أطفال «التريزوميا» في يوم تدريبي لصناعة الحلويات
أجرى أمس مجموعة من الأطفال المصابين ب»التريزوميا» يوما تدريبيا في صناعة الحلويات المختلفة، وهذا بمبادرة من مجموعة شبان متوطعين، ساهم كل واحد منهم في توفير الجو الملائم لهؤلاء الأطفال الذين نجحوا في صنع كميات معتبرة من الحلويات.
نجح أمس صانع الحلويات مصطفى بهلولي الذي توج بميدالية رفقة الفريق الجزائري للحلويات قبل أشهر في الألمبياد العالمية ، في تدريب 6 أطفال مصابين ب»التريزوميا» على صنع الحلويات، و أصغى هؤلاء المتدربين لتعليمات الشيف مصطفى، الذي عاملهم بلطف شديد ،  وحضروا  فعلا كمية من الحلويات المختلفة التقليدية والعصرية.
و قال رفيق بوريش صاحب الفكرة، بأنه سبق لصديقه مصطفى أن حدثه عن حبه لأطفال «التريزوميا»، ومنذ ذلك الحين لم يتوان عن ضبط ورسم الفكرة ليتم تجسيدها أمس، ورغم أن رفيق فكر ودبر، فإن الفضل يعود أيضا لصاحب مقهى «موسكوفادو» السيد جواد ، الذي تنازل عن فضاء المقهى لهؤلاء الأطفال، وزودهم بكل اللوازم الضرورية لتحضير الحلويات و التي يتوفر عليها محله أين تدرب الأطفال.
و ساهم محسنون، لم يذكرهم السيد بوريش، في توفير البدلات المميزة التي لبسها الأطفال وقد كتب عليها «بصمة شيف»، كما شاركوا في توزيع لعب متنوعة على الأطفال. و أوضح المتحدث أن الهدف كان في البداية المساهمة في إعادة إدماج هؤلاء الأطفال و جعلهم يحسون بأنهم أناس عاديون، يستطيعون ممارسة عدة نشاطات، منها صناعة الحلويات، وكان مبرمجا أن يتم تحضير كمية كبيرة من الحلويات وبيعها وشراء هدايا بثمنها، لكن نظرا لضيق الوقت، لم يتمكن الفريق من تحضير كميات كبيرة ، مما جعلهم يتناولون جزءا منها بالمقهى، ويأخذون الباقي لأهاليهم للافتخار بمنتوجهم.
علما بأن هذه المبادرة لم تكن لتتجسد، لولا التجاوب الكبير من طرف المسؤولين معها، وعلى رأسهم مدير النشاط الإجتماعي بالولاية، و مديرة مركز أطفال «التريزوميا»، و قد رافق هؤلاء الأطفال إلى المقهى أخصائي  نفساني ومربية.
جدير بالذكر أن هذا الفريق التطوعي سبق له و أن درب نزلاء مركز الفتيات المسعفات بمسرغين، ومركزي إعادة التربية للأحداث بنات وبنين، على صنع الحلويات.
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى