نفت مصادر في "الداخلية" التونسية ما تم تداوله عن منع شرطة الحدود و جمارك تونس في المعابر الحدودية مع الجزائر ملتحين جزائريين من الدخول و ردهم على أعقابهم كما تردد، مؤكدة بأنه لم يتم إصدار أي تعليمات كتابية أو شفاهية لذلك.

ذات المصادر قالت أن الجزائريين مرحب بهم و بإمكان جميعهم الدخول إلى الأراضي التونسية، و أنه لا وجود لتعليمة تمنع فئة منهم.

من جهتها سلطات ولاية جندوبة الحدودية قامت مطلع الأسبوع الجاري بتنظيم احتفالية لاستقبال الوافدين الجزائريين للاصطياف و الاستجمام في تونس، حيث كان والي الولاية في مقدمة المستقبلين، و قاموا بإهداء السواح قنينات ماء و هدايا رمزية ترحيبا بهم في أجواء تضامنية كبيرة أبرزت تلاحم و وحدة الشعبين.

هذه الشائعة ليست الأولى من نوعها حيث سبق و أن راجت شائعة في هذا الإطار تداولتها بعض وسائل الإعلام و مواقع التواصل الإجتماعي تفيد بمنع السلطات التونسية الجزائريين دون سن 35 سنة من دخول أراضيها، لكن سرعان ما تم تكذيبها من قبل وزارة السياحة التونسية التي أكدت أن المعلومات الرائجة مجرد إشاعات لا غير، و أن الوضع الراهن للبلاد يتطلب فتح أبواب تونس أمام كل السواح و بالأخص الجزائريين، مشيرة إلى أن بلادها و الشعب التونسي يرحبان و بحفاوة بالجزائريين في بلدهم الثاني تونس .

و راجت هذه الشائعة بعد أن تناقلت بعض وسائل الإعلام معلومات مفادها أن شبان جزائريين تفاجأوا بمنعم من طرف شرطة الحدود عبر مركزي أم الطبول و العيون بالطارف من الدخول إلى الأراضي التونسية، بحجة أن هناك تعليمة وزارية في إطار الإجراءات التي اتخذتها الدولة عقب الهجمات الإرهابية الأخيرة التي مست عصب الاقتصاد التونسي باستهدافها منتجعات سوسة تفيد بمنع الشبان البالغين أقل من 35 سنة من الدخول.

و قد أفادت عديد المصادر أن السلطات التونسية فتحت تحقيقا عقب رواجع هذه الإشاعات، توصلت من خلاله إلى تورط مواقع إعلامية مغربية في خلق هذه البلبلة بهدف ضرب السياحة في تونس، حيث اعتبرت السلطات التونسية هذا السلوك محاولة لزعزعة استقرار البلاد و تسهيل النشاط الإرهابي، مشيرة إلى أن المغرب تحاول من خلال ترويج هذه الشائعات إنقاذ سياحة بلادها التي تعرف ركودا كبيرا مقارنة بالسياحة في تونس.

أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى