مستثمرون شبـــاب يـــروون قصص نجــاحهــم للنصر
مكنت الآليات التي وضعتها الدولة من أجل تعزيز الإدماج المهني للشباب طالبي الشغل وإنشاء المؤسسات المصغرة، سيما من خلال آليتي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‘’أونساج ‘’، وجهاز الصندوق الوطني للتأمين على البطالة ‘’ كناك ‘’ من بروز الكثير من التجارب الناجحة للشباب حاملي المشاريع، الذين تمكنوا في سنوات قليلة من تحقيق مشاريع استثمارية منتجة للثروة وخلاقة لمناصب الشغل ما يجعلها تساهم بفعالية في التنمية الاقتصادية للبلاد، وفي مداخيل البلاد من العملة الصعبة.
حاورهم: ع.أسابع
وخلال المعرض الذي نظم أول أمس على هامش ملتقى الشباب من طرف الفدرالية الوطنية للمقاولين الشباب، في المدرسة العليا للضمان الاجتماعي بابن عكنون (العاصمة) التقت النصر ببعض المستثمرين الشباب القادمين من مختلف أنحاء الوطن الذين قدموا - كعينة صغيرة- لعرض تجاربهم التي جاءت لتؤكد نجاعة سياسة الدولة من خلال أجهزتها المختلفة الرامية إلى مكافحة البطالة وتحقيق التنمية، والتي مكنت إلى اليوم من خلق ما لا يقل عن 504 آلاف مؤسسة مصغرة موزعة على مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي على غرار( الفلاحة والصيد البحري والبناء والأشغال العمومية والصناعة والسياحة والصناعات التقليدية والخدمات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال)، ومكّنت من استحداث أكثر من 1,1 مليون منصب شغل مباشر.
واللافت أن الكثير من المستثمرين والمقاولين الشباب المستفيدين من مختلف صيغ القروض المصغرة ضمن الآليات المذكورة، قد انتقلوا من مجرد حرفيين أو أصحاب ورش صغيرة إلى مصدرين لمختلف المنتوجات نحو البلدان العربية والإفريقية والأجنبية في انتظار التحاق عدد منهم بالركب، في المستقبل المنظور باعتبار أن بعض هؤلاء المستثمرين بصدد التفاوض مع متعاملين عرب وأجانب لتصدير منتوجهم.

مسير مؤسسة " إي آ جي آم " لصناعة مواد البناء الحمراء والسيراميك إيزخرف ابراهيم
نسعى لاقتحام الأسواق الدولية بمنتوج تنافسي ذي جودة عاليــــة
بدأت مؤسسة  " إي آ جي آم " لصناعة مواد البناء، المنشأة في إطار " أونساج " نشاطها في عام 2006 ، بماكنتين لصناعة الطوب الأحمر المعروف لدى العامة بـ "البريك"، يشغلها عاملان فقط.
أما اليوم فقد تطورت الورشة الصغيرة لتتحول إلى مؤسسة إنتاجية كبيرة لصناعة مواد البناء الحمراء، تشغل 450 عاملا ويرجع مسيرها  إبراهيم إيزخرف، هذا "النجاح " والتوسع المستمر للنشاط، إلى "التحفيزات المقدمة لأصحاب المؤسسة والتدابير التي اتخذتها الدولة في إطار "أونساج››.وبحسب المتحدث فإن منتوج المؤسسة يتميز بنوعية جيدة ويوزع عبر الوطن، وكشف بالمناسبة للنصر أن العمل جار من أجل فتح مصنع جديد ابتداء من منتصف جانفي 2017 بطاقة إنتاج 400 ألف طن سنويا من " البريك " ذي الجودة العالية المعروف باسم " مونو بريك " ووفق المعايير المعمول بها عالميا، والذي قال أنه أحدث ثورة في مجال البناء في البلدان الغربية، مشيرا إلى أن المصنع الجديد سيجهز بأحدث الآلات ذات التكنولوجيا العالية " مونو بريك " ما يمكننا من فتح ما لا يقل عن 350 منصب عمل جديد مباشر .
كما ثمة مشروع آخر – يضيف المتحدث-لإنجاز مصنع آخر للخزف "يوجد في طور الإنجاز" من شأنه خلق أكثر من 400 منصب شغل، مشيرا إلى أن منتوج هذا المصنع الذي سيضمن 400 منصب شغل سيوجه للتصدير.

محمد تيجاني صاحب مؤسسة لإنتاج وصناعة الأحذية بوهران
من مؤسسة تشغل 3 شبان إلى مصدّر للأحذية نحو إفريقيا
تمكن الشاب المستثمر في إطار "أونساج" محمد تيجاني، من شق طريق النجاح في صناعة الأحذية الجلدية " الخفيفة " وهو يستعد اليوم لتوجيه أول شحنة من منتوجه نحو السودان الشقيق قبل أن يتوجه نحو بلدان القارة السمراء باعتبار منتوجه يتزايد الطلب عليه كما قال في السوق الإفريقية.
بدأ الشاب محمد تيجاني مغامرته – كما قال- سنة 2010، بفتح ورشة بواقع ثلاثة عمال قبل أن يوسع مصنعه الصغير شيئا فشيئا إلى أن أصبح يشغل أكثر من 30 عاملا، وهو يطمح للاستمرار في توسيع نشاطه ومؤسسته بعد أن منحته ولاية وهران قطعة أرض في إحدى مناطق النشاط أين يحضر لإنجاز مصنع قادر على ضمان توسيع مناصب الشغل إلى ما لا يقل عن 200 منصب.
ويؤكد هذا الشاب للنصر عزمه على تطوير منتوجه وتوسيعه ليشمل جميع أنواع الأحذية النسائية والرجالية وأحذية الأطفال فضلا عن الحذاء الأمني.

صاحبة مؤسسة لصناعة الزرابي، حيزية الطيب
بدأت التصدير نحو الإمارات العربية المتحدة وفرنســــا
كشفت المستثمرة الشابة، حيزية الطيب صاحبة مؤسسة لصناعة الزرابي والألبسة التقليدية في إطار " أونساج" عن شروعها في تصدير مختلف منتوجات ورشتها المتواجدة بالعاصمة نحو الإمارات العربية المتحدة وفرنسا.
وأوضحت السيدة حيزية، أن ورشتها التي توظف 7 حرفيين تضمن في المقابل العديد من مناصب الشغل غير المباشرة، في إطار " الأسرة المنتجة"، وقالت أنها متخصصة في صناعة زربية تيزي وزو وزربية غرداية، والقشابية والبرنوس التقليدي المصنوع من الوبر الأكثر انتشارا في الجلفة ومسعد، مؤكدة بأنها تحرص بنفسها على شراء المواد الأولية التي تقدمها للأسر المنتجة بنفسها أيضا لغسلها، وتحضيرها قبل أن تقوم بصناعتها في ورشتها.
وأشارت المتحدثة للنصر إلى أنها تمكنت من "تطوير" الزربية التقليدية الجزائرية من خلال إدخال مكونات جديدة على مادتها الاولية ما جعلها تصبح أخف وزنا وأكثر طلبا من طرف العائلات الجزائرية المقيمة في الخارج فضلا على الطلب الكبير عليها محليا.

صاحب مؤسسة "النمر الأسود " عبد السلام محمد من تيزي وزو
بدأت صناعة الأعمدة الكهربائية ومواد البناء بعاملين واليوم أوظف 100 شاب
يعتبر المستثمر الشاب في إطار آلية الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، عبد السلام محمد من ولاية تيزي وزو، واحدا من أنجح المستفيدين من القروض الاستثمارية في إطار آلية " أونساج"، فقد تمكن من فتح ورشة في 2010 لصناعة أعمدة الإنارة العمومية بعاملين اثنين فقط قبل أن يوسعها إلى مؤسسة إنتاجية "النمر الأسود "، وهي متعددة النشاطات، تشغل 200 عامل حاليا، وتتولى هذه المؤسسة  صناعة أعمدة الإنارة العمومية ومواد البناء إلى جانب صناعة الآلات الصناعية.
ويؤكد هذا المستثمر الشاب للنصر بأن منتوج مؤسسته الخاضع للمعايير الدولية، مطلوب بكثرة من مختلف أنحاء الوطن، وهو يعمل على فتح مصنع ثان من أجل أن يلبي الطلب المتزايد على منتوجاته، داعيا الشباب إلى التسلح بالثقة والانخراط في عملية تطوير الاقتصاد الوطني، وتنويع الإنتاج الوطني خارج المحروقات.

 

الرجوع إلى الأعلى