فتح تحقيق حول إلقاء مير عين آزال لخطبة سياسية بالمسجد العتيق


كشف أمس مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية سطيف، عن فتح تحقيق من طرف مصالحه، حول إلقاء رئيس بلدية عين آزال لخطبة ذات طابع سياسي بالمسجد العتيق في المدينة في اليوم الأخير من شهر رمضان، ليلة الاحتفال بعيد الفطر.
و رفعت مصالح مديرية الشؤون الدينية تقريرا بالحادثة لوالي سطيف حول قيام رئيس مجلس بلدية عين آزال، الواقعة جنوب سطيف، باعتلاء المنصة داخل المسجد العتيق بوسط المدينة  ليلة العيد و تقديم خطبة  وصفت بأنها ذات أبعاد سياسية.
وأكد مدير الشؤون الدينية سليم لرقم صحة المعلومات التي وردت للنصر حول الموضوع، قائلا أنه تم القيام بتحقيق أوّلي من قبل معتمد مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، مذكرا بأن إمام المسجد قدم أيضا تقريرا مفصلا حول الحادثة، مستطردا «لقد تحدث إمام المسجد عن تولي المير للكلمة، خلال الاحتفال بليلة القدر، وذكّر المواطنين بالإنجازات التي قام بها خلال عهدته الانتخابية في تسيير البلدية منذ أربع سنوات»، و تطرق الإمام  في تقريره إلى انتقادات وصلته من طرف المواطنين حول نفس الموضوع، مفندا قيام رئيس البلدية بما وصف أنه «حملة انتخابية مسبقة» وكشف محدثنا عن رفع تقرير مفصل لوالي ولاية سطيف، المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، ليتخذ الإجراءات المناسبة لكونه يحوز على كل الصلاحيات، بعد تزويده بكل التقارير والمعطيات حول هذه الحادثة وأضاف قائلا «لو سلمنا بأن المعني لم يتحدث في أمور سياسية، فإن تناوله الكلمة في حد ذاته ممنوع، وما وقع يعتبر تجاوزا خطيرا يمس بقدسية المسجد وحرمته، لأن المسجد مؤسسة دينية تحتضن الصلوات والعبادات، كما أن الإمام فقط هو من يملك الحق في أخذ الكلمة لإعطاء دروس دينية وإرشادات للمواطنين».و اعتبر مدير الشؤون الدينية والأوقاف، أن الحادثة سابقة بمساجد ولاية سطيف، مذكرا بأن الإمام كان عليه منع هذه التجاوزات، لكونه صاحب القرار بالمسجد ولا يسمح بتحويله عن مجاله المخصص في العبادات وتوجيه المواطنين في مجال الدين والدنيا، بعيدا عن التجاذب السياسي، خاصة مع اقتراب المواعيد الانتخابية.
رئيس المجلس الشعبي البلدي لعين آزال، صرح للنصر بأنه لم  يتخذ من المسجد منبرا من أجل تبليغ رسائل سياسية أو بلوغ غايات سياسية و أوضح قائلا «لقد هنأت المواطنين بمناسبة عيد الفطر وعيدي الاستقلال والشباب، ولم تكن غايتي تحقيق أهداف سياسية، مضيفا « بنفس المناسبة وبخت الحاضرين، بسبب عدم اهتمامهم بالقضية الوطنية» و استطرد المير قائلا «البعض يؤوّلون و يصبون الزيت على النار، و أضاف «عندما أقوم بالسياسة تكون نشاطاتي خارج المسجد، و على البعض ألا ينسى بأنني أمير المؤمنين في المدينة و يجب أن أخاطبهم».              

رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى