أم لثلاثة أطفال تصاب بالتهاب أفقدها البصر ببوفاريك
أصيبت السيدة فاطمة الزهراء زرماني،35 عاما، المقيمة ببوفاريك بولاية البليدة بالتهاب «بي 7»، فأفقدها البصر منذ سنتين و حول حياتها إلى جحيم، ما جعل عائلتها تناشد المحسنين مساعدتها لتلقي العلاج و استرجاع نعمة البصر.
لم تكن السيدة فاطمة الزهراء التي رزقت بثلاثة أبناء تتراوح أعمارهم بين 04 و09 سنوات، بأنها ستحرم من رؤية فلذات كبدها الذين يمثلون بالنسبة إليها النور في هذه الحياة، حيث أن حالتها النفسية تدهورت كثيرا بعد فقدانها نعمة البصر منذ سنتين، فتأثرت علاقتها بأبنائها الذين لم تعد تراهم.
 وتشير في هذا السياق والدة السيدة فاطمة الزهراء، بأن حفيدتها المتمدرسة بالابتدائي، طلبت في فترة الامتحانات من أمها أن تساعدها في حفظ دروسها، دون أن تنتبه وتستوعب بأن والدتها فقدت بصرها، و مثل هذه السلوكيات و المواقف التي تتكرر كثيرا مع الأبناء، تزيد الحالة النفسية للأم تعقيدا، و أصبحت نعيش في شبه عزلة عن محيطها، حيث أنها لم تستطع تقبل الواقع الجديد الذي فرض عليها وحرم منها أهم نعمة وهي نعمة البصر.
 اضطرت السيدة فاطمة الزهراء إلى مغادرة بيت زوجها والتنقل للعيش مع أبنائها الثلاثة في منزلها والدها، بالرغم من أن والدها متقاعد ولم يتمكن من توفير كل احتياجاتها خاصة الأدوية و الأشعة، وكذا احتياجات أبنائها، لاسيما وأن والدهم عاطل عن العمل، فانتقلت مسؤولية تربيتهم ورعايتهم كاملة إلى جدهم.
و قال أبو فاطمة الزهراء بأن ابنته البالغة من العمر 35 عاما ، كانت تنعم بكامل صحتها و عافيتها، إلى أن أصيبت بالتهاب يسمى « بي7»، أثر على عينيها، وبدأت درجة الرؤية تنخفض لديها ، إلى أن فقدت البصر بشكل نهائي منذ سنتين، وحول المرض حياتها وحياة عائلتها كاملة إلى معاناة شديدة، في ظل ظروفها المادية البسيطة التي لم تسمح لها بتوفير لها كل متطلبات العلاج.
و أضاف الأب بأن في الأسابيع القليلة الماضية، طلب منه طبيب إجراء تصوير إشعاعي لابنته في عيادة خاصة، إلا أنه لم يتمكن من توفير المبلغ اللازم ، مشيرا إلى أنه متقاعد و معاشه غير كاف لتوفير مستلزمات العائلة وابنته المريضة وأبنائها الثلاثة.
كما أشار نفس المتحدث، إلى أنه طرق أبواب كل المستشفيات لعلاج ابنته وإعادة البصر لها، لترى فلذات كبدها، حيث تنقل إلى مصلحة طب العيون بمستشفى فرانتز فانون بالبليدة، ومستشفى الجلفة المختص في طب العيون، إلى جانب مصلحة الطب الداخلي بمستشفى الدويرة بالعاصمة، مشيرا إلى أن ابنته قضت عشرات الأيام في هذه المستشفيات، دون أن يتمكن الأطباء من توقيف الالتهاب الذي تسبب في فقدان بصر ابنته، و أكدوا عجزهم عن ذلك.
وبالرغم من ذلك لم تيأس العائلة في البحث عن كل الطرق لعلاج ابنتها وإعادة لها بصرها، خاصة وأن الأمر يتعلق بالتهاب فقط، والقضية ليست معقدة، حسبها. و قال في هذا السياق والدها بأنه اتصل بعيادة في بلد مجاور و أرسل إلى أحد الأطباء الملف الطبي الكامل لابنته، و تلقى ردا من العيادة بإمكانية التكفل بالمريضة، و بأن نسبة شفائها واسترجاعها للقدرة على الإبصار  كبيرة جدا، مؤكدا بأن المبلغ الذي حددته العيادة لا يمثل شيئا بالنسبة لذوي البر والإحسان، حيث تقدر تكاليف العلاج ب 22مليون سنتيم، و يضاف إليها تكاليف الإيواء لمرافقها.
و يناشد والد السيدة فاطمة الزهراء ذوي البر والإحسان مساعدته في توفير المبلغ لعلاج ابنته، لترى أولادها الصغار وأهلها، بعد أن تحولت حياتها إلى جحيم لا يطاق.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى