نفايات استشفائية خطيرة ترمى في غابات و جبال تبسة
تهدد النفايات الاستشفائية بولاية تبسة صحة المواطنين والمحيط والبيئة،بسبب التفريغ غير القانوني والعشوائي لهذه النفايات،التي تضم في مجملها حقنا وضمادات تلطخها الدماء والمحاليل التي أصبحت تعبث بها القطط والكلاب المتشردة، الأمر الذي أدى بعديد الأطراف إلى دق ناقوس الخطر والمطالبة باتخاذ إجراءات ناجعة، لتفادي مخاطر هذه النفايات،في ظل غياب كلي للرقابة من طرف المصالح المختصة.
    وأكدت مصادر النصر، أن الرمي العشوائي لهذه النفايات دون احترام أدنى الشروط المعمول بها عالميا يتواصل من طرف بعض المؤسسات الاستشفائية بعاصمة الولاية، أين يتم تفريغ كميات كبيرة من هذه النفايات والأدوية التي تحولت إلى سموم بعد انتهاء صلاحيتها، في الغابات والجبال القريبة من مدينة تبسة، بكل ما تحمله هذه العملية من أخطار على صحة المواطنين وعلى البيئة.
اعتبر ناشطون أن هذه التجاوزات،التي تقوم بها المستشفيات،لكون أغلبيتها لا تتوفر على مرادم خاصة لإتلاف النفايات الاستشفائية، تشكل خطرا على صحة لإنسان والمحيط، أين ترمى نفايات تجمع في أكياس بلاستيكية في الغابات القريبة من عاصمة الولاية، والأكثر من ذلك، حسب السكان، فإن الكلاب والقطط تعبث بهذه النفايات الخطيرة، ما قد يتسبب في نقل أمراض خطيرة، لتضاف للأمراض الكثيرة التي باتت منتشرة بكثرة في أوساط المواطنين.
أمام هذه الوضعية، يطالب السكان بضرورة اتخاذ إجراءات استعجالية وصارمة لمراقبة هذه المحارق  ،و تنظيم عملها وفق القوانين المعمول بها، وتجهيزها بوسائل متطورة من شأنها التقليل من أخطارها على صحة السكان. وقد كشف الكثير من الأخصائيين أن عدد الإصابات بأمراض التهاب الكبد الفيروسي، ناجمة عن تعرض المرضى للنفايات الطبية التي تشتمل على الأنسجة البشرية أو الحيوانية، مثل الدم أو سوائل أخرى من جسم الإنسان أو الأدوية و الحقن و أجهزتها والمواد الحادة وكذا أدوات من داخل المستشفيات أو العيادات.
حسب أحد الأطباء ، فإن النفايات الطبية لها مصادر كثيرة كالمستشفيات ومراكز الخدمات الطبية  وعيادات الأطباء الخواص والعيادات البيطرية والمختبرات الطبية ومراكز الأبحاث وبنوك الدم، للتخلص من هذه النفايات الطبية بطريقة سليمة وآمنة، ينصح ذات الطبيب، بوجوب إتباع خطوات تتضمن جمعها وفصلها واستخدام أكياس وأوعية خاصة ذات لون معين وسمك خاص،وتخزينها في غرف خاصة،لمنع تكاثر الجراثيم بها إلى غاية حرقها، بعد معالجتها بطرق كيماوية للحد من أخطارها،على أن يدار نظام المعالجة بالحرق بعناية كبيرة، مع الأخذ بعين الاعتبار سلامة البيئة والأفراد من خلال عدم إصدار المحرقة لمعدلات تلوث الهواء، محذرا من خطورة إفراغ النفايات الاستشفائية في الغابات أو المفارغ العمومية، لما تشكله من أخطار كبيرة على الكائنات الحية، مناشدا السلطات الوصية باتخاذ الإجراءات العقابية الضرورية، لكل من يقوم بهذه الجريمة التي ترتكب في حق الإنسان
 والغابة.                  
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى