جُرح، أول أمس الخميس، عدد من تلاميذ متوسطة دراجي شوالبي الواقعة في الوحدة الجوارية 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، بعد اقتحام المؤسسة من طرف مجموعة  من المنحرفين و تخريب و سرقة العديد من التجهيزات، في حادثة خطيرة تعد الثانية من نوعها خلال أسبوعين.
و بحسب ما أفاد به شهود عيان و أولياء تلاميذ للنصر، فإن ساحة المتوسطة عرفت شجارا بين مجموعة من التلاميذ، ليستغل الوضع بعض المنحرفين الذين اقتحموا المؤسسة حاملين عصيا و أسلحة بيضاء، كما خربوا مختلف التجهيزات و اعتدوا على بعض التلاميذ، ما تسبب في إغماء عدد منهم و إصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، كما سجلت إغماءات في أوساط الأساتذة، في حين أجهضت أستاذة جنينها بعد الحادثة، بسبب مظاهر الرعب التي عاشتها.
و أضافت مصادرنا أن المعتدين لاذوا بالفرار بعد الحادثة، كما أنهم من سكان الحي المعروفين بالسمعة السيئة، مشيرين إلى أن عناصر الحماية نقلوا الجرحى إلى المستشفى، في وقت عاد الهدوء إلى المكان بعد تدخل عناصر الأمن.
و ذكر المكلف بالاتصال بالمديرية الولائية للأمن الوطني، بأنه و على الساعة العاشرة صباحا، اقتحم عدد من الغرباء المؤسسة، بعد استغلالهم لمناوشات وقعت بين تلاميذ بداخل المتوسطة و تدخل أولياء التلاميذ الذين كانوا بالقرب من بوابتها، قبل أن يتنقل عناصر الأمن لفرض الهدوء بالمكان و يفتحوا تحقيقا لمعرفة الملابسات و المتسببين في الحادثة، بحسب تأكيده.
و قد لاحظنا خلال زيارتنا للمكان في الفترة المسائية، بأن الواجهة الخارجية للمؤسسة تعرضت إلى التخريب، كما أكد لنا حراس بأن العشرات من التجهيزات من أبواب و كراسي و طاولات خُرّبت هي الأخرى، كما أكدوا بأن المنحرفين اقتحموا مكتب الإدارة و سرقوا بعض الأغراض.
و طالب أولياء التلاميذ بضرورة توقيف المعتدين، كما شددوا على تكثيف دوريات الأمن و وضع شرطيين، على الأقل، أمام بوابة المؤسسة، التي قالوا بأنها تحولت إلى مرتع لذوي السوابق العدلية، مستغربين تكرار نفس الاعتداء في توقيت زمني لم يتجاوز الأسبوعين. و قد أثارت الحادثة استياء سكان الحي، الذين أكدوا بأنهم سيمنعون أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، إلى غاية إيجاد حلول عملية من طرف مديرية التربية و مصالح الأمن، خاصة أن ظاهرة الاعتداء على التلاميذ باتت كابوسا يؤرقهم.

 لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى