واجهـــة مطار تبسة تتحـول إلى وكر للمنحرفيـــن
يشكو سكان طريق المطار، و حي المطار، و بعض الأحياء المجاورة لهما بمدينة تبسة، من الوضعية المزرية التي تشهدها الساحة الأمامية لمطار الشيخ العربي التبسي الدولي، و ذلك بعد أن طالته أيادي المنحرفين و شاربي الخمور الذين  لم يكتفوا برمي زجاجات و قارورات الخمر عشوائيا، بل و الأدهى من كل ذلك،  أصبحوا يفضلون السكر في عين المكان، ما حول هذه الواجهة إلى حانات على الهواء الطلق.
المواطنون المتضررون من هذه الوضعية، أكدوا في اتصالهم بـ « النصر «، على أن هذه الأماكن و الساحات الخضراء التي خصصتها الدولة لفائدة العائلات و مواطني المدينة بهدف استغلالها في التنزه و الترفيه، تحولت إلى حانات حقيقية على الهواء الطلق، بعد اقتحامها في الفترات الليلية من طرف  المخمورين و استغلال أماكنها الجميلة لتناول الخمور و رمي القارورات و الزجاجات هناك، لتحرم بذلك العائلات التبسية من قضاء ساعات المساء أو خلال الفترة الليلية، من حقهم في الترفيه.
السكان أبدوا أسفهم الشديد من  هذه التصرفات التي  أفسدت جمال واجهات العديد من المرافق العمومية و حتى متحف الشهيد، و دار الصناعات التقليدية، و غيرها من مؤسسات الدولة، و بعض المسالك السياحية و الثقافية، و حتى التاريخية منها التي تتميز بها الولاية إلى أمكنة مشبوهة تبعث على التقزز و الاشمئزاز، و هي الحال نفسها التي تشهدها الأحياء و الشوارع و حتى أمام  بيوت العبادة، و المساكن التي يستيقظ أصحابها كل يوم على مزابل و صور مؤذية.
كما تصادف نفس المشكل العائلات التي تفضل في الغالب التنزه نهاية الأسبوع أو مع العطل إلى الأماكن و الساحات الغابية، و منها مرتفعات جبل قوراي بطريق الكويف، حيث يسجل  انتشار  للتجارة غير الشرعية للخمور على حافة الطريق،  وقالوا أن   الممارسات  تستمر إلى ساعات متأخرة من الليل، حيث غالبا ما يعترض مستهلكو الخمور سبيل  المسافرين و العابرين  المتجهين نحو سكناتهم،  ويعتدون عليهم جسديا و و بالكلام البذيء .
كما شهدت هذه الأماكن العديد من الأحداث و المعارك التي خلفت ضحايا تعرضوا إلى أخطار جسيمة، و لم يخف المواطنون ما تشكله هذه الأماكن من أخطار على المارة و السكان ككل، رغم أن مصالح الأمن الوطني و رجال الدرك حجزت كميات معتبرة من الخمور الأجنبية و المحلية خلال عمليات مداهمة و تفتيش ضد تجار و مدمني الخمور، كما تم توقيف العديد من المنحرفين.
و يأمل سكان الأحياء المتضررة من هذه الظاهرة أن تتدخل الجهات المعنية، لتخليصهم من الوضع البائس الذي يقولون بأنه حول حياتهم إلى جحيم حقيقي.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى