يلتقي مساء الجمعة فريقا جمعية الخروب و مولودية قسنطينة بملعب عابد حمداني بالخروب في إطار الجولة الثالثة من بطولة قسم الهواة في مجموعته الشرقية، لتتجدد المواجهات بين الجارين بعد 4 مواسم ، حيث يعتبر هذا اللقاء رقم 16 في تاريخ المواجهات الرسمية بين الفريقين منذ الاستقلال والملفت للانتباه هو التكافؤ في تاريخ المواجهات حيث سبق للجمعية أن فازت 4 مرات وهو نفس عدد انتصارات الموك وتعادلا في 7 مواجهات، فيما فازت المولودية بمقابلة الكأس الوحيدة بضربات الجزاء، أما أثقل نتيجة فكانت لصالح الحمراء الخروبية برباعية كاملة.
اعداد: فوغالي زين العابدين
• • • الفريقان تقابلا وديا في الستينات و السبعينات في عدة مناسبات
بعد استقلال الجزائر لم تتح فرصة المواجهة بين الفريقين رسميا، حيث لما كانت الموك تلعب في القسم الأول كانت لايسكا وقتها في القسم الثاني في مجموعته الشرقية (والذي كان يسمى القسم الجهوي وقتها)، لكن هذا لم يمنع من إقامة عدة مباريات ودية في فترة الستينات و السبعينات، وكانت أبرزها المقابلة التحضيرية التي لعبت مطلع السبعينات بملعب عابد حمداني بالخروب وانتهت بالتعادل 3-3 ولعب كل شوط في 60 دقيقة.
جمعية الخروب 0-0 مولودية قسنطينة( ذهاب القسم الثاني 1986 /1987)
أول مقابلة رسمية بعد عودة بعث اسم الموك من جديد جرت موسم 1986/1987 وكان وقتها الفريقان يتنافسان على الصعود إلى القسم الأول رفقة شبيبة سكيكدة، ولعب لقاء الذهاب بملعب عابد حمداني وكانت لايسكا تحت قيادة المدرب القسنطيني رابح زيد، وضمت تشكيلة لايسكا الحارس منصر بالإضافة لحبيب نويوات و بشططو وسعيد بجاوي(بيراط) وشحتاني وغيرهم، وكانت الموك أيضا لديها تشكيلة قوية بقيادة القناص لقرود و زغبيب ومعمر ودمان وتحت قيادة المدرب محمد تبيب، وأدار اللقاء الحكم القسنطيني عمار قوطاري وحضره جمهور غفير، واحتج الخروبية مطولا على هدف سجله بجاوي ورفضه الحكم قوطاري، وانتهى اللقاء بالتعادل
 السلبي 0-0.
مولودية قسنطينة 1 - 0 جمعية الخروب (اياب موسم 1986 /1987)
لقاء العودة جرى بملعب بن عبد المالك في أمسية رمضانية حارة، وكان التنافس على أشده على ورقة الصعود الوحيدة بين الموك ولايسكا وشبيبة سكيكدة وتم تعيين طاقم تحكيم من العاصمة لأهمية المقابلة، وبقي التعادل السلبي إلى غاية قرب نهاية اللقاء وكان التعادل يعني وضع لايسكا قدما في القسم الأول لأنها كانت ستستقبل الرائد شبيبة سكيكدة في أخر جولة، وقبل نهاية اللقاء حدث سوء تفاهم في دفاع لايسكا استغله المهاجم لقرود الذي سقط على الأرض وسجل الهدف الوحيد في الوقت بدل الضائع ليمنح الموك أول فوز في الديربي.
وفي الجولة الأخيرة تعادلت لايسكا على أرضها أمام سكيكدة وتعثرت الموك خارج الديار لتصعد سكيكدة إلى القسم الأول.
جمعية الخروب 1 - 0 مولودية قسنطينة (ذهاب القسم الثاني 1987 /1988)
في مقابلة مكهربة، استقبلت جمعية الخروب جارتها مولودية قسنطينة في لقاء شهد حضورا قياسيا، وكان يدرب لايسكا وقتها المدرب القسنطيني رشيد بوعراطة فيما كان تبيب دائما على رأس العارضة الفنية للموك، وشهدت المواجهة سجالا حادا بين اللاعبين على أرضية الميدان و كل فريق يريد حسم الموقعة لصالحه، وسجلت لايسكا هدف اللقاء الوحيد عن طريق بشططو بعد توزيعة من زيتوني، وبقي رفقاء رشيد ترعي محافظين على تقدمهم إلى غاية إعلان الحكم نهاية اللقاء بأول فوز للايسكا على الموك 1-0.
مولودية قسنطينة 1-1 جمعية الخروب (إياب القسم الثاني 1987 /1988)
لقاء العودة جرى بملعب بن عبد المالك وشهد تنقلا قياسيا لأنصار الخروب، ودخل أشبال بوعراطة بتشكيلة  مكتملة حيث اعتمد على عنصري الخبرة و الشباب، أما مدرب الموك تبيب فقد اعد العدة للإطاحة بأبناء مدينته، وتمكنت لايسكا من مباغتة أصحاب الأرض عندما سجل شحتاني هدفا من على بعد 25 مترا بعد تمريرة دقيقة بالرأس من قيطوني لم يتمكن الحارس لعور من التصدي لها، وفي 10 دقائق الأخيرة تمكن لقرود من تعديل الكفة، وأنقذ فريقه من هزيمة محققة. وفي نهاية الموسم تمكنت مولودية قسنطينة من افتكاك الصدارة و الصعود إلى القسم الأول أما جمعية الخروب فقد خسرت مقابلة في المتناول ضد صاحب مؤخرة الترتيب وفاق المسيلة و ضيعت أخر حظوظها في الصعود.
جمعية الخروب 2 - 1 مولودية قسنطينة (ذهاب القسم الثاني 2003 /2004)
بعد 16 سنة كاملة من «الفراق» حيث لعبت الموك في القسم الأول و لايسكا في القسم الثالث، وبعد صعود الجمعية و سقوط المولودية تجددت المواجهات بينهما موسم 2003/2004 في بطولة القسم الثاني في مجموعته الشرقية، وكانت وقتها لايسكا تضم تشكيلة شابة بقيادة لواج و بوناب وصخري وبابوش وغيرهم، في حين كانت الموك تضم القناص خرخاش وماتام و الحارس بوغرارة، وفي لقاء الذهاب حققت الجمعية الفوز 2-1 وسجل هدفي الجمعية السعيد عياشي (الحروشي) مما سمح لشباب قسنطينة بتعميق الفارق وقتها.
مولودية قسنطينة 1 - 0 جمعية الخروب (إياب القسم الثاني 2003 /2004)
لقاء العودة جرى بملعب الشهيد حملاوي ولم يحضره جمهور كبير، وعادت الكلمة في النهاية لمولودية قسنطينة التي أطاحت بالجار بهدف يتيم، واقتربت أكثر من الرائد شباب قسنطينة، أما بالنسبة لجمعية الخروب فلم تكن الهزيمة مؤثرة بحكم أن الفريق كان يهدف لاحتلال مركز مع 6 الأوائل لضمان مكان في القسم الثاني الموحد الذي استحدث في ذلك الموسم.
جمعية الخروب 4 - 1 مولودية قسنطينة( ذهاب القسم الثاني 2004 /2005)
في مقابلة تاريخية استقبلت جمعية الخروب جارتها مولودية قسنطينة بملعب عابد حمداني يوم 3 ديسمبر 2004 في إطار الجولة 14، وأدار المقابلة الحكم عمراني وسط حضور جماهيري قياسي، وضمت تشكيلة لايسكا الحارس بابوش، بن عمارة، نحيلي، بن عبد الله، مراحي، بحمادي، بوتمجت(ثم عوضه حيدوسي)، بوناب، لواج(ثم عوضه رماش)، همامي(ثم عوضه صخري) وكان يشرف على لايسكا الثنائي بلعريبي ومحيمدات، أما الموك فحرس مرماها في تلك المواجهة عيمر، معمري، بونعاس، بولمدايس، سدراتي، بلهادف، عواشرية،  قريش، قرمش، قاسمي، بولمدايس حمزة.
ومنذ الوهلة الأولى كان واضحا للعيان الفرق بين التشكيلتين من جميع النواحي وتمكنت لايسكا من تسجيل 4 أهداف تداول على تسجيلها كل من همامي( هدفين في الدقائق 30 و 55) و لواج(ضربة جزاء في الدقيقة 40) وبوتمجت(الدقيقة 70)، أما هدف الموك اليتيم فسجله البديل بوحربيط في الدقيقة 74. وبعد نهاية المقابلة استقال مدرب مولودية قسنطينة سميّر واستنجدت الإدارة بمحمد تبيب في مهمة إنقاذ الفريق.
مولودية قسنطينة 1 - 0 جمعية الخروب (إياب القسم الثاني 2004 /2005)
لقاء العودة بملعب بن عبد المالك جرى يوم 13 ماي 2005، في يوم ساخن وامتلأ الملعب عن آخره منذ الصباح بأنصار الفريقين، وجرت المواجهة في أجواء مشحونة خصوصا أن الفريقين دخلا اللقاء بأهداف متباينة حيث أن الموك كانت تلعب كامل حظوظها في البقاء و التعثر كان يعني وضع قدم في قسم مابين الرابطات في حين آن لايسكا كانت تحتل المركز الرابع و الفوز يضعها في القسم الأول بنسبة كبيرة، مع العلم أن الفريق الخروبي دخل الداربي وفي جعبته 16 مقابلة دون انهزام، ومع بداية المقابلة اتضح أن الضغط الذي عاشه الفريق الخروبي منذ وصوله إلى الملعب انعكس سلبا على رفقاء المرحوم بوناب الذين عجزوا عن تطبيق طريقة لعبهم المعهودة، وفي الشوط الثاني تحصلت الموك على مخالفة تمكن قاسمي برأسية محكمة من إسكانها شباك بابوش، لينتهي اللقاء بفوز أصحاب الأرض 1-0.
مولودية قسنطينة 1-1 جمعية الخروب (ذهاب القسم الثاني 2005 /2006)
لقاء الجولة الخامسة بين الفريقين جرى يوم 23 سبتمبر 2005 بملعب الشهيد حملاوي وقبل أسبوع من الديربي عاشت الموك عاصفة كبيرة بعد إضراب اللاعبين الأساسيين ولعب لقاء مولودية بجاية بالآمال أين خسروا 6-2، أما لايسكا فكانت تعيش نشوة الانتصارات وأخرها الفوز على بوفاريك 3-0 ، وقبل يومين من اللقاء تم تسديد مستحقات لاعبي المولودية وعدلوا عن إضرابهم، وشهدت المواجهة سيطرة الجمعية التي سجلت أول هدف في الدقائق الأولى عن طريق لواج، وكان بإمكانها تسجيل أهداف أخرى، وفي الوقت بدل الضائع من اللقاء تمكن عرامة من تعديل النتيجة وإنقاذ فريقه من هزيمة محققة.
جمعية الخروب 0 - 1 مولودية قسنطينة (اياب القسم الثاني 2005 /2006)
لقاء العودة بملعب عابد حمداني جرى يوم 17 فيفري 2006، وقبل المواجهة عاشت جمعية الخروب أياما صعبة بعد توالي سلسلة النتائج السلبية وتهديد الرئيس الهاني خطابي بالاستقالة، أما تنقل الموك إلى الخروب فكان حذرا، وعرف رفقاء الحارس بن سحنون كيف يسيرون أطوار المقابلة ويحافظون على نتيجة التعادل مع تضييع مهاجمي لايسكا لعدة أهداف خصوصا عن طريق عليان، وفي الدقائق الأخيرة وفي هجمة عكسية خاطفة تمكن بلهادف من تسجيل هدف اللقاء الوحيد، لتحل الكارثة بالخروب وتندلع أحداث شغب أدت لمعاقبة ملعب عابد حمداني بأكبر عقوبة في تاريخ الكرة الجزائرية(10 مقابلات دون جمهور) كما استقال الرئيس خطابي وتم انتخاب حسان ميلية.
جمعية الخروب 1-1 مولودية قسنطينة(ذهاب القسم الثاني 2006 /2007)
مقابلة الديربي الوحيدة بين لايسكا والموك التي جرت بدون جمهور كانت بملعب عابد حمداني في إطار الجولة الثانية التي لعبت يوم 24 أوت 2006، ولم تستنفد الجمعية وقتها العقوبة المسلطة على الفريق ضد الموك، ودخلت لايسكا بقوة وسجل منصف ويشاوي هدف السبق قبل ان يرد عليه عبادلي ويعدل النتيجة في مقابلة قوية فوق أرضية الميدان لكن بدون روح بسبب «الويكلو».
مولودية قسنطينة 1-1 جمعية الخروب (إياب القسم الثاني 2006 /2007)
لقاء العودة بملعب بن عبد المالك يوم 16 جانفي، كان مغايرا عن التنقلات السابقة للخروب إلى قسنطينة، حيث وجه وقتها الرئيس ميلية نداء إلى أنصار الفريق بعدم التنقل إلى بن عبد المالك حتى تلعب التشكيلة دون ضغط وتعود بنتيجة ايجابية وهو ما تم فعلا، وتقدمت الموك في النتيجة في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني انطلق المدافع الأيسر بن دريدي من مرماه ووزع كرة عرضية وصلت إلى القناص ويشاوي الذي أودعها في شباك الحارس مسعي، وحافظ أشبال زكري على نتيجة التعادل إلى غاية نهاية المقابلة، وفي نهاية الموسم صعدت لايسكا إلى القسم الأول.
جمعية الخروب 1 - 0 مولودية قسنطينة( ذهاب القسم الثاني 2012 /2013)
بعد عدة مواسم قضاها الخروبية في القسم الأول غابت فيها مواجهات الديربي مع الموك، تجددت المقابلات من جديد بعد سقوط لايسكا، وتقابل الفريقان في آخر مواجهة من مرحلة الذهاب بملعب عابد حمداني، وكانت أول لقاء بعد عودة أكابر المولودية من إضرابهم بعد عدة أشهر، وأشرف على لايسكا المدرب رشيد ترعي في أول لقاء له كمدرب بعد استقاله تبيب وبعده محيمدات، ولعب اللقاء على جزئيات صغيرة حيث جاء هدف اللقاء الوحيد عن طريق مخالفة سجلها دوادي العلمي مانحا ثلاث نقاط ثمينة للايسكا .
مولودية قسنطينة 2-2 جمعية الخروب (إياب القسم الثاني 2012 /2013)
لقاء العودة الذي احتضنه ملعب الشهيد حملاوي كان شكليا بعد ضمان الموك سقوطها واعتماد الفريقين على الاحتياطيين و الآمال، ودخلت المولودية بقوة وسجلت هدفين في أول 5 دقائق، وفي الشوط الثاني عادت الجمعية بقوة وعدلت النتيجة عن طريق البديل جاهل الذي سجل هدفين، لينتهي اللقاء بالتعادل الايجابي وهي آخر مقابلة للموك في القسم الثاني المحترف.
جمعية الخروب 2-2 مولودية قسنطينة/تأهل الموك بضربات الجزاء 3 - 4/(الدور16 من الكأس 2016)
آخر مقابلة رسمية بين الجارين كانت في إطار الدور 16 من كاس الجمهورية موسم 2013/2014 والذي احتضنه ملعب عابد حمداني، وكان كل فريق يملك تشكيلة قوية، وباغت براهمية الفريق المحلي وسجل هدف السبق، قبل أن يستفيق الخروبية ويسجلوا هدفين متتاليين عن طريق جمعوني، وبعدها تراجعت لايسكا بدنيا وعدل براهمية النتيجة، وبقي التعادل مستمرا إلى غاية نهاية الوقتين الرسمي و الإضافي، وفي ضربات الجزاء عادت الكلمة الأخيرة لرفقاء الحارس المخضرم مروان كيال الذي ساهم في تأهل الموك إلى الدور الثمن النهائي.

ناصر بن ساحة ( لاعب سابق في جمعية الخروب و مولودية قسنطينة)
أفضل أيامي كانت مع الفريقين وكنت أتمنى لو لعب الديربي في القسم الأول
المايسترو ناصر بن ساحة خريج مدرسة جمعية الخروب والذي قضى سنوات طويلة مع مولودية قسنطينة وكان ضمن التعداد المتوج بالبطولة سنة 1991 وشارك في كأس إفريقيا 92، يرى أن اللقاء مهم للفريقين خصوصا من الناحية المعنوية لتحقيق انطلاقة قوية وقال في حديثه للنصر:» كل فريق يملك 4 نقاط واللقاء سيكون صعبا ويصعب التكهن بنتيجته»، كما استعاد مدلل أنصار لايسكا و الموك السابق شريط الذكريات ومقابلات الديربي سنوات الثمانينات:» في تلك الفترة كان كل فريق يملك أرمادة من اللاعبين المتميزين، أذكر أنني لم أشارك في لقاء سنة 1987 لأنني كنت في الخدمة العسكرية، لكن أفضل مقابلاتي على الإطلاق كانت لقاء موسم 87-88 في بن عبد المالك والذي انتهى بالتعادل 1-1»، وختم بن ساحة حديثه للنصر بتوجيه كلمة لمناصري الفريقين:» أفضل أيام عمري كانت مع لايسكا و الموك، وكنت أتمنى لو لعب اللقاء في القسم الأول وليس الهواة، وأطلب من المناصرين التحلي بالروح الرياضية بغض النظر عن النتيجة، وبإذن الله سأكون متواجدا يوم الجمعة بمدرجات عابد حمداني».

رابح زيد (مدرب سابق لجمعية الخروب و مولودية قسنطينة)
 أتمنى أن يكون اللقاء عرسا بين أبناء الولاية الواحدة
المدرب القسنطيني رابح زيد الذي يعد من المدربين القلائل الذين دربوا جميع فرق الولاية المعروفة (شباب ومولودية وبناء قسنطينة وجمعية الخروب) وقاد الكراك إلى نهائي الكأس 85، ودرب لايسكا عدة مرات واشرف على الموك سنة 1992، في حديثه للنصر على ضرورة إنجاح العرس القسنطيني:» أتمنى أن تكون مقابلة يوم الجمعة مختلفة عن المقابلات السابقة وأن تكون عرسا بين أبناء الولاية الواحدة، كما أن تواجد الفريقين في هذا القسم لا بد أن يكون عاملا لاتحاد أبناء الولاية ونسيان الصراعات»، وعاد التقني القسنطيني إلى الوراء وتذكر مباريات الداربي الأولى:» لما كنت مدربا للموك لم أواجه لايسكا لأننا كنا في القسم الأول، اما لما دربت جمعية الخروب فواجهت المولودية مرتين، وتعادلنا 0-0 في الخروب ويومها تلقيت رسالة تشجيعية من المدرب مصطفى لشطر رحمه الله مازلت محتفظا بها إلى يومنا هذا»، كما اغتنم زيد الفرصة وطلب من مناصري الفريقين بضرورة التحلي بالروح الرياضية لأنها مجرد لعبة.

ناصر دمان دبيح (لاعب سابق في مولودية قسنطينة و جمعية الخروب).
الديربي بين الموك ولايسكا كان له طعم خاص و الشحنة كانت كبيرة بين اللاعبين
اللاعب السابق ناصر دمان الذي لعب في الفرق الثلاثة، وحقق الصعود مرتين مع السياسي و الموك ولعب موسما واحدا مع لايسكا، استرجع ذكريات الديربي لما كان لاعبا لمولودية قسنطينة في حديثه للنصر:» لعبت عدة داربيات بين شباب ومولودية قسنطينة لكن لقاء الموك ولايسكا له طبيعة خاصة مختلفة، وكان كل فريق يملك تشكيلة مميزة من أبناء المدينة وكانت الشحنة كبيرة بين اللاعبين فوق أرضية الميدان وكل لاعب كان يقاتل من أجل فوز فريقه وكنا تقريبا مستوى واحد لهذا أغلب المباريات كانت تنتهي بالتعادل، و لايسكا كان لديها لاعبين يجيدون اللعب الاستعراضي مثل خوجة و بجاوي و ريشة، وحتى فريقنا كان يملك لاعبين تقنيين لهذا كانت المقابلة دائما ممتعة رغم ما فيها من مشاحنات»، وبخصوص لقاء يوم الجمعة أضاف أحد نجوم الموك سنوات الثمانينات:» المقابلة صعبة جدا وأتوقع أن تنتهي بالتعادل وبنسبة كبيرة سأتنقل لمشاهدتها و أطلب من مناصري الفريقين الترفع عن الأمور السلبية لأنها مجرد مقابلة تساوي 3 نقاط فقط بإمكان أي فريق تعويضها لأن الموسم مازال طويلا».

سمير بلعمري(لاعب سابق في مولودية قسنطينة)
«المقابلة لم تعد لها نكهة الآن مقارنة بالسابق»
يرى ابن حي رحبة الصوف سمير بلعمري الجناح الطائر السابق لشباب ومولودية قسنطينة ، أن مقابلات الموك ولايسكا في سنوات الثمانينات كان عنوانها دائما الإثارة و الحماس الزائد، وتحدث بهذا الخصوص للنصر:» مقابلاتنا مع الخروب كانت دائما حماسية ومعركة رياضية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكنا تقريبا مستوى واحدا سواء من الناحية الفنية آو البدنية وكنا نعرف جيدا إمكانيات بعضنا»، أما عن مقابلة يوم الجمعة يقول سمير:» بصراحة لم يعد للداربي نكهة، أولا القسم الذي يلعب فيه الفريقان لا يليق بهما وثانيا أغلب اللاعبين المنشطين للمقابلة هم من خارج المدينة و الديربي بالنسبة لهم مقابلة عادية، ليس مثلما كان عليه الحال في السابق أين كنا نحضر لها بشكل خاص وكانت تعني لنا الكثير و التعثر فيها غير مسموح لهذا كنا نحارب فوق أرضية الميدان سواء نحن او لاعبو الخروب»، أما عن توقعه لنتيجة المقابلة يقول بلعمري:» لم أشاهد الموك هذا الموسم لكن حسب الأصداء التي وصلتني بإمكانها العودة بنتيجة من الخروب، وأتمنى من مناصري الفريقين التعقل وإنجاح العرس الكروي».

منصر عبد القادر »الصمو» (الحارس السابق لجمعية الخروب)
مقابلاتنا مع الموك كانت حماسية وفزت بمقابلة وأتمنى أن يكررها ابني غدا
الحارس منصر عبد القادر المعروف في الخروب باسم الصمو أحد أفضل الحراس في تاريخ جمعية الخروب وحرس عرينها من 1972 إلى 1991، اعتبر أن المقابلات مع الموك كانت دائما تتميز بندية وحماس، وتحدث الصمو للنصر بهذا الخصوص:» منذ عودة الموك إلى الواجهة أواخر الثمانينات ومقابلاتنا معهم لها طابع خاص سواء في عابد حمداني آو ابن عبد المالك خصوصا سنة 1987، ورغم الحماس الزائد إلا أن علاقتنا مع لاعبي المولودية خارج الميدان متميزة ونحترم بعضنا البعض»، وأراد حارس لايسكا السابق توجيه كلمة لابنه إبراهيم الذي سيكون ضمن تعداد لايسكا غدا:» أقول لابني عليك أن تتعامل مع المقابلة بشكل عادي ولا تعطيها أكبر من حجمها ولا تكترث للضغط، ومثلما فاز والدك على الموك سنة 1987 إن شاء الله ستكرر نفس النتيجة غدا»، وختم الصمو حديثه للنصر بتوجيه كلمة لأنصار لايسكا:» أقول لمشجعي الجمعية عليكم بالتحلي بالروح الرياضية ولايسكا هذا العام تملك فريقا قادرا على هزم أي خصم، فقط عليكم بالمساندة طيلة 90 دقيقة و الترحيب بأنصار الموك لأننا أبناء ولاية ووطن واحد».

عزوز زغبيب » طاهاماطا» (لاعب سابق في مولودية قسنطينة)
مقابلاتنا مع لايسكا كانت دائما متكافئة في جميع النواحي
يعتبر اللاعب السابق عزوز زغبيب والشهير باسم»طاهاماطا» من بين ابرز اللاعبين القسنطينيين سنوات الثمانينات أين تألق في شباب قسنطينة وحقق معه الصعود سنة 86 كما برز أيضا في الموك وصعد معها سنة 1988 وسجل هدفا تاريخيا من وسط الميدان ضد شباب قسنطينة بقي عالقا في تاريخ الديربيات، وعن ديربي الموك ولايسكا أكد زغبيب في حديثه للنصر:» مقابلاتنا ضد الخروب كانت دائما متكافئة على جميع الأصعدة وأغلبها انتهت بالتعادل كما فزنا عليهم مرة وفازوا أيضا علينا مرة واحدة، وكانت المباريات صعبة جدا ولا مجال للتسامح فوق أرضية الميدان لكن خارجه نملك علاقات طيبة مع اللاعبين الخروبية»، وتحسر «طاهاماطا» على حال الفريقين اليوم:» على الورق فقط اسميه ديربي لكن في الحقيقة لم يعد كذلك لأن أغلب اللاعبين من خارج المدينة المقابلة بالنسبة لهم تعني المنحة وفقط»، كما تمنى صاحب أفضل هدف في تاريخ الديربيات أن تفوز الموك بالمقابلة وتصعد هذا الموسم.

رشيد ترعي ( لاعب ومدرب سابق لجمعية الخروب)
فزت على الموك كلاعب ومدرب
يرى رشيد ترعي مدافع لايسكا سنوات السبعينات و الثمانينات و مدربها في المواسم الأخيرة  أن مقابلات لايسكا و الموك دائما تكون بست نقاط وهو ما أكده للنصر:» المقابلة خاصة جدا ودائما لما نواجه الموك كل لاعب من الفريقين لا يتسامح مع الأخر لهذا في بعض الأحيان تكون هناك بعض المناوشات لكن لا تستمر طويلا»، ويعتبر ترعي الوحيد الذي فاز في مقابلات الديربي بين الفريقين كلاعب ومدرب  وقال بهذا الخصوص:» من أفضل المباريات التي لعبتها كانت ضد الموك سنة 1987 وفزنا 1-0، كما أن أول لقاء لي كمدرب رئيسي للجمعية كان ضد الموك موسم 2012/2013 بعد استقالة محيمدات وتحملت المسؤولية لوحدي وحضرت الفريق في وقت قصير وفزنا وكانت مقابلة شبه فاصلة لان الفريق المنهزم كان سيدخل في دوامة»، وعن مقابلة يوم الجمعة يضيف ترعي:» المقابلة صعبة لكن بعد أن شاهدت الموك أمام شلغوم العيد اعتقد أن لايسكا بإمكانها الفوز على الأقل 2-0».

يزيد شحتاني (لاعب سابق في جمعية الخروب)
أفضل أهدافي مع لايسكا كانت ضد الموك في بن عبد المالك
اعتبر يزيد شحتاني الهداف السابق لشباب قسنطينة وجمعية الخروب أن أفضل أهدافه مع لايسكا كان ضد الموك وهو ما أكده في حديثه للنصر:» سجلت عدة أهداف مع لايسكا لكن من بين أفضل الأهداف هدفي في ملعب بن عبد المالك ضد مولودية قسنطينة سنة 1987 وتعادلنا 1-1 وسجلت هدف السبق من تسديدة على بعد 25 مترا سكنت شباك الحارس منير لعور، أما عن المقابلة في حد ذاتها فقد كنا نحضر لها تحضيرا بسيكولوجيا خاصا»، وختم شحتاني حديثه بالتطرق إلى اللقاء المرتقب:» بنسبة كبيرة سأتنقل إلى الملعب وأتمنى من كل مناصر تشجيع فريقه دون الاكتراث للأمور الجانبية لان المناصر هو الخاسر فقط في كل الحالات» .
رصدها: فوغالي زين العابدين

 

الرجوع إلى الأعلى