موائـــــد إفـــطار  جماعـــي تنتقــــل إلى قــــرى القـــل
لم يعد تنظيم موائد الإفطار الجماعي مقتصرا على المدن الكبرى و بعض الأحياء السكنية، فقد انتقل بقوة إلى قرى و مداشر بلديات المصيف القلي غرب ولاية سكيكدة، حيث عرفت الكثير منها منذ بداية الشهر الفضيل تنظيم موائد إفطار جماعي استقطبت عددا كبيرا  من سكان تلك المناطق و حتى الذين غادروها منذ سنوات.
 وتهدف هذه المبادرات إلى لم شمل سكان القرى بالدرجة الأولى و التعارف بينهم و دراسة  انشغالاتهم ، حيث عرفت قرية الدوار ببلدية بني زيد نهاية الأسبوع تنظيم مائدة إفطار جماعي  بالقرب من مسجد القرية ، ونفس التظاهرة عرفتها قرية زروبة بذات البلدية،إلى جانب تنظيم مائدة إفطار جماعي ببلدية الشرايع ، و هناك مشروع لتنظيم موائد أخرى بقرى مجاورة على غرار قرية أغبال ببلدية بين الويدان.  من جهة ثانية، فإن تنظيم مثل هذه الموائد، يسمح لعابري السبيل بالاستفادة من وجبة إفطار ساخنة، و قد استحسن الجميع هذه الموائد، خاصة وأنها جاءت بالموازاة مع العودة لإحياء بعض التقاليد الموروثة أبا عن جد في المنطقة، تزامنا مع حلول شهر رمضان ويتعلق الأمر بـ « الوزيعة» أو ما يسمي بـ «النفقة» في بعض المناطق، حيث يتم ذبح مجموعة من الأبقار وتوزيع لحومها على كافة سكان المنطقة  وتستفيد منها العائلات الفقيرة والتي تعفى من دفع مستحقات حصتها من اللحوم ويتكفل الأغنياء وميسوري الحال بتغطية التكاليف ، في ظاهرة تنم عن روح التضامن والتآزر التي عادت في السنوات الأخيرة إلى ربوع القرى و المداشر بمناطق المصيف القلي.
 بوزيد مخبي

الرجوع إلى الأعلى