تأخر الاستشارة يحرم تلاميذ سبع بلديات بتبسة من الوجبات
أدى تأخر إعداد الاستشارات الخاصة بعمليات تموين المطاعم المدرسية إلى حرمان الآلاف من التلاميذ من الوجبات في سبع بلديات بولاية تبسة، جراء التأخر الحاصل في عملية ضبط مناقصات السلع التي عادة ما تتم قبل نهاية كل سنة. و أرجع مفتش التغذية المدرسية لولاية تبسة السبب   إلى رفض التجار المشاركة في الاستشارات قبل نهاية العام الفارط  متوقعين ارتفاعا في  الأسعار مع بداية السنة .و ذكرت مصادر مسؤولة أن تأخر الإعلان عن المناقصات الخاصة بتموين المطاعم المدرسية كان بسبب مشاكل إعادة تحيين الأسعار و غيرها، حيث  حرم تلاميذ 7  بلديات بما فيها مدارس مدينة  تبسة منذ عودتهم من العطلة الشتوية من وجبات الإطعام التي تعودوا على تناولها بصفة عادية قبل العطلة.
و قد  فوجىء التلاميذ و أولياؤهم بحرمانهم من الوجبات، وهو ما أثار استياءهم ولاسيما في البلديات الفقيرة التي تعتبر وجبات المطعم المدرسي فيها مهمة للتلاميذ.  وقد أرجع المفتش الولائي للتغذية المدرسية تأخر فتح المطاعم إلى عدم إجراء مناقصة لأسعار المواد الغذائية و اللحوم و الخضر المعلن عنها في شهر ديسمبر من السنة الماضية قصد تموين المطاعم المدرسية بالمواد الغذائية في وقتها المناسب و المحدد من طرف الجهات المختصة لإجراء عملية المناقصة.
و أوضح ذات المصدر أن التجار رفضوا المشاركة في المناقصة  المتعلقة سواء بالمواد الغذائية أو الخضر، لكون الأسعار  حسبهم ستعرف ارتفاعا  و هو الأمر الذي سيوقع التجار في أزمة مالية و يكبدهم خسائر حسبهم.و ذكر المفتش أن  العمل في المطاعم المدرسية انطلق بنسبة 55 بالمائة على مستوى ولاية تبسة بعد العطلة في انتظار أن تتخذ البلديات المعنية جملة من الإجراءات المستعجلة لتعود هذه المطاعم إلى نشاطها المعتاد و تمكين التلاميذ من وجبات ساخنة تساعدهم على تحسين مستواهم الدراسي.وأكد ذات المسؤول أنه اقترح على رؤساء البلديات السبع إسناد عملية تموين المطاعم للممونين السابقين في انتظار القيام بالاستشارة حتى لا يحرم التلاميذ من الإطعام.كما رفع عدد من أولياء تلاميذ  نداء للسلطات يطالبون بالإسراع في فتح المطاعم المدرسية، معتبرين أن غياب الإطعام أثر سلبا على مسار أبنائهم الدراسي لاسيما سكان المناطق الريفية والنائية، بحكم بعد المسافة و البرودة الشديدة التي تشهدها مناطق ولاية تبسة في فصل الشتاء.
و أفاد المفتش الولائي للتغذية المدرسية أنه يمكن انطلاق الإطعام يوم 19 جانفي الجاري، مشيرا إلى حل مشكلة تناول التلاميذ للوجبات بدون خبز في بعض البلديات، حيث  اقترح المفتش إدراج الخبز ضمن حصة المواد الغذائية، باعتبار أن الخبز مسموح ببيعه مع المواد الغذائية الموجهة للمطاعم المدرسية، كما هو الحال في بعض البلديات بولاية تبسة كفركان و نقرين.  كما اقترح إعداد دفتر شروط جديد للسنة المالية 2017 يلزم تاجر المواد الغذائية بتوفير الخبز، لأنه من غير المعقول تقديم وجبات غذائية بدونه، و ذكر المفتش في هذا الصدد أن 60 مدرسة بولاية تبسة لازالت تقدم وجبات باردة جراء النقص الفادح في عاملات المطاعم خاصة في بئر العاتر.و بلغ عدد المستفيدين من المطاعم المدرسية هذه السنة أكثر من 84 ألف تلميذ، فيما بلغ عدد المطاعم 410 مطاعم عبر الولاية، بعدما تم استلام 8 مطاعم جديدة من مجموع 64 مطعما.                                  
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى