إقامة للتكفل بمـرضى السرطـان  بـقسنطينة تسلم نهاية السنـة
كشف صباح أمس الدكتور عبد الحميد أبركان، رئيس جمعية واحة لمساعدة مرضى السرطان، أن إقامة بتكلفة 25 مليار سنتيم، ستسلم جاهزة و كاملة لخدمة هذه الفئة في نهاية السنة الجارية ، على أن تتسلم الجمعية جزءا منها في نهاية هذا السداسي.
وزير الصحة السابق أكد على هامش لقاء إعلامي احتضنه مقر نادي ديوان الرياضة الثقافة السياحة بدار الثقافة أمحمد يزيد بالخروب في ولاية قسنطينة، أن تكلفة الإقامة الجديدة الكائنة بالمدينة الجديدة علي منجلي،  هي 25 مليار سنتيم ، و هي عبارة عن تبرعات من ناس الخير الذين يعملون في الخفاء، و ستكون الإقامة في خدمة مرضى السرطان القادمين للعلاج في قسنطينة من ولايات الشرق.
و أضاف البروفيسور أبركان بأنه سيتم استقبال هؤلاء المرضى في ظروف جيدة خلال فترة تلقي العلاج في مستشفيات المدينة، مشيرا إلى أن الإقامة تتكون من أربعة عمارات واحدة للأطفال وأخرى للرجال وثالثة للنساء والرابعة لأغراض مختلفة، إضافة إلى محلات و روضة للأطفال و مصلى ومحلات تجارية تحقق مداخيل لتسيير مقر واحة الجديد الذي سوف يوفر للوافدين عليه التكفل التام،  من الإقامة والإطعام و النقل والترفيه، وروضة للأطفال و فضاء للصلاة للكبار.
رئيس جمعية واحة ورئيس بلدية الخروب سابقا ، قال للنصر أن اللقاء الإعلامي ، جاء بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان، تقييما لخمس  سنوات من النشاط، وكذا تقديم حصيلة السنة الماضية 2017 ، وكذا تعريف المحيط بنشاطات الجمعية ،وكذا نسبة تقدم مشاريعها ، حسب المواثيق المعمول بها دوليا،  في إطار الشفافية التي كان  لها، كما أكد،  دور كبير في جلب التبرعات الكبيرة لبناء المقر الجديد و مرافقه.
و أشار إلى دور الجمعية في التوعية بمخاطر المرض و التحسيس بأهمية الكشف المبكر الذي يمكن أن يقضي على المرض أو يحوله إلى مرض مزمن، في ظل تطور وسائل العلاج وكذا المرافقة والتكفل النفسي بالمريض ومحيطه.
 وأكد البروفيسور عبد الحميد أبركان أن أهم هدف للجمعية هو مكافحة التدخين و يبدأ من البيت بتوقف الآباء عن التدخين في محيط الأسرة ،لأنه يعتبر المسبب الأكبر للسرطان ، وكذا نضال المواطنين من أجل تطبيق مرسوم 2002 الذي يمنعه في الأماكن العامة، وذلك بأن يلعب المجتمع المدني دوره في هذا المجال .
واحة استقبلت  ما يقارب ألفي مريض  
وأضاف أن التغذية غير الصحية تعد ثاني مسبب للمرض الخبيث، يليها تلوث المحيط بالأميونت في الأحياء والمرافق التي تدخل هذه المادة في بنائها،  وقال رئيس جمعية واحة بأن دور وسائل الإعلام كبير في التوعية بخطر المرض الذي ارتفع عدد ضحاياه، فقد بلغ عدد المرضى الذين استقبلتهم جمعية واحة في مقرها بالخروب،ألف و 832 مريضا، منهم ألف و918 امرأة بمعدل 88 بالمئة و214 رجلا بنسبة 22 بالمائة، منهم ألف و 567 ربطتهم علاقة بواحة منذ سنة 2012 ، و265 شخصا تعاملت معهم واحة خلال سنة 2017 ، هذا إضافة إلى مرافقين للمرضى بلغ عددهم  778 مرافقا.
و عن التصنيف حسب نوع السرطان، قال المتحدث بأن عدد المصابين بسرطان الثدي بلغ ألف و  423 حالة، يليه سرطان الأمعاء ب 66 حالة  و سرطان المستقيم 42 حالة، منهم ألف و 423 من ولاية قسنطينة و 26 من سكيكدة و22 من ولاية جيجل و22 من قالمة و15 من أم البواقي و 7  من ولايات أخرى مختلفة.
ناهيك عن إحصاءات أخرى تخص المرافقة الطبية والإدارية والتحاليل والتصوير الإشعاعي بمختلف أنواعه، وكذا التشخيص وتقديم العلاج للمصابين بمختلف الأمراض الأخرى.
رئيس واحة أكد في ختام حديثه، بأن كل هذا لم يكن ليتحقق لولا تضافر جهور أكثر من ألف محسن ومواطنين مجهولين، يؤكدون كل يوم عن روح التضامن الذي مكن من إطلاق مشروع مقر واحة، بغلاف مالي يقدر ب25 مليار سنتيم.   
  ص/رضوان 

الرجوع إلى الأعلى