"بنك أخضر" لإطلاق حملة "السنة الخضراء" لحماية البيئة
أعلن والي وهران الجديد مولود شريفي أول أمس، عن إطلاق حملة تمت تسميتها ب «السنة الخضراء» تتمثل نشاطات تشمل مختلف جوانب حماية البيئة وتطهير المحيط بالولاية، وقرر الوالي إعطاء إشارة إنطلاق هذه الحملة السنوية بإنشاء  «بنك أخضر» يعد تجربة مميزة ورائدة وطنيا.
منذ تنصيبه مؤخرا على رأس ولاية وهران، حول الوالي مولود شريفي ملف تطهير المحيط وحماية البيئة إلى قضية الساعة في الولاية، التي استعصى على كل المسؤولين الذين تعاقبوا عليها التحكم في هذا الملف وتنظيف المدينة من القمامة والقاذورات ومختلف أنواع النفايات التي وإن قلت عند كل حملة للتطهير، سرعان ما تعود لتشوه وجه الباهية، لدرجة أن مشروع النجم العالمي « آرنولد شوارتزينغر» المنضوي تحت إطار منظمة «آر 20» والذي نجح في مختلف أنحاء العالم، فشل بوهران ولم يتمكن منذ إطلاقه قبل سنوات من نشر الثقافة البيئية عبر أحياء المدينة.
وبالعودة لقرارات الوالي الأخيرة، فقد أمر بإنشاء «بنك أخضر» سيكون على شكل مشتلة خاصة تجمع أكثر من 50 ألف شجيرة، يتم إستغلالها بعد وضع إستراتيجية مضبوطة لتشجير مختلف المحاور الرئيسية في الولايات، سواء ما تعلق بحواف الطرقات أو المساحات الخضراء و الفضاءات العمومية وغيرها من الأماكن التي من شأنها أن تكون رئة يتنفس من خلالها سكان المدينة هواء نظيفا.
من جهة ثانية، جاءت مسألة جمع القمامة المنزلية من بين الأولويات أيضا، وهي القضية التي وقف عندها الوالي خلال اليوم الثاني من عيد الأضحى خلال تنقله بين عدد من الأحياء، إذ تفاجأ خلال مرورها عليها بكونها تغرق في القاذورات والقمامة رغم تسخير كل الإمكانيات لضمان تغطية شاملة من قبل مصالح التطهير و النظافة، ولكن الوضع لم ينفرج لأسباب مختلفة  استدعت عقد اجتماع خاص لدراستها مع المدراء المعنيين، انتهى بإعلان توقيف رئيس المندوبية التنفيذية للقطاع الحضري بوعمامة وهي من أكبر التجمعات السكانية بالولاية، وذلك على خلفية الوضعية الكارثية التي كان عليها الحي بسبب تراكم القمامة ومخلفات ذبح الأضاحي. كما أسفر اللقاء عن قرار يخص إطلاق حملة تنظيف واسعة المحيط  العام ورفع القمامة، ستتم برمجتها يومي الجمعة والسبت المقبلين، وهي الحملة التي ستسخر لها حسب المسؤول، كل الوسائل المادية والتجهيزات وحتى الموارد البشرية، بإشراك المجتمع المدني، وقد خصصت لصالح المشروع مقر مستقل على مستوى مكتب القديم لقسم النظافة بحي الحمري، والذي ظل مهملا لسنوات، قبل أن يتقرر تحويله إلى مركز لفرز النفايات التي تجمع من كل القطاعات الحضرية بمدينة وهران، وهي العملية التي ستشرف عليها مديرية مراكز الردم التقني، حيث سيتم تحويل تلك المواد بعد الفرز لمصانع الاسترجاع المختلفة للاستفادة منها  في تصنيع مواد أخرى تكون صالحة للاستعمال.
 هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى