بناء مساكن  و مساعدة فتيات على الزواج و تأمين لقمة العيش
تعتبر جمعية كافل اليتيم المحلية ببرهوم شرق المسيلة التي بدأ نشاطها منذ سنة 2011 من الجمعيات الفاعلة على مستوى الولاية في مجال التكفل بفئة الأيتام والنساء الأرامل، حيث تمكنت السنة الجارية من الوصول الى هدف التكفل بجميع أسر الأيتام الذين يقدر عددهم ب 300 أسرة عبر بلدية برهوم وحدها وفتح ورشات بمقرها لتكوين الفتيات في تخصصات الخياطة والحلاقة وصناعة الحلويات حتى يتمكن من الاعتماد على أنفسهن مستقبلا في مواجهة صعوبات الحياة وقساوتها.
وسعى أعضاء الجمعية في مجال نشاطهم الى متابعة العائلات المكفولة ومرافقتهم وخصوصا الفتيات والأطفال اليتامى وأمهاتهم اللواتي تحصلن على فرص لتكوين أنفسهن من خلال ورشات الجمعية التي مكنتهن أيضا من الحصول على دبلومات في هذا المجال، حيث تم تكوين حوالي 169 امرأة إلى غاية هذه السنة، كما تم في هذا الصدد فتح 03 محلات مجهزة بكل الألات والماكنات بمدينة برهوم لفائدة خريجي الجمعية من أجل مباشرة نشاطاتهم في شكل مؤسسات مصغرة، بحيث يضم كل محل مجموعة تتكون من 06 الى 07 أشخاص من هذه الفئة وهذا حتى يتغلب هؤلاء على مصاعب الحياة ومطباتها ولا يحتاجون الى اعانات أي كان ويصنعون بذلك مستقبلهم بسواعدهم ومن عرق جبينهم.
وهو ما أكده رئيس جمعية كافل اليتيم المحلية ببرهوم عبد العزيز حمداوي الذي قدم حصيلة نشاطات جمعيته التي قال أنها أسست مع مرور الزمن لنفسها مكانة في نفوس فئة من المجتمع وهي فئة اليتامى والأرامل، اللواتي وجدن في الجمعية ملاذها من خلال ما يوفرمن مساعدات و إعانات تطورت من سنة لأخرى، حيث تمكنت كافل اليتيم  يضيف، من التكفل بجميع يتامى البلدية والنساء الأرامل والذين يبلغ عددهم 300 أسرة سواء    ماديا أو امعنويا، ذلك تم  منذ سنة 2014  ترميم وبناء 16 منزلا الى جانب تركيب غاز المدينة وتجهيز 16 منزلا بالأجهزة الكهرو منزلية وكذا تجهيز 53 عروسا.
وأضاف رئيس الجمعية أن نشاطاتهم لم تتوقف عند هذا الحد و إنما شملت تنظيم الرحلات الترفيهية الى مختلف مناطق الوطن بمجموع 26 رحلة و 37 حفلا تنشيطا لمناسبات دينية ووطنية، هذا بالإضافة إلى توزيع المواد الغذائية والتي بلغت 4310 قفة استفادة منها 160 أسرة، فضلا عن   أضاحي العيد  و مساعدات في شهر رمضان، المتحدث قال أن التكفل يكون في كل المناسبات وعند الدخول المدرسي، وقد زادت  ثقة المحسنين في إمكانيات العمل الخيري للجمعية التي أشار رئيسها   أن  المستودع المتواجد بمقرها الحالي لا يستوعب كميات المواد الغذائية التي يقدمها المحسنون، مضيفا، « قدمنا وجبات قبل سنتين للمترشحين الاحرار بمركز اجراء امتحانات شهادة البكالوريا ببرهوم، حيث لم نجد حينها أين نخزن كميات المواد التي قدمها سكان المنطقة وتجارها لفائدة هؤلاء الممتحنين.
كما انه نلاك استعدادات يقول عبد العزيز حمداوي لشهر رمضان من أجل توزيع حوالي 510 قفة ، وذبح عجلين بالمناسبة وتوزيع لحومها على الأسر المعوزة،  وكذا كسوة العيد الا ان ما يعيق نشاط الجمعية حاليا هو مشكل المقر ذلك أن المقر الحالي، تابع لأحد الخواص الأمر الذي جعل الجمعية نتقدم بملف تقني على مستوى مصالح الولاية قصد منحها قطعة أرض، لكن  وحسب عبد العزيز مهداوي  الطلب بقي يراوح مكانه إلى يومنا هذا،  مشيرا إلى أن ما شجع على تقديم الطلب  هو تشجيع وزير التضامن وقضايا الأسرة التي قامت يوم 14 جانفي 2016 بزيارة الى مقر الجمعية ووقفت على نشاطاتنا التي نالت رضاها ودعتنا وقتها الى التقرب من المصالح المعنية محليا ومصالحها المركزية قصد الحصول على الدعم المادي والمعنويـ بعد أن عبرت عن اعجابها بما يتم توفيره من إمكانيات وتكفل بفئة الأيتام والارامل عبر منطقة برهوم وبعض البلديات المجاورة.      
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى