أسرة الطفل لؤي تناشد السلطات و المحسنين لمساعدتها من أجل إنقاذ حياته
يعاني الطفل لؤي عبد السلام، البالغ من العمر 8 سنوات، من  فقر الدم المنجلي و عدة مضاعفات صحية، و علاجه الوحيد، حسب الأطباء، هو الخضوع لعملية زرع النخاع العظمي في الخارج، تكلفتها مليارين و نصف سنتيم ، و تناشد  أسرة لؤي المعوزة، السلطات و المحسنين مد يد العون لها من أجل إنقاذ حياة ابنها الذي تنهش الأوجاع جسده ليلا و نهارا.
والد الطفل زار جريدة النصر مؤخرا ، و سرد فصولا من معاناة فلذة كبده مع المرض، حيث قال بأن الأطباء اكتشفوا إصابته بفقر الدم المنجلي،  عندما كان رضيعا يبلغ ستة أشهر من عمره، إثر إصابته بنزيف حاد و اتضح للأطباء بأن دمه لا يتخثر، ما جعلهم يجرون له مجموعة من الفحوصات  و الاختبارات لتشخيص دائه، مشيرا إلى أن ابنه البكر لؤي يقضي أجمل سنوات طفولته في المستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة، حيث يخضع لعملية تغيير و نقل الدم و علاجات أخرى، و يطلب منه الأطباء كل شهر إجراء تحاليل و سكانير خارج المستشفى، لمتابعة حالته بدقة، و تبلغ تكاليفها 4ملايين سنتيم.
و بنبرة حزن و حياء، قال أبو لؤي البالغ من العمر 39عاما ، بأنه رب أسرة تتكون من زوجة و أربعة أبناء، تتراوح أعمارهم بين 8 و 3 سنوات، بطال و لا يستطيع ممارسة أي عمل يتطلب حمل أثقال أو بذل جهد كبير في الحركة، لأنه يعاني من فتق في البطن، و قد أجرى مؤخرا عملية جراحية نظرا لإصابته بفتق في فقرات الظهر، و بالتالي فإن وضعيته الاجتماعية و المادية مزرية، و يعيل أسرته من الدريهمات المعدودة التي تجنيها زوجته من تحضير العجائن التقليدية و مساعدات بعض المحسنين، و بالرغم من أنه تقدم بعدة طلبات عمل لم يتلق لحد الآن أي رد.
و أضاف المتحدث بأنه غير مستفيد من التأمين الاجتماعي و يقيم و أفراد أسرته في كوخ قصديري يتكون من غرفتين بحي بن الشرقي بقسنطينة، ما جعل ابنه يعاني، إلى جانب المرض المزمن من الظروف المعيشية الصعبة جدا، مشيرا إلى أن المرض الذي أصاب دمه، أضعف جهازه المناعي و جعله لا يتحمل تماما برد الشتاء القارس و حرارة الصيف ، فيصاب في حالات كثيرة من الحساسية و أعراض أخرى.

و قد أصيب لؤي في 2015 بجلطة دماغية بسبب مرضه، و اضطر للمكوث بمصلحة طب الأطفال بمستشفى بن باديس سنة كاملة للعلاج، ما حرمه من متابعة تعليمه في السنة الأولى ابتدائي. و تابع الأب المتألم بأن الأطباء الذين تابعوا حالة صغيره منذ كان رضيعا، أكدوا له بأنه لا يمكن علاجه في بلادنا ، و لا بد من إخضاعه لعملية زرع النخاع العظمي في الخارج، لإنقاذ حياته قبل أن يفوت الأوان.
و قد خضع هو وزوجته لاختبار تطابق الأنسجة، فجاءت النتائج لتثبت بأنها غير متطابقة ، و بالتالي لا بد من أن يخضع لعملية الزرع في مستشفيات أو عيادات بالخارج تتوفر على بنوك الأعضاء ، و اتصل بمستشفيات في فرنسا و تركيا، فاتضح بأن العملية التي يحتاج إليها لؤي لإنهاء عذابه و استرجاع بسمته المفقودة ، و ليتمكن من أن يعيش طفولته بشكل طبيعي و يدرس و يلعب مع أقرانه، تقدر تكلفتها مليارين و نصف سنتيم، و يتوجه الصغير بهذا النداء « يا ناس الخير ساعدوني، فأنا أتألم كل يوم و الدواء المناسب غير متوفر هنا ببلادنا». و أضاف والده بأنه في انتظار هبة تضامنية كبيرة من أبناء مدينته و وطنه، لجمع مبالغ مالية، تمكنه من إجراء عملية زرع النخاع العظمي لصغيره بالخارج.
إلهام.ط

الرجوع إلى الأعلى