حليب البقر يؤدي إلى الإصابة بسرطان البروستات
كشف أطباء مختصون خلال يوم دراسي تحتضنه قسنطينة منذ أمس الأول، أن الإفراط في تناول بعض الأطعمة يزيد من احتمالات الإصابة بسرطاني البروستات و الثدي بالجزائر، مُقدّمين مثالا عن حليب البقر الذي ثبت علميا أنه يحتوي على هرمونات تساعد على تحوّل الخلايا السرطانية.
و على هامش الأيام الطبية حول أمراض المسالك البولية، التي تختتم اليوم بحضور أطباء مختصين و خبراء من الجزائر و خارجها، أكد للنصر الدكتور جلواط طارق اختصاصي أمراض الكلى و المسالك البولية بمستشفى مونتيليمار بفرنسا، أن تناول الأغذية الصناعية و قلة الحركة يؤديان إلى زيادة الوزن و بالتالي الإصابة بالسرطان، مضيفا أن من أهم أسباب السرطانات التي تمسّ المثانة و البروستات و الثدي، هو استهلاك حليب البقر و مشتقاته، لكونه يحتوي على هرمونات تحفز تكاثر الخلايا بصفة سريعة، بما يساعد على تحوّلها إلى خلايا سرطانية. و للوقاية من الإصابة بالسرطان، دعا الدكتور جلواط في مداخلة ألقاها خلال الملتقى، إلى ضرورة تجنب تناول الدهون المشبعة و المضافات الغذائية التي تحتوي على المواد الحافظة و المبيدات، مع تحاشي أكل الأطعمة التي يتم طهيها في درجة حرارة عالية جدا أو الإفراط في تناول السكريات، كما نصح بممارسة نشاطات فيزيائية و الإكثار من  تناول الخضر الطازجة و الفواكه.
الدكتور محمود بن عطا رئيس مصلحة جراحة المسالك البولية بمستشفى سيدي بلعباس، أوضح للنصر، أن سرطاني المثانة و البروستات يشكلان المرتبة الثانية و الثالثة بين أكثر أنواع السرطانات التي تصيب الرجال بالجزائر، مضيفا أن الخطورة تكمن في أن معظم الحالات تكتشف في مراحل متقدمة من هذا المرض الذي ليست له أعراض واضحة، لذلك يجب، مثلما يشرح، البدء في الوقاية، من خلال تجنب الأغذية غير الصحية و القيام بالكشف عند سن الخمسين، و في 45 سنة عند الأشخاص الذين يوجد بين آبائهم و أقاربهم من أصيب من قبل بسرطان البروستات، لكنه اعترف بنقص الوعي فيما يتعلق بالكشف المبكر، إذ تشير الإحصائيات إلى أن 70 بالمئة من سرطانات البروستات المسجلة في الجزائر، تُكتشف في مرحلة متقدمة من المرض، بما يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
ياسمين.ب

الرجوع إلى الأعلى