مختلون عقليا يطاردون تلاميذ ومرتادي الأسواق  
يتجول المختلون عقليا والمتشردون ويصولون في مختلف شوارع وأزقة مدينة بئر العاتر بولاية تبسة، في الوقت الذي يرشح فيه المختصون عددهم إلى الارتفاع ، مستندين في ذلك إلى عوامل كثيرة، كتنامي ظاهرة الإدمان على المخدرات والحبوب المهلوسة ، وصعوبة الظروف الاجتماعية وما تخلفه من اضطرابات نفسية لدى الكثير من الأشخاص، وقد تنامت هذه الظاهرة الملفتة للانتباه بشكل كبير، خاصة في الآونة الأخيرة.
تشهد شوارع المدينة ومحطات الحافلات والأسواق المحلية والمقاهي وحتى بعض المساجد تزايدا ملحوظا في عدد المختلين و المعاقين ذهنيا، الذين باتوا يخلقون جوا من القلق في أوساط المواطنين نتيجة بعض السلوكات التي تصدر عنهم و التي تصل إلى حد الاعتداءات الجسدية وتعريض حياة الناس إلى الخطر أو القيام بتصرفات مخلة بالآداب العامة، على مرأى ومسمع من الجميع،دون تدخل أي جهة من الجهات لوضع حد لهذه الظاهرة  المقلقة، ولعل ما يثير القلق أكثر، حسب شكاوى آباء التلاميذ الذين اتصل بعضهم بالنصر ، هو تواجد هؤلاء المرضى أمام المدارس الابتدائية والمتوسطات و الثانويات. و قد أكد لنا بعض الأولياء أن أطفالهم كثيرا ما يتعرضون لمحاولة الاعتداء من طرف هؤلاء المختلين عقليا، حتى وصلت الوضعية ببعض المجانين إلى مطاردة التلميذات وهن في طريقهن لمزاولة دراستهن ، وما يخلفه ذلك من مخاوف و أزمات نفسية لديهن، في ظل غياب التدخل أو التكفل بهذه الفئة من الجهات المعنية، ما يؤدي إلى دق ناقوس الخطر من حدوث كوارث لا يحمد عقباها.
ولدى اتصالنا ببلدية بئر العاتر التي طرحنا عليها هذه المشكلة ، أكد لنا أحد نواب المير،  أن تدخل البلدية لنقل هؤلاء المختلين، يأتي بعد طلب من ذويهم يطرحون فيه حالة أبنائهم ورغبتهم في نقلهم إلى المستشفيات  ، وبناء على ذلك يتم التكفل بهم وتحويلهم إلى المستشفيات الخاصة بالأمراض العقلية لتلقي العلاج المناسب .
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى