أســــــــتاذ يتعـــــــــــرض لاعتــــداء عنيـــــــف داخل القســـم من طـــرف ولي تلميــذ و ابنـــه
تعرض، نهاية الأسبوع، أستاذ في التعليم الابتدائي بالشريعة في تبسة، لاعتداء عنيف كاد أن يفقده البصر، و ذلك من طرف ولي تلميذ و ابنه. و قد خلفت الحادثة حالة من الاستياء لدى المواطنين بصفة عامة، و كان النشطاء عبر الوسائط الاجتماعية قد عبروا عن تعاطفهم مع الأستاذ خاصة و أن الاعتداء وقع داخل حجرة الدروس و أمام أعين التلاميذ، في الوقت الذي باشر الضحية متابعة وضعه الصحي و تنقل لولاية باتنة من أجل إجراء المزيد من الفحوص و الكشوف الطبية، و بالمقابل فتحت مصالح الشرطة تحقيقاتها لمعرفة ملابسات هذا الحادث.
تفاصيل القضية تعود إلى يوم الأربعاء الماضي حين تعرض الأستاذ جدي ساعي إلى اعتداء عنيف من قبل أحد الأولياء الذي كان مرفوقا بابنه بعد نقاش بينهما، وانهال الثنائي على الضحية أمام مرأى و مسمع من تلاميذه الصغار، مخلفين له كدمات على مستوى الوجه و أسفل البطن، مما تطلب تحويله للاستعجالات الطبية بمستشفى محمد الشبوكي.
و قد تنقل مدير التربية و كذا رئيس البلدية إلى الابتدائية المعنية للاطلاع على حيثيات هذا الاعتداء، و أكد مدير التربية الذي تنقل للشريعة للاطمئنان على صحة الأستاذ، على أن مصالحه تتابع عن كثب هذه القضية لاتخاذ التدابير المناسبة، كما تواصل مع الضحية هاتفيا مؤكدا وقوف مديرية التربية إلى جانبه في هذه المحنة.
و في سياق متصل، جددت النقابات تعاطفها مع الأستاذ، و هددت بالدخول في حركات احتجاجية للتنديد بما يتعرض له عمال القطاع و خاصة بدائرة الشريعة من اعتداءات، مشيرين إلى أن الاعتداء على الأستاذ جدي ليس الأول، بحيث سجلت الدائرة أكثر من 4 اعتداءات سابقة على عمال القطاع، كان أخرها ما تعرض له مدير مؤسسة و مشرف تربية.
كما تداول ناشطون عبر صفحات التواصل الاجتماعي صورا للضحية الذي تعرض لهذه الإهانة بعد عقود من العمل و المثابرة في هذه المهنة، و أكدوا على أنه مهما كانت المبررات، فإن الاعتداء على الأستاذ داخل قسمه يعد تعديا على موظف أثناء أداء مهامه، كما يعد انتهاكا صارخا لحرم المؤسسة التربوية، مشيرين إلى أن حماية المربي و رجل التربية مهمة نبيلة، و أنه على المجتمع أن يضطلع بهذه المهمة النبيلة.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى