يوم بدون سيارات...يعيد  الهدوء  لوسط مدينة جيجل
عاش، أمس شارع أول نوفمبر الرئيسي بمدينة جيجل، تظاهرة يوم بدون سيارات، تحت شعار «جيجل تتنفس»، من تنظيم جمعية الرؤية و بالتنسيق مع مديرية البيئة و أمن جيجل، حيث زين الأطفال الحاضرون الشارع بنشاطاتهم الهادفة من خلال ممارسة رياضتي ركوب الدراجات، و   كرة القدم.
 كما كانت الفرصة للمواطنين القاطنين بالشارع المذكور للتخلص من ضوضاء السيارات لساعات من الزمن، و أوضح مدير البيئة في حديثة للنصر بأن الفرصة كانت مواتية لتنظيم التظاهرة، بالموازاة مع الانطلاق الفعلي لموسم الاصطياف، و التحسيس بمخاطر التلوث البيئي، جراء انبعاث الغازات من دخان السيارات، خصوصا في هذه الفترة التي تعرف إقبالا كبيرا للمصطافين، و تتسبب في اختناق حركة المرور، موضحا بأن مصالحه تعمل بالشراكة مع كافة الفاعلين للتحسيس حول مخاطر التلوث، مشيرا بأنه سيتم العمل مستقبلا على تنظيم تظاهرة أكبر و أوسع، بعدما تم تجسيد التجربة ميدانيا عبر شارع يعرف حركة كبيرة للسيارات طوال العام.
 من جهته أوضح ممثل الجمعية بأن التظاهرة عرفت تجسيد بعض النشاطات الهادفة لفائدة الناشئة، حيث تم تنظيم قافلة للدراجات الهوائية يتقدمها عناصر من مدرسة الوفاق الرياضي الجيجلي للدراجات الهوائية يحملون أعلاما وطنية تجوب شارع أول نوفمبر ذهابا وإيابا، و توزعت الفرق على شكل ورشات على طوله ،  منها ورشة حظيرة مرورية ، معارض حول حماية البيئة و السلامة المرورية والوقاية من جميع الأخطار والآفات الاجتماعية ، إضافة إلى  استعراضات ونشاطات رياضية وترفيهية،  وورشات للرسم والقراءة .
و أضاف المتحدث بأن الهدف من هذه التظاهرة بالنسبة للجمعية الإسهام في تغيير النمط اليومي للحياة بالولاية من خلال التخفيف من تلوث البيئة الناجم عن  الغازات السامة المنبعثة من السيارات و التقليل من الضوضاء ، و كذا استرجاع الشارع وإعطاء المجال للفسحة و للمتعة، كما يتم العمل على تشجيع استعمال الدراجة الهوائية والنقل الجماعي، و الحث على المشي، و أضاف ممثل الجمعية بأنه تم تقديم مقترحات   لمدير البيئة بمناسبة موسم الاصطياف،   لإطلاق قافلة  خضراء من أجل شواطئ نظيفة،   تجوب مختلف شواطئ الولاية للتحسيس والتوعية وسط المصطافين بضرورة المحافظة على نظافة الشاطئ، على أن يتواصل عملها   إلى  بعد الدخول الاجتماعي، لتشمل   المدارس الابتدائية  .
و قد عرف الشارع على جوانبه اصطفاف عشرات المواطنين  الذين ثمنوا المبادرة ،  مطالبين بضرورة تعميم الفكرة على باقي بلديات الولاية، و قال عمي أحمد» للأسف اليوم الكل أصبح يتكاسل، يستعملون السيارة بشكل متكرر،  حتى  لقضاء حوائجهم من محلات قريبة من منازلهم،الكل اضحى يفكر في نفسه و لا يفكر في مستقبل أولاده، و ما يمكن أن ينجر عن الدخان المنبعث من السيارات»،     أما الأطفال الحاضرون فقد قدموا رسومات هادفة حول المخاطر الممكن أن تنجم  عن تلوث البيئة.
 ك طويل

الرجوع إلى الأعلى