تفكيـك شبكتين مختصتين في الجريمـة المنظمـة بالطـارف
  تمكنت، مساء أمس الأول، مصالح الجمارك بالطارف، من تفكيك شبكة مختصة في  المتاجرة و تهريب الأقراص المهلوسة من تونس إلى أرض الوطن، و ذلك عبر المعبر الحدودي أم الطبول، تتكون من 5أشخاص يقودهم بارونان من ولايتي  تبسة و عنابة ، وتم خلال العملية حجز 15ألف قرص مهلوس من مختلف الأنواع، و العلامات، و مصادرة سيارة سياحية، و مبلغ مالي من العملة الصعبة قدرة 5 ألأف أورو، و مبلغ 2500دينار تونسي.
وذكرت مصادرنا ، أن الإطاحة بالشبكة جاء خلال  إجراءات العبور و تفحص أعوان الجمارك لسيارة  سياحية كان على متنها أفراد الشبكة بينهم بارونين من عنابة و تبسة ، حيث راودت المصالح المعنية شكوك أمام حالة الارتباك التي كان عليها البارون الذي كان يقود السيارة، ما دفع بالأعوان إلى التفتيش الدقيق للمركبة عبر هياكلها الداخلية، ليتم العثور على كميات الأقراص المهلوسة على شكل أمشاط في علب من مختلف العلامات مخبأة بإحكام في هيكل السيارة و لوحة تحكمها، في طريقها للتهريب إلى أرض الوطن بغرض المتاجرة بها، كما عثر تحت المقعد الأمامي للسائق على مبلغ مالي قدره 5520أورو، و2400دينار تونسي، و 989 ألف دينار جزائري، و قد أفضت التحريات إلى تحديد هوية شخص آخر على صلة بالشبكة يقيم بمدينة سكيكدة، كان يتكفل بترويج الأقراص المهلوسة على نطاق واسع  للشباب بالولايات الشرقية. من جهة أخرى، تمكنت نفس المصالح  في نفس اليوم، من توقيف 4 أشخاص ينحدرون من القالة و عنابة، يشكلون شبكة دولية مختصة في تهريب المرجان إلى الخارج عبر البلد المجاور، في حين تم حجز 165كلغ من المرجان الملكي الخام قدرت قيمته بأكثر من مليار سنتيم، كانت في أكياس بلاستيكية على متن مركبة نفعية من نوع  بيجو 308 معدة للتهريب إلى ما وراء الحدود عبر إحدى المسالك الجبلية عبر منطقة وادي الجنان ببلدية العيون، كما تم خلال هذه العملية حجز مبلغ10 آلاف أورو، و 10ملايين دينار تونسي، وقرابة100  مليون سنتيم  كانت مخبأة بإحكام بلوحة قيادة السيارة، زيادة على مصادرة مجموعة هواتف نقالة، و وثائق هوية مزورة منها جوازي سفر أجنبيين، و قد تمت الإطاحة بعناصر هذه الشبكة على إثر معلومات دقيقة تلقتها المصالح المعنية، مفادها استعداد الشبكة  لتهريب كميات معتبرة من المرجان عبر  إحدى المسالك الحدودية ببلدية العيون المحاذية لمدينة طبرقة الساحلية التونسية، في ظل تزايد نشاط الشبكة في الآونة الأخيرة بتهريب أكبر الكميات من الذهب الأحمر نحو تونس، و منها إلى إيطاليا و البلدان الأوروبية، أمام تزايد الطلب على مرجان القالة لجودته العالية، و عليه تم فتح تحقيق مع ترصد تحركات الشبكة، قبل أن يتم الإيقاع بهم على مقربة من قرية وادي الجنان الحدودية، و بحوزتهم كمية المرجان الموجهة للتهريب. و رغم محاولة عناصر الشبكة الفرار، غير أنه تم إلقاء القبض عليهم بفضل سرعة التدخل، و الطوق الأمني المحكم الذي ضرب على المنطقة، لمنع فرارها نحو الأدغال، أو تسللها إلى داخل التراب التونسي.
 و حسب مصادرنا، فإن التحقيقات أفضت إلى تحديد هوية شخص آخر على صلة بالشبكة ينحدر من بلدية الشط غرب الطارف، أين تمت مداهمة ورشته التي يستغلها في نشاط النجارة، و التي عثر بداخلها بعد تفتيشها بأمر من العدالة، على وسائل متطورة تستعمل في عملية نهب و صيد المرجان المحظور من عرض السواحل المحلية، و تهريبه إلى الخارج بينها قوارب، قارورات أكسجين، و ألبسة للغطس، و مولدات، و سيارتين، واحدة منها كل الأرضيات، و أجهزة التوجيه الشامل، و غيرها، و هو ما يؤكد على أن نشاط الشبكة منظم لنهب أكبر الكميات من الذهب الأحمر، و تهريبه إلى الخارج عبر شركائهم في تونس بالجوار، بعد أن دخل نشاط تهريب المرجان قائمة الجرائم المنظمة العابرة للحدود بقـــوة.    
نوري.ح                       

الرجوع إلى الأعلى