خزائن  و رفوف بلاستيكية تنافس الأثاث الخشبي  
تشهد أدراج التخزين البلاستيكية إقبالا ملفتا بمحلات بيع الأثاث بقسنطينة، سيّما تلك المخصصة لديكور غرف الأطفال، حيث باتت الخزائن البلاستيكية بمختلف أنواعها و أحجامها و ألوانها تنافس الأثاث الخشبي، بفضل تصاميمها و أسعارها المغرية.
وجدت الخزائن و الأدراج البلاستيكية لها مكانا مهما ضمن الديكورات العصرية، بعد التنويع المغري الذي عرفته صناعة الأثاث البلاستيكي، التي خرجت من حيّز صناعة جرارات حفظ الخضر بالمطابخ و درج الأحذية بمداخل المنازل، إلى خزانات تليق بالديكور العصري، لما تتوّفر عليه من ميزات عديدة أهمها أنها تعتبر عملية أكثر و سهلة النقل و التحريك من مكان إلى آخر خلال عمليات التنظيف، فضلا عن حلها لمشكلة ترتيب الأغراض الكثيرة بشكل جمالي، نظرا لتنوّع تصاميمها و ألوانها.
 و يرى بعض من تحدثنا إليهم أن الخزائن البلاستيكية توّفر الديكور الجميل و بتكلفة بسيطة، فلا يضطر مستعملها انتظار سنوات طويلة لتغييرها، فضلا عن سهولة تنظيفها و إعادة تزيينها بفضل ملصقات أشهر شخصيات الرسوم المتحركة الدارجة، بالنسبة لغرف الأطفال و تغيير الألوان باستعمال ورق الجدران بما يتناسب و لون الطلاء الجديد و باقي أجزاء الديكور، لإحداث التوازن الجذاب و عدم السقوط في الرتابة أو الملل. و  بعد الرواج الكبير للكراسي و الطاولات البلاستيكية، جاءت الخزائن و الأدراج البلاستيكية لتستقطب الاهتمام، بفضل التصاميم المتنوعة و المغرية لهذه السلع، سواء المحلية الصنع أو المستوردة، حيث أكد بائع بحي لوناما بقسنطينة بأن أكثر الأغراض البلاستيكية المطلوبة،هي الأدراج المعروفة باسم «كومود» و التي ذكر البائع  
بدر الدين، أن الطلب يتزايد أكثر فأكثر عليها خاصة تلك  المستوردة من تركيا و كذا المصنوعة بالأردن و التي تتميّز بصلابة و جودة عالية، عكس بعض المنتجات الصينية الصنع السريعة التلف، مثلما قال.
و عن سر الإقبال على الخزائن البلاستيكية، قال بعض التجار أن التصاميم المأخوذة عن الأثاث الخشبي الأصلي و جمال المنتجات المصنوعة من البلاستيك و تطورها من سنة إلى أخرى، جعلها مقصودة أكثر ليس فقط من قبل العائلات محدودة الدخل أو الأسر العاجزة عن تأثيث شققها الجديدة بعد عمليات الترحيل الواسعة و استفادة الكثيرين  من برنامج الإسكان، بل حتى المهتمين بالطراز العصري في الديكور الذي لم يعد يغفل الأغراض المصنوعة من البلاستيك، لذا فإن الكثير من ربات البيوت يفضلن انتقاء هذا النوع من الخزائن لما توّفره من تنوّع كبير في الألوان، حسب أذواق و متطلبات الديكور السريع و العملي. و قالت زبونة بأن سعر الأثاث الخشبي لا يشجع على تغيير الديكور، الشيء الذي دفعها للجوء إلى الخزائن البلاستيكية التي تتراوح أسعارها بين 3000 و 6000 دج لتماشيها مع الأغراض المخصصة لجمع و ترتيب لعب الأطفال وكذا الأسرة التي باتت مفعمة بالألوان و اللمسات العصرية الجميلة.
و بالرغم من تنوع ألوانها من الأبيض إلى الأسود و البني الغامق و البيج، فإن الأسود و الأحمر و الأبيض من أكثر الألوان طلبا و رواجا في ما يخص الخزائن المخصصة عموما للحمامات و المطابخ و كذا الأروقة، إلا أن اللونين الوردي و الأبيض يتصدران الألوان المفضلة في غرف الأطفال.    
   مريم/ب

الرجوع إلى الأعلى