آلاف المواطنين يحضرون حفل تدشين ساحة أول نوفمبر بمدينة الورود
عرف حفل تدشين ساحة أول نوفمبر ، المعروفة باسم ساحة التوت، بالبليدة  إقبالا كبيرا من سكان الساحة المجاورة و الأحياء الأخرى، وانبهر الحضور بالوجه الجميل الذي أصبحت عليه هذه الساحة التي شرعت السلطات الولائية في عملية ترميمها و تهيئتها منذ شهرين، حيث لبست حلة جديدة، طبعتها أضواء و ألوان الراية الوطنية التي زينت نافورتها والكشك الذي يتوسطها ، كما أن النافورة التي كانت في وقت سابق مكانا لرمي القاذورات، أعيد ترميمها بطريقة جميلة تشد انتباه الناظرين، و في نفس الوقت عرفت عملية التهيئة استبدال شجر التوت بالنخيل الذي زاد في جمال المناظر، بعد أن كان شجر التوت الذي يتساقط في الأسفل يؤثر على نظافة الساحة.
وقد أشرف على عملية التدشين مساء أول أمس والي الولاية، بحضور آلاف المواطنين الذين اكتظت بهم الساحة، كما عرف حفل التدشين عدة نشاطات ثقافية وفنية أعادت إلى أذهان البليديين العهد الجميل الذي كانت عليه مدينتهم في زمن مؤسسها الشيخ سيد أحمد سيدي الكبير الذي لقبها بمدينة الورود ، لكثرة انتشار الورود بين أزقتها و شوارعها، في حين تغيرت هذه الصورة الجميلة خلال الفترة الاستعمارية وانعدمت في العقود القليلة الماضية، لكنها  بدأت تعود بقوة إلى هذه المدينة مع عمليات ترميم الساحات العمومية و العناية بالحدائق العمومية و المساحات الخضراء.
 وحسب والي الولاية عبد القادر بوغزغي، فإن ترميم هذه الساحة التي تعد رمز مدينة الورود البليدة، يندرج في إطار الإستراتجية المسطرة لإعادة الوجه الجميل لها، خاصة إحياء ثقافة الورود، مشيرا إلى أن ترميم هذه الساحة، كان بمساهمة رجال الأعمال بالولاية، مثلما كانت عليه مختلف الساحات العمومية والمساحات الخضراء الأخرى التي أعيد لها الاعتبار، بمساهمة في أغلب الأحيان، رجال المال و الصناعيين بالمنطقة، و قال بأن هذا اليوم يسجل في تاريخ الولاية، مشيرا إلى أن رجال الأعمال بالولاية، قدموا صورة جميلة عن العمليات التضامنية التي يقومون بها برفقة السلطات الولائية.
و استحسن المواطنون خاصة السكان القاطنين بمحاذاة ساحة أول نوفمبر، عملية إعادة التهيئة التي أعادت لمدينة الورود جمالها ، و في نفس الوقت إعادة طلاء المباني المحاذية للساحة بألوان مختلفة، ما أعطى صورة أخرى جميلة للمكان، ويتوقع أن تتحول هذه الساحة إلى المكان المفضل للعائلات خلال للسهرات الرمضانية و الصيفية. للإشارة تعتبر ساحة أول نوفمبر رمز مدينة البليدة منذ الفترة الاستعمارية، فقد كانت تسمى خلال فترة الاستعمار الفرنسي ساحة جميع الإدارات، حيث أن أغلب الإدارات الفرنسية كانت مجمعة بالمباني المجاورة، كما كانت الساحة مركز احتفال للفرنسيين و تنظيم  مختلف الأنشطة، و في نفس الوقت احتضنت تصوير عدة أفلام سينمائية.
في حين شهدت الساحة تدهورا في العقود الأخيرة، خاصة النافورة التي كانت تتحول إلى مسبح للأطفال في الصيف، إلى جانب تدهور المباني المحاذية لها، لكن في ظل عملية الترميم شهدت هذه الساحة إشراقة جديدة على مدينة الورود.        نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى