجل الصعود، كما أن المباريات الثلاث الأولى من مرحلة الإياب، جعلتنا نؤمن أكثر بتحقيق الصعود، و الحمد لله على كل حال اليوم نحن في القسم الجهوي الأول بصفة رسمية، و أنا سعيد بمساهمتي في تحقيق هذا الإنجاز.
•رغم أنك تنشط في منصب مدافع محوري إلا أنك تعتبر هداف الفريق بمجموع 14 هدفا، ما السر في ذلك؟
     لم أقم إلا بواجبي. صحيح أنني أنشط في منصب مدافع محوري، لكن من بين نقاط قوتي هي الكرات العالية، وكنت دوما أصعد في الكرات الثابتة، ما جعلني أسجل عدة أهداف، ولكن الفضل في كل ذلك يرجع إلى زملائي الذين يقومون بدورهم على أحسن وجه.
•وهل فصلت في مستقبلك مع شباب ميلة الموسم القادم أم لا؟
     أعتقد بأن الحديث عن هذا الموضوع سابق لأوانه، وعلينا أولا العيش على نشوة هذا الإنجاز، حيث ننتظر موعد المباراة الأخيرة عشية الجمعة، للاحتفال مع أنصارنا الذين افتقدناهم في المباريات الأخيرة بداعي العقوبة، وبعدها سنرتاح قليلا بالنظر إلى التعب الكبير الذي نال منا هذا الموسم.
• كلمة عن أنصار شباب ميلة؟
     لا يمكنني أن أجد العبارات التي تليق بوصفهم. إنهم حقا فريدون من نوعهم، ووفاؤهم للفريق وتواجدهم إلى جانبنا في كل المباريات يؤكد ذلك، سواء كانت داخل الديار أو خارجها. الحمد لله تمكنا من إهدائهم الصعود، الذي لعبوا دورا كبيرا في تحقيقه حسب رأيي.
•إلى من تهدي الصعود؟
أريد أن أهدي هذا الصعود إلى كل أنصار شباب ميلة، واللاعبين والمسيرين وأعضاء الطاقم الفني، والشيء الذي أريد تأكيده هو أن شباب ميلة لم يعد بعد إلى مكانته الحقيقية.

حديجي محمد يزيد (مسير)
نرفع القبعة للأنصار
“الصعود كان ثمرة مجهود كبير، خاصة من قبل الأنصار الذين لم يبخلوا علينا بشيء، لقد ساهم أنصارنا بقسط كبير في تحقيق هذا الصعود. لقد أثبتوا بأنهم من كوكب آخر، سيما أنهم لم يتخلوا عنا سواء داخل الديار أو خارجها، كما أنهم يستحقون أن نرفع لهم القبعة، بالنظر إلى تقديمهم الدعم والمساندة لنا. إنه جمهور رائع ويستحق التمتع، كما أود أن اشكر كل المسيرين وعلى رأسهم بلوصيف وحمادة، وأعضاء الطاقم الفني بقيادة المدرب بوقرة، واللاعبين الذين كانوا في الموعد”.

قالوا عن الصعود
حمودة تقي الدين (مهاجم)
هذا الإنجاز ما هو إلا بداية مشوار طويل
“نود أن نشكر جريدة النصر على هذه الالتفاتة. لا أجد العبارات المناسبة لأعبر عن سعادتي الكبيرة بهذا الإنجاز. لقد كنا في الموعد وحققنا الصعود عن جدارة واستحقاق. هذا الإنجاز جاء بفضل تضحيات كبيرة، خاصة وأن المنافسة كانت قوية من طرف الأندية الأخرى، وما هي إلا بداية رحلة إعادة الفريق إلى مكانته الحقيقية. هناك عوامل عديدة ساهمت في تحقيقنا هذا الإنجاز، منها الإدارة وروح المجموعة وأنصارنا الذين كانوا في الموعد، ولا أخفي عليكم بأن كل سكان مدينة ميلة تجندوا هذا الموسم، وكانوا خلف الفريق”.
بولعراس أحمد (متوسط الميدان)
وعدنا الأنصار و وفينا
“وعدنا أنصارنا بتحقيق الصعود، والحمد لله اليوم تمكنا من تحقيق ذلك. أود أن أشكر كثيرا اللاعبين على المجهودات المبذولة، على الرغم من البداية غير الموفقة، إلا أننا سرعان ما تداركنا الأمر. أعتقد بأن التحضيرات الجيدة التي قمنا بها، و الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها المدرب عبد الحق بوقرة صنعت الفارق. أهدي هذا الإنجاز إلى جميع أنصارنا”.
بلعريبي سليمان (مدافع)
أحسن ذكرى بالنسبة لي
“سعادتي لا توصف و أنا أسهام في تحقيق الصعود. هذا الأمر سيبقى أحسن ذكرى بالنسبة لي، أؤكد لكم بأن هذا الإنجاز تحقق بفضل تضافر مجهودات الجميع،        و خاصة الثقة الكبيرة المتبادلة بيننا و بين المسيرين، كما أن أنصارنا كانوا كلمة السر بفضل مساندتهم، حيث كانوا دوما يقومون بدورهم على أحسن وجه”.
سويكي أحمد (حارس مرمى)
أرغب في المواصلة مع "السيبيام"
“الصعود كان منذ البداية هدفا وضعناه نصب أعيننا. أريد أن أبدأ بنقطة مهمة، وهي أن سعادتي لا توصف بهذا الإنجاز، الذي جعل كل مدينة ميلة تعيش أفراحا كبيرة وغير مسبوقة. لقد كنا في مستوى المسؤولية، وتمكنا من قيادة هذا الفريق إلى القسم الجهوي الأول. صدقني لما ترى فرحة الأنصار تنسى تعب الموسم بأكمله. سنحاول أن نستمتع بهذه اللحظات التي لا تنسى، و نستمتع بهذا الإنجاز، وعلى اعتبار أنني ابن المنطقة و قررت الدخول إلى القفص الذهبي، فإنني أفكر في مواصلة المشوار مع شباب ميلة”.

الرجوع إلى الأعلى