حجـــز أجهـــزة اتصــــال لاسلكـــي وكتب تبشيــر ومهلوســـات  داخــل طــرود بريديـــة
أحبطت مفتشية أقسام الجمارك بعنابة، أول أمس، في عملية نوعية محاولة تمرير مواد وأجهزة حساسة كانت مخبأة بإحكام داخل طرود بريدية لتمويه أعوان الجمارك، تتمثل في حبوب مهلوسة  و أجهزة حساسة للاتصال اللاسلكي، و نشريات مروجة للديانة المسيحية، و غيرها من البضائع المحظورة.
واستنادا للمديرية الفرعية للإعلام الآلي و الاتصال بالمديرية الجهوية للجمارك بعنابة، تمكنت مصلحة التفتيش والفحص على مستوى البريد المركزي، خلال معاينة الطرود، التي أرسلت من مختلف الدول الأجنبية، والتي وصلت عبر المطارات، من إحباط محاولة إدخال حبوب مهلوسة تتمثل في 190 حبة من نوع « اكستازي» تم التأكد من طبيعتها بعد إخضاعها للتحليل المخبري، من جانب آخر قامت مصالح الجمارك بحجز ثلاثة كتيبات خاصة بالتبشير، تدعو إلى الديانة المسيحية، تم إرسالها في طرد بريدي من فرنسا، بالإضافة إلى جهاز إرسال «طالكي والكي» صغير الحجم، تم إرساله في طرد من سنغافورة.   أضافت مصالح الجمارك، بأن أعوانها تمكنوا في إطار أداء مهامهم لمحاربة الغش والتهريب، على مستوى مطار رابح بيطاط الدولي، من حجز 62 علبة من أدوية مختلفة كانت بحوزة مسافر، و هي كمية ذات طابع تجاري، لم يكن المسافر يتوفر على وصفات   تثبت حيازته الشرعية لها و كانت موجهة إلى للبيع. كما قامت نفس المصالح بحجز 263 قميصا للرجال و 20 حداء رياضي لدى مسافرين قادمين من تركيا و فرنسا. وحجزت مفتشية أقسام الجمارك، على مستوى ميناء عنابة، كميات معتبرة من السلع  غير المصرح بها و التي ضبطت بعد فتح حاويات تجاوزت مدة مكوثها الآجال القانونية، تم على إثرها اكتشاف 64 صندوقا يحتوي على أجهزة للنجارة، على غرار آلات قطع الغيار من أنواع مختلفة، 28 صندوقا محملا بـ 28 آلة لتسوية و تقطيع الخشب من أنواع مختلفة.  و وفقا للمديرية الفرعية للاتصال، البضائع التي لم يتم التصريح بها في أجالها القانونية، حيث تصبح ملكا لإدارة الجمارك، بحكم القانون و يمكن التصرف فيها عن طريق البيع و تمويل الخزينة العمومية بإيرادات إضافية. وعلى مستوى مفتشية أقسام الجمارك بالطارف، حجز الأعوان الأسبوع الماضي، مبلغا كبيرا من العملة الصعبة على متن سيارة لمسافر تونسي، قدرت بـ 59.094 دينار تونسي، أي ما يعادل قيمة 300 ألف دينار جزائري، أنجر عنها حجز البضاعة ووسيلة النقل، و تسجيل غرامة قدرت بأكثر من 903.000 دج. كما حجزت ذات المصالح كمية معتبرة من البيض الموجه للتهريب إلى تونس قدرت بـ 8442 بيضة على متن سيارة نفعية، و بلغت قيمة البضاعة التي تم حجزها من طرف عناصر الفرقة المتنقلة بالطارف 16.430.940 دينار جزائري. وقامت مصالح الجمارك من خلال القضايا المعالجة، بتحرير ملف منازعة و تقديم المخالفين إلى الجهات القضائية المختصة إقليميا. و تعكس العملية النوعية حسب مصالح الجمارك الجهود المبذولة في إطار تشديد الخناق على جماعات التهريب و التي أصبحت تستعمل أساليب أخرى للإفلات من مراقبة أعوان الجمارك، مثل الطرود البريدية لإرسال بضائع و سلع محظورة حظرا مطلقا، كأجهزة الاتصال اللاسلكية، المهلوسات و الدعاية للديانة المسيحية.                              
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى