650 مصابا بالقصور الكلوي في تبسة يعانون في صمت
يصطدم مرضى القصور الكلوي بتبسة بعدة مشاكل في رحلة العلاج الطويلة و المرهقة، و في مقدمتها نقص الأطباء الأخصائيين و نقص آلات تصفية الدم و عدم توفر أكياس الدم، إلى جانب الكثير من المشاكل النفسية و الاجتماعية و المادية، و يظل أملهم في الخضوع لعملية زرع كلية لإنهاء معاناتهم جد ضئيل، في غياب ثقافة الزرع بمجتمعنا، ما يجعلهم يعيشون و هم موصولون بآلات تمدد قدرتهم على الصمود و تحدي آلامهم و لو مؤقتا .
يبلغ عدد المصابين بالقصور الكلوي عبر بلديات ولاية تبسة الـ 28 ، قرابة 650 حالة موزعة بين المستشفيات العمومية و العيادات الخاصة، من بينها 240 حالة على مستوى بلدية تبسة لوحدها ، و يعانون من غياب أكياس الدم و يرهقهم الانتظار الطويل أمام المصالح الطبية لإجراء حصص تصفية الدم “ الدياليز” الشاقة، نظرا لنقص الآلات في ظل تزايد المرضى.
و بالمقابل يعاني مرضى الولاية من الغياب الكلي لثقافة التبرع بالكلى، رغم صدور فتاوى دينية تجيز نقل الأعضاء لإنقاذ حياة المرضى حتى من المتوفين، و هكذا يتضاعف عدد المرضى الذين يتوفون لعدم زرع العضو المتضرر، و يظل الباقون يعانون في المستشفيات العمومية و العيادات الخاصة، في ظل عجز الأطباء عن نقلهم إلى مرفأ الشفاء و العافية.
نقص الأطباء الأخصائيين يدفع إلى العلاج بولايات مجاورة
و يعتبر نقص الأطباء الأخصائيين بمرضى الكلى على مستوى أغلب مراكز تصفية الدم بتبسة من أكبر المشاكل التي يتخبط فيها مرضى الكلى، في الوقت الذي تتطلب فيه بعض الحالات المتابعة الدائمة من طرف مختصين، خاصة بالنسبة للمصابين بقصور كلوي مزمن.
و قد أكد بعض المرضى للنصر، بأن غياب الأخصائيين أجبرهم للتنقل خارج الولاية لمتابعة حالتهم الصحية، حيث أن أغلب المستشفيات و المصالح بتبسة يشرف عليها أطباء عامون وممرضون و تقنيون ذوو خبرة.
و أكد البعض ، بأن معاناتهم تزداد حدتها في الشتاء بعد تساقط الأمطار والثلوج ، لاسيما بالنسبة للمرضى الذين يقطنون بعيدا عن مراكز تصفية الدم، حيث أنهم يجدون صعوبة كبيرة في التنقل إلى المستشفيات من أجل الخضوع لحصص تصفية الدم التي يقومون بها 3 مرات في الأسبوع، ولا يمكن الاستغناء عنها أو تأجيلها ،لما في ذلك من خطورة حقيقية على حياتهم.
و أشار المتحدثون بأن السيارات المتعاقدة مع صندوق الضمان الاجتماعي لنقلهم إلى المراكز، غير مجهّزة بسلاسل خاصة بالثلج و الأوحال، في حين أن ولاية تبسة منطقة جبلية وتتعرض إلى السقوط المتكرر للثلوج، وهذا، حسبهم، خرق لاتفاقية العمل بين الضمان الاجتماعي والشركات الخاصة المتعاقدة معها، حيث يلجأ المرضى إلى التنقل في عدة مرات على متن جرارات وسيارات رباعية الدفع يملكها بعض السكان في وضع لا يحسدون عليه.
تمزق الأغشية.. خطر آخر
و قال هؤلاء المرضى أن عملية إجراء تصفية الدم تتطلب وصلات شريانية وريدية على مستوى الذراع، لتوضع فيهما حقنتان ،واحدة تخرج الدم لتصفيته ليذهب إلى الجهاز ، ثم يدخل في نفس اليد من الحقنة الثانية نقيا ، و هذه العملية الصعبة و المؤلمة مع تكرارها، تؤدي إلى أعراض الانتفاخ على مستوى الذراع مشكلة كتلا منتفخة ومنغلقة تتفاقم من سنة إلى أخرى، و بمرور الوقت تصبح هذه الكتل عريضة تشبه حبة البيض وتسمى «ترمبوز «، حيث أن أطباء المستشفيات العمومية لا يقومون بالعملية الجراحية في مستشفى تبسة، وإنما يجبرونهم على إجراء عملية تفريغ لهذه الكتل في العيادات الخاصة، وهو ما يكلف المريض 30 ألف دينار، ما يجعل الفئات الفقيرة عاجزة عن إجرائها وبالتالي تتمزق أغشيتها ومن هنا يكون مصير المريض، إما قطع اليد أو انتظار الموت الذي يتربص بأفراد هذه الشريحة.
ع.نصيب
نقص في أكياس الدم والأطباء المختصين
- التفاصيل
-
رئيسية جمعية "الأيادي الأصيلة" للنصر
تجار يعيدون تسويق زربية غرداية بضعف سعرها الحقيقيأكدت رئيسة جمعية الأيادي الأصيلة لولاية غرداية، زينب زيطة، بأن المرأة الحرفية الماكثة في البيت، تعاني من صعوبات في تسويق منتوجها من الزرابي، و تضطر...
وقفت على حالات اجتماعية صعبة بإيراقن سويسي
قافلة تضامنية تصل إلى نقاط وعرة بأعالي جيجل حطت نهاية الأسبوع، قافلة تضامنية ، رحالها، بأعالي بلدية إيراقن سويسي بجيجل، و تحديدا بالمنطقة المعزولة عين لبنة، أين قدمت مساعدات لـ 24...
أساتذة يؤكدون في ندوة النصر
متعصبون استغلوا الظرف السياسي لنشر خطاب الكراهيةأرجع دكاترة في الإعلام و ثقافة الأديان و فلسفة القيم و أصول الفقه في ندوة النصر، سبب تفشي خطاب الكراهية إلى مشكلة عدم تقبل الآخر، حتى وسط النخبة، و...
أغلب الضحايا و المعتدين بطالون
انخفاض عدد قضايا العنف ضد المرأة بقسنطينةسجلت مصالح أمن ولاية قسنطينة، انخفاضا في حالات الاعتداء على المرأة خلال سنة 2019، حيث بلغ عددها 242 حالة ، فيما وصل في سنة 2018 إلى 338 حالة، و جاء في تقرير أعدته...
بعضها ذكرى و أكثـرها جفّ و القليل منها لا تزال صامدة
- عيون - قسنطينة.. منابع تروي عطش مدينة تبكي تاريخها يقول العامة في وصف جمال قسنطينة، بأن سرها يكمن في « ماها»، أي مياه وديانها و ينابيعها و «هواها» بمعنى علوها الشاهق و « تلحيفة نساها»، في...
بسبب عزوف الشباب و غزو الأحذية الصينية
الإسكـافـي.. حرفــة مهدّدة بالاندثــارتشهد حرفة الإسكافي تراجعا ملحوظا بولاية قسنطينة التي لم تعد تحصي سوى 73 إسكافيا عبر كافة بلدياتها، من جهة بسبب نفور الشباب من هذه الحرفة اليدوية التي تتطلب الدقة و...
بمبادرة تضامنية من جمعية السلامة المرورية و الرياضة الميكانيكية
موكب سيارات عتيقة يسافر بكبار دار العجزة بباتنة إلى الماضي الجميلبادرت جمعية السلامة المرورية بولاية باتنة في نهاية الأسبوع، إلى تنظيم جولة سياحية تضامنية لفائدة نزلاء بدار العجزة، باتجاه مرتفعات...
تركته أمه يتيما في عمر 6 سنوات
الطفل عبد الخالق يختم حفظ القرآن و يستعد لرحلة إلى البقاع المقدسةأتم الطفل عبد الخالق بودودة حفظ القرآن الكريم كاملا منذ أيام قليلة، و هو يحتفل بعيد ميلاده التاسع بمدينة الشمس هليوبوليس، الواقعة...
رئيس رابطة أطباء النساء و التوليد لناحية قسنطينة
الجزائر أحصت 2.8 بالمئة حالات تشوه الأجنة سنة 2019كشف رئيس رابطة أطباء النساء و التوليد لناحية قسنطينة، الدكتور محمد بوكرو، أن الجزائر سجلت في السنة الفارطة، 2.8 بالمئة من حالات تشوه الأجنة،...
شوف الاثنين بـأولاد يحيى خدروش في هبة تضامنية
أبناء منطقة معزولة يجمعون مليار سنتيم في أسبوع لإجراء عملية لمريضة بالسرطانتمكن أبناء منطقة شوف الاثنين بأولاد يحيى خدروش بجيجل، من جمع مليار سنتيم في أقل من أسبوع للمريضة راضية، ابنة المنطقة، المصابة...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)